الرئيس الأرجنتيني اليميني المتطرف يصل إلى إسبانيا في رحلة مثيرة للجدل
تاريخ النشر: 22nd, June 2024 GMT
لم تتضمن رحلة خافيير ميلي إلى إسبانيا ميلي أي خطط لعقد اجتماعات مع كبار المسؤولين الإسبان.
وصل الرئيس الأرجنتيني خافيير ميلي إلى إسبانيا يوم الجمعة، بعد أسابيع فقط من زيارته السابقة المثيرة للجدل إلى مدريد والتي أدت إلى تفاقم الأزمة الدبلوماسية التي عصفت بعلاقات الحليفتين القديمتين إسبانيا والأرجنتين.
وقال وزير الخارجية الإسباني خوسيه مانويل ألباريس إن زيارة ميلي كانت خاصة، ولم يدرج مكتب الرئيس الأرجنتيني الرحلة كمشاركة رسمية.
وعلى الرغم من ذلك، التقى الرئيس بـإيزابيل دياز أيوسو، وهي زعيمة يمينية ومن أبرز المعارضين لرئيس الوزراء الاشتراكي الإسباني بيدرو سانشيز.
شاهد: احتجاجات في مدريد.. الرئيس الأرجنتيني خافيير مايلي غير مرحب به في إسبانياسحب السفيرة وتصريحات نارية.. ما وراء الخلاف الدبلوماسي الحاد بين الرئيس الأرجنتيني وإسبانيا؟والتقى ميلي خلال زيارته السابقة نهاية الشهر الماضي بأشد منتقدي سانشيز، وهم أعضاء من حزب فوكس المتطرف المناهض للمهاجرين، واتهم ميلي حينها زوجة رئيس الوزراء الإسباني بالفساد، وقال: "عندما تكون لديك زوجة فاسدة، فإنك تتلوث وتستغرق خمسة أيام للتفكير في الأمر".
ووصف ميلي الاشتراكية بـ"الملعونة" وقال "إن نخب العالم لا تدرك مدى الدمار الذي يمكن أن يحدثه تطبيق أفكار الاشتراكية".
ورداً على ذلك، أعلنت إسبانيا سحب سفيرها من بوينس آيرس - وهي خطوة وصفها ميلي بأنها شيء "سخيف يقوم به اشتراكي متعجرف".
وأثار ميلي عددًا من الخلافات الدبلوماسية بأسلوبه الصريح وآرائه المثيرة للجدل منذ أن أصبح رئيسًا في كانون الأول/ ديسمبر الماضي.
وقد يكون للخلاف مع إسبانيا تداعيات اقتصادية على ميلي، الذي يحاول خفض التضخم في بلاده.
تعد إسبانيا ثاني أكبر مستثمر أجنبي في الأرجنتين بعد الولايات المتحدة، حيث استثمرت الشركات الإسبانية 140 مليون يورو في البلاد في عام 2022.
ويعيش حوالي 495 ألف إسباني في الأرجنتين، وفقًا لإحصاءات الحكومة الإسبانية، بينما يقيم 97 ألف أرجنتيني في إسبانيا.
وكان من المقرر أن يتوجه ميلي إلى ألمانيا يوم السبت ومن المقرر أن يصل إلى جمهورية التشيك يوم الاثنين.
وكانت الخطة الرئيسية للرئيس الأرجنتيني لقاء المستشار الألماني أولاف شولتس، الذي، حاله حال سانشيز، هو زعيم يسار الوسط الذي تتناقض سياساته وأسلوبه بشكل قاطع مع سياسات ميلي.
وقال المتحدث باسم شولتس، شتيفن هيبشترايت، يوم الجمعة إنها ستكون "زيارة عمل قصيرة للغاية، بناء على رغبة الرئيس الأرجنتيني" وأنه كان هناك "رفض واضح" من قبل ميلي لعقد مؤتمر صحفي.
