20 يونيو، 2024

بغداد/المسلة الحدث: اعلنت وزارة الداخلية العراقية، عن تفكيك عصابة إجرامية متورطة في عدة جرائم خطيرة منها  الاتجار بالأعضاء البشرية و أعمال السمسرة والبغاء ولديها ارتباطات وأنشطة مشبوهة خارج العراق.

و العصابة مكونة من 8 أشخاص بينهم 3 نساء، وتم القبض عليهم من قبل مديرية مكافحة الجريمة المنظمة في محافظة النجف بناءً على معلومات استخباراتية دقيقة.

خلال التحقيقات، اعترف أفراد العصابة بارتكابهم لعدد من الجرائم، وتم تصديق اعترافاتهم قضائيًا واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة بحقهم.

وتشير التقارير إلى أن بيع الأعضاء البشرية أصبح تجارة رائجة في العراق، خصوصًا الكلى. يُقدر أن 90% من عمليات بيع الأعضاء تتعلق بالكلى . سعر بيع الكلية الواحدة يتراوح بين 4,000 إلى 6,000 دولار أمريكي، وعند التهريب لخارج العراق، يصل سعرها إلى 33,000 دولار.

أما الأعضاء التناسلية، فيصل سعرها إلى 80,000 دولار .

وهذه الظاهرة تشكل انتهاكًا صارخًا لحقوق الإنسان وتهدد الأمان المجتمعي.

وعادةً، يأتي طالبو بيع وشراء الأعضاء من خلال شبكات غير قانونية ومظلمة.

ويتم تنظيم هذه الشبكات لتسهيل عمليات الاتجار بالأعضاء. يشمل ذلك التجار الذين يستغلون الفقر والحاجة الماسة للأموال لدى الأشخاص الذين يبحثون عن بيع أعضائهم.

ويتم التواصل عبر الإنترنت أو من خلال وسطاء محليين.

يشار إلى أن القانون العراقي رقم 11 لعام 2016 وقانون رقم 28 لسنة 2012 منع الاتجار بالأعضاء البشرية، وأجاز عملية التبرع بالأعضاء لأغراض إنسانية دون مقابل.

وفي حالة ارتكاب تجارة الأعضاء البشرية، يُعاقب المرتكب بالسجن المؤبد وغرامة مالية كبيرة.

ويهدف قانون عمليات زرع الأعضاء البشرية ومنع الاتجار بها في العراق إلى تنظيم عمليات نقل وزرع الأعضاء لتحقيق مصلحة علاجية راجحة للمرضى ومنع الاتجار بها.

والشبكات الإجرامية عابرة للحدود في العراق تشير إلى مجموعات منظمة تنشط عبر الحدود، ترتكب جرائم متعددة مثل تهريب المخدرات، غسيل الأموال، والاتجار بالبشر. هذه الشبكات تستغل التمويل للتحرك بين الدول وتهديد الأمن والاستقرار. وتم تفكيك بعض هذه الشبكات في النجف، ما يعني انها نجحت في الوصول حتى الى المحافظة المستتبة أمنيا.

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

المصدر: المسلة

كلمات دلالية: الأعضاء البشریة

إقرأ أيضاً:

التصعيد الإيراني ـ الإسرائيلي يُفرمل الخروج الأميركي من أرض الرافدين

16 يونيو، 2025

بغداد/المسلة: ظهر مجددا ملف الوجود العسكري الأجنبي في العراق كعنوان رئيسي للنقاشات السياسية والأمنية، مع تصاعد التوترات الإقليمية بين طهران وتل أبيب، وإعلان خطط الانسحاب الأميركي التدريجي بحلول 2026.

ويُعرقل التصعيد العسكري بين إيران وإسرائيل خطط الانسحاب الأميركي من العراق، مع تحوّل الساحة العراقية إلى جزء من معادلة الردع الإقليمي غير المعلنة.
ويُخشى في واشنطن من أن يؤدي الخروج المتسرع إلى فراغ تستغله القوى المعادية للولايات المتحدة أو خلايا التنظيمات المتطرفة.

ويُعيد التوتر الإقليمي ترتيب أولويات الإدارة الأميركية، التي باتت تفضل البقاء الاستخباري واللوجستي المؤقت كضمانة لاستقرار هش في المنطقة.

ويُراقب العراق هذه التحولات بقلق، مدركًا أن أمنه الداخلي بات رهينًا لصراعات لا تُدار من بغداد، لكنه يسعى لتثبيت معادلة السيادة المشروطة.

وأكد مسؤولون عراقيون أن القوات العراقية باتت على درجة عالية من الجهوزية، معززة بتدريبات نوعية وتكنولوجيا متقدمة، مستفيدة من الدعم الأميركي والأوروبي الذي استمر لقرابة عقدين.

