بيسكوف: "الخط الأحمر" بالنسبة لنا كان توجيه أوكرانيا لـ"معادة روسيا" وليس اختيارها الانضمام للغرب
تاريخ النشر: 8th, June 2024 GMT
أكد المتحدث باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف أن "الخط الأحمر" بالنسبة لموسكو كان تحويل أوكرانيا نحو "معاداة روسيا" وليس خطوات كييف باتجاه الانضمام للاتحاد الأوروبي.
وقال بيسكوف في مقابلة مع قناة "RBC" مجيبا على سؤال حول العلاقة بين رغبة الدول في اختيار شركائها وبين إنشاء عالم متعدد الأقطاب، وحقيقة أن اختيار أوكرانيا للغرب أصبح خطا أحمر بالنسبة لروسيا: "انظر، عندما قالت أوكرانيا إننا لا نريد أن نكون في فلك روسيا، كان ذلك عندما بدأوا العمل على اتفاقية شراكة مع الاتحاد الأوروبي.
وأضاف: "ثم بدأت قصة أخرى عندما بدأت مناورات حلف شمال الأطلسي تقام سنويا في أوديسا، وعندما بدأوا يطلقون حملة إعلامية للانضمام إلى الناتو، على الرغم من أن الغالبية العظمى من سكان أوكرانيا كانت ضد ذلك، في تلك الفترة، وعندما وصل المستشارون العسكريون الأمريكيون واستلموا مكاتب في الرئاسة الأوكرانية، عندما بدأوا تدريجيا في الاستيلاء على المفاصل الصغيرة أولا ثم الكبرى في النظام السياسي والاقتصادي في البلاد، وعندما بدأوا في تحويل أوكرانيا إلى دولة معادية لروسيا"، وكان ذلك بمثابة (القشة التي قصمت ظهر البعير) إذ بدأت أوكرانيا تتحول إلى نقطة انطلاق للأنشطة المعادية لروسيا.
وفي حديثه عن تطلع أوكرانيا لإبرام اتفاقية شراكة مع الاتحاد الأوروبي، أشار بيسكوف إلى أن الرئيس بوتين حاول مرارا وتكرارا أن يشرح لسلطات كييف سبب عدم قبول ذلك بالنسبة لروسيا، لقد قال الرئيس: "نحن وأنتم نعيش في فضاء اقتصادي واحد، ليس بيننا حدود، ليس بيننا جمارك، لدينا سلع تتدفق، لدينا سوق واحد في الواقع وما إلى ذلك.. إذا أردتم على أساس القواعد الجديدة لعلاقاتكم المرتبطة بالاتحاد الأوروبي فتح حدودكم أمام السلع الأوروبية التي تدعمها الحكومات الأوروبية، فماذا سنفعل عندما تبدأ هذه السلع في التدفق إلى سوقنا؟ سيؤدي ذلك حتما إلى تغييرات في أنظمتنا الجمركية والأنظمة الأخرى، المالية وما إلى ذلك".
إقرأ المزيدوأضاف: "هذه ليست خطوطا حمراء!.. وفي الواقع حاولنا بعد ذلك أن نسأل الأوكرانيين، هل تفهمون بالضبط ما الذي تفعلونه، سوف تقتلون الآن العديد من قطاعاتكم الصناعية، لأنها ستفقد قدرتها التنافسية ببساطة".
وذكّر بيسكوف بأنه تم تحذير الأوكرانييين وقيل لهم "بهذه الطريقة ستقتلون ببساطة قطاعكم الزراعي لأن الأوروبيين يلعبون لعبة البوابة الواحدة فقط، ولن يسمحوا بدخول منتجاتكم الزراعية الرخيصة إلى أسواقهم، لأن المزارعين الفرنسيين سوف يلقون بالمزيد من القاذورات في ممرات مكاتبهم الحكومية، لكنهم في الوقت نفسه سيسمحون لمنتجاتهم المدعومة بالدخول إلى أسواقكم وسيفلس مزارعوكم، هذا ما كان يتحدث عنه بوتين، وكان يحثهم على التفكير.. أنتم من يقرر، فكروا في الأمر، إنه حقكم السيادي، تريدون أن تكونوا هناك اقتصاديا أو تريدون مواصلة مسار التكامل هنا في الاتحاد السوفيتي السابق".
المصدر: تاس
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: أوروبا الأزمة الأوكرانية الاتحاد الأوروبي الاقتصاد العالمي الجيش الروسي الزراعة العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا الكرملين باريس دميتري بيسكوف كييف واشنطن
إقرأ أيضاً:
زيلينسكي: مقترح أوكرانيا بوقف إطلاق النار الشامل مع روسيا يبدأ غدا الاثنين
أعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، مساء الأحد، أن مقترح أوكرانيا بوقف إطلاق النار الشامل مع روسيا، والمقرر أن يبدأ يوم الاثنين 12 مايو، لا يزال مطروحًا على الطاولة، مؤكدًا أن كييف تنتظر ردًا رسميًا من موسكو بشأن هذا المقترح.
وفي كلمة له عبر منصة "إكس"، شدد زيلينسكي على أن "لا جدوى من استمرار القتل ولو ليوم واحد"، مؤكدًا أن "الخطوة الأولى لإنهاء أي حرب حقًا هي وقف إطلاق النار" .
وأضاف أن أوكرانيا تتوقع من روسيا تأكيد وقف إطلاق نار "كامل ودائم وموثوق" ابتداءً من 12 مايو، معتبرًا ذلك أساسًا ضروريًا للدبلوماسية وإنهاء الحرب المستمرة منذ أكثر من ثلاث سنوات.
زيلينسكي: مستعد للقاء بوتين في تركيا في هذا الموعد
زيلينسكي يبلغ ترامب استعداده لإجراء محادثات مع روسيا
وأشار زيلينسكي إلى استعداده للقاء نظيره الروسي فلاديمير بوتين في إسطنبول يوم الخميس المقبل، في حال التزمت موسكو بوقف إطلاق النار، مؤكدًا أنه سيكون "بانتظار بوتين في تركيا" .
يأتي هذا التطور في ظل ضغوط دولية متزايدة على روسيا للقبول بوقف إطلاق النار، حيث وجهت الولايات المتحدة وعدة دول أوروبية، منها فرنسا وألمانيا والمملكة المتحدة وبولندا، إنذارًا نهائيًا لموسكو للموافقة على وقف إطلاق نار غير مشروط لمدة 30 يومًا، مهددة بفرض عقوبات إضافية في حال الرفض .
ورغم إعلان روسيا عن استعدادها لإجراء محادثات مباشرة في تركيا دون شروط مسبقة، إلا أنها لم توافق بعد على وقف إطلاق النار المقترح، مما يثير شكوكًا حول نواياها الحقيقية في إنهاء النزاع.
وفي هذا السياق، أكد زيلينسكي أن القوات الأوكرانية ستكون مستعدة للرد بشكل مماثل في حال انتهاك القوات الروسية لوقف إطلاق النار، مشددًا على أن أوكرانيا لن تقف مكتوفة الأيدي أمام أي تصعيد عسكري .
تجدر الإشارة إلى أن هذا اللقاء المحتمل بين زيلينسكي وبوتين سيكون الأول من نوعه منذ اندلاع الحرب في فبراير 2022، مما يضفي أهمية خاصة على هذه المبادرة الدبلوماسية، وسط آمال دولية بأن تشكل خطوة نحو إنهاء النزاع الدموي الذي أودى بحياة مئات الآلاف وشرد الملايين.