اعترف قائد عسكري إسرائيلي سابق بالهزيمة في الحرب مع حزب الله، قائلا إن حركة المقاومة أنشأت "منطقة أمنية" على الحدود الشمالية مع لبنان.

ونقل عن يفتاح رون تال، وهو احتياطي عام كبير في جيش الاحتلال الإسرائيلي، قوله إن إسرائيل فقدت السيطرة على منطقة الجليل المتاخمة للحدود اللبنانية، وتم إخلاء بلدة مأهولة بالسكان في الشمال من قبل المستوطنين.

 

وقال رون تال: "لقد أنشأ حزب الله منطقة أمنية داخل" إسرائيل. “بدلاً من أن تكون في جنوب لبنان، أصبحت الآن في شمال إسرائيل. نحن نخسر الجليل. معظم الناس لن يعودوا."

 

وأضاف القائد الإسرائيلي السابق: "كنت في كريات شمونة بالأمس. إنها مدينة أشباح. إنها منطقة حرب مهجورة. الشيء الوحيد الذي يمكنك رؤيته هناك هو الحيوانات. أنت فقط تريد البكاء".

 

وتكررت هجمات النظام الإسرائيلي على جنوب لبنان منذ 7 أكتوبر 2023 عندما شن حربا شرسة على قطاع غزة المحاصر أدت حتى الآن إلى مقتل نحو 37300 فلسطيني، معظمهم من النساء والأطفال.

 

وردا على ذلك، شن حزب الله هجمات صاروخية شبه يومية على المواقع الإسرائيلية.

 

شنت قوات المقاومة اللبنانية، اليوم الخميس، سلسلة ضربات ضد مواقع عسكرية إسرائيلية شمال الأراضي المحتلة ردا على الهجوم الإسرائيلي المستمر على الفلسطينيين في قطاع غزة.

 

وقال حزب الله إنه ضرب جنودا إسرائيليين في موقع الراهب الاستيطاني بالرشاشات الثقيلة وقذائف المدفعية، مؤكدا أن الأهداف المحددة أصيبت بدقة.

 

كما نشرت مشاهد لعمليات انتقامية ضد قاعدة ميرون الجوية ومقر القيادة الشمالية للجيش الإسرائيلي.

 

حزب الله يستهدف موقع الرمثا وتجمعًا للجنود في خلة ‌‏وردة بالصواريخ

يذكر أن استهدفت المقاومة الإسلامية في لبنان، حزب الله، موقع الرمثا في تلال كفرشوبا اللبنانية ‏المحتلة، وتجمعًا لجنود العدو الصهيوني في خلة ‌‏وردة بالأسلحة الصاروخية.

 

وقال حزب الله في بيانه: دعمًا لشعبنا الفلسطيني الصامد في قطاع غزة وإسنادًا لمقاومته الباسلة ‌‏‌‏‌‌‌‏والشريفة، استهدف مجاهدو المقاومة ‌‏الإسلامية عند الساعة 09:30‌‎‎ من صباح اليوم الجمعة 14-6-2024 موقع الرمثا في تلال كفرشوبا اللبنانية ‏المحتلة بالأسلحة الصاروخية، ‏وأصابوه إصابة مباشرة. ‏

 

كما استهدفت المقاومة ‌‏الإسلامية عند الساعة ‌‎08:55 ‌ من صباح يوم الجمعة 14-6-2024 تجمعًا لجنود العدو الصهيوني في خلة ‌‏وردة بالأسلحة الصاروخية. ‏

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: حزب الله الجيش الإسرائيلي لبنان المستوطنات الإسرائيلية الشمالية إسرائيل حزب الله

إقرأ أيضاً:

حزب الله.. الرقم الإسلامي الصعب

 

 

