الجديد برس:

عبّر المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم إماراتياً، عن رفضه لفتح الطرقات المغلقة بين المحافظات اليمنية خصوصاً الرابطة بين مناطق سيطرته وبين مناطق حكومة صنعاء.

جاء ذلك خلال اجتماع لهيئة رئاسة المجلس الانتقالي، أمس الثلاثاء، برئاسة عيدروس الزُبيدي.

وذكر موقع الانتقالي على شبكة الإنترنت، أن اللقاء استعرض المستجدات المتعلقة ببعض التحركات المطالبة بفتح المنافذ المؤدية إلى المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين، مؤكداً دعمه لتصريحات وزير الدفاع الفريق الركن محسن الداعري، التي شدد فيها على أن إجراءات “فتح الطرقات يجب أن يسبقها وقف شامل لإطلاق النار وتشكيل لجان رسمية لتنفيذ الإجراءات بعيداً عن العشوائية”.

ودعا الاجتماع، مجلس القيادة الرئاسي والحكومة إلى سرعة إنفاذ قرارات البنك المركزي في عدن، والقرارات الوزارية الأخيرة في الجانب الاقتصادي، واستكمال نقل مؤسسات وأجهزة الدولة إلى عدن.

وأشار إلى أن التلكؤ في خوض المعركة الاقتصادية ضد الحوثيين، “لن يكون مرفوضاً فقط، بل سيمثل ضربة حقيقية للشراكة القائمة”، في تهديد صريح بالانسحاب من المجلس الرئاسي وحكومته.

وجدد الانتقالي على “التمسك بالإطار التفاوضي الخاص بقضية شعب الجنوب، الذي اتفقت عليه جميع الأطراف المشاركة في المشاورات التي رعاها مجلس التعاون لدول الخليج العربي في العاصمة السعودية الرياض، معتبرة هذا الإطار منطلقاً أساسياً يتناسب مع جوهر القضية، ويُلبي تطلعات شعب الجنوب”.

من جهته، وضع رئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي شروط جديدة أمام الانتقالي وذلك رداً على الشروط المماثلة التي وضعها الزبيدي.

وأكد العليمي خلال اجتماع هيئة المصالحة والتشاور في عدن بأن تحسين الخدمات ودعم قرارات البنك المركزي بنقل البنوك إلى عدن مرتبط بـ 6 شروط، أبرزها تفكيك قواته العسكرية عبر “المضي قدماً في إجراءات توحيد وتكامل القوات المسلحة والأمن”، وحماية التوافق القائم في إطار مجلس القيادة الرئاسي والحكومة، إضافة إلى دعم جهوده لبناء النموذج في المحافظات المحررة، بما في ذلك تسهيل وصول الدولة إلى كافة مواردها العامة.

وشدد العليمي على ترسيخ وحدة اليمن وتوحيد الخطاب الإعلامي ومكافحة ما وصفها بالشائعات والتضليل التي من شأنها تهديد وحدة الصف، وذلك في إشارة واضحة إلى حملات الانتقالي.

المصدر: الجديد برس

إقرأ أيضاً:

الغرياني: مخرجات برلين تمهيد لحكومة جديدة يمررها المجلس الرئاسي.. وحكومة الدبيبة فقدت مشروعيتها

ليبيا – قال إبراهيم الغرياني، عضو المؤتمر الوطني العام السابق، إن حكومة عبد الحميد الدبيبة قد استنفدت مشروعيتها، مشيرًا إلى أنها باتت تفتقد الشرعية والإطار الدستوري الذي يُفترض أن تنبثق منه.

الدبيبة يفتقد الشرعية والمشروعية
أوضح الغرياني، خلال مداخلة عبر برنامج “هنا الحدث” على قناة “ليبيا الحدث”، أن مجلس النواب سحب الثقة من الحكومة، وانتهت الولاية الزمنية التي جاءت بها، مما يجعل استمرارها فاقدًا للمشروعية. وأضاف أن المظاهرات الكبيرة التي تصل حتى طريق السكة، مقر إدارة الحكومة، وما ينتج عنها من اشتباكات، كلها مؤشرات على انعدام القبول الشعبي لحكومة الدبيبة.

