في المغرب.. فنان يوثق بقايا استعمارية منسية بين الأراضي المقفرة
تاريخ النشر: 18th, June 2024 GMT
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- من حطام سفينة إسبانية صدئة، إلى مصنع مهجور لمعالجة الفوسفات. هذه هياكل كان من المفترض أن تجسد الحضور المعماري الأوروبي في المغرب، ولكنّها اليوم ليست إلا أنقاضًا منسية ومهترئة.
وتُعتبر هذه الهياكل للفنان البصري، حكيم بنشقرون. موضع اهتمام مشروع بعنوان "ضائع في المغرب" (Lost in Morocco).
ويعتبر بنشقرون المشروع إلى جانب كونه سلسلة فوتوغرافية، بمثابة بحثٍ متعمّق عن بقايا العمارة الاستعمارية المفقودة في جميع أنحاء البلاد بآثارها "المنسية".
وفي مقابلةٍ مع موقع CNN بالعربية، قال الفنان: "لقد تحولت مشاريعهم وطموحاتهم المعمارية إلى أنقاض، وبقايا مباني تم نسيان غرضها الأصلي مع مرور الوقت".
بُعد روحي وتاريخيأكّد بنشقرون أنّ الفكرة لا تتمثل في إعادة كتابة الماضي، إذ يُعتبر التصوير الفوتوغرافي شكلاً من أشكال الفن المنقوش في الحاضر.
وقال: "تمزج بين الحنين العاطفي للآثار، وفضول مهندس معماري لتجربة أشكال أدت لإنتاج كنيسة، أو تلفريك بحري، أو بعض الثكنات العسكرية ببساطة".
وأشار بنشقرون إلى وجود هدف من اختيار اللونين الأبيض والأسود، يتمثل بإضافة "بُعد طيفي كأن القصد نقل الشعور المخيف الذي يتكرّر عند السفر عبر مدن الأشباح هذه، وهذه الأراضي الخالية المخيفة، كما لو أنها ملوَّثة بماضٍ لن يختفي".
رحلة برية لا نهائيةوأوضح بنشقرون أن المشروع احتاج إلى الكثير من الصبر والشغف، حيث كان البحث عن هذه الهياكل المنسية "عمليةً معقدة"، قائلًا إنّها "عملية بحث طويلة عبر خرائط من فترات مختلفة، وأعمال أكاديمية أدبية أيضًا".
واختفت بعض تلك الأماكن من الخرائط الحديثة، ما يعني أنّه اضطر للجمع بين الخرائط القديمة والجديدة، لاستنتاج مواقعها المنسية.
ووصف الفنان المشروع بكونه "رحلة برية لا تنتهي أبدًا"، إذ أنّه قام بالبحث عن هذه الأماكن لأكثر من 10 أعوام، مع سفره أكثر من 35 ألف كيلومترًا من شمال البلاد إلى جنوبها، ومن شرقها إلى غربها.
المصدر: CNN Arabic
إقرأ أيضاً:
رحالة بريطاني يوثق لقطات نادرة لعيد الأضحى في عنيزة قبل أكثر من قرن .. فيديو
خاص
استعرض الرحالة البريطاني الشهير هاري سانت جون فيلبي مشاهد نادرة لاحتفالات عيد الأضحى في محافظة عنيزة خلال زيارته للمنطقة عام 1336هـ.
وأظهر مقطع فيديو نادر من أرشيف المخطوطات، مشاهد حية لأهالي عنيزة وهم يتجهون إلى موقع الصلاة في منحدر رملي جنوب غرب السنجر، وسط أجواء روحانية وحضور كثيف من الرجال والنساء، كما تُظهر اللقطات صفوف الخيول المصطفة.
وبحسب ما دونه الرحالة البريطاني ، تولى الإمام صالح القاضي آنذاك خطبة العيد، حيث اجتمع الناس قرب المنبر للاستماع إلى قصة سيدنا إبراهيم وابنه إسماعيل عليهما السلام.
كما وثق المقطع والعناصر المصاحبة له مشاهد من مظاهر الضيافة بعد الصلاة، حيث كانت تُفرش الحصائر أمام المنازل وتقدم أطباق العصيدة بالسمن والعسل للضيوف.
https://cp.slaati.com//wp-content/uploads/2025/06/H17mjD8OvaP-0pPS.mp4