الأسبوع:
2025-06-04@12:30:26 GMT

درجة الحرارة ناقوس الخطر

تاريخ النشر: 23rd, June 2024 GMT

درجة الحرارة ناقوس الخطر

نستطيع القول بأن كل من يعيش في مصر الآن ممن هم في عمر الأربعين فما فوق- يستطيع هؤلاء جليًا الشعور بمدى التغير الذي طرأ على درجات الحرارة في العقود الأخيرة. حيث تشير البيانات إلى ارتفاع درجة الحرارة في مصر بمقدار 0.53 درجة كل عشر سنوات تقريبًا. وعمومًا فإن الحديث عن خطر التغيرات المناخية ليس بالجديد، حيث أصبحت قضية المناخ والاحتباس الحراري لغة عالمية ينطق بها العالم أجمع خاصة أولئك الذين هم من نشطاء البيئة والسياسيين والمهمومين بمستقبل الحياة على كوكب الأرض.

وطالما أن الدراسات تشير إلى حتمية حدوث التغيرات المناخية على دول العالم أجمع ومنها مصر.. فهل نحن حقًّا على المستوى المحلي نخطط للتعامل مع حتمية هذه التغيرات؟ وهل الممارسات البيئية الحالية في مصر من الجميع (مواطنين ومسئولين) توحى بأننا نستعد لخطر هذه التغيرات المناخية؟ وهل مشاهد قطع الأشجار التي تصدرت مواقع التواصل الاجتماعي مؤخرًا مهما كانت التبريرات لقطعها- هل يعد ذلك نوعًا من الممارسات البيئية الخضراء وفق رؤية مصر 2030؟

الحقيقة أننا لازلنا في مصر نتعامل مع ملف التغيرات المناخية، وكأنه حدوتة أو أسطورة خرافية فقط لمجرد التسلية، وتستيف الأوراق باعتبارها بعيدة تمامًا عن متناولنا مثل تعاطينا مع غيرها من الموضوعات العالمية كخطر الذكاء الاصطناعي، ومن قبله عدم استعدادنا لمفهوم العولمة حتى صرنا مفعولاً بنا لا فاعلين!! كما أن بعض المجالس المحلية بالمحافظات التي تتزين مقراتها وجدران مدارسها بملصقات ولوحات الحفاظ على البيئة وربما تعقد بين الحين والآخر الندوات التثقيفية- هى نفسها تلك المجالس المحلية من أمسكت بالمناشير والقواطع لاجتثاث الأشجار من على جوانب الطرق والشوارع والحدائق بالمدن والمراكز في تصرف غريب عكس الاتجاه وعكس المنطق الذي يقول إننا لا بد من زيادة زراعة الأشجار وخاصة الأشجار المثمرة لتعظيم الفائدة.

ولا يقف الأمر عند الحد من قطع الأشجار فحسب فيما يخص ملف التغيرات المناخية، ولكن ماذا أيضًا عن إعادة النظر في اشتراطات البناء، لتواكب الارتفاع في درجات الحرارة وضرورة مراجعة المواد العازلة ومراقبة شركات المقاولات للتأكد من تحقيق تلك الاشتراطات؟

وماذا أيضًا عن التخطيط لزراعة المحاصيل الزراعية في المستقبل في ظل هذه التغيرات المناخية؟ هل هناك دراسات تتم في هذا الشأن لتوفير سلالات ملائمة لدرجة الحرارة المرتفعة من مختلف المحاصيل؟ أم سنترك المحاصيل أيضًا فريسة للحرارة؟ ودراسيًّا هل يستمر العمل بنفس نظام توقيت العام الدراسي بنفس النظام الحالي؟ أم هناك حاجة لمراجعة هذا التوقيت ليبدأ العام الدراسي، وينتهى بما يتناسب مع اختلاف وتغير الفصول؟ وماذا أيضًا عن توقيت أيام العمل هل تستمر بداية أيام العمل في التاسعة صباحًا؟ أم بحاجة لتبكير بداية يوم العمل لتجنب التعرض للشمس بقدر المستطاع؟ وماذا عن مستقبل صناعة السياحة في مصر في ظل هذا الارتفاع الملحوظ في درجات الحرارة؟.. لا شك أن موضوع التغيرات المناخية يفتح المجال لمراجعة الكثير من ممارسات جوانب الحياة في مصر. فلا ينبغي أن نتجاهل الأمر.. وألا نستسلم ونترك أنفسنا فريسة لتلك التغيرات فقد رزقنا الله العقل للتفكير.. وبالعلم نستطيع أن نتكيف ونتعايش نحن والأجيال القادمة.