رسائل قوية من قلب طرابلس
أكد الغرياني أن أهمية المظاهرات تكمن في حدوثها داخل طرابلس، في مقر السلطة، ما يزيد من تأثيرها. واعتبر أن استمراريتها توصل رسالة واضحة للمجتمع الدولي والبعثة الأممية بأن الحكومة فقدت ثقة الشارع ولم يعد هناك مجال لدعمها.

دعم دولي لمخرجات اللجنة الاستشارية
وفي سياق متصل، أوضح الغرياني أن بيان برلين هدفه دعم مخرجات اللجنة الاستشارية، لتمكين البعثة الأممية من مواصلة العمل والجلوس مع الأطراف المؤثرة في المشهد الليبي، معتبرًا أن البعثة تسعى لتثبيت المخرجات كأساس لطاولة المفاوضات المقبلة.

التحضير لطاولة مفاوضات مباشرة
اعتبر الغرياني أن البعثة تعمل حاليًا على ترتيب مفاوضات مباشرة بين الأطراف الرئيسية لتشكيل حكومة وحدة بديلة لحكومة الدبيبة، وتسعى لإقناع الأطراف الداخلية بأن شركاءهم الدوليين قد دعموا مخرجات اللجنة، وعليهم الانخراط في العملية السياسية الجديدة.

محاولة لإبراز المجلس الرئاسي طرفًا محايدًا
لفت الغرياني إلى حضور مدير شؤون الخارجية في المجلس الرئاسي اجتماع برلين، رغم الحديث السابق عن غياب أي طرف ليبي، وهو ما رأى فيه محاولة من البعثة لتقديم المجلس الرئاسي كجهة محايدة تمر عبرها العملية السياسية المقبلة، رغم أن الحكومة والمجلس جاءا كحزمة واحدة.

ترتيبات نحو مجلس تأسيسي بديل
أوضح الغرياني أن البعثة تعمل على دعم تشكيل مجلس تأسيسي بديل لمجلسي النواب والدولة، عبر استفتاء يكسبه شرعية وطنية، قد يتم إلكترونيًا، ويُعتمد من المجلس الرئاسي، مما يمنح هذا الأخير صلاحيات أقرب إلى دور رئيس الدولة.

سيناريو المرحلة المقبلة
اختتم الغرياني بالقول إن السيناريو المرجّح يتمثل في توافق البعثة الأممية مع المجلس الرئاسي على هذا المسار، الذي يمنح المجلس التأسيسي شرعيته، ويمهد لتغيير شامل في المشهد السياسي.

مقالات مشابهة

  • شكوى المخا.. شرارة انفجار أزمة القيادة في البيت الرئاسي اليمني وسط الانهيار الاقتصادي؟!
  • كشف تفاصيل خطة سعودية صادمة لإعادة تشكيل مجلس القيادة الرئاسي
  • العليمي يبادر باحتواء خلافه مع طارق صالح بقرارات تعيين جديدة تشمل مناصب سيادية
  • الرئاسي: المنفي التقى وفداً من مصراتة لمناقشة لمناقشة ترسيخ الاستقرار الوطني
  • حميد الأحمر ينتزع وزارة الاتصالات في حكومة عدن وسط صراع محتدم داخل الرئاسي
  • المكتب السياسي يدعو لتصويب مسار اجتماعات العليمي
  • سمو الأمير يتلقى اتصالا هاتفيا من رئيس مجلس السيادة الانتقالي السوداني
  • بن صالح: المجلس الرئاسي مكون من معاقين سياسياً ويقف في وجه إصلاحات الدبيبة الأمنية
  • الغرياني: مخرجات برلين تمهيد لحكومة جديدة يمررها المجلس الرئاسي.. وحكومة الدبيبة فقدت مشروعيتها
  • طارق صالح يهاجم العليمي ويتهمه بالإقصاء وإضعاف مؤسسات الدولة