المملكة تحقق 4 ميداليات بأولمبياد ابن سينا الدولي للأحياء 2024 في أوزباكستان
تاريخ النشر: 14th, June 2024 GMT
حققت المملكة العربية السعودية، ممثلة في مؤسسة الملك عبدالعزيز ورجاله للموهبة والإبداع “موهبة” ووزارة التعليم، أربع جوائز عالمية “ميدالية فضية، وثلاث برونزيات” في أولمبياد ابن سينا الدولي للأحياء AIBO 2024 في نسخته الأولى، الذي نظمته دولة أوزبكستان في مدينة بخارى خلال الفترة من 9 إلى 14 يونيو2024، بمشاركة 120 طالبًا، يمثلون 20 دولة.
وقد حصد جميع أعضاء المنتخب السعودي الأربعة 4 ميداليات، من بينها ميدالية فضية وثلاث ميداليات برونزية؛ إذ فاز الطالب عبدالله السبيعي من إدارة تعليم الطائف بميدالية فضية، فيما حاز الميداليات البرونزية الثلاث كل من: الطالب سمير النجار من إدارة تعليم جدة، والطالبة زهراء العيثان من إدارة تعليم الشرقية، والطالب حسن البحار من إدارة تعليم الرياض.
وهنأت الأمين العام لمؤسسة “موهبة” الدكتورة آمال الهزاع الطلاب الفائزين وأسرهم ومدارسهم ومعلميهم بهذا الإنجاز في أول مشاركة سعودية في أولمبياد ابن سيناء الدولي للأحياء، الذي يؤكد رغبة الموهوبين السعوديين في التفوق والتميز، مشيدة بالشراكة الاستراتيجية والتكاملية بين مؤسسة موهبة ووزارة التعليم لتأهيل الموهوبين السعوديين للمشاركة في الأولمبيادات الدولية، واعتلاء منصات التتويج، برؤى مشتركة، تعزز المسار لتبنّي أفضل الممارسات في اكتشاف ورعاية وتمكين الموهوبين، بما يتواكب مع مستهدفات ومبادرات رؤية المملكة 2030 لبناء جيل سعودي مبدع.
وأوضحت أن المجتمع السعودي ينبض بالموهبة والتفوق والإبداع، وينتظر من موهوبيه الكثير بفضل عقولهم وقدراتهم ومواهبهم؛ للإسهام بأفكارهم وابتكاراتهم في مسيرة البناء والازدهار والتطور، ومواكبة ما تزخر به المملكة من طاقات بشرية موهوبة ومبدعة في شتى المجالات.
وتأهل أعضاء المنتخب السعودي لتمثيل المملكة في أولمبياد ابن سينا الدولي للأحياء بعد تدريب مكثف على يد خبراء محليين ودوليين، بشراكة استراتيجية مع وزارة التعليم، بإجمالي عدد ساعات تدريبية بلغ 2800 ساعة للطالب سمير النجار، ومثلها للطالب عبدالله السبيعي، و2500 ساعة تدريبية للطالب حسن البحار، ومثلها للطالبة زهراء العيثان.
ويعد أولمبياد ابن سينا الدولي للأحياء مسابقة دولية، تستهدف طلبة المرحلة الثانوية الموهوبين في مجال علم الأحياء.
وتعتمد آلية المسابقة على جانب نظري، يضم عددًا من الأسئلة المبتكرة في جميع مجالات الأحياء، يجب حلها خلال 3 ساعات، وجانب عملي يشمل تجربتين، يؤديهما الطالب خلال 3 ساعات.
ويمثل أولمبياد ابن سينا الدولي للأحياء إحدى المسابقات التي تأتي المشاركة فيها ضمن برنامج موهبة للأولمبيادات الدولية الذي يعد ضمن 19 برنامجًا يتم تنفيذها في “موهبة” للطلاب المكتشفين في البرنامج الوطني للكشف عن الموهوبين، وتأهيلهم للمشاركات الدولية وتمثيل المملكة، والمنافسة على الجوائز العالمية.
المصدر: صحيفة الجزيرة
كلمات دلالية: كورونا بريطانيا أمريكا حوادث السعودية من إدارة تعلیم
إقرأ أيضاً:
الألغام الأرضية تقتل وتجرح الآلاف مع تراخي الحظر الدولي
جنيف"أ.ف.ب": شهد عدد القتلى والجرحى جراء انفجار الألغام الأرضية ارتفاعا حادا في 2024 وفق تقرير صادر اليوم الاثنين يعزو ذلك إلى الصعوبات التي تقف في طريق حظرها ويشير إلى استخدامها في بورما (ميانمار) وأوكرانيا وسوريا بشكل خاص عدا عن مناطق نزاع أخرى.
