الجزائر.. احتجاجات شح المياه مستمرة بعيد الأضحى
تاريخ النشر: 17th, June 2024 GMT
استمرت الاحتجاجات بالجزائر بعد اندلاع مظاهرات أول وثاني أيام عيد الأضحى في مناطق عدة من ولاية تيارت غربي البلاد بسبب عدم حل مشكلة انقطاع مياه الشرب رغم وعود الحكومة بالقضاء على الأزمة قبل العيد، بطلب من الرئيس عبدالمجيد تبون.
وتحدثت صفحات وحسابات عبر مواقع التواصل الاجتماعي عن تجدد "الاحتجاجات وغلق الطرق" في تيارت (280 كيلومترا جنوب غرب الجزائر) أمام السيارات يومي الأحد والاثنين المصادف لأول يومين بالعيد الذي يكثر فيه استخدام الماء بعد ذبح الأضاحي.
وأشارت المصادر خاصة إلى الطريق الوطني رقم 14 بين فرندة ووسط مدينة تيارت، كما أظهرت الصور وضع أحجار ومتاريس لمنع مرور السيارات.
وكذلك فعل سكان حي 220 سكن بإغلاق الطريق الرابط بين وسط مدينة تيارت وبلدية بوشقيف، على بعد نحو 18 كيلومترا.
وعلى الصفحة الرسمية للشركة "الجزائرية للمياه" المسؤولة عن توزيع ماء الشرب في تيارت وولايات أخرى، علق أحد متابعيها بالقول: "وعودكم لسكان ولاية تيارت راحت هباء منثورا أول أيام العيد عدة مناطق بدون ماء".
وفي الرحوية التي تبعد نحو 40 كيلومترا، نشر ناشطون، الاثنين، فيديو لتجمع للمواطنين قال ناشره إنه لمحتجين "منعوا الوالي من مغادرة مقر الدائرة قبل أن يستمع لانشغلاتهم" بخصوص أزمة الماء.
وزار الوالي المنطقة بعد احتجاجات ليلية تم فيها حرق إطارات السيارت في اليوم الأول لعيد الأضحى، بحسب صفحة "صوت الرحوية"
وتشهد تيارت الولاية شبه الصحراوية منذ مايو أزمة شديدة في توفير مياه الشرب بعد جفاف سد بخدة، المصدر الوحيد لتزويد المنطقة بالماء، مما تسبب في اندلاع احتجاجات عنيفة.
ودفعت الأزمة الرئيس تبون، في وقت يتم التحضير لانتخابات رئاسية مبكرة، لعقد اجتماع لجزء من مجلس الوزراء في 2 يونيو أمر خلاله "وزيري الداخلية والري بوضع برنامج استعجالي واستثنائي ... خلال 48 ساعة على أقصى تقدير".
وفعلا توجه الوزيران إبراهيم مراد، وطه دربال في اليوم التالي إلى تيارت وقدما مخططا لحل مشكلة الماء "قبل عيد الأضحى".
العيد الاضحى في الجزاءر محاصرة والي تيارت pic.twitter.com/2n4yyFIiWB
— باي_باي???????????????????????? (@MMohamed17925) June 17, 2024والجمعة، عاد وزير الري إلى تيارت من أجل وضع حيز التنفيذ مشروع تزويد مدينة تيارت بعشرة آلاف متر مكعب من مياه الآبار التي تم حفرها وربطها بالشبكة في ظرف أسبوعين.
ويبدو أن ذلك حل الأزمة في وسط المدينة، لكن المناطق الأخرى مازالت تعاني بحسب شكاوى السكان على صفحة "الجزائرية للمياه".
ومنذ انتخاب تبون في ديسمبر 2019 تراجعت الاحتجاجات لأسباب اجتماعية أو سياسية، لكن أزمة المياه في تيارت أعادت المخاوف لعودة المظاهرات ضد السلطة التي تريد الحفاظ على الهدوء قبل الانتخابات الرئاسية في 7 سبتمبر، التي لم يعلن تبون ترشحه رسميا لها حتى الآن.
المصدر: الحرة
إقرأ أيضاً:
محافظ البحر الأحمر يوضح تفاصيل حل أزمة انقطاع المياه
أكد اللواء عمرو حنفي محافظ البحر الأحمر وجود أزمة حقيقية في المياه العذبة بالمحافظة، مشيرا إلى أن الضغط المتزايد نتيجة التدفق الكبير للسائحين أدى إلى عجز مائي يومي يقدر بنحو 45 ألف متر مكعب.
جاء ذلك خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامي أحمد موسى في برنامج “على مسئوليتي” المذاع على فضائية صدى البلد. وأوضح المحافظ أن البحر الأحمر يعتمد على ثلاثة مصادر رئيسية للمياه العذبة، وأن مدينة الغردقة على وجه الخصوص تتعرض لضغط كبير من السياحة الداخلية والخارجية، ما أدى إلى زيادة شكاوى المواطنين.
وأضاف أن خط أنابيب كريمات الذي يغذي الغردقة بـ30 ألف متر مكعب من المياه أصبح في حالة سيئة. وأشار أيضاً إلى ضرورة تحديث محطة اليسر وزيادة قدرة الضخ، ما يتطلب التدخل الفوري. وأشار إلى أن العجز اليومي للمياه وصل إلى 45 ألف متر مكعب يومياً.
وأشار أن خط أنابيب الكريم الذي يغذي الغردقة بالمتر المكعب الواحد من المياه (يغذي كم مترا)
وقال أنه تم التواصل مع رئيس الوزراء وعقد اجتماع عاجل لإيجاد حلول فورية لأزمة المياه.
وأوضح المحافظ أن أبرز الحلول التي تم الاتفاق عليها تتضمن بدء العمل في خط مياه الكريمات خلال عشرة أيام، وإنشاء خط مياه جديد من الجلالة إلى الغردقة بسعة 40 ألف متر مكعب، وتحديث محطة اليسر.
أكد اللواء عمرو حنفي، أن أزمة المياه ستنتهي بشكل كامل خلال أسبوعين قبل عيد الأضحى المبارك.
وتطرق إلى أن الأزمة لم تكن نتيجة إهمال أو سهو، بل نتيجة التأثيرات المتزامنة لعدة مشاكل.
ومن جهته قال عمرو حنفي أن كل فندق في المحافظة سيدير محطة تحلية مياه خاصة به لتوفير المياه للسائحين حتى يتم حل الأزمة.
وبعد ذلك، ستعود الفنادق والقرى السياحية إلى الاعتماد على أنابيب المياه الرئيسية. وأشار إلى أنه تقرر إغلاق جميع مغاسل السيارات المزودة بعدادات المياه مؤقتاً بهدف تقليل استهلاك المياه.
واختتم المحافظ كلمته بالإشارة إلى أنه سيتم تحسين كفاءة محطة اليسر خلال أسبوعين، مما سيزيد إنتاج المياه اليومي من 40 ألف متر مكعب إلى 70 ألف متر مكعب.
وأكد أن الفنادق والمرافق السياحية لم تتأثر بالأزمة لوجود محطات تحلية المياه الخاصة بها.