دور العمل في بناء ونهضة المجتمع
تاريخ النشر: 6th, August 2023 GMT
يُعد العمل من الأمور التي تأخذ حيزاً كبيراً في حياة الانسان، على الرغم من أنّ العمل يُجبر الفرد على بذل مجهود كبير الا أنّه هو الوسيلة التي تُساعده في البقاء على قيد الحياة والتخلص من أوقات الفراغ، ولا تقتصر أهمية العمل في حياة الإنسان على ذلك حيث فيما يلي بعض النقاط التي توضح أهميته بشكل أكبر: يُساعد العمل الفرد في تفريغ طاقاته وقدراته فيما هو إيجابي ومُفيد، حيث عدم استغلال الطاقات وتفريغها يخلق مشاكل واضطرابات عديدة تؤثر على الفرد والمجتمع.
و قال تعالي وقال تعالى وَقُلِ اعْمَلُوا فَسَيَرَى اللَّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ ۖ وَسَتُرَدُّونَ إِلَىٰ عَالِمِ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ فَيُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُون.
يُسهم العمل في توفير احتياجات الفرد المالية وذلك يجعل للفرد القدرة على العيش في حياة سليمة. يُساهم العمل في صقل مهارات الفرد وتطويرها. يعتبر العمل من أسباب السعادة؛ حيثُ يُشعر الفرد بالتطور والارتقاء وذلك من شأنه أن يجعله سعيداً.
يشعر الشخص العامل أحياناً وكأنه يغرق في بحر العمل وغير قادر على الموازنة بين العمل ومتطلبات الحياة الأُخرى التي قد تكون عائلة وأطفال أو دراسة جامعية، فيما يلي بعض الطرق التي تُساعد الأشخاص العاملين على تخفيف ضغوطات العمل والسيطرة عليها:
محاولة تنظيم الوقت وإدارته باستخدام أساليب عديدة منها: استعمال المنظمات التي تُساعد في ترتيب الأولوليات والتذكير بأهم الأشياء. العناية والبقاء بصحة جيدة وعدم اهمال الصحة لأنّ ذلك سوف يؤثر سلباً على مستوى الأداء في العمل، كما يجب أخذ قسط كافٍ من النوم، كما قد يشعر بعض العاملين أحياناً بالملل والاكتئاب حيث يُمكن تجاوز هذه الأمور بممارسة بعض التمارين الرياضية أو الذهاب مشياً إلى العمل أو تناول الطعام الصحي. عندما يشعر الموظف بالضغط يُنصح بالتحدث مع أصدقائه في العمل أو خارج العمل حيث غالباً ما يكون لدى الأصدقاء نفس الأفكار وقد يكون منهم يمر في نفس الحالة من الضغط وهذا سوف يشعر الشخص أنه ليس وحده من يُعاني من ذلك. في بعض الحالات يكون مستوى الضغط عالياً جداً ولا يُمكن حله بالطرق السابقة، في هذه الحالة يُمكن اللجوء إلى مستشار متخصص في مساعدة الأشخاص على التخلص من الضغوطات والتوتر.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: حياة الانسان العمل فی التی ت
إقرأ أيضاً:
غداً انطلاق حملة الوقاية من الإنهاك الحراري والأمراض
سامي عبد الرؤوف (دبي)
تنطلق غداً، النسخة الرابعة عشرة من حملة الوقاية من الإنهاك الحراري والأمراض المرتبطة بالحرارة الشديدة، وتستهدف توفير خدمات صحية ووقائية وتثقيفية، لأكثر من 10 آلاف عامل وعامل مساعد وموظفين، في القطاعين الحكومي والخاص.
وتوفر الحملة، معلومات وورش عمل إلكترونية لأكثر من 500 ألف فرد من المجتمع عبر القنوات الرقمية، لتعزيز الوعي الصحي لدى أفراد المجتمع، وتزويدهم بالمعرفة اللازمة لحماية أنفسهم من مخاطر الحرارة الشديدة في فصل الصيف.
وتقام الحملة تحت شعار «سلامتكم غايتنا»، تزامناً مع تطبيق قرار حظر العمل وقت الظهيرة، وسياسة حماية العمالة من الإجهاد الحراري، خلال أشهر الصيف، وتنظمها وزارة الصحة ووقاية المجتمع، بالتعاون مع إدارة التثقيف الصحي في المجلس الأعلى لشؤون الأسرة بالشارقة، والشركاء الاستراتيجيين في القطاع الحكومي والمحلي والخاص.
توسيع الحملة
تهدف الحملة، التي تستمر حتى نهاية شهر أغسطس المقبل، إلى تعزيز الوعي الصحي لدى أفراد المجتمع بمخاطر التعرض للحرارة في الصيف، ودعم فئة العمال بالوسائل الوقائية، لتجنب الإنهاك الحراري، أو الإصابة بالأمراض الناتجة عنه، وفي إطار جهود وطنية متكاملة تعزز مكانة الإنسان في قلب العمل المجتمعي، وتترجم توجهات «عام المجتمع 2025». وتشهد حملة هذا العام توسعاً نوعياً من حيث الفئات المستهدفة ونطاق التغطية الجغرافية، لتشمل: الأسر، والعمالة المنزلية، والعمال في المصانع، والعاملين في الوظائف الميدانية المعرّضين لأشعة الشمس، مثل: أفراد الشرطة، مفتشو البلديات، المهندسون في المواقع، سائقو توصيل الطلبات، وغيرهم.
