بعد يوم من مجزرة النصيرات الاحتلال يقصف البريج ورفح
تاريخ النشر: 9th, June 2024 GMT
تتواصل الغارات الإسرائيلية منذ صباح اليوم الأحد على مدينة رفح جنوبي قطاع غزة ومخيم البريج ومدينة غزة وسط القطاع، بعد يوم من مجزرة النصيرات التي راح ضحيتها مئات الشهداء والجرحى، في حين يعاني أطفال غزة من سوء التغذية.
وقال مراسل الجزيرة إن قصفا مدفعيا وناريا كثيفا من الدبابات الإسرائيلية يتواصلان على وسط وشمالي مدينة رفح، كما استشهد فلسطينيان في حي تل السلطان غربي رفح.
وأفاد المراسل باستشهاد 3 فلسطينيين وإصابة عدد آخر في قصف إسرائيلي استهدف منزلا في مخيم البريج وسط قطاع غزة.
وذكرت مصادر طبية في مستشفى شهداء الأقصى بمدينة دير البلح، بوصول شهداء وجرحى جراء استهداف طائرات إسرائيلية منزلا لعائلة أبو الكاس في مخيم البريج.
وقال شهود عيان إن مروحيات "الأباتشي" تطلق نيرانها تجاه منازل الفلسطينيين شرقي مخيم البريج، كما ذكرت مصادر محلية أن قصفا إسرائيليا استهدف منزلا لعائلة أبو دقة شرق دير البلح، ما أدى لوقوع عدد من الإصابات.
وقالت مصادر طبية في مستشفى المعمداني وسط مدينة غزة، إن 4 شهداء وعدة إصابات وصلوا المستشفى جراء قصف الاحتلال الإسرائيلي منزلا لعائلة كساب في حي الدرج بجانب عيادة الدرج وسط المدينة.
يأتي ذلك بعد أن ارتكب الاحتلال الإسرائيلي -أمس السبت- مجزرة في مخيم النصيرات وسط قطاع غزة، بعد قصف مدفعي وجوي عنيف، أدت لاستشهاد 210 فلسطينيين وإصابة أكثر من 400، وذلك تزامنا مع عملية شنها الاحتلال -بتعاون أميركي- مكّنته من استعادة 4 محتجزين كانوا قرب المناطق التي تعرضت للقصف.
سوء تغذية
ومن جانب آخر، قال حسام أبو صفية مدير مستشفى كمال عدوان شمالي قطاع غزة، الأحد، إنه تم تسجيل 50 طفلا فلسطينيا يعانون من سوء التغذية، خلال أسبوع واحد فقط.
وأضاف أن المنظومة الصحية في غزة هي هدف للاحتلال الإسرائيلي، لكن الطواقم الطبية تحاول استئناف الخدمات الطبية بالحد الأدنى، في ظل نقص الوقود، رغم الوضع الكارثي في القطاع.
وأكد أن شبح المجاعة يخيّم على غزة، وتم تسجيل علامات سوء التغذية على بعض الأطفال.
وجراء الحرب وقيود إسرائيلية، بات سكان غزة ولا سيما محافظتي غزة والشمال على شفا مجاعة، في ظل شح شديد في إمدادات الغذاء والماء والدواء والوقود، مع نزوح نحو مليوني فلسطيني من سكان القطاع الذي تحاصره إسرائيل منذ 18 عاما.
ومع سيطرة الجيش الإسرائيلي على معبر رفح البري مع مصر في 7 مايو/أيار الماضي رغم التحذيرات الدولية من تداعيات ذلك، تفاقمت الأوضاع الإنسانية داخل القطاع، في ظل شح المواد الغذائية والمستلزمات الطبية، ما أدى إلى إطلاق عدة نداءات استغاثة من داخل القطاع، بضرورة فتح المعابر وإدخال المساعدات.
وتواصل إسرائيل حربها المدمرة على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، التي خلّفت أكثر من 120 ألفا بين شهيد وجريح فلسطيني، رغم اعتزام المحكمة الجنائية الدولية إصدار مذكرات اعتقال دولية بحق رئيس وزرائها بنيامين نتنياهو ووزير دفاعها يوآف غالانت، لمسؤوليتهما عن جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية.
