اكتشاف العلماء لمرض نادر يؤدي إلى معرفة جينات الشيخوخة
تاريخ النشر: 19th, June 2024 GMT
بغداد اليوم- متابعة
يمكن أن يكون للأبحاث الجديدة، التي تكشف عن آلية إتلاف الحمض النووي التي يتسبب بها جين متحور في مرض نادر ومميت عواقب وخيمة على علاج العديد من الأمراض الأخرى المرتبطة بالشيخوخة، بما يشمل أمراض القلب والاضطرابات المناعية الذاتية والسرطان، حسبما جاء في تقرير نشره موقع New Atlas نقلًا عن دورية Nature Communications.
مرض نادر
يتسبب مرض الأوعية الدموية الصغيرة في تلف الشرايين والشعيرات الدموية الصغيرة مما يقلل من تدفق الدم إلى الأعضاء الحساسة مثل العين والدماغ والكلى ويمكن أن يحدث بسبب الشيخوخة وارتفاع ضغط الدم والتشوهات الجينية. إن اعتلال الأوعية الدموية الشبكية مع الاعتلال الدماغي الأبيض RVCL هو مرض الأوعية الدموية الصغيرة الناجم عن طفرة موروثة في جين TREX1. إنه نادر، مع أقل من 200 حالة معروفة في جميع أنحاء العالم. تتطور الأعراض بين سن 35 و55 وتؤثر على الكبد والكلى والعينين والدماغ، ما يؤدي إلى تلف الأعضاء وفشلها والوفاة المبكرة.
جينات متحورة
كان العلماء على دراية بالرابط بين جين TREX1 وRVCL ولكنهم لم يكونوا على دراية بكيفية تسبب الجين المتحور في تلف الأوعية الصغيرة. تمكنت دراسة جديدة، بقيادة باحثين من كلية بيرلمان للطب بجامعة بنسلفانيا ومعهد أبحاث الدماغ بجامعة نيغاتا باليابان، من إلقاء الضوء على آلية عمل الجين المتحور. ويمكن أن يكون للنتائج تداعيات تتجاوز مرض اعتلال الدماغ الأبيض.
علاج لأمراض الشيخوخة
قال جوناثان ماينر، أستاذ مشارك في أمراض الروماتيزم في كلية بيرلمان للطب وباحث رئيسي في الدراسة: "يبدو أن تلف الحمض النووي المتسارع في RVCL يسبب الشيخوخة المبكرة لخلايا معينة، بما يشمل الخلايا الموجودة في جدار الأوعية الدموية"، مشيرًا إلى أنه "إذا كانت هذه هي الحالة، فإن استهداف TREX1 يمكن أن يكون له آثار واسعة النطاق على علاج العديد من الأمراض البشرية المرتبطة بالشيخوخة، بما يشمل أمراض القلب والأوعية الدموية واضطرابات المناعة الذاتية والسرطان".
سلامة الحمض النووي
تساهم العديد من العوامل في الشيخوخة، أحدها تلف الحمض النووي. كما أن سلامة الحمض النووي ضرورية لصحة الخلايا والأنسجة والكائن الحي بأكمله. يمكن اكتشاف وإصلاح تلف الحمض النووي؛ مثلما هو الحال عند حدوث ما يسمى بـ"استجابة تلف الحمض النووي" والذي يظهر بشكل شائع عندما يحاول الجسم محاربة السرطان، ولكن إذا طالت استجابة الضرر ولم يتم إصلاح تلف الحمض النووي، والذي يُعتقد أنه يمنع الخلايا من النمو والانقسام ويسبب لها الشيخوخة المبكرة، فيما يُعرف باسم "نظرية تلف الحمض النووي للشيخوخة".
طفرة جين TREX1
عند فحص نماذج RCVL في الخلايا الحيوانية والبشرية، اكتشف الباحثون أنه عندما يتم كسر كل من خيوط الحمض النووي، فإن طفرة جين TREX1 تتداخل مع عملية الإصلاح، مما يسمح بحذف الحمض النووي ويتسبب في توقف الخلايا عن الانقسام والشيخوخة المبكرة، ما يؤدي إلى الشيخوخة العامة وتلف الأعضاء.
