ما مستقبل هانيبال القذافي السياسي والاجتماعي بعد الإفراج عنه؟
تاريخ النشر: 11th, November 2025 GMT
طرح قرار القضاء اللبناني الإفراج عن "هانيبال" نجل العقيد الليبي الراحل، معمر القذافي وإلغاء منعه من السفر بعض الأسئلة عن مستقبل نجل القذافي السياسي ووجهته القادمة، وما إذا كان سيعود إلى ليبيا ويمارس نشاطا سياسيا أو يختار اللجوء خارج البلاد.
وبعد تخفيض الكفالة من قبل القضاء العدلي في لبنان ودفعها من قبل الحكومة الليبية برئاسة الدبيبة تم إطلاق سراح هانيبال القذافي رسميا، كما قرر القضاء هناك إلغاء منعه من السفر.
وتواردت أنباء أن رئاسة الجمهورية اللبنانية طلبت من هانيبال القذافي التعهّد كتابيا لدى كاتب العدل بعدم رفع أي دعوى قضائية ضد لبنان، خاصة في جنيف، وذلك كشرط أخير قبل استكمال إجراءات الإفراج عنه، وفق تقرير لقناة "إم تي في" اللبنانية.
وأوضحت القناة أن هذا الإجراء مثّل الخطوة النهائية ضمن سلسلة الإجراءات القانونية والإدارية التي سبقت قرار الإفراج، في إطار تسوية ملف نجل القذافي المستمر منذ سنوات.
والسؤال: هل يلتزم هانيبال بالتعهد المكتوب أم يقاضي لبنان؟ وما وجهته القادمة ومستقبله السياسي؟
من جهته، قال عضو اللجنة السياسية بمجلس الدولة الليبي، أحمد همومة إنه "لا مستقبل سياسي لأي من أبناء القذافي في ليبيا إلا بعد استيفاء حقوق الليبيين منهم وذلك بخضوعهم للعدالة في ليبيا، فمن كان منهم بريئا له ما لليبيين وعليه ما على الليبيين ومن كان منهم مذنبا فالعدالة له بالمرصاد".
وأشار في تصريحات لـ"عربي21" إلى أنه "يعتقد أن نجل القذافي سيتوجه إلى مكان لاتطاله فيه يد العدالة الليبية ولا دولة أخرى تستطيع أن تطلبه في تلك الدولة، وبما أن توقيفه في لبنان كان على خلفية سياسية وأن العدالة في لبنان لاتطلبه، سوف يوكل محاميه رفع دعوى قضائية ضد الحكومة اللبنانية للتعويض عن سنوات سجنه دون إتهام صريح ولا محاكمة"، وفق تقديراته.
اتجاه صوب أفريقيا
في حين رأى الأكاديمي الليبي، فرج دردور أن "هانيبال لن يكون له دورا سياسيا كونه لم يمارس السياسة أيام حكم والده، أما وجهته القادمة فلم يفصح عنها، ولكن يرجح أن تكون دولة جنوب إفريقيا، التي دعته للإقامة فيها نظرا للعلاقة التاريخية التي تربطها بالقذافي، وقد استبعد محاميه عودته إلى ليبيا لأسباب أمنية".
وأوضح في تصريح لـ"عربي21" أن "اشتراط الدولة اللبنانية بتعهد عدم رفع دعوة قضائية ضدها، فلا قيمة لهذا التعهد لأنه لا يحجر على هانيبال المطالبة بحقوقه إذا أراد، كون التعهد وقعه مشروطا تحت الضغط، ولا أعلم ما إذا كان سيلتزم بالتعهد أم سيتجاوزه ويقدم دعوى ضد لبنان"، كما رأى.
الإعلامي الليبي، عاطف الأطرش قال من جانبه إن "مستقبل هانيبال السياسي سيكون مستقبلا غامضا، فمن غير المرجح أن يلعب دورا قياديا داخل ليبيا في ظل الانقسامات الحادة ووجود شخصيات أقوى مثل شقيقه سيف القذافي، لكنه قد يقدم دعما محدودا له في حال عاد إلى ليبيا".
وأضاف: "تشير المعطيات إلى أنه قد يفضل الإقامة خارج ليبيا مؤقتا لإعادة ترتيب وضعه الشخصي والاجتماعي بعد سنوات السجن الطويلة مع احتمالات وجهته بين دول عربية مثل تونس أو الإمارات أو أوروبية مثل سويسرا، أما فيما يتعلق بالتعهّد القضائي فمن المرجح أن يلتزم به مبدئيا لتسهيل خروجه من لبنان على أن يتوجه لاحقا نحو إمكانية رفع دعوى رمزية بعد استقرار أوضاعه"، حسب تصريحات لـ"عربي21".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية هانيبال القذافي مستقبل ليبيا ليبيا القذافي الافراج مستقبل هانيبال المزيد في سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
شاهد.. هانيبال القذافي يظهر لأول مرة بعد 10 سنوات من الاحتجاز في لبنان
بيروت - الوكالات
أفرجت السلطات اللبنانية، أمس الإثنين، عن هانيبال القذافي، نجل الزعيم الليبي الراحل معمر القذافي، بعد نحو عشر سنوات من توقيفه، عقب دفع كفالة مالية بلغت 900 ألف دولار، وفق ما أفاد محاميه لوكالة "فرانس برس".
وأوضح شربل ميلاد خوري، أحد أفراد فريق الدفاع عن هانيبال، لوكالة "أسوشيتد برس"، أنه تم إطلاق سراح القذافي الابن مساء الإثنين بعد الانتهاء من الإجراءات القانونية اللازمة. وأكد مسؤولان أمنيان، طلبا عدم الكشف عن هويتهما، إطلاق سراح نجل القذافي.
وجاء الإفراج بعد أيام من رفع السلطات اللبنانية حظر السفر عن هانيبال القذافي وخفض مبلغ الكفالة، تمهيدًا لإطلاق سراحه. وكان المحقق العدلي في لبنان قد وافق في 17 أكتوبر على إخلاء سبيله مقابل كفالة قدرها 11 مليون دولار، وهو ما عارضه محاموه، ليخفض القضاء اللبناني لاحقًا المبلغ إلى نحو 900 ألف دولار.
وسيغادر هانيبال القذافي لبنان إلى جهة ستبقى "سرية" بحسب محاميه، وهو يحمل جواز سفر ليبيًا.
وكان هانيبال القذافي محتجزًا في لبنان لمدة عشر سنوات من دون محاكمة، وسط مطالبات السلطات اللبنانية بتقديم معلومات حول اختفاء الزعيم اللبناني الإمام موسى الصدر واثنين من مرافقيه في ليبيا عام 1978، وتتهم السلطات والده بالمسؤولية عن القضية. رغم أن هانيبال كان رضيعا آنذاك (عمره عامان)، استمر احتجازه لفترة طويلة، مما أثار انتقادات دولية واسعة.