تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

ما زالت مذكرة التفاهم غير القانونية التى وقعتها إثيوبيا مع المنطقة الانفصالية أرض الصومال، فى يناير الماضي، تثير الجدل، حيث كشف وزير النقل الإثيوبى أليمو سيم، أن مذكرة التفاهم مع أرض الصومال تتجاوز وزارته ويتم تنفيذ المفاوضات فيها والتوقيع من قبل رئيس الوزراء الإثيوبى آبى أحمد، ولا يزال يتم التعامل معها بنفس الطريقة حيث أن مسألة الوصول إلى الميناء لا تتعلق فقط بتحميل وتفريغ البضائع.

ووقع رئيس الوزراء الإثيوبى آبى أحمد، مذكرة تفاهم مع موسى بيهى عبدى رئيس منطقة أرض الصومال الانفصالية فى الأول من يناير الماضي، وتنص على حصول أديس أبابا على ٢٠ كم على ساحل البحر الأحمر لإنشاء قاعدة عسكرية، فى مقابل اعتراف إثيوبيا بأرض الصومال إلى جانب حصة فى مشروع سد النهضة أو شركة الخطوط الجوية الإثيوبية.

وكشف "سيم" عن أطماع بلاده، حيث قال للبرلمان الإثيوبى خلال الجلسة التى عقدت فى الرابع من يونيو الجاري، إن إثيوبيا تسعى إلى التوصل إلى اتفاق الوصول البحرى مع أرض الصومال وسط تقارير عن طلب الحكومة الصومالية الانسحاب الكامل لقوات حفظ السلام الإثيوبية.

وامتنع الوزير الإثيوبى عن تقديم تفاصيل عن مزيد من التقدم بشأن مذكرة التفاهم المثيرة للجدل، مشيرا إلى أن أديس أبابا تسعى فى الوقت نفسه للاستفادة من موانئ الدول المجاورة تعتمد على مفاهيم المنفعة المتبادلة. وتابع "نريد استخدام جميع الموانئ فى الدول المجاورة لمصلحتنا نريد استخدام عصب وبورتسودان فى المناطق الشمالية الغربية من إثيوبيا نريد العمل مع جميع جيراننا. ونعتقد أن الدول المجاورة لنا ستستفيد أيضًا".

وأبدت الصومال معارضة شديدة لمذكرة التفاهم بين أديس أبابا وهرجسيا، واتخذت عددا من الخطوات التصعيدية، كان أبرزها طرد السفير الإثيوبى فى مقديشيو، واستدعاء السفير الصومالى من أديس أبابا، إلى جانب اعتزامها طرد بعثات حفظ السلام الإثيوبية فى غضون ستة أشهر.

وظهرت التقارير بعد أن غرد حسين شيخ علي، مستشار الأمن القومى الصومالي، قائلًا: "موقفنا من دور قوات الدفاع الوطنى الإثيوبية فى مهمة ما بعد ATMIS لا لبس فيه. وطالما استمرت إثيوبيا فى انتهاك سيادتنا ووحدة أراضينا واستقلالنا السياسي، فلا يمكننا ولن نعتبرها حليفًا فى تعزيز السلام والأمن فى المنطقة.

ويتواجد حوالى ٣٠٠٠ جندى إثيوبى فى إطار البعثة الانتقالية الأفريقية فى الصومال (ATMIS)، فى حين يتم نشر أكثر من ٥٠٠٠ جندى فى إطار مهام اتفاق ثنائى بين البلدين الواقعين فى القرن الأفريقي.

ومن المقرر بالفعل أن يتم الإنهاء التدريجى لـ ATMIS، بعثة الاتحاد الأفريقى فى الصومال المعاد تشكيلها، بحلول نهاية عام ٢٠٢٤، مع بدء الانسحاب التدريجى للقوات بالفعل وتساهم إثيوبيا وكينيا وجيبوتى وبوروندى وأوغندا بما يقدر بنحو ٢٢ ألف جندى فى المهمة، وانسحب نحو ٥٠٠٠ منهم منذ العام الماضي.

ومع ذلك، أعرب الرئيس الأوغندى يورى موسيفيني، ونظيره الكينى وليام روتو، مؤخرا عن مخاوفهما من أن نهاية نظام ATMIS سيوفر أرضا خصبة لعودة حركة الشباب الإرهابية، مما يشكل مخاطر أمنية على منطقة شرق أفريقيا الأوسع. 

ومع ذلك، فقد أعربت الحكومة الصومالية، حسبما ورد، عن عدم رغبتها فى مشاركة القوات الإثيوبية فى مهمة حفظ السلام فى مرحلة ما بعد بعثة المراقبة الجوية فى السودان، بحسب ما أوردته صحيفة "ريبورتر إثيوبيا" الإثيوبية.

وفى إشارة إلى مقابلة هاتفية مع مستشار الأمن القومى الصومالي، نقلت وكالة رويترز فى الثالث من يونيو الجارى، قوله "إذا لم يلغوا الاتفاق قبل نهاية يونيو، أو عندما يتم تحديد التفويض الجديد للمهمة، فإن جميع القوات الإثيوبية، يجب أن يرحل ATMIS".

وفى منتصف مايو الماضي، كشف وزير مالية أرض الصومال، سعد على شاير، أن ميناء بربرة فى أرض الصومال “سيكون متاحًا لجميع الكيانات بما فى ذلك رجال الأعمال الإثيوبيين والحكومة لاستخدامه، لذا ليست هناك حاجة لبناء ميناء آخر”.