المصادر الإضافية • أ ب
شارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية انتشال 14 جثة أخرى من ضحايا غرق قارب مهاجرين قبالة سواحل إيطاليا والعشرات في عداد المفقودين سويسرا: أحكام بالسجن على أفراد عائلة بريطانية ثرية بسبب استغلالهم لعمال البيوت إصابة أسطورة إيطاليا روبرتو باجيو جراء سطو مسلح على منزله إسبانيا الأرجنتين ألمانيا أولاف شولتس يمين متطرف بيدرو سانشيزالمصدر: euronews
كلمات دلالية: الانتخابات الأوروبية 2024 غزة إسرائيل الصراع الإسرائيلي الفلسطيني الشرق الأوسط إيطاليا الانتخابات الأوروبية 2024 غزة إسرائيل الصراع الإسرائيلي الفلسطيني الشرق الأوسط إيطاليا إسبانيا الأرجنتين ألمانيا أولاف شولتس يمين متطرف بيدرو سانشيز الانتخابات الأوروبية 2024 غزة إسرائيل الصراع الإسرائيلي الفلسطيني الشرق الأوسط إيطاليا روسيا كرة القدم فلاديمير بوتين عمال حركة حماس مستشفيات السياسة الأوروبية الرئیس الأرجنتینی یعرض الآن Next
إقرأ أيضاً:
صحة غزة لـعربي21: خروج مستشفى ناصر يعرض حياة 700 ألف فلسطيني للخطر
يواصل الاحتلال سياسته المتعمدة لقتل أبناء الشعب الفلسطيني في قطاع غزة بكل الطرق، وعلى رأسها حرمانهم من الدواء والعلاج عبر منع دخوله إلى القطاع وقصف المستشفيات وإخراجها عن الخدمة.
ويُعد مجمع ناصر الطبي في خانيونس أحد المستشفيات القليلة جدا التي ما زالت تعمل في قطاع غزة، لكنه مُهدد بالخروج عن الخدمة خلال يومين إلى ثلاثة أيام بسبب هذه السياسات الإسرائيلية.
وكان لافتا تعرض محيط مستشفى ناصر في خانيونس لقصف إسرائيلي خلال حديث مراسل "عربي21" مع الدكتور مروان الهمص، مدير المستشفيات الميدانية في وزارة الصحة بقطاع غزة، والذي حذر من كارثة حقيقية قد تقع في حال خرج المجمع الطبي شبه الوحيد القادر على تلبية احتياجات المواطنين في جنوب القطاع، عن الخدمة.
وقال الهمص إن "ما يحصل في مجمع ناصر الطبي هو نتيجة لتراكم الأحداث باستهداف الاحتلال الإسرائيلي لكل المنظومة الصحية وإخراج مستشفى غزة الأوروبي عن الخدمة في جنوب قطاع غزة، كذلك إخراج مدينة رفح كلها عن الخدمة، حيث لم يتبق إلا مجمع ناصر الطبي وهو المستشفى الحكومي العام الوحيد هناك والذي يعمل على استقبال الجرحى والمصابين وكذلك المرضى".
وأوضح لـ"عربي21"، أن "مجمع ناصر الطبي فيه غرف عناية مُركزة تتسع لـ 51 سرير وحضانة أطفال تتسع لـ 25 سرير إضافة إلى 22 كرسي غسيل الكلى، وقسم للقلب، و6 غرف عمليات تعمل على مدار الساعة، وهذه الأقسام غير موجودة في أي من مستشفيات جنوب القطاع بما فيها الميدانية".
وتابع، "لو قام الاحتلال الإسرائيلي بإخلاء مجمع ناصر الطبي وإخراجه عن الخدمة عندها ستتوقف الخدمات الصحية في كل جنوب قطاع غزة الذي يتواجد فيه الآن 900 ألف إنسان في مناطق خانيونس ورفح ويتضمن هذا العدد نازحين للمنطقة أيضا، وبالتالي حينها لن يتوفر لهؤلاء المواطنين أي خدمات طبية ممكنة".
وحول الاحتياجات العاجلة التي يحتاجها مجمع ناصر الطبي قال الهمص، "يحتاج بشكل عاجل للوقود الذي يمنع الاحتلال الإسرائيلي إدخاله، والمتوفر منه الآن يكفي لتشغيل المستشفى لمدة يومين أو ثلاثة فقط، وفي حال عدم توفره بعد ذلك سيتوقف المجمع الطبي عن العمل بشكل كامل".