في 25 مايو 2000، تحقق أحد أهم الانتصارات في تاريخ الصراع العربي-الصهيوني، حيث انسحبت القوات الإسرائيلية من جنوب لبنان تحت ضربات المقاومة الإسلامية بقيادة حزب الله، منهية بذلك 18 عامًا من الاحتلال. كان هذا الانتصار بمثابة أول هزيمة عسكرية لإسرائيل في تاريخها، حيث أجبرت على الانسحاب دون شروط سياسية، مما أعطى المقاومة شرعية شعبية وعسكرية غير مسبوقة.
لقد أثبت حزب الله أنه “الرقم الإسلامي الصعب” في المعادلة الإقليمية، حيث اعتمد على استراتيجية عسكرية تعتمد على حرب العصابات والاستخبارات الدقيقة، بالإضافة إلى بناء شبكة اجتماعية وسياسية داخل لبنان عززت من قوته كحركة مقاومة وكمكون رئيسي في المشهد السياسي اللبناني.
لكن بعد عام 2000، واجه حزب الله تحديا جديدا يتمثل في الحفاظ على مكتسبات المقاومة وتطوير أدواتها في ظل بيئة إقليمية وداخلية متغيرة. ومع اغتيال رئيس الوزراء اللبناني رفيق الحريري عام 2005، والضغوط الدولية التي أعقبت الخروج السوري من لبنان، تعرض الحزب لاستهداف سياسي وإعلامي مكثف، حيث حاولت القوى الموالية للغرب إضعاف نفوذه.
لكن حزب الله، بقيادة شهيد الأمة الأمين العام السابق السيد حسن نصر الله استطاع أن يحول التحديات إلى فرص، حيث عزز تحالفه مع إيران وسوريا، وطور قدراته العسكرية بشكل كبير، مما مكنه من تحقيق انتصار جديد في حرب تموز 2006، حيث صمد أمام آلة الحرب الإسرائيلية وأثبت أن المقاومة قادرة على مواجهة الجيش الإسرائيلي الأقوى في المنطقة. بل وتطور دور حزب الله في جبهات المقاومة الإقليمية حيث لم يقتصر دور الحزب على لبنان، بل امتد إلى جبهات أخرى ضمن جبهات المقاومة، حيث لعب دورا محوريا في فلسطين وسوريا والعراق واليمن.
ومع كل تلك الانتصارات والنجاحات وعلى مدى السنوات، فقد تعرض حزب الله لاستشهاد عدد من قادته البارزين، أبرزهم القائد العسكري الكبير عماد مغنية، وكذلك عدد من القادة الميدانيين في سوريا. لكن هذه الخسائر لم تضعف من عزيمة الحزب، بل زادته إصرارا على الاستمرار في مسيرته الجهادية.
ولكن في عام 2024، تعرض حزب الله لضربة موجعة باستشهاد شهيد الأمة الأمين العام السابق السيد حسن نصر الله، الذي كان يعتبر أحد أبرز القادة الاستراتيجيين في تاريخ المقاومة. ومع ذلك، أثبت الحزب مرة أخرى أنه مؤسسة قائمة على التخطيط المدروس، حيث عمل على إعادة تموضعه سياسيا وعسكريا، مستمرا في إرباك العدو الصهيوني وعملائه في الداخل اللبناني.
ورغم كل التحديات، يبقى حزب الله أحد أهم الفاعلين في المعادلة الإقليمية، حيث يحافظ على توازن الرعب مع إسرائيل، ويمثل ركيزة أساسية في محور المقاومة. وان القيادة الجديدة للحزب، وإن كانت تفتقد لبعض الرموز التاريخية، إلا أنها تسير على نفس النهج الذي رسمه مؤسسو الحزب، معتمدة على خطط مدروسة تعيد تشكيل المشهد السياسي والعسكري في لبنان والمنطقة.
ذكرى التحرير ليست مجرد حدث تاريخي، بل هي تأكيد على أن المقاومة هي الخيار الوحيد لتحرير الأرض ومواجهة المشروع الصهيوني، وأن حزب الله، برغم كل الضغوط، ما زال الرقم الصعب الذي لا يمكن تجاوزه.

مقالات مشابهة

  • إنزاجي يعترف بتفوق باريس.. ويعزز الشكوك حول مستقبله
  • دون أن تتبنى المقاومة العملية.. العدو الإسرائيلي يعلن رصد إطلاق 3 صواريخ من غزة 
  • المقاومة تواصل عملياتها النوعية ضد الاحتلال الإسرائيلي في غزة
  • كتاب من الرافعي الى قائد منطقة الشمال الاقليمية في إطار التحضيرات لاستقبال عيد الأضحى
  • الجيش الإسرائيلي يعلن اغتيال قائد بوحدة صواريخ حزب الله
  • ‏الجيش الإِسرائيلي يعلن مقتل قائد الوحدة الصاروخية في منطقة "الشقيف" في حزب الله محمد علي جمول بغارة على "دير الزهراني" جنوبي لبنان
  • الجيش الإسرائيلي: استهدفنا في دير الزهراني في جنوب لبنان قائد الوحدة الصاروخية بقطاع الشقيف في حزب الله
  • مسؤول عسكري إسرائيلي سابق يتهم نتنياهو بتوريط إسرائيل في مأزق غزة
  • حزب الله.. الرقم الإسلامي الصعب
  • الاحتلال يعترف بإصابة جندي بجروح خطيرة بنيران المقاومة شمال غزة