خبير عسكري: المقاومة قادرة على تنفيذ عمليات في مناطق وجود جيش الاحتلال
تاريخ النشر: 16th, June 2024 GMT
اعتبر الخبير العسكري والإستراتيجي العقيد الركن حاتم كريم الفلاحي مقدرة المقاومة على تنفيذ عمليات في منطقة دوار النابلسي دليلا واضحا على أن فصائل المقاومة قادرة على دخول مناطق وجود جيش الاحتلال، وتنفيذ عمليات فيها.
وفيما يتعلق بالأوضاع الميدانية، أشار الفلاحي -في تحليل للمشهد العسكري بقطاع غزة- إلى حدوث عملية توغل لوحدات من جيش الاحتلال شمالا صوب حي الزيتون، لافتا إلى امتداد رقعة المواجهات العسكرية لتشمل منطقة دوار النابلسي الإستراتيجية الواصلة بين شارع 10 وشارع الشاطئ (الرشيد)، وهي منطقة منكوبة بالكامل وتخضع لسيطرة قوات الاحتلال.
واستنادا إلى تقديرات الخبير الفلاحي، فمن المرجح أن تكون فصائل المقاومة قد نصبت حقلا للألغام بالمنطقة التي توقعت محاولة توغل جيش الاحتلال عبرها، وهو ما حصل بالفعل وفق رؤيته، على الرغم من عدم الإعلان بعد عن خسائر في صفوف جنود الاحتلال.
ووفقا للفلاحي، فإن حديث المتحدث باسم جيش الاحتلال دانيال هاغاري عن عدم مقدرة جيش الاحتلال على تحرير جميع الأسرى بهذا النوع من العمليات، يعتبر تمهيدا لاستعداده للذهاب نحو صفقة من أجل تحرير الأسرى، كما أنه رسالة واضحة للسياسيين مفادها أن الجيش الإسرائيلي لا يستطيع الوصول إلى جميع الأسرى.
استنزاف متواصل
وفيما يتعلق بحديث الاحتلال المستمر عن استخلاصه للعبر من عمليات المقاومة المتكررة باستهداف جنوده، قال الخبير الفلاحي -في تحليل سابق للحرب في غزة- إن كل عملية عسكرية ترتبط بظروف معينة من حيث الجغرافيا والتفاصيل الأخرى المحيطة بها، إضافة إلى اختلاف المقدرات والقوة القتالية للمقاومة التي تخلف من منطقة لأخرى، ومن عملية لأخرى.
وأوضح أن هذا الحديث يشير إلى قلة الخبرة الميدانية والإستراتيجية لدى قادة جيش الاحتلال وضعف الأداء الميداني لعناصره العسكرية في ميادين القتال، رغم امتلاكهم أسلحة ذات قدرات عالية.
كما أكد الخبير قلة الدراية بأساليب القتالات الخاصة وحرب العصابات والمناطق المبنية وسط جنود الاحتلال، مما يجعل خسائر الاحتلال ترتفع باستمرار.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات جیش الاحتلال
إقرأ أيضاً:
خبير عسكري يكتب مقالاً في صحيفة تلغراف يدعو بريطانيا إلى تصنيف جبهة البوليساريو منظمة إرهابية
زنقة 20 | خالد أربعي
كتب الخبير البريطاني، روبرت كلارك، باحث في معهد يوركتاون، وهو مركز أبحاث أمني في واشنطن ، وخدم في الجيش البريطاني لمدة 16 عامًا، مقالا في صحيفة تلغراف البريطانية، دعا فيه بريطانيا إلى ضرورة تصنيف جبهة البوليساريو منظمة إرهابية.
روبرت كلارك و في مقاله ببصحيفة “تلغراف” (Telegraph) البريطانية، قال أن الشرق الأوسط يحبس أنفاسه في انتظار ما إذا كان وقف إطلاق النار بين إسرائيل وإيران سيصمد، مشيرا الى ان خيارات طهران للإنتقام بعد أن دمرت الضربات الإسرائيلية الأخيرة الكثير من قدراتها العسكرية بما في ذلك إسقاط الكثير من مخزوناتها من الصواريخ الباليستية فوق المجال الجوي الإسرائيلي.
و ذكر الخبير العسكري أن الإيرانيون سيعتمدون مرة أخرى على وكلائهم في جميع أنحاء الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، مثل حزب الله في جنوب لبنان والحوثيين في اليمن، بالرغم من تراجعها بشكل كبير، إلا أنه يمكن إعادة نشر الحوثيين على وجه الخصوص بسهولة، تحت السيطرة التكتيكية الإيرانية، مرة أخرى لتهديد ممرات الشحن في البحر الأحمر.
و سيؤدي هذا وفق الخبير البريطاني ، إلى إلى عدم استقرار عالمي، وهو ما ينعش الإيرانيون، بالرغم من أنهم حاليا تعلموا توخي مزيد من الحذر، فهم لا يرغبون في إزعاج حليفتهم الصين، التي تستورد أكثر من 45% من نفطها عبر البحر الأحمر.
و رجح الخبير كلارك، أن تتجه إيران نحو استخدام أذرع ناشئة لزرع بذور عدم الاستقرار والإرهاب في شمال أفريقيا على رأسها جبهة البوليساريو.
و قال كلارك أن جبهة البوليساريو، وهي ميليشيا ماركسية مدعومة من إيران وحزب الله، منظمة إرهابية تشن هجمات على المغرب باسم تحرير إقليم الصحراء.
و ذكر أن سياة المملكة المغربية على الصحراء تحظى بدعم قوي من الولايات المتحدة وفرنسا، و مؤخرا المملكة المتحدة أيضًا.
و قال الخبير البريطاني، أن “قائد البوليساريو أشاد بالهجوم الذي شنته حماس على إسرائيل في 7 أكتوبر 2023، وأعرب عن تضامنه الأيديولوجي مع “محور المقاومة” الإيراني، ورسم جبهة موحدة تمتد من إيران ومرتفعات الجولان إلى غزة والصحراء الغربية”.
كلارك أشار إلى أن النظام الإيراني يزود البوليساريو بالصواريخ والقذائف منذ عدة سنوات؛ وفي الأسبوع الماضي استخدموها لمهاجمة مدنيين بجوار مقر لبعثة الأمم المتحدة في المغرب.
في غضون ذلك، أُحبطت خطط لمهاجمة مكتب الاتصال الإسرائيلي في المغرب، وليس من المُستبعد وفق الخبير البريطاني، إمكانية مهاجمة المصالح البريطانية المهمة في المنطقة كجزء من تحالف المنظمة الإرهابية المُتزايد مع إيران ووكلائها الآخرين.
و أكد كلارك أنه لا شك أن المملكة المتحدة هي أيضًا في مرمى نيران إيران للانتقام، على الرغم من أن حكومتها وقفت على الحياد في الحرب الاخيرة بين اسرائيل و ايران بسبب تزايد انعدام الثقة بين أمريكا وإسرائيل.
و قال : “لقد حان الوقت ليتحرك الغرب أخيرًا. في واشنطن الأسبوع الماضي، صوّت مشرّعون من كلا الحزبين في مجلس النواب على تصنيف جبهة البوليساريو منظمةً إرهابية. وعلى المملكة المتحدة الآن أن تحذو حذوها”.
و خلص الى أنه بعد دعمها لخطة الحكم الذاتي المغربية ، يجب على المملكة المتحدة دعم حليفها المغرب، شريك الولايات المتحدة، ومصالح أمنها القومي من خلال تصنيف جبهة البوليساريو منظمةً إرهابية.