كما تتجاهل إسرائيل قرارا من مجلس الأمن الدولي بوقف إطلاق النار فورا، وأوامر من محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير فورية لمنع وقوع أعمال إبادة جماعية، وتحسين الوضع الإنساني بغزة.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات مخیم البریج قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
اسرائيل تواصل قصف المنازل واستهداف الجوعى
غزة"وكالات": قالت سلطات الصحة في غزة إن النيران والغارات الجوية الإسرائيلية قتلت 25 فلسطينيا على الأقل اليوم في أنحاء القطاع، خمسة منهم على الأقل بالقرب من موقعين لتوزيع المساعدات تديرهما مؤسسة غزة الإنسانية المدعومة من الولايات المتحدة.
وقال مسعفون في مستشفى العودة بوسط القطاع إن ثلاثة على الأقل استشهدوا وأصيب العشرات بنيران إسرائيلية في أثناء محاولتهم الاقتراب من موقع تابع لمؤسسة غزة الإنسانية بالقرب من محور نتساريم. واستشهد اثنان آخران وهما في طريقهما إلى موقع آخر للمساعدات في رفح بجنوب القطاع.
وذكر مسعفون أن غارة جوية قتلت سبعة آخرين في بيت لاهيا شمالي غزة. وأضافوا أن البقية استشهدوا في غارات جوية منفصلة جنوب قطاع غزة.
وبدأت مؤسسة غزة الإنسانية في توزيع المساعدات الغذائية في غزة في نهاية مايو بعد أن رفعت إسرائيل جزئيا حصارا كاملا استمر قرابة ثلاثة أشهر.واستشهد عشرات الفلسطينيين في عمليات إطلاق نار شبه يومية خلال محاولاتهم الوصول إلى الطعام.
وترفض الأمم المتحدة نظام التوزيع الجديد المدعوم من إسرائيل وتصفه بأنه غير كاف وخطير ويشكل انتهاكا لمبادئ حياد المنظمات الإنسانية.
وقال الناطق باسم الجهاز محمود بصل ل إن طواقمه نقلت 16 شهيدا "بنيران قوات الاحتلال في مناطق مختلفة في قطاع غزة".
وأوضح أنه "تم نقل 3 شهداء على الأقل وأكثر من 23 إصابة جراء استهداف الاحتلال بالرصاص تجمعا لمئات المواطنين بمنطقة مركز توزيع المساعدات قرب محور نتساريم" في وسط القطاع الفلسطيني المحاصر.
وأشار الى أن طواقمه نقلت "7 شهداء بنيران الاحتلال في مسار مرور شاحنات المساعدات في بلدة بيت لاهيا ومنطقة السودانية" في شمال القطاع.
الى ذلك، أفاد بصل بـ"نقل 4 شهداء على الاقل وعدد من الاصابات بقصف مسيرة إسرائيلية استهدفت مجموعة من المواطنين بمنطقة جورة اللوت في شرق خان يونس جنوبي قطاع غزة".كما نُقل "شهيدان وأكثر من 50 مصابا في إطلاق الاحتلال النار على مواطنين قرب نقطة لتوزيع المساعدات قرب دوار العلم" قرب رفح في جنوب القطاع.
ونظرا إلى القيود التي تفرضها إسرائيل على وسائل الإعلام في قطاع غزة وصعوبة الوصول إلى المكان، لم يتم التحقق بشكل مستقل من الحصيلة وظروف مقتل الأشخاص الذين أعلنهم الدفاع المدني.
ووقعت سلسلة من الأحداث الدامية منذ افتتاح مراكز لتوزيع المساعدات في 27 مايو في القطاع تديرها "مؤسسة غزة الإنسانية"، وهي منظمة تدعمها الولايات المتحدة وإسرائيل.
وترفض الأمم المتحدة التعاون مع هذه المنظمة ذات التمويل الغامض، بسبب مخاوف بشأن طريقة عملها وحيادها.