وكشفت إذاعة "دويتش فيلة" الألمانية فى تقريرها المنشور فى ١٧مايو الماضى أن الفريق الفنى الذى عينته بيهى قدم توصياته بشأن اتفاق مع إثيوبيا.

ويضم الفريق "شركات محاماة دولية متخصصة ومحامين من أرض الصومال، بدأ العمل على ورقة موقف أرض الصومال" للتوصل إلى الاتفاق النهائي.

وبحسب ما ورد حددت أرض الصومال ثلاثة مواقع محتملة يمكن لإثيوبيا استئجارها لقاعدتها العسكرية. وقال عيسى كايد، وزير الشئون الخارجية والتعاون الدولى فى أرض الصومال  إنه ليس مخولا أن يفصح بالضبط عن أسماء هذه المناطق الثلاث التى نفكر فيها، لكن هذا أمر سيتم تحديده مع نظيره الإثيوبي"، مضيفا أنه "بمجرد نوقيع الاتفاق ونوافق على القاعدة البحرية وجميع الشروط المرتبطة بها، ونحن راضون - بعد ذلك مباشرة ستصدر إثيوبيا الإعلان وتعترف بأرض الصومال"، كاشفا أن الأمر ربما يستغرق شهرين.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: إثيوبيا وأرض الصومال آبي أحمد أديس أبابا أرض الصومال البحر الاحمر الحكومة الصومالية بورتسودان حركة الشباب ساحل البحر الاحمر سد النهضة سعد شركة الخطوط الجوية مذکرة التفاهم أرض الصومال أدیس أبابا

إقرأ أيضاً:

أسعار النفط تواصل الارتفاع مع تنامي المخاوف بشأن الإمدادات

#سواليف

ارتفعت #أسعار_النفط بأكثر من 2% يوم الثلاثاء مع تصاعد #التوتر بين #إيران و #إسرائيل وحث الرئيس الأميركي دونالد #ترامب “الجميع” على إخلاء طهران، مما زاد من احتمالية تفاقم #الاضطرابات في المنطقة وتعطل #إمدادات_النفط.

وارتفعت العقود الآجلة لخام برنت 1.17 دولار بما يعادل 1.6% إلى 74.4 دولار للبرميل بحلول الساعة 00:05 بتوقيت غرينتش، وارتفع خام غرب تكساس الوسيط الأميركي 1.34 دولار أو 1.87% إلى 73.11 دولار.

وكان كلاهما قد ارتفع بأكثر من 2% في وقت سابق من الجلسة، وفقًا لـ “رويترز”.

مقالات ذات صلة أسعار خيالية تنتظر النفط.. ماذا لو تم إغلاق مضيق هرمز؟ 2025/06/16

وأغلق كلا العقدين على انخفاض بأكثر من 1% يوم الاثنين وسط آمال في تخفيف التوتر الجيوسياسي بعد تقارير إعلامية عن سعي إيران إلى إنهاء القتال.

غير أن الصراع تفاقم في يومه الخامس، إذ أفادت وسائل إعلام إيرانية بوقوع انفجارات وإطلاق نار كثيف من الدفاعات الجوية في العاصمة طهران. وفي إسرائيل، دوت صفارات الإنذار في تل أبيب ردا على صواريخ إيرانية.

وإيران هي ثالث أكبر منتج للنفط بين أعضاء منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك)، وقد تؤدي أعمال القتال إلى تعطيل إمداداتها من النفط، وبالتالي ارتفاع الأسعار.

ويوم الاثنين، استهدفت غارة إسرائيلية هيئة الإذاعة والتلفزيون الإيرانية الرسمية، كما أشار رئيس الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة إلى أضرار جسيمة لحقت بأكبر محطة لتخصيب اليورانيوم في إيران.

وقال ترامب إنه كان ينبغي على إيران توقيع اتفاق نووي مع الولايات المتحدة قبل بدء الغارات الإسرائيلية، وأنه يعتقد أن إيران تريد الآن التوصل إلى اتفاق.

ومن شأن تخفيف العقوبات الأميركية في إطار أي اتفاق مع إيران بتصدير المزيد من النفط، مما سيؤثر سلبا على أسعار النفط العالمية.

مقالات مشابهة

  • بتعليمات ملكية.. لوديي يستقبل وزيرة الدفاع الإثيوبية مرفوقةً بوفد رفيع
  • “اغاثي الملك سلمان” يواصل تنفيذ مشروع تشغيل بنك الدم الوطني في الصومال
  • التقارب مع إثيوبيا -لعبة المخابرات
  • وصول 350 مهاجرا إثيوبيا غير شرعي إلى سواحل شبوة
  • صحيفة يونانية: أثينا تتحرك دبلوماسيا تجاه ليبيا تحسبا للمصادقة على مذكرة التفاهم مع تركيا
  • الصومال ومتلازمة الانتخابات.. تصاعد الخلافات وتزاحم الأزمات
  • أسعار النفط تواصل الارتفاع مع تنامي المخاوف بشأن الإمدادات
  • “العمل” و”المقاولين” تفعلان مذكرة التفاهم بينهما
  • مذكرة تفاهم استراتيجية لتعزيز التعاون بين كلية الهندسة بجامعة ظفار و"جمعية المهندسين"
  • آل حامد: نؤمن بأن إعلام المعرفة ركيزة التفاهم