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: التغیرات المناخیة فی مصر

إقرأ أيضاً:

مجلس الشيوخ يُحيل طلبات مناقشة بشأن التغيرات المناخية للجنة الطاقة

كتب- نشأت علي:

قرر مجلس الشيوخ، برئاسة المستشار عبدالوهاب عبدالرازق، إحالة عددًا من الطلبات المقدمة من النواب، بشأن سياسة الحكومة في بعض الملفات المتعلقة بقطاع البيئة، بحضور الوزيرة ياسمين فؤاد، إلى لجنة الطاقة والبيئة والقوى العاملة لمناقشتها وإعداد تقرير بشأنها للعرض على المجلس.

وتضمنت الطلبات المحالة إلى اللجان المختصة طلب النائب مجدي سليم، وأكثر من عشرين عضوًا من الأعضاء؛ لاستيضاح سياسة الحكومة، بشأن الآليات التي تنتهجها وزارة البيئة لمواجهة مشكلتي التصحر ونقص الموارد المائية، باعتبارهما من أخطر تبعات التغير المناخي على الأمن الغذائي والمائي في البلاد.

كما يناقش مجلس الشيوخ، طلب النائب محمود فيصل القط، وأكثر من عشرين عضوًا من الأعضاء، لاستيضاح سياسة الحكومة، بشأن بيان خطط وزارة البيئة المتعلقة بالتكيف مع تداعيات التغيرات المناخية والتخفيف من مخاطرها في المناطق الساحلية.

كما أحال مجلس الشيوخ، طلب النائب عبد المجيد الأشقر، وأكثر من عشرين عضوًا من الأعضاء، لاستيضاح سياسة الحكومة، بشأن الآليات التي تنتهجها وزارة البيئة لمواجهة تحديات تطبيق الاقتصاد الأزرق في مصر والتي تؤثر بشكل مباشر على استدامته.

فيما أحال مجلس الشيوخ، تقرير اللجنة المشتركة من لجنة الطاقة والبيئة والقوى العاملة ومكتب لجنة الشئون الدستورية والتشريعية عن الدراسة المقدمة من النائبة نهى زكى، بشأن دراسة الأثر التشريعي للقانون رقم 102 لسنة 1983 في شأن المحميات الطبيعية، إلى رئيس الجمهورية لاتخاذ اللازم بشأن ما ورد بها من توصيات.

وأكدت النائبة، أنه من خلال استعراض قانون المحميات، يتبين أن القانون جاء حمائيًّا بالدرجة الأولى للمحميات الطبيعية، دون النظر إلى أي أبعاد أخرى ترتبط بها، ومع زيادة عدد المحميات الطبيعية التي وصلت الآن إلى ٣٠ محمية قابلة للزيادة مستقبلا، واختلاف طبيعة تلك المحميات وتنوع المجتمعات المحلية التي تتفاعل معها، أصبحت هناك حاجة ملحة إلى تنظيم علاقة المجتمعات المحلية بالمحميات، والعمل على دمج الأنشطة الاقتصادية المحلية في إطارها، بالشكل الذي يوفر الحماية ويضمن تحقيق المنافع لتلك المجتمعات، بما يعزز من ارتباطها بالمحميات ويسهم في الحفاظ عليها.

كما استعرضت، الأهداف المرجوة من دراسة الأثر التشريعي لقانون المحميات الطبيعية.

وأوضحت، لما كانت المحميات الطبيعية والتنوع البيولوجي يتأثران بشكل كبير جراء تداعيات تغير المناخ والتفاعلات البشرية، فإن الأمر يستلزم دراسة الأثر التشريعي لقانون المحميات الطبيعية، الذي مر عليه أربعون عاما، شهدت خلالها الدولة العديد من التطورات في مجال صون الطبيعة، وإدارة والحفاظ على المحميات الطبيعية والتنوع البيولوجي، وهو ما يفرض ضرورة مواكبة تلك التطورات، وتحقيق التوازن بين حماية وإدارة الموارد الطبيعية داخل المحميات من جهة، وبين تحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية للمحميات والمجتمعات المحلية المحيطة بها من جهة أخرى، وذلك من خلال وجود ظهير تشريعي قوي يمكن من تحقيق هذا التوازن.