وانتقد نواب في البرلمان ما وصفوه بـ”العرقلة المقصودة” لتزويد العراق بمنظومات دفاع جوي متطورة، لافتين إلى أن واشنطن لم توافق حتى الآن على بيع منظومات “باتريوت” أو “ناسامز”، رغم الطلبات الرسمية المتكررة منذ 2019.

وشددت التصريحات الحكومية على أن الخطة المعلنة تستهدف انسحابا منظما لا يُحدث فراغا أمنيا، فيما كشفت مصادر غربية أن عدد القوات الأميركية في العراق لا يزال يتراوح بين 2,500 و2,700 جندي، يتركزون في قواعد عسكرية ضمن مهمة التحالف الدولي.

وأفاد دبلوماسيون أن واشنطن تسعى لإعادة تموضع قواتها في المنطقة من خلال تعزيز الحضور الاستخباري واللوجستي في أربيل، دون التورط مجددا في عمليات ميدانية، في وقت تشهد فيه سوريا انسحابا تدريجيا لقوات التحالف، مع الحفاظ على وجود رمزي في التنف ودير الزور.

وأشار نائب رئيس لجنة الأمن والدفاع في البرلمان العراقي إلى أن الاتفاقية الإطارية الموقعة مع واشنطن عام 2008 ما زالت تمثل الأساس القانوني لأي وجود عسكري أميركي، محذرا من أن أي وجود خارج هذا الإطار سيكون موضع رفض سياسي وشعبي واسع.

ورأى مراقبون أن الانسحاب الكامل يبدو مؤجلا بفعل التطورات الإقليمية، خصوصا بعد التصعيد الأخير في غزة، الذي دفع الإدارة الأميركية إلى مراجعة خياراتها في الشرق الأوسط، وسط ضغوط داخلية تطالب بتقليص الانخراط الخارجي.

وأكد خبراء عسكريون أن العراق بات يعتمد على قواته المسلحة بدرجة كبيرة، مشيرين إلى أن جهاز مكافحة الإرهاب والفرقة الذهبية والشرطة الاتحادية تواصل تنفيذ عمليات نوعية ضد فلول تنظيم داعش، الذي خسر نحو 95% من قدراته منذ عام 2017 بحسب تقارير استخباراتية محلية.

وأظهرت بيانات وزارة الدفاع العراقية أن البلاد نفذت أكثر من 400 غارة جوية ضد أهداف إرهابية خلال عام 2024، باستخدام طائرات “إف-16″ و”سكان إيغل” المسيرة، في إطار استراتيجية أمنية داخلية متكاملة تعتمد على الجهد الاستخباري المحلي.

وانطلقت مباحثات عراقية أوروبية جديدة مطلع 2025 حول اتفاقيات تعاون ثنائي في مجالات الدفاع والصناعات العسكرية، تشمل برامج تدريب وتبادل خبرات وتحديث منظومات التسليح، في ظل رغبة بغداد في تقليل الاعتماد على حلف الناتو دون خسارة الدعم الفني اللازم.

وأجمع محللون سياسيون على أن مستقبل الشراكة الأمنية مع الغرب بات رهن معادلة دقيقة: تعزيز السيادة من جهة، والحفاظ على الاستقرار عبر تنسيق أمني غير قتالي من جهة أخرى، خصوصا في ظل ملفات إقليمية مفتوحة مثل سوريا واليمن ولبنان.

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

About Post Author moh moh

See author's posts

مقالات مشابهة

  • العراق: تشكيل غرفة عمليات للتأهب والتصدي للطوارئ النووية على المستوى العربي
  • العراق يعلن تشكيل غرفة عمليات للتأهب والتصدي للطوارئ النووية على المستوى العربي
  • تحولات استراتيجية تؤثر على العراق بعد الانسحاب الأمريكي من سوريا 
  • صوت الواقعية في زمن القنابل..الانتخابات على الأبواب والمدافع خلف الجدار
  • المالكي للسفير الإيراني: العراق يقف الى جانبكم
  • إسرائيل تدمن انتهاك الأجواء العراقية: من 1981 إلى 2025
  • التصعيد الإيراني ـ الإسرائيلي يُفرمل الخروج الأميركي من أرض الرافدين
  • سفارة واشنطن لدى العراق تحذر من ازدياد احتمالات استهداف الأميركيين
  • العراق: إغلاق مضيق هرمز قد يرفع برميل النفط إلى 300 دولار
  • مدير التعليم ببورسعيد يستقبل أعضاء غرفة عمليات امتحانات الثانوية العامة باتحاد الطلاب