تكريم مرضى السرطان المتعافين بالدولة
تاريخ النشر: 9th, June 2024 GMT
دبي (الاتحاد)
أخبار ذات صلةنظمت جمعية الإمارات للأورام، بالتعاون مع الجمعية الخليجية للأورام، احتفالية كبرى أقيمت مساء أمس، في مكتبة محمد بن راشد بدبي، بمناسبة الشهر العالمي للمتعافين من مرض السرطان، لتكريم وتخريج عدد من المرضى الناجين من جميع الفئات العمرية بالدولة للعام 2024، وتعتبر هذه الدفعة الثانية التي يتم تخريجها من قبل الجمعية، وشارك في الاحتفال 100 شخص من المتعافين من 20 مستشفى من إمارات الدولة.
ويهدف هذا التجمع الضخم للمرضى إلى بث الأمل في روح المرضى وأسرهم بأن المريض يحيا حياة طبيعية بعد إنهاء العلاج، وسعياً لتغيير نظرة المجتمع للمرض بأنه قاتل ولا سبيل للنجاة منه، وتسليط الضوء على دور الجهات الصحية المعنية والمؤسسات الخيرية والمستشفيات الحكومية والخاصة في دورهم المتكامل الرامي إلى تقديم الدعم والعلاج اللازم لمن يحتاج إليه، فيما تم تكريم المرضى المتعافين من السرطان من جميع الفئات العمرية وتسليمهم الشهادات، وقاموا بقرع جرس الأمل الذي يعتبر رمز القوة والانتصار على المرض وانتهاء العلاج، وذلك في لحظات سعادة غامرة في ظل حضور عائلاتهم.
وقال البروفيسور حميد بن حرمل الشامسي، رئيس جمعية الإمارات للأورام، على هذا الحدث: «يُعتبر يونيو شهر الناجين والمتعافين من مرض السرطان، ولله الحمد، يمكننا القول إن أعداد المتعافين من السرطان في تزايد مستمر، بفضل تقدم الطب الحديث وتوفر جميع طرق العلاج في دولة الإمارات، وذلك بدعم كبير من قيادتنا الرشيدة التي توفر جميع الخدمات والمعدات والخبرات العالمية في الدولة، مما يعزز فرص التعافي من مرض السرطان الذي يُعد من أبرز أسباب الوفاة عالمياً».
ولفت إلى أنه بحسب إحصائيات عالمية، فإن دولة الإمارات تعتبر ضمن أقل 5 دول في العالم لوفيات السرطان، إضافة للإمكانيات المتقدمة والخبرات الطبية العالمية، كما يتميز المجتمع هنا بالوعي الكبير وزيادة الإقبال على الفحص المبكر، فيما يتعافى 70% من مرضى السرطان، ما يعني أن مرض السرطان هو نهاية الحياه.
وأشار إلى أن الهدف من هذا التجمع الكبير، هو تعريف المجتمع بقصص نجاح علاج السرطان في دولة الإمارات، وكيف أصبح السرطان مرضاً قابلاً للشفاء، بإذن الله، وليس كما يعتقد الكثيرون أن تشخيص السرطان يعني حتمية الوفاة، موضحاً أن قصص النجاح والشفاء التام تلعب دوراً مهماً جداً في دعم المرضى المصابين بالسرطان وأسرهم من الناحية النفسية، مضيفاً أن إقامة هذه التجمعات لمرضى السرطان وذويهم تساهم في تعزيز التلاحم بين هذه الفئة المهمة في المجتمع، بما في ذلك الأطفال والبالغون المتعافون من السرطان، لمناقشة التحديات التي قد يواجهونها مثل القلق من عودة المرض بعد التعافي والآثار الجانبية الطويلة الأمد للعلاج.
وأكد متخصصون في الأورام شاركو في الجلسة النقاشية التي تضمنها الحفل، أن دولة الإمارات تعتبر الأقل في معدل الاصابات بين الدول، حيث يوجد تنافس قوي بين مؤسسات الدولة لتقديم صورة مشرفه في دعم مرضى السرطان، منوهين إلى ضرورة إجراء المزيد من الأبحاث والدراسات المحلية لتحديد حجم مشكلة الأورام السرطانية، وأسباب انتشارها، لوضع برامج وخطط استراتيجية تساعد في خفض الإصابات بالأورام بمختلف أنواعها.