أفاد مرصد الألغام الأرضية أن 6279 شخصا قتلوا أو جرحوا بسبب الألغام الأرضية ومخلفات الحرب القابلة للانفجار في 52 دولة ومنطقة العام الماضي، وأن المدنيين شكّلوا 90% من الضحايا ونصفهم تقريبا من الأطفال.
وكان إجمالي عدد الضحايا وبينهم 1945 قتيلا أعلى بنحو 500 ضحية عن العام السابق، في أعلى رقم سنوي منذ عام 2020.
ونبَّهت الحملة الدولية لحظر الألغام الأرضية في بيان إلى أن التقرير "يكشف عن حقيقة صارخة وهي أن المدنيين هم من يتحملون العواقب، مع تراجع جهود تطهير المناطق الملغومة جراء تراجع الدعم الذي يقدمه المانحون للأنشطة الإنسانية الأساسية".
كما استنكرت الحملة "التحديات غير المسبوقة" أمام الحظر الدولي طويل الأمد على استخدام الألغام الأرضية، بعد أن أعلنت خمس دول من حلف شمال الأطلسي في مارس انسحابها من معاهدة الحظر وسط مخاوف من "عدوان روسي".
وأعلنت الحملة الدولية لحظر الألغام الأرضية أن "معايير معاهدة حظر الألغام تتعرض لتهديد مباشر، حيث أن إستونيا وفنلندا ولاتفيا وليتوانيا وبولندا بصدد الانسحاب بموجب المادة 20 من المعاهدة".
كما سلطت الضوء على محاولة أوكرانيا "تعليق" امتثالها بسبب الحرب الدائرة منذ نحو أربع سنوات، مؤكدة أن مثل هذا الإجراء "غير مسموح به بموجب المعاهدة".
وأضافت أن "هذه التطورات، إلى جانب استمرار استخدام الألغام الأرضية وإنتاجها، تُمثل تآكلا خطيرا للمعيار العالمي الذي أنقذ أرواحا لا تُحصى منذ عام 1999"، عندما دخلت المعاهدة حيز التنفيذ.
وأكدت رئيسة الحملة الدولية لحظر الألغام الأرضية تامار غابيلنيك في البيان أن "التراجع ليس خيارا. لقد قطعنا شوطا طويلا، والتكلفة البشرية باهظة جدا".
وأفاد التقرير أن الزيادة في أعداد الضحايا عام 2024 تُعزى بشكل كبير إلى الألغام المستخدمة في دول متضررة من النزاعات خارج نطاق حظر المعاهدة، مثل بورما وسوريا وروسيا، وكذلك من جانب أوكرانيا، الدولة الطرف في المعاهدة.
وخلص التقرير إلى أن روسيا استخدمت الألغام المضادة للأفراد "على نطاق واسع" في أوكرانيا منذ بدأ الحرب في فبراير 2022، وأن هناك "مؤشرات متزايدة على استخدام أوكرانيا للألغام المضادة للأفراد"، وإن كان "نطاق هذا الاستخدام غير واضح".
وما لم يكن واضحا هو عواقب تلك الألغام؛ فقد سجلت أوكرانيا ما يقرب من 300 إصابة بسببها العام الماضي.
وفي الوقت نفسه، سجّلت بورما التي تشهد حربا أهلية أكبر عدد من ضحايا الألغام الأرضية عالميا في عام 2024 للعام الثاني على التوالي، مع 2029 قتيلا وجريحا، وفق التقرير.
بعدها جاءت سوريا، حيث بلغ عدد الضحايا 1015، فقد تعرض المدنيون لمخاطر كبيرة جراء الألغام الأرضية ومخلفات الحرب القابلة للانفجار أثناء عودتهم إلى ديارهم بعد الإطاحة بالرئيس بشار الأسد، الذي حكم البلاد لفترة طويلة، في ديسمبر، وبعد نحو 14 عاما من الحرب الأهلية المدمرة.
على الصعيد العالمي، أشار مرصد الألغام الأرضية إلى أن إجمالي المساحة التي تم تطهيرها من الألغام قد انخفض في عام 2024 مقارنة بالسنوات السابقة، "ما يعكس انخفاض التمويل وتزايد انعدام الأمن في المناطق المتضررة".
كما سلط التقرير الضوء على أن مساهمات المانحين لمساعدة الضحايا، والتي لا تمثل سوى 5% من إجمالي تمويل مكافحة الألغام، انخفضت بنحو الربع في عام 2024.
وتفاقمت هذه التحديات في 2025 بسبب الأزمة الحادة جراء تراجع تمويل المساعدات الدولية.
فمنذ عودة الرئيس دونالد ترامب إلى البيت الأبيض في بداية العام، خفضت الولايات المتحدة مساعداتها الخارجية بعد أن كانت تقليديا أكبر مانح في العالم.
وعلى الرغم من أن الولايات المتحدة ليست من بين 166 دولة موقعة على معاهدة حظر الألغام، إلا أنها كانت الممول الوطني الأكبر لجهود مكافحتها وإزالتها.