اكتشاف أولي مثير للدهشة
ومن المدهش أن فريق الباحثين توصل أيضًا إلى نتيجة أولية مفادها أن مرضى RVCL لديهم نسبة احتمالات متزايدة للإصابة بسرطان الثدي. تلعب جينات BRCA1 وBRCA2 دورًا حاسمًا في إصلاح الحمض النووي. ترتبط طفرات هذه الجينات بزيادة خطر الإصابة بسرطان الثدي لأنها تعرض هذا الإصلاح للخطر وتسبب تراكم تلف الحمض النووي، مما يزيد من عدم استقرار الجينوم وقابلية الإصابة بالسرطان. يقول الباحثون إن الاكتشاف الذي يفيد بأن مرضى RVCL لديهم احتمالات عالية للإصابة بسرطان الثدي يدعم الفرضية القائلة بأن تلف الحمض النووي الناجم عن TREX1 يزيد من خطر الإصابة بسرطان الثدي.
نظرة ثاقبة
وفرت نتائج الدراسة نظرة ثاقبة حول كيفية علاج RCVL، بما يشمل خفض مستويات بروتين TREX1 الذي ينتجه الجين، أو تصحيح الطفرة، أو منع التأثيرات الضارة للجين على الحمض النووي. بل إن النتائج تمتد إلى ما هو أبعد من RVCL لأنها تساهم في نظرية تلف الحمض النووي للشيخوخة.
وقال الباحث ماينر: "إن الأمل هو أن يساعد فهم دور TREX1 في RVCL في الكشف عن الآليات التي يمكن أن تربط جين TREX1 بمجموعة واسعة من الحالات البشرية التي يمكن أن تشمل أيضًا الشيخوخة الطبيعية".
المصدر: وكالة بغداد اليوم
كلمات دلالية: الأوعیة الدمویة بسرطان الثدی الدمویة ا بما یشمل یمکن أن
إقرأ أيضاً:
العثور على خاتم ذهبي نادر يعود إلى القرن الثالث ق. م. في القدس
القدس – عثر علماء الآثار على خاتم ذهبي نادر مرصع بحجر الغارنيت الأحمر المصقول في منطقة داود في القدس.
ووفقا لهيئة الآثار الإسرائيلية، يعود تاريخ هذه القطعة الأثرية إلى القرنين الثالث أو الثاني قبل الميلاد في عهد الهيكل الثاني.
وهذا هو الخاتم الثاني من نوعه الذي يُعثر عليه في هذا الموقع، حيث تم العثور قبل بضعة أشهر على قطعة مماثلة من نفس النوع والمادة. وقال الدكتور يفتاح شاليف من هيئة الآثار الإسرائيلية إن هذه الاكتشافات تقدم لمحة فريدة عن حياة ورفاهية سكان القدس قبل أكثر من 2300 عام.
وأشارت عالمة الآثار الدكتورة ماريون زينديل التي درست الخواتم إلى أن هذه المجوهرات ربما وُضعت عمدا تحت الأرضية لاتباع تقليد قديم:
وقالت:” غالبا ما كانت الفتيات على أعتاب مرحلة البلوغ يضعن الحلي والأغراض الطفولية في أساسات المنزل الجديد كبادرة رمزية للانتقال إلى مرحلة البلوغ”.
وأوضح الباحثون أن المجوهرات التي تجمع بين الذهب والأحجار الكريمة الزاهية، مثل الغارنيت كانت شائعة في تلك الفترة عندما تأثرت الموضة بدول الشرق مثل الهند وفارس. وقد أتاحت فتوحات الإسكندر المقدوني وفتح قنوات التجارة مع تلك المناطق انتشار تأثيرات الموضة هذه.
وأكدت مديرة الحفريات إفرات بوخر قائلة إن “هذه المرة الأولى التي يُعثر فيها على مجموعة بهذا الحجم من الحلي الذهبية من العصر الهلنستي في القدس. وإنه اكتشاف استثنائي يكشف عن نمط الحياة ومستوى الرفاهية التي كان يتمتع بها سكان المدينة في ذلك الزمن”.
وفي الطبقة الأثرية نفسها التي عُثر فيها على هذه الخواتم اكتشفت مؤخرا عدة أقراط برونزية. كما عُثر في نفس الطبقة على قرط ذهبي مزين بصورة حيوان ذي قرون وخرزة ذهبية مزخرفة، وجميعها تعود إلى الفترة الهلنستية المبكرة.
المصدر: Naukatv.ru