وسلط المتخصصون الضوء على أهمية الدعم من العائلة والمجتمع المهني والمحيطين بالمرضى، لما يمثله الدعم النفسي والصحة النفسية وتفهم احتياجات وحالة المريض في تخطي المرض والتغلب عليه، كما أكد الأطباء المناقشون على أهمية التشخيص المبكر لتفادي تطور وانتشار المرض.
وأشار سالم النار الشحي، عضو سابق في المجلس الوطني الاتحادي في كلمته، إلى جهود دولة الإمارات التي احتضنت الجميع وقدمت لمرضى السرطان كافة أوجه الدعم دون التفرقة بين أي أحد يعيش على هذه الأرض الطيبة.
وشارك في الحدث جمعية الإمارات للسرطان وجمعية الإمارات الطبية، وحضر الاحتفالية أعضاء من المجلس الاستشاري لحكومة الشارقة، والشيخ الدكتور سالم بن ركاض العامري رئيس مجلس إدارة جمعية الإمارات للسرطان، وعبيد خلفان الغول السلامي عضو سابق في المجلس الوطني الاتحادي، وسالم النار الشحي عضو سابق في المجلس الوطني الاتحادي، إلى جانب نخبة من أطباء الأورام المتميزين بالدولة والنشاطين المجتمعين في هذا المجال.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: جمعية الإمارات للأورام السرطان دبي مكتبة محمد بن راشد جمعیة الإمارات دولة الإمارات المتعافین من مرض السرطان من السرطان من مرض
إقرأ أيضاً:
«الهوية والجنسية» تفعل خطة استمرارية الأعمال لتسهيل حركة المسافرين عبر مطارات الإمارات
أبوظبي – الخليج
أكدت الهيئة الاتحادية للهوية والجنسية والجمارك وأمن المنافذ على اتخاذ كافة الإجراءات اللازمة لضمان استمرارية العمليات في مطارات دولة الإمارات والتنسيق مع كافة الجهات التشغيلية لمواجهة تداعيات المستجدات الإقليمية والسياسية التي أدت إلى إغلاق أجواء بعض الدول، وبما يضمن سلامة وانسيابية حركة المسافرين دون تأثير على جودة الخدمات المقدمة لهم.
وأوضحت الهيئة أنه تفعيل خطة استمرارية الأعمال في حالات الطوارئ المعتمدة فور نشوب الأحداث، لضمان مرونة التشغيل والحد من تداعياتها المحتملة على حركة السفر في ظل قرارات بعض الدول بغلق الأجواء أمام حركة الطيران، حيث شملت الخطة إجراءات تشغيلية وتنظيمية تم تنفيذها بدقة بالتعاون مع الشركاء الاستراتيجيين.
وأشارت الهيئة إلى أنه تم دعم فرق العمل الميدانية بمطارات الدولة على مدار الساعة بكوادر بشرية مؤهلة وإمكانيات تشغيلية عالية، لضمان أعلى مستويات الجاهزية والاستجابة الفورية لكافة المستجدات، إضافة إلى التنسيق مع جميع الجهات التشغيلية المختصة، للتعامل مع أوضاع المسافرين العالقين في المطارات، وضمان توفير الدعم اللازم لهم من حيث الإقامة المؤقتة، والخدمات اللوجستية، والمعلومات الدقيقة.
وقالت الهيئة أنه تم تنظيم آلية دخول المسافرين إلى المطارات في الدولة بما يتماشى مع الحالة التشغيلية، إلى جانب تقديم الإرشادات المباشرة للمسافرين من خلال فرق الدعم، وذلك بشأن إعادة جدولة الرحلات بالتنسيق الفوري مع شركات الطيران العاملة في الدولة.
وأشادت الهيئة بمستوى التعاون الذي قدمه المسافرون وتفهمهم للظروف الاستثنائية التي تمر بها المنطقة، مؤكدة حرصها الدائم على اتخاذ كافة التدابير اللازمة لضمان أمن وسلامة جميع المسافرين في كافة الظروف والحالات الطارئة، وتقديم الدعم لهم انطلاقًا من القيم الإماراتية الأصيلة ومعايير منظومة الخدمات الاستباقية وخطط إدارة الأزمات والطوارئ، بما يؤدي إلى الحفاظ على انسيابية الخدمات المقدمة للمسافرين في رحلات الذهاب والإياب وفق أعلى المعايير والممارسات العالمية.