لمعرفة حالة الطقس الآن اضغط هنا

لمعرفة أسعار العملات لحظة بلحظة اضغط هنا

مجلس الشيوخ المستشار عبدالوهاب عبدالرازق إحالة التغيرات المناخية للجنة الطاقة تطبيق الاقتصاد الأزرق في مصر

تابع صفحتنا على أخبار جوجل

تابع صفحتنا على فيسبوك

تابع صفحتنا على يوتيوب

فيديو قد يعجبك:

الخبر التالى: أجواء ربيعية ونشاط للرياح.. الأرصاد تعلن طقس الثلاثاء بدرجات الحرارة

إعلان

إعلان

أخبار

"مجلس الشيوخ" يُحيل طلبات مناقشة بشأن التغيرات المناخية للجنة الطاقة

روابط سريعة

أخبار اقتصاد رياضة لايف ستايل أخبار البنوك فنون سيارات إسلاميات

عن مصراوي

اتصل بنا احجز اعلانك سياسة الخصوصية

مواقعنا الأخرى

©جميع الحقوق محفوظة لدى شركة جيميناي ميديا

27

القاهرة - مصر

27 14 الرطوبة: 17% الرياح: شمال شرق المزيد أخبار أخبار الرئيسية أخبار مصر أخبار العرب والعالم حوادث المحافظات أخبار التعليم مقالات فيديوهات إخبارية أخبار BBC وظائف اقتصاد أسعار الذهب أخبار التعليم فيديوهات تعليمية رياضة رياضة الرئيسية مواعيد ونتائج المباريات رياضة محلية كرة نسائية مصراوي ستوري رياضة عربية وعالمية فانتازي لايف ستايل لايف ستايل الرئيسية علاقات الموضة و الجمال مطبخ مصراوي نصائح طبية الحمل والأمومة الرجل سفر وسياحة أخبار البنوك فنون وثقافة فنون الرئيسية فيديوهات فنية موسيقى مسرح وتليفزيون سينما زووم أجنبي حكايات الناس ملفات Cross Media مؤشر مصراوي منوعات عقارات فيديوهات صور وفيديوهات الرئيسية مصراوي TV صور وألبومات فيديوهات إخبارية صور وفيديوهات سيارات صور وفيديوهات فنية صور وفيديوهات رياضية صور وفيديوهات منوعات صور وفيديوهات إسلامية صور وفيديوهات وصفات سيارات سيارات رئيسية أخبار السيارات ألبوم صور فيديوهات سيارات سباقات نصائح علوم وتكنولوجيا تبرعات إسلاميات إسلاميات رئيسية ليطمئن قلبك فتاوى مقالات السيرة النبوية القرآن الكريم أخرى قصص وعبر فيديوهات إسلامية مواقيت الصلاة أرشيف مصراوي إتصل بنا سياسة الخصوصية إحجز إعلانك خدمة الإشعارات تلقى آخر الأخبار والمستجدات من موقع مصراوي لاحقا اشترك

مقالات مشابهة

  • أستاذ نظم علوم الأرض: التغيرات المناخية سببت اختلال في الكوكب
  • بلدية غزة توجه نداء عاجلا والمستشفيات تدق ناقوس الخطر
  • انهيار نهر بيرش بسويسرا يدق ناقوس الخطر عالميا
  • ثروت إمبابي يكتب: الزراعة دون تربة.. مستقبل الأمن الغذائي في ظل التغيرات المناخية
  • مجلس الشيوخ يُحيل طلبات مناقشة بشأن التغيرات المناخية للجنة الطاقة
  • مناقشة برلمانية حول خطط البيئة لمواجهة التغيرات المناخية
  • طارق رسلان: التغيرات المناخية أثرت بشكل كبير علي المحاصيل الزراعية
  • بدء الجلسة العامة للشيوخ لمناقشة ملف التغيرات المناخية
  • نائب بالشيوخ يطالب الحكومة بتوضيح خطط التكيف الخاصة بالمناطق الساحلية تجاه تداعيات التغيرات المناخية
  • التغيرات المناخية والمرأة.. تأثيرات ورؤى استشرافية