الولايات المتحدة – ذكرت مجلة “كاثوليك ريفيو” في مقال نشرته أن مجموعة من العلماء اشتبهوا في أن الكنيسة الكاثوليكية في الفاتيكان تخفي معلومات عن أجسام طائرة مجهولة وحضارات خارج كوكب الأرض.

وذكرت أستاذة علم الأديان بجامعة نورث كارولينا في ويلمنغتون، ديانا والش باسولكا، أن الأرشيف الرسولي في الفاتيكان يحتوي على العديد من التقارير عن ظواهر غريبة، ومن بين هذه الظواهر تذكر التقارير رؤية كرات طائرة غير معروفة تطير عبر الدير،  وأجسام أخرى طائرة، وغيرها من الظواهر من هذا القبيل.

وأشارت كارولينا أنه في الماضي، كانت تسمى مثل هذه الظواهر بالمعجزات، إلا أنها الآن لا تستبعد أن يكون لهذه الأجسام الطائرة المجهولة تفسير أكثر جدوى في هذا السياق.

وأكد المؤرخ كارلوس إير، الذي يدرّس في جامعة ييل، على أن التقارير الحديثة عن الأجسام الطائرة المجهولة، والسجلات القديمة عن المعجزات، يمكن تصنيفها على أنها (مستحيلة أو غير محتملة للغاية)، مشيرا إلى أن أرشيفات الفاتيكان تُعتبر ذات قيمة خاصة للباحثين، حيث أن الكنيسة الكاثوليكية منذ عصر النهضة كانت تتعامل بشكل متشكك مع روايات المعجزات وتطلب من الشهود أن يدَلوا بشهاداتهم تحت القسم.

فيما صرح ماركو غريلي، سكرتير مدير الأرشيف الرسولي في الفاتيكان، بأنه لا توجد في الأرشيف أي وثائق حول حياة خارج الأرض، ونصح العلماء بالتخلي عن محاولاتهم “العقيمة وغير المثمرة للعثور على مثل هذه المواد في حوزة الكنيسة الكاثوليكية”.

ومنذ 19 مايو، قامت الكنيسة الكاثوليكية بتغيير قواعد الاعتراف بالظواهر الخارقة، ووفقا للمبادئ التوجيهية الجديدة التي نشرتها دائرة الفاتيكان لعقيدة الإيمان، فإن البابا وحده هو الذي سيتخذ القرار المناسب في الحالات الاستثنائية.

المصدر: لينتا.رو

المصدر: صحيفة المرصد الليبية

كلمات دلالية: الکنیسة الکاثولیکیة

إقرأ أيضاً:

هل دخلت مصر حزام الزلازل؟ تحليل بالأرقام يكشف الحقيقة

في أحد أحياء القاهرة الشعبية، جلس أحمد بهدوء في شرفته المطلة على شارع ضيق، يشرب الشاي ويتابع آخر الأخبار، كانت العيون مُتعبة من طول النهار، والنسيم يداعب أوراق النخيل أمامه، لم يكد يغمض جفنيه حتى شعر بهزة خفيفة، كأن الأرض استعرضت نفسها للحظة ثم سكتت.

هرع إلى أولاده في الداخل، وهم يلعبون بالقرب من باب الشقة، أغمضوا أعينهم من الخوف، بينما حاولت والدتهم تهدئتهم، مرّت ثوانٍ تبدو كدقائق، ثم عادت الحياة إلى مجراها الطبيعي، سمع أحمد بعدها الأحاديث تتكرر: "زلزال!"، لكنّ الأمر لم يتجاوز ذلك الشعور السريع، لم تقع أضرار، لكن قلبه ضرب بقوة، وتردد في نفسه أسئلة عن هذا الاهتزاز البسيط الذي مزّق هدوء بهو منزله.

يقول أحمد، الموظف بإحدى الهيئات الحكومية، إن أولاده هرعوا إلى هواتفهم فور شعورهم بالهزة الأرضية، ليجدوا آلاف المنشورات على مواقع التواصل الاجتماعي تتساءل: "هل شعرتم بالزلزال؟"، في المقابل، ساد الذعر بعض جيرانه، فأطلق البعض صرخات مفاجئة، بينما اندفع آخرون مسرعين إلى الشارع.

