القيادة المركزية الامريكية تعلن استئناف نقل المساعدات الانسانية الى غزة عبر الرصيف البحري
تاريخ النشر: 9th, June 2024 GMT
اعلنت القيادة المركزية الامريكية (سنتكوم) استئناف نقل المساعدات الانسانية الى قطاع غزة عبر الرصيف البحري المؤقت وذلك بعد اجراء الاصلاحات الضرورية عليه.
وذكرت (سنتكوم) في بيان على صفحتها بموقع التواصل الاجتماعي (اكس) مساء امس السبت أنها بدأت بتسليم المساعدات الانسانية الى شواطىء غزة اذ نقلت نحو 492 طنا من المساعدات الضرورية الى المدنيين الفلسطينيين.
واضافت أنها نجحت منذ انشاء الرصيف البحري على سواحل غزة وحتى الان في ايصال اكثر من 1573 طنا من المساعدات للفلسطينيين.
واكدت أن هذا الجهد المستمر الذي تقدمه الوكالة الامريكية للتنمية الدولية لتقديم مساعدات اضافية هو جهد انساني بحت بطبيعته ويتضمن سلعا تبرعت بها العديد من البلدان والمنظمات الانسانية.
وكانت (سنتكوم) قد اعلنت الاسبوع الماضي اتمام ترميم الرصيف البحري بعد تعرضه لامواج شديدة ادت الى خروجه عن الخدمة مؤقتا لحين اجراء الاصلاحات الضرورية.
من جهة اخرى نفت (سنتكوم) في بيان منفصل على موقع (اكس) ان يكون الرصيف البحري المؤقت قد استخدم في عملية تحرير رهائن اسرائيليين في غزة يوم امس قائلة إنه “مرفق انساني بما في ذلك معداته وأفراده”.
وأوضحت أن “انشاء الرصيف المؤقت على ساحل غزة جاء لاجل هدف واحد محدد هو المساعدة في نقل المساعدات الإضافية المنقذة للحياة التي تشتد الحاجة إليها في قطاع غزة”.
يذكر أن الإدارة الأمريكية اكدت مرارا أنها تريد إدخال مزيد من المساعدات الإنسانية إلى غزة لكن الاحتلال الاسرائيلي ظل يعرقل وصول المساعدات إلى السكان الذين يواجهون خطر المجاعة حسب الأمم المتحدة.
وجاء قرار بناء الرصيف البحري بناء على توجيه من الرئيس الأمريكي جو بايدن أعلن عنه في خطاب حالة الاتحاد السنوي الذي ألقاه في السابع من مارس الماضي لتقديم مساعدات اضافية للفلسطينيين.
المصدر وكالات الوسومالولايات المتحدة فلسطينالمصدر: كويت نيوز
كلمات دلالية: الولايات المتحدة فلسطين الرصیف البحری
إقرأ أيضاً:
السلطات الجزائرية والحريات الإعلامية.. سعد بوعقبة يواجه الحبس المؤقت
أصدر قاضي الجنح بمحكمة بئر مراد رايس في الجزائر العاصمة، مساء أمس الخميس، أمرًا بإيداع الصحفي سعد بوعقبة الحبس المؤقت، مع تأجيل محاكمته لجلسة 4 ديسمبر/كانون الأول 2025، وذلك بموجب إجراءات المثول الفوري.
وجاء هذا القرار بعد فتح تحقيق ابتدائي بناءً على شكوى تقدمت بها مهدية بن بلة، ابنة الرئيس الجزائري الراحل أحمد بن بلة، ضد بوعقبة بسبب تصريحات أدلى بها خلال لقاء صحفي على قناة Vision TV News على اليوتيوب، تحت عنوان: "هكذا تقاسم قادة الثورة أموال جبهة التحرير الوطني يصدم الرأي العام بمعلومات تاريخية تُذكر لأول مرة".
وأوضح بيان وكيل الجمهورية لدى المحكمة أن اللقاء تضمن ما وصفه بـ"معلومات كاذبة وخاطئة ومشينة تمس رموز الدولة ورموز ثورة التحرير الوطني"، وتتمثل في ادعاءات بأن قادة جبهة التحرير الوطني قاموا بتقاسم الأموال بطريقة غير شرعية وإيداعها في حساباتهم الشخصية.
وأشار البيان إلى أنه تم تقديم كافة الأطراف المعنية أمام النيابة، بما في ذلك وزارة المجاهدين ممثلة في شخص ممثلها القانوني، الذي تم تأسيسه كطرف مدني في القضية. ويواجه بوعقبة جنحتي إهانة وقذف باستخدام تكنولوجيات الإعلام والاتصال ضد رموز ثورة التحرير الوطني، إضافة إلى جنحة نشر وترويج عمداً بأية وسيلة كانت أخباراً كاذبة أو معلومات مضللة للجمهور.
كما وُجهت نفس الجنحة إلى حراوي عبد الرحيم، مدير القناة، لكن المحكمة قررت الإفراج عنه بينما وُضع بوعقبة رهن الحبس المؤقت لحين استكمال الإجراءات.
ويأتي هذا القرار في سياق تشديد السلطات القضائية على حماية رموز الدولة الجزائرية ورموز الثورة التحريرية، وضمان مساءلة كل من ينشر معلومات تعتبر مسيئة أو مضللة حول تاريخ النضال الوطني.
يذكر أن أحمد بن بلة (1916 ـ 2012) هو أول رئيس للجمهورية الجزائرية المستقلة بعد الاستقلال عام 1962، ويُعد أحد أبرز قادة حركة التحرير الوطني ضد الاستعمار الفرنسي، وعُرف بدوره الفعّال في تنظيم المقاومة المسلحة خلال ثورة التحرير (1954 ـ 1962) وسعيه لبناء دولة مستقلة تقوم على قيم العدالة الاجتماعية والوحدة الوطنية.
أما سعد بوعقبة فهو صحفي جزائري معروف بنشاطه في الإعلام الرقمي ووسائل التواصل الاجتماعي، ويشتهر بتناوله للقضايا التاريخية والسياسية المثيرة للجدل في الجزائر، بما في ذلك ملفات الثورة التحريرية ورموزها. وقد أثارت لقاءاته وتحقيقاته على منصات اليوتيوب والقنوات المستقلة جدلاً واسعًا حول طريقة تقديمه لبعض المعلومات التاريخية.
وتُثير قضية سعد بوعقبة تساؤلات حول وضع الحريات الإعلامية في الجزائر، حيث تشير تقارير حقوقية إلى أن السلطات قد عمدت في الآونة الأخيرة إلى استهداف عدد من الإعلاميين والكتاب والأكاديميين بسبب آرائهم الفكرية وتناولهم لقضايا حساسة، ومن بينهم محمد الأمين بلغيث الذي تحدث عن البربر، وهو في السجن حاليا، وبوعلام صنصال الذي تناول موضوع حدود الجزائر، وتم الإفراج عنه بعفو رئاسي بعد وساطة ألمانية، وأخيرًا سعد بوعقبة الذي تعرّض للملاحقة بسبب حديثه عن قادة جبهة التحرير الوطني.
وما تزال بيئة الإعلام في الجزائر تخضع لضوابط صارمة، ما يضع الصحفيين المستقلين والأكاديميين أمام تحديات كبيرة بين ممارسة حرية التعبير والالتزام بالقوانين المتعلقة بالإهانة والقذف، خصوصًا عند تناول الرموز التاريخية والسياسية.