«الوعي العمالي»
وتنسجم الحملة، مع نهج الدولة في تمكين الإنسان، وتحقيق التوازن بين بيئة العمل والصحة العامة، في ظل مناخ صيفي يتطلب إجراءات وقائية متقدمة، من خلال نشر الوعي الصحي بمخاطر الإصابة بالإنهاك الحراري والأمراض المتسببة بها.
وتترجم الحملة، التزام الوزارة بحماية صحة العاملين، وتعزيز الوعي المجتمعي، ويأتي إطلاقها هذا العام تحت مظلة «عام المجتمع» ليجسد مدى التلاحم بين المؤسسات والأفراد في دعم صحة الإنسان والارتقاء بجودة حيات.
وتعبر الحملة، فرصة لترسيخ الشراكات لخدمة الإنسان، ونتطلع إلى رفع مستوى التأثير الإيجابي من خلال توسيع نطاق التوعية، وتوفير الفحوص والخدمات الميدانية بلغات متعددة، بما يضمن دمج فئة العمال في المنظومة الصحية والوقائية، ويرسخ ثقافة السلامة في مواقع العمل.
فعاليات وبرامج
وتتضمن فعاليات الحملة، تنظيم ورش توعية افتراضية، وحملات ترويجية برسائل نصية قصيرة؛ بهدف توعية أكبر شريحة ممكنة من الفئات المستهدفة بمخاطر الانهاك الحراري، وتغطي الحملة أكثر من 9 مواقع بمدينة الشارقة والمنطقتين الوسطى والشرقية.
وتشمل الحملة، توزيع مواد توعية باللغات العربية والإنجليزية والأوردو، وتقديم محاضرات تثقيفية توعوية في مواقع تواجد العمال، حول مخاطر التعرض للإنهاك وأعراضه، وكيفية تقديم الإسعافات الأولية، والتعريف بالإجراءات الوقائية والممارسات السليمة التي تمنع الوصول إلى مرحلة الإصابة بالإنهاك الحراري، بالإضافة إلى توفير فحوص طبية مجانية، مثل: قياس ضغط الدم، ومستوى السكر، وفحص النظر طبية والكشف عن صحة الفم والأسنان، وحملات للتبرع بالدم. بالإضافة إلى تكثيف الحملات التفتيشية على المواقع العمالية بالإمارة للتأكد من تطبيق قانون حظر العمل وقت الظهيرة بالتعاون مع وزارة الموارد البشرية والتوطين، فضلاً عن توزيع مستلزمات الوقاية الشخصية من أشعة الشمس والمواد الغذائية والمياه. وتنظم الحملة، مسابقات تثقيفية تقدم فيها هدايا قيّمة ووسائل وقاية للعين من الشمس، إلى جانب إطلاق حملات إعلامية واسعة عبر منصات التواصل الاجتماعي والإذاعة والتلفزيون لنقل المعلومات، وترسيخ الممارسات الصحية السليمة للفئة المستهدفة.
وتبرز الحملة، الدور الاستراتيجي الذي تؤديه الشراكات الحكومية مع القطاع الخاص في تعزيز الصحة العامة، كجزء من استراتيجية شاملة تهدف إلى تعزيز التعاون البنّاء وتبادل المعرفة والخبرات، لترسيخ أواصر العمل المثمر بين الشركاء، وتحقيق الأهداف الطموحة للوزارة بتعزيز جودة الحياة الصحية في الدولة، من خلال توعية العمال بلغات مختلفة في معظم مواقع العمل بإمارة الشارقة، وتقديم خدمات صحية ميدانية، مما يشكل حافزاً لتكثيف المبادرات الداعمة للفئات الأكثر عرضة للتحديات الصحية خلال فصل الصيف.
ويأتي إطلاق الحملة، في إطار التوجهات الحكومية التي تحفظ حقوق العمال وتحرص على سلامتهم وتكفل لهم بيئة عمل صحية، والتي تتطابق مع المعايير المعتمدة لدى منظمة الصحة العالمية، وبما يتواكب من أن الاستدامة المجتمعية تبدأ من صحة الإنسان، واعتبار حماية العاملين في بيئات العمل المكشوفة، ركيزة استراتيجية في مسار التنمية المستدامة.
التكافل الإنساني
تجسد الحملة، قيم المسؤولية المجتمعية والتكافل الإنساني، وتؤكد أن صحة الإنسان هي أولوية، تنسجم مع توجيهات قرينة صاحب السمو حاكم الشارقة، سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، رئيسة المجلس الأعلى لشؤون الأسرة بالشارقة، في رعاية الفئات المجتمعية كافة، لاسيما فئة العمال الذين نحرص على تلبية احتياجاتهم الصحية والوقائية.
وتركّز الحملة على التوعية بأهمية شرب كميات كافية من الماء، وارتداء الملابس المناسبة، وتجنب التعرض المباشر لأشعة الشمس خلال ساعات الذروة، وتقديم نصائح غذائية لتعزيز مقاومة الجسم للحرارة، وذلك في إطار تعزيز جهود الإمارة الرامية، لتشجيع أفراد المجتمع على اتباع عادات صحية تُحافظ على صحتهم وسلامتهم، لا سيما فئة العمال، ورفع مستوى الوعي الصحي لديهم.