وفي وقت لاحق، أعلنت الشبكة القومية للزلازل أن أجهزتها سجّلت هزة أرضية بقوة 5.8 درجة على مقياس ريختر، وقعت في ليلة الثالث من يونيو/حزيران الجاري، وكان مركزها قرب الحدود الجنوبية لتركيا، وقد شعر بها سكان عدة محافظات مصرية.

تكرار الزلازل في مصر حتى مايو 2025

في الشهور الماضية، شهدت مصر نشاطًا زلزاليًا ملحوظًا، لكن معظم الهزات كانت ضعيفة وتأثيرها محدود.

شهدت مصر في الآونة الأخيرة سلسلة من الظواهر الطبيعية غير المعتادة، أبرزها تكرار الزلازل بقوة وصلت إلى 6.2 درجة على مقياس ريختر، حيث شعر بها سكان العديد من المحافظات، كما شهدت محافظة الإسكندرية إعصار قوي، مما أثار تساؤلات عديدة حول ما إذا كانت التغيرات المناخية قد دفعت مصر إلى منطقة غير آمنة وأصبحت مهددة من قبل الظواهر الجوية غير المألوفة.

أبرز الأحداث الزلزالية

الشبكة القومية سجّلت نشاطًا يوميًا زلزاليًا حتى حدود 10 يونيو 2025، شملت أكثر من 30 هزة داخل مصر أو بالقرب منها، بقوى ضعيفة (2–4 درجات) وغير محسوسة غالبًا.الهزّات الثلاث "القوية" (6.4 مايو و6.24 مايو و5.8 يونيو) ليست محلية، بل انطلقت من تحت البحر المتوسط وتركت أثرًا محسوسًا في مصر.لم تُسجّل أي خسائر بشرية أو مواد نتيجة لهذه الهزات، وفق بيانات المعهد والمنشورات الرسمية.يؤكد خبراء المعهد القومي للبحوث الفلكية أنّ مصر خارج الحزام الزلزالي النشط، ونشاط هذه الفترة طبيعي ويُعزى لتحسين شبكات الرصد بدلًا من وجود فرط في النشاط.

تحليل الأرقام

كشفت الأرقام التي حصلنا عليها من الموقع الرسمي للمعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية، أن الشبكة القومية سجّلت أكثر من 30 هزة ضعيفة داخل مصر، معظمها غير محسوس.

وأظهرت ثلاث هزات قوية (6.4، 6.24، و5.8 ريختر)، مصدرها تحت البحر المتوسط، ولم تُسجل أي أضرار في الأراضي المصرية.

وكشف تحليل الأرقام أن الاقتران بين تحسينات رصد الزلازل والنشاط الطبيعي هو السبب وراء تكرار ظهور هذه الهزات في الفترة المذكورة، ولا يوجد أي مؤشر على نشاط زلزالي مقلق داخل حدود مصر.

هل هناك علاقة بين التغيرات المناخية وهذه الظواهر؟

أكد الدكتور وحيد إمام، أستاذ العلوم البيئية بجامعة عين شمس، في تصريح خاص لـ”الفجر”، أن تكرار الزلازل لا علاقة له بتغير المناخ، موضحًا أن المناخ يرتبط بتغيرات في الأحوال الجوية الممتدة لعقود، بينما الزلازل ناتجة عن انشقاقات في الصفائح التكتونية التي تشكل القشرة الأرضية.

وأضاف "إمام" أن هذه الصفائح عبارة عن ألواح سميكة متشابكة، وعندما تتعرض لضغط كبير تنفصل عن بعضها، مما يؤدي إلى حدوث الزلازل، موضحا أن الزلازل تحدث في أعماق الأرض ولا تتأثر بالعوامل الجوية أو المناخية.