كما يحتاج المجمع الطبي وفقا للهمص، لغرف وأسرة للعناية المُركزة، فالموجود حاليا في القسم لا يتسع للمرضى، إضافة إلى النقص في حليب الأطفال حيث لا يوجد ولا أي علبة حليب للأطفال الرضع ليس فقط في مجمع ناصر الطبي بل في كل مدينة خانيونس، علما أن الأطفال الخدج في المستشفى يحتاجون للحليب بشكل عاجل.
وأضاف، "أيضا هناك نقص شديد في الأدوية والمعدات والمستلزمات الطبية خاصة أدوية أقسام الطوارئ (الشاش الطبي، الأربطة الضاغطة، وغيرها من المواد اللازمة لغرف العمليات)، بسبب كثرة الإصابات".
ولفت إلى أنه "لولا مواصلة الاحتلال الإسرائيلي قصفه واستهدافه لأبناء شعبنا الفلسطيني – يصل يوميا ما يزيد عن 200 حالة إلى المستشفى – لكان لدينا بعض الاستقرار، ولكن يصلنا يوميا من مراكز توزيع المساعدات -مراكز توزيع الموت- إصابات شديدة وخطيرة تحتاج بشكل عاجل للدخول في غرف العمليات والعناية المُركزة".
وأردف، "لو دخلتم الآن أقسام المستشفى لرأيتم بأم أعينكم كيف أصبح الوضع مُحزن ومؤلم حيث لا يوجد متر واحد إلا وفيه سرير مريض، بالطبع قمنا باستحداث خيم جديدة، كما كان هناك مبنى قمنا بتوسعته لاستخدامه سابقا لمكاتب الوزارة لكننا الآن نستخدمه لمبيت الجرحى وهم كُثر ولا نعلم إلى أين نحولهم".
وحول عدد المستشفيات الميدانية التي لا زالت تعمل في جنوب قطاع غزة، قال الدكتور مروان الهمص، "بالرغم من وجود مستشفيات ميدانية إلا أنها لن تُغني وجود مجمع ناصر الطبي، علما أن هناك 4 مستشفيات ميدانية في خانيونس (الأردني، والصليب الأحمر، والبريطاني، والكويتي).
وأكد أن "هذه المستشفيات الأربعة لا يمكنها تقديم 20 في المئة فقط من الخدمة التي يقدمها مستشفى ناصر، مع شكرنا لكل ما يقدمونه وأخص بالذكر المستشفى الميداني الأردني لأنه ملاصق لمجمع ناصر وحينما نحتاجهم يكونوا على أهبة الاستعداد".
ويتابع الهمص، "نحن نعاني معاناة شديدة، فلدينا نقص شديد بالأدوية والوقود اللازم لتشغيل المستشفى، والمستلزمات والمعدات والأجهزة الطبية، وللأسف أيضا أطفالنا يموتون جوعى بدون حليب".
وشرح الهمص بأن "مستشفيات الصليب الأحمر والمستشفى البريطاني كان كل واحد فيهما بداخله 50 سرير وتوسع الآن لـ 70، لكن لم تشمل هذه التوسعة العناية المُركزة وبنوك الدم، بالتالي في حال توقف بنك الدم الموجود في مستشفى ناصر لن يبقى بنوك دم".
وأوضح أن "المستشفى الميداني الأردني مع كل الشكر للمملكة والطواقم الطبية فيه، لكن لا يوجد فيه سوى 3- 4 أسرة عناية مُركزة و17 سرير لمبيت المرضى، وغرفة العمليات تعمل على مدار اليوم".
وأضاف، "لهذا نناشد الملك عبد الله وكل الأخوة في المملكة الأردنية الهاشمية بأن يتم توسعة المستشفى الميداني الأردني، حيث كان هناك خطة لنقل قسم نسائية وولادة، ولو تم التوسعة بالخيام لمبيت المرضى لكانت أفضل خدمة تُقدم لأبناء شعبنا الفلسطيني".
