جدعون ليفي: إسرائيل لم ولن تحقق أي نصر في غزة وعليها الخروج
تاريخ النشر: 24th, June 2024 GMT
#سواليف
سخر الكاتب الإسرائيلي البارز جدعون ليفي من التقارير التي تفيد بأن دولة الاحتلال تخطط للإعلان، الأيام المقبلة، عن أنها قضت على كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) وأنها انتصرت في الحرب التي تشنها على غزة.
وقال ليفي إن الإعلان عن القضاء على “جيش” حماس خطة تهدف إلى إتاحة المجال لانسحاب معظم القوات الإسرائيلية من غزة ونقلها إلى الحدود الشمالية لشن حملة أخرى “مظفرة ومجيدة” في لبنان، مثل تلك التي جرت بالقطاع الفلسطيني المحاصر.
وأضاف في مقال بصحيفة “هآرتس” اليسارية الإسرائيلية أن هذا النصر سيكون أفظع من سابقه، وأن الشيء المهم هو الخروج من غزة.
مزيد من الغرق
ووفق ليفي، إن كل يوم يمر على إسرائيل لن يفضي سوى إلى مزيد من الغرق في مستنقع غزة. قائلا “هب أنك سحقت كل كتائب حماس في رفح، التي كانت تبعدنا شعرة عن تحقيق نصر تام، فعليك أن تُخفي كل ما حدث لإسرائيل من الداخل والخارج وما يحول دون إعلان النصر، لأن الأهم هو مغادرة غزة”.
وتابع مستدركا “من الواضح أن إسرائيل لم ولن تحقق أي نصر في غزة، وكان عليها أن تتظاهر بالنزول من الشجرة الملطخة بالدماء التي تسلقتها، وهي شجرة لم يكن عليها أن تتسلقها أصلا” في إشارة إلى القطاع الفلسطيني المحاصر.
وأردف ساخرا أن من الأفضل لإسرائيل أن تتصنع النصر، مضيفا أن حماس رغم تلقيها ضربة عسكرية إلا أنها انتصرت دبلوماسيا واجتماعيا وأخلاقيا واقتصاديا.
توريط لا جدوى منه
وقال الكاتب إن وضع إسرائيل نهاية الحرب أسوأ بكثير مما كان عليه في بدايتها، واصفا الحرب بأنها “لا لزوم لها” وأنه لم يكن هناك مبرر لها، موضحا أن الحروب تقاس بنتائجها وأن نتائج حرب غزة كانت معروفة سلفا حيث تجلت في تورط لا جدوى منه، وسفك دماء الفلسطينيين وكأنها ماء، وحول إسرائيل إلى دولة منبوذة و”كل ذلك من أجل لا شيء”.
وانتقد الرواية الإسرائيلية الدائمة التي تدعي أنه لم يكن أمام إسرائيل من خيار لا بعد هجوم طوفان الأقصى في السابع من أكتوبر/تشرين الأول، ولا الآن.
وأكد أن هناك 3 خيارات في غزة: إما استمرار حماس في حكم قطاع غزة ولو أنه خيار ضعيف ويتطلب مراقبته بحذر، أو أن تصبح غزة مثل الصومال. والخيار الثالث أن يكون القطاع خاضعا للاحتلال الإسرائيلي الدائم، ولا يوجد خيار رابع -كما يزعم ليفي- الذي يميل للخيار الأول الذي يصفه بأنه أهون الشرور.
وختم المقال بالقول إنه إذا كان هذا هو الحال، فإنه قد آن الأوان للخروج من غزة عبر اتفاق مع حماس ينهي الحرب ويؤدي إلى إطلاق “الرهائن” وآلاف السجناء الفلسطينيين. وزاد أن الاتفاق غدا أفضل منه بعد غد “وعلينا كإسرائيليين أن نتخلى عن كبريائنا، ونتحمل إهانة بقاء حماس بالسلطة.. وعلينا أن نسارع لتحقيق ذلك”.
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: سواليف
إقرأ أيضاً:
داخلية غزة: سنبدأ الانتشار بالمناطق التي انسحب منها الاحتلال
غزة - صفا أعلنت زارة الداخلية والأمن الوطني في غزة أن أجهزتها ستبدأ الانتشار في المناطق التي ينسحب منها جيش الاحتلال الإسرائيلي بمحافظات القطاع كافة، والعمل الحثيث على استعادة النظام ومعالجة مظاهر الفوضى التي سعى الاحتلال لنشرها على مدار عامين. وأهابت الوزارة في بيان وصل وكالة "صفا"، يوم الجمعة، بالمواطنين جميعًا إلى المحافظة على الممتلكات العامة والخاصة، والابتعاد عن أية تصرفات قد تشكل خطرًا على حياتهم، وإلى التعاون مع ضباط وعناصر الأجهزة الشرطية والأمنية والخدماتية، حرصًا على أمنهم وسلامتهم. ودعتهم إلى الالتزام بكافة التوجيهات والتعليمات التي ستصدر عن الجهات المختصة في أجهزتها خلال الأيام القادمة وباركت الوزارة لشعبنا الفلسطيني في القطاع خاصة ولعموم شعبنا في أماكن تواجده كافة، اتفاق وقف حرب الإبادة التي استمرت عامين وقالت إن الاحتلال الإسرائيلي مارس خلال الحرب، شتى الجرائم التي يندى لها جبين الإنسانية، لتكون هذه الحرب الشعواء الجريمة الأكبر التي ترتكب بحق شعب أعزل في العصر الحديث. وأضافت أن الصمود الأسطوري لشعبنا في قطاع غزة أمام آلة الحرب والإجرام الإسرائيلية، أكد مجددًا أنه الأجدر بالبقاء وبناء مستقبل أجياله من احتلال همجي زائل لا محالة. وأكدت أن دماء أطفالنا ونسائنا ستبقى وصمة عار في جبين الإنسانية، لن تمحى مهما طال الزمن، وستظل شاهدة على همجية الاحتلال وداعميه، وأحقية شعبنا الفلسطيني في أرضه المروية بدماء أبنائه. وأشارت إلى أنها قدمت في هذه الملحمة التاريخية التي سطرها شعبنا الفلسطيني في قطاع غزة خيرةَ قادتها ومنتسبيها في ميدان شرف الخدمة لشعبنا الصامد. وتابعت "رغم بشاعة العدوان وقساوته وتجاوزه لكل المحرمات والأعراف والقوانين الإنسانية والدولية، أوفى قادة أجهزة الوزارة وضباطها ومنتسبوها بالقسم الذي قطعوه على أنفسهم في خدمة شعبهم ووطنهم، وكانت دماؤهم وأرواحهم برهانًا جديدًا على صدق انتمائهم وولائهم لهذا الشعب". وأوضحت أن الاحتلال ركز الاحتلال على استهداف الوزارة محاولًا بذلك ضرب أحد عوامل صمود شعبنا في وجه العدوان. وأردفت "بالرغم من الثمن الفادح الذي دفعته الوزارة من خيرة قادتها وضباطها إلا أنها بقيت تعمل بكل الإمكانات المتاحة في ظل ظروف بالغة التعقيد، وتصدت بكل ما تملك لمخططات الاحتلال في إشاعة الفوضى والفلتان داخل المجتمع الفلسطيني في القطاع.