وتابع أستاذ العلوم البيئية، أن الظواهر الأخرى مثل البراكين والحرائق قد تساهم بقدر كبير في تفاقم الاحتباس الحراري، وهذا ما دفع بعض الرؤساء مثل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى الانسحاب من اتفاقية باريس للمناخ، معتبرين أن الظواهر الطبيعية هي المحرك الأساسي للتغير المناخي، وليس فقط الانبعاثات الصناعية مثل الوقود أو الكربون المستخدم في الصناعة.

ما يحدث طبيعي.. ومصر ما زالت آمنة

من جانبه، قال الدكتور طه رابح، رئيس معهد البحوث الفلكية والجيوفيزيقية، في تصريح خاص لـ”الفجر”، إن ما حدث من زلازل في الفترة الأخيرة ليس مفاجئًا بل يقع ضمن المسار الطبيعي لحركة الصفائح الأرضية.

وأكد "رابح"  أن مصر ليست من الدول الواقعة ضمن مناطق الزلازل الخطرة، وما شهدته من اهتزازات أرضية كان نتيجة لتأثرها بزلازل حدثت في دول مجاورة.

وشدد أن الشبكة الوطنية للزلازل في مصر تعتبر  من أكثر الشبكات تطورًا في المنطقة، ولكن لا يمكن استبعاد حدوث هزات أرضية متوسطة القوة كما حدث في زلزال 1992 الذي بلغت قوته 5.8 درجة.

حدوث زلزال مدمر أمر ضعيف 

كشف الدكتور وفيق نصير، عضو البرلمان العالمي للبيئة،  في تصريح صحفي، أنه لا يوجد دليل علمي على وجود تأثير الاحتباس الحراري على حركة الصفائح التكتونية، حيث تعتبر حركة الصفائح الإلكترونية ليست مرتبطة بالتغيرات المناخية قصيرة المدى، ولكن البراكين تساعد في انبعاث غازات الدفيئة مثل ثاني أكسيد الكربون، مما يُؤثر على المناخ على المدى الجيولوجي الطويل ويمكن أن يغيرا من حركه الصفائح التكتونية.

واستكمل "نصير" أن مصر تتعرض لهزات أرضية متوسطة بسبب موقعها الجيولوجي، لكن احتمالية حدوث زلزال مدمر قريبًا ضعيفة وفقًا للبيانات الحالية.

وزارة البيئة: علينا أن نستعد

وفي وقت سابق، أوضحت الدكتورة ياسمين فؤاد، وزيرة البيئة، أن الزلازل ليست لها علاقة مباشرة بالتغير المناخي، لكنها أدت إلى ارتفاع منسوب سطح البحر، مما ساهم في تسريع وتيرة هذه الظواهر، وجعل الظواهر الجوية أكثر حدة وتكرارًا.

وأكدت "فؤاد" أن مصر بدأت تقترب من منطقة نشاط زلزالي، مما يضعها على عتبة الخطر، وهو ما يتطلب رفع مستوى الجاهزية والاستعداد لمواجهة أي طوارئ مستقبلية.

مقالات مشابهة

  • اكتشاف فلكي جديد.. هطول أمطار على كوكب خارج مجموعتنا الشمسية
  • جريمة تهز القماطية مساء أمس.. قتلوه ورموا جثته أمام الكنيسة
  • عون الى الفاتيكان غدا وتشكيل آلية تنسيق عليا بين لبنان والاردن
  • تعز.. إصابة 4 مدنيين بقصف مدفعي والحوثيون يتهمون القوات الحكومية
  • هل دخلت مصر حزام الزلازل؟ تحليل بالأرقام يكشف الحقيقة
  • تحريض إسرائيلي على قطر .. والدوحة تستنكر التقارير المفبركة
  • جزيئات حيوية.. مؤشرات محتملة على وجود حياة خارج الأرض| ما القصة؟
  • اكتشاف جزيئات كيميائية في كوكب يؤشر وجود حياة خارج الأرض
  • اكتشاف جزيئات حيوية يثير جدلا بشأن وجود حياة خارج الأرض
  • بابا الفاتيكان يندد بالإقصاء والخوف من الآخر