مفتي عام المملكة يرفع التهنئة للقيادة بمناسبة عيد الأضحى المبارك
تاريخ النشر: 16th, June 2024 GMT
الرياض : البلاد
رفع سماحة المفتي العام للمملكة رئيس هيئة كبار العلماء الرئيس العام للبحوث العلمية والإفتاء الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله بن محمد آل الشيخ، التهنئة لخادم الحرمين الشريفين الملـك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، ولسمو ولي عهده الأمين -حفظهما الله- بمناسبة عيد الأضحى المبارك، ولعموم الشعب السعودي والأمة الإسلامية، سائلاً الله عز وجل أن يعيد هذه المناسبة السعيدة على الجميع وهم ينعمون بالخيرات والأمن والعز والازدهار.
وقال سماحته في تصريح له بهذه المناسبة: إنه لمن دواعي الاعتزاز وشكر رب العزة والعباد، على ما نراه من جهود مباركة ومتزايدة وغير محدودة لهذه القيادة المحنكة عاماً بعد عام -حفظها الله- في خدمة ضيوف الرحمن وحجاج بيت الله الحرام.
وأضاف: أن ما لمسناه هذا العام امتداد لعناية لا متناهية عملت وتعمل عليها قيادة هذه البلاد المباركة، تأكيداً على تشرّفها بما شرفها الله عزّ وجلّ به من خدمة قاصدي المشاعر المقدسة مما كان له أعظم الأثر في التيسير عليهم وأدائهم لهذه الفريضة بيسر وسهولة، في ظل هذه الخدمات ونجاح الخطط الأمنية والتوعوية في هذا الصدد، وما شهدناه هذا العام تحديداً من خدمات جديدة، وتقنيات حديثة، وتطبيق معايير الجودة بما يحقق الهدف المنشود لتحقيق المزيد من التيسير على ضيوف الرحمن.
ودعا سماحته -الله تعالى- للقيادة الرشيدة أن يكلل جهودها بالتوفيق المستمر، وأن يتم نعمه على هذه البلاد المباركة، وأن يحفظها من كل سوء، وأن يعيد هذه المناسبة المباركة على الجميع بالخير واليُمن والمسرات.
المصدر: صحيفة البلاد
كلمات دلالية: عيد الأضحى المبارك مفتي عام المملكة
إقرأ أيضاً:
رمضان عبد المعز: الإيمان يرفع القدر ويجلب النصر ويثبت العبد في الدنيا والآخرة
أكد الشيخ رمضان عبد المعز، الداعية الإسلامي، أن للإيمان فوائد عظيمة وثمرات جليلة يجنيها المؤمن في الدنيا والآخرة، مشددًا على أن من أعظم هذه الثمرات وعد الله بنصرة عباده المؤمنين.
نصر الله للرسلوقال «عبد المعز» خلال حلقة برنامج «لعلهم يفقهون»، المذاع على قناة «dmc»، إن الله تعالى نصر رسله الذين اصطفاهم من بين خلقه، مستشهدًا بقوله تعالى: «قُلِ الْحَمْدُ لِلَّهِ وَسَلَامٌ عَلَىٰ عِبَادِهِ الَّذِينَ اصْطَفَىٰ»، موضحًا أن اختيار الله لرسله دليل على رفعة قدرهم وأن نصرهم أمر طبيعي، لكن الآية تكمل لتشمل غيرهم من المؤمنين أيضًا: «إِنَّا لَنَنْصُرُ رُسُلَنَا وَالَّذِينَ آمَنُوا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيَوْمَ يَقُومُ الْأَشْهَادُ».
الإيمان الصادق سبب لرفع القدروأضاف أن الله تعالى جعل نصر المؤمنين حقًا ثابتًا، مستشهدًا بقوله: «وَكَانَ حَقًّا عَلَيْنَا نَصْرُ الْمُؤْمِنِينَ»، مؤكدًا أن الإيمان الصادق سبب لرفع القدر والمنزلة عند الله وعند الناس. ولفت إلى أن القرآن الكريم أشار إلى هذا المعنى في سورة آل عمران بقوله: "وَلَا تَهِنُوا وَلَا تَحْزَنُوا وَأَنْتُمُ الْأَعْلَوْنَ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ"، موضحًا أن العزة والرفعة مشروطة بالإيمان الحق.
أذكار المساء.. 7 أدعية عن النبي تجمع لك خير الدنيا والآخرة
دعاء المطر .. سنة نبوية مستحبة وأوقات إجابة لا تترك فضلها
وأشار إلى أن الله يثبت المؤمنين في الدنيا والآخرة، حتى عند النطق بالشهادة، مُستشهدًا بقوله تعالى: «يُثَبِّتُ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا بِالْقَوْلِ الثَّابِتِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الْآخِرَةِ».
الشهادة قبل الموتوبيّن أن المؤمن يُقبض وهو ينطق بلا إله إلا الله، ويدخل قبره ثابتًا معترفًا بربه ودينه ونبيه، قائلاً: «ربي الله حقًا، ومحمد نبيي صدقًا، وديني الإسلام، والكعبة قبلتي، والقرآن دستوري».
وأكد أن من ثمرات الإيمان الصادق أن ينصر الله عبده، ويرفع قدره، ويعلي شأنه في الدنيا والآخرة، قائلاً: «حقق الإيمان في قلبك.. وربنا هينصرك، وهيعلي قدرك، وهيثبتك في الدنيا والآخرة».
حياة الإنسان تسير في مسارينونوه الشيخ رمضان عبد المعز، بأن حياة الإنسان تسير في مسارين متلازمين لا ينفصلان: «إما منحة وإما محنة»، مُشيرًا إلى أن هذا المعنى يتجلى بوضوح في قصص الأنبياء الواردة في سورة الأنبياء.
الابتلاءات مراحل مؤقتة يعقبها فرجونبه على أن الله يعلّم الإنسان من خلال هذه القصص أن الابتلاءات ليست سوى مراحل مؤقتة يعقبها فرج، وأن العطايا الإلهية تأتي أيضًا لتزيد من شكر العبد وصلته بربه.
واستدل بآيات قرآنية، تدل على أن الأنبياء تعرضوا لمحن شديدة فنجّاهم الله منها برحمته، مثل سيدنا لوط الذي قال الله عنه: «ووَنَجَّيْنَاهُ مِنَ الْقَرْيَةِ الَّتِي كَانَتْ تَعْمَلُ الْخَبَائِثَ»، وسيدنا نوح الذي استجاب الله دعاءه فنجّاه وأهله من «الكرب العظيم».
البلاء مهما عظم فله نهايةوذكر أن هذه الأمثلة تعطي درسًا واضحًا بأن البلاء مهما عظم فله نهاية، وأن النجاة بيد الله وحده، مشيرًا إلى الجانب الآخر من المعادلة، وهو المنح الإلهية والعطايا التي يمن الله بها على عباده، مُستشهدًا بما آتاه الله لسيدنا موسى وهارون من «الفرقان»، وما منح داوود وسليمان من «حكم وعلم».
وتابع: «الناس بطبيعتهم يفرحون بالدعاء بالرزق والمنح، كما يفرحون بالدعاء بصرف المكروه ودفع الشر عنهم، وهو ما يشكّل صورة الحياة اليومية للإنسان بين رغبتين متوازيتين: طلب الخير وطلب السلامة.
وكشف عن أن مفتاح تحقيق هذه المعادلة الجميلة هو ما وصف الله به الأنبياء في سورة الأنبياء: «إِنَّهُمْ كَانُوا يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ».