تلعب تفاعلات الإشعاع الشمسي مع سطح قمر زحل "إنسيلادوس" دورا كبيرا في تكوين بلازما الغبار في محيط هذا القمر الذي يحتمل أن يكون صالحا للحياة.

أعلنت الخدمة الصحفية لمدرسة الاقتصاد العليا الروسية أن الباحثين من روسيا استوضحوا أن تفاعلات الإشعاع الشمسي مع سطح إنسيلادوس تلعب دورا كبيرا في تكوين بلازما الغبار في محيطه، الأمر الذي يجعل قمر زحل هذا مشابها لقمر الأرض.

وقال سيرغي بوبيل أستاذ كلية الفيزياء في مدرسة الاقتصاد العليا:" كنا نتوقع أنه نظرا لبعد قمر زحل إنسيلادوس عن الشمس، فإن دور الرياح الشمسية في تكوين البلازما المغبرة لن يكون كبيرا، لكن تبين لاحقا أن العمليات الكهروضوئية تؤثر على البلازما المغبرة بقوة كبيرة"، وأضاف قائلا:" يمكن مقارنتها بمظاهر مماثلة تحدث مع البلازما القمرية المغبرة، على الرغم من أن القمر أقرب بكثير إلى الشمس".

إقرأ المزيد علماء: أكبر إعصار في النظام الشمسي على وشك الاختفاء والأرض الآن تحت خطر العصر الجليدي

وكما أشار البروفيسور بوبل والباحثون من مدرسة الاقتصاد العليا ومعهد دراسات الفضاء التابع لأكاديمية العلوم الروسية، فقد تم اكتشاف البلازما المغبرة في محيط القمر إنسيلادوس في عام 2009 أثناء تحليل البيانات التي جمعها مسبار "كاسيني" الأمريكي في أثناء رحلته بالقرب من حلقة "e" التي من المفترض أن تتكون مادتها من انبعاثات السخان على سطح إنسيلادوس. وهذه البلازما عبارة عن مجموعة من جزيئات الغبار المشحونة التي تطفو فوق قمر زحل نتيجة التفاعلات مع المجالات الكهربائية.

وقد أثار اكتشافها اهتماما هائلا بين علماء الفلك، حيث من المحتمل أن تتكون البلازما من جزيئات مادة مقذوفة من سطح إنسيلادوس أو من داخله، كما أنها تشكل تهديدا في حد ذاتها على البعثات الفضائية التي تهدف إلى دراسة هذا القمر التابع لكوكب زحل والمناطق المحيطة به. ومما يثير الاهتمام الكبير كذلك هو آليات تكوين هذه البلازما، والتي لا تزال طبيعتها غير معروفة بسبب عدم قيام "كاسيني" بدراسة خصائص جزيئات الغبار على ارتفاعات منخفضة من سطح إنسيلادوس.

وتلقى علماء الفلك الروس إجابة على هذا السؤال، حيث قاموا بإنشاء نموذج حاسوبي للقمر إنسيلادوس، مع الأخذ في الاعتبار كيفية تفاعل سطح هذا القمر التابع لكوكب زحل مع إلكترونات وأيونات الرياح الشمسية، وكذلك مع أشعة الشمس والإلكترونات الضوئية التي تولدها. وأشارت الحسابات التي أجراها العلماء إلى أن جزيئات البلازما المغبرة الموجودة بالقرب من سطح قمر كوكب زحل، أكبر بأربع مرات من نظيراتها الموجودة بالقرب من قمر الأرض، ولكن في الوقت نفسه تبين أن آليات تكوينها متشابهة للغاية.

ويشير علماء الفلك إلى أن هذا الاكتشاف جاء بمثابة مفاجأة للفلكيين، إذ توقع العلماء أن الإشعاع الشمسي، الذي تقل قوته في مدار زحل بنحو 100 مرة عما هو عليه في محيط الأرض، سيلعب دورا مهما في إنتاج الإلكترونات الضوئية اللازمة لتشكيل البلازما المتربة. ويأمل العلماء أن يساعد فهم ذلك مصممي البعثات الجديدة إلى إنسيلادوس على تحسين سلامتهم، بالإضافة إلى تطوير طرق جديدة لدراسة البلازما المغبرة.

المصدر: تاس

 

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: زحل كواكب قمر زحل فی محیط

إقرأ أيضاً:

مناقشة آلية تعزيز الرقابة على الآبار ومحطات المياه المخالفة في إب

الثورة نت /..

ناقش اجتماع لفرع الهيئة العامة للموارد والمنشآت المائية بمحافظة إب اليوم، الإجراءات القانونية والرقابية المتعلقة بضبط مخالفات الآبار ومحطات تحلية وتنقية المياه.

واستعرض الاجتماع الذي ضم ووكيل نيابة المخالفات والمرور القاضي عبدالله الأهدل ومدير فرع الهيئة العامة للموارد والمنشآت المائية بالمحافظة محمد الورافي ، ومدراء الإدارات ومأموري الضبط القضائي بالفرع، آليات التنسيق مع النيابة لتعزيز فاعلية الحملات الميدانية التي تنفذ في الميدان، وتنظيم أعمال الضبط القضائي.

وتطرق الاجتماع إلى الجهود الميدانية المنفذة من قبل فرع الهيئة في تنفيذ حملات ضبط وإغلاق المنشآت المائية المخالفة للاشتراطات الصحية والفنية، والإجراءات المتعلقة بإشعار المخالفين، ومتابعة استيفاء المتطلبات القانونية لتصحيح وضع الآبار، وتركيب عدادات لقياس الإنتاجية المسحوبة من المياه الجوفية، حفاظًا على الموارد المائية من الاستنزاف والتلوث.

وشدد الاجتماع على أهمية استمرارية التنسيق بين فرع الهيئة ونيابة المخالفات، لتسريع إجراءات التقاضي وإنفاذ القانون، بما يحقق الردع القانوني ويحافظ على الموارد المائية من العبث.

وأشاد وكيل نيابة المخالفات والمرور بدور فرع الهيئة في تنفيذ الحملات الميدانية لضبط وإغلاق المنشآت المائية المخالفة، وما حققته من نتائج ملموسة انعكست إيجابًا على مستوى الرقابة وحماية الصحة العامة، مؤكدًا دعم النيابة لتلك الجهود ميدانيًا وقضائيًا.

وأكد أهمية استمرار تنفيذ الحملات الميدانية لضبط وإغلاق الآبار غير المرخصة في نطاق مركز المحافظة، إلى حين قيام المخالفين بتصحيح أوضاعهم القانونية واستيفاء الاشتراطات الفنية اللازمة، مشددًا على ضرورة اتخاذ الإجراءات القانونية الرادعة بحق كل من يعبث بالموارد المائية، وبما يضمن التطبيق الفعّال لأحكام القانون ويعزز حماية المياه الجوفية من الاستنزاف والتلوث.

من جانبه، أكد مدير عام فرع هيئة الموارد المائية، أن حماية المياه الجوفية من الاستنزاف والتلوث تأتي في مقدمة أولويات الهيئة، انطلاقًا من المسؤولية الوطنية والدينية، مشيرًا إلى أن الهيئة نفذت خلال الفترة الماضية حملات ميدانية أسفرت عن إغلاق عدد من الآبار والمحطات المخالفة، وإشعار أخرى لاستيفاء الاشتراطات الصحية والقانونية.

وأوضح الورافي أن فرع الهيئة سيواصل جهوده في تنفيذ حملات لضبط الآبار المخالفة التي لم تقم بتصحيح أوضاعها القانونية والفنية، في إطار التزاماتها بحماية الموارد المائية والحفاظ على الأحواض الجوفية من الاستنزاف العشوائي.

مقالات مشابهة

  • الأسباب مجهولة.. قوات الدعم السريع تختفي من محيط بابنوسة
  • وزير الخارجية يبحث مع نظيره النرويجي تطورات غزة وتفعيل آلية التشاور السياسي
  • غارتان إسرائيليتان على محيط برغز وبلاط جنوبى لبنان
  • سرايا القدس تعرض مشاهدا من تفجير آلية عسكرية صهيونية
  • مناقشة آلية تعزيز الرقابة على الآبار ومحطات المياه المخالفة في إب
  • منظمات: آلية المساعدات بغزة جزء من حملة الإبادة الإسرائيلية
  • الدفاع الروسية: مقتل نائب قائد الأسطول الروسي أثناء أداء مهامهه في محيط مقاطعة كورسك
  • سقوط آلية التفرغ... أي مصير لأساتذة الجامعة؟
  • مناقشة آلية تفعيل العمل الميداني الطوعي في حجة
  • هكذا تتم آلية توزيع السكنات