وناشد المسؤول في وزارة الصحة الفلسطينية مستشفيات الصليب الأحمر والبريطاني بأن يتم عمل توسعة لإضافة أسرة وأجهزة خاصة بالعناية المُركزة، حيث لا يوجد عناية مُركزة إلا في مجمع ناصر وفيها فقط 52 سرير ممتلئة عن بكرة أبيها، ولو لا قدر الله حدثت إصابات جماعية أخرى سننتظر موت أحد المرضى أو استخدام قسم الاستقبال كقسم عناية مُركزة رغم أنه غير مُجهز لهذا الغرض.
وأكد أن "خروج مجمع ناصر الطبي عن الخدمة يعني فقدان خدمة العناية المُركزة، وبالتالي سيكون الموت المحتم هو مصير 52 مريض يبيتون الآن في هذا القسم، كذلك سيكون الموت مصير 25 طفل يبيتون الآن في قسم عناية الأطفال والخُدج".
وأردف، "أيضا بتوقف المجمع الطبي لن نستطيع تقديم الخدمة لمن يحتاجون لعمليات طارئة والتي يُقدر عددها 50- 60 عملية يوميا، نعم قد يكون هناك خدمة متوفرة لهم في المستشفيات الميدانية ولكنني أقولها بكل ألم سيعيش منهم 20 ويموت 30".
وأشار إلى أن "المرضى الذين يحتاجون لعلاجات معينة مثل خدمات القسطرة القلبية وعلاج القلب وعلاج السرطانات والتي هي موجودة فقط في ناصر، ومرضى الجلطات الدماغية الذين يحتاجون للمبيت، سيتضررون في حال خرج مجمع ناصر عن الخدمة".
وتابع، "انا اقولها وبكل صراحة إن خروج مجمع ناصر الطبي عن الخدمة يعني خسارة الألاف من المرضى والجرحى والمصابين الذين يصلون يوميا لحياتهم لا قدر الله، وبالتالي خروجه عن الخدمة سيشكل كارثة حقيقية".
ويرى الهمص أن "الاحتلال يرهن حياة 700 ألف إنسان داخل مدينة خانيونس، وهو حاليا يضع مجمع ناصر في مربع أوامر الإخلاء، طبعا هو يقول أن المجمع ليس ضمن الإخلاء مع أن كل محيطه مُخلى".
وأكد أن "الاحتلال يريد أن يهدم المنظومة الصحية وقتل أبناء شعبنا الفلسطيني بكل الطرق إن كان بالاستهدافات والقصف بالطائرات والصواريخ أو بحرب التجويع وقتل أبناء شعبنا في مراكز توزيع المساعدات، أو عبر منع العلاج في داخل المستشفيات وهذا هو الأصعب والأمر".
وحول ما إذا كان هناك تواصل مع المنظمات الدولية المعنية بالصحة قال الدكتور مروان الهمص، "نحن على تواصل دائم مع الصحة العالمية وجمعية الصليب الأحمر ووكالة الغوث وحقوق الإنسان، ويوميا نتواصل في وزارة الصحة مع طواقم هذه المنظمات، وقبل ساعة زارنا طواقم من منظمتي أطباء بلا حدود فرنسا- اسبانيا، كما زارنا أمس طاقم منظمة الصحة العالمية، ولكن دائما ما يبرر الاحتلال تعطيل عملهم بالأسباب والدواعي الأمنية".
ولفت إلى أن "الاحتلال مثلا يمنع دخول الأدوية والمستلزمات الطبية إلى مستشفى الصليب الأحمر والذي يُعتبر مكان تابع لمنظمة دولية محايدة، ويمنع دخول هذه الاحتياجات أيضا للمستشفى التابع للهيئة الطبية الدولية، كما منع الاحتلال إدخال جهاز تصوير الأشعة للمستشفى الأردني والذي نحتاجه بشدة لاستخدامه في غرف العمليات".
وخلص بالقول، "الاحتلال الإسرائيلي لا يأبه لأي قانون دولي، هو فقط يريد أن يقتل أبناء الشعب الفلسطيني بكل الطرق، لذلك رسالتنا لكل العالم بأن يساعدوننا لوقف هذه الحرب وايقاف حرب والتجويع ومساعدتنا في إدخال كل ما يحتاجه قطاع غزة من طعام وشراب وأدوية حتى نستطيع أن نحيا حياة كريمة كما كنا نحياها في السابق أسوة ببقية شعوب العالم".