"ديسكو 90”.. محمد فؤاد على موعد مع جمهوره اللبناني
تاريخ النشر: 26th, June 2024 GMT
يستعد الفنان محمد فؤاد لإحياء حفل غنائي فى لبنان يوم 25 يوليو المقبل، تحت عنوان ديسكو 90، ومقرر أن يشهد الحفل عدة مفاجآت.
ويقدم محمد فؤاد خلال حفل ديسكو 90، باقة مميزة من أغانيه القديمة والحديثة، أبرزها: "كامننا، كداب، بين إيديك، ابن بلد، سلام".
أحب المطرب محمد فؤاد الغناء في مرحلة مبكرة من حياته، فقد كان مشهورًا بين جميع أصدقائه بحبه للغناء لمطربين مصريين وأجانب أيضًا، مثل (عبدالحليم حافظ، عبدالغني السيد، وديميس روسيس).
كانت بداية المطرب محمد فؤاد الاحترافية مبكرًا من خلال الفنان الكبير عزت أبو عوف، بالصدفة البحتة، وذلك خلال وجوده لمشاهدة فرقة (الفور إم) بقيادته، وذلك بنادي (الشمس) الرياضي عام 1982 فبعد انتهاء حفل “الفور إم” كان المطرب محمد فؤاد، وأحد الأصدقاء يهمون بمغادرة النادي، وإذا بسيارة الفنان عزت أبو عوف، تتوقف لتسألهم عن بوابة الخروج من النادي، فما كان من شقيق المطرب محمد فؤاد وصديقه إلا أن قالا لعزت أبو عوف وفي الوقت نفسه بسرعة أن "محمد صوته حلو أوي يا دكتور، ياريت تسمعه"، وأعطاه الفنان (عزت) رقمه وبالفعل.
انضم (محمد فؤاد) لفرقة الـ(فور إم) وقدموا معًا أغاني مثل (سلطان زماني – متغربين) قبل أن ينفصل عنهم عام 1983، ويقدم أول ألبوماته المنفصلة (في السكة)، الذي نجح لحداثة لونه الغنائي على الآذان المصرية.
بعدها وخلال مشوار غنائي طويل قدم عددًا من الألبومات الناجحة للغاية، مثل (مشينا، حيران، الحب الحقيقي) وغيرها خلال مشوار غنائي متنوع.
في مجال السينما بدأ (محمد فؤاد) بدور في فيلم (القلب وما يعشق) عام 1991 بعد ثماني سنوات تقريبًا من إطلاق ألبومه الأول، عام 1993 و1994 قدم مع المخرج (خيري بشارة) فيلمين متتاليين هما (أمريكا شيكا بيكا) و(إشارة مرور)، وعام 1995 قدم مع المخرج الكبير (محمد خان) فيلم (يوم حار جدًا).
ولكن عام 1997 كان عامًا فارقًا في مسيرته بفيلم (إسماعيلية رايح جاي) عن فكرته، والذي يستوحي تفاصيل عدة من حياته هو شخصيًا، مثل وفاة شقيقه الأكبر، وتعرفه على الفنان عزت أبوعوف، وقصة صعوده.
بعدها قدم أفلام (رحلة حب 2001، هو فيه إيه؟ 2002، وغاوي حب 2005).
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: محمد فؤاد الفنان محمد فؤاد أغاني محمد فؤاد حفلات الصيف الفن بوابة الوفد المطرب محمد فؤاد
إقرأ أيضاً:
موسيقاه تعكس التراث اللبناني المختلط.. زياد الرحباني الفنان الثوري
توفي زياد الرحباني، الملحن والكاتب المسرحي وعازف البيانو اللبناني صاحب الرؤية الثاقبة، يوم السبت عن عمر يناهز 69 عامًا، ولم يتضح سبب الوفاة.
هو زياد الرحباني وأهم أعماله الفنية؟وُلد زياد عام 1956 في أنطلياس قرب بيروت، وهو الابن الأكبر للمطربة اللبنانية الأسطورية فيروز والملحن الراحل عاصي الرحباني، أحد أفراد فرقة الأخوين الرحباني الشهيرة.
منذ صغره، أظهر موهبة فذة، حيث ألّف أول عمل موسيقي له في سن السابعة عشرة فقط، ونشأ بين نخبة من الفنانين، وكان عالمه غارقًا في الموسيقى والمسرح والوعي السياسي - وهو مزيج من شأنه أن يحدد عمل حياته.
زياد الرحباني يميل إلى الحنين إلى الماضيفي حين ساهم والداه في بناء عصر ذهبي للمسرح الموسيقي اللبناني، غلب عليه المثالية والحنين إلى الماضي، اقتحم الرحباني الساحة بسخرية جريئة، ونقد سياسي جريء، وموسيقى جازية تعكس فوضى وتناقضات لبنان في حربه مع نفسه.
قال ذات مرة: «أُعجب بموسيقى ملحنين مثل تشارلي باركر، وستان جيتز، وديزي جيليسبي. لكن موسيقاي ليست غربية، بل لبنانية، ذات أسلوب تعبير مختلف».
موسيقى الرحباني تعكس التراث اللبناني المختلطعكست موسيقى الرحباني التراث اللبناني المختلط، الذي كان حتى اندلاع الحرب الأهلية عام ١٩٧٥ بوتقة ثقافية تلتقي فيها الثقافات المختلفة، لكنها كانت متجذرة أيضًا في الأحداث المؤلمة للصراع الطائفي، ومعارك الشوارع الدموية بين الميليشيات المتناحرة، وثلاث سنوات من الاحتلال الإسرائيلي العنيف بعد غزو عام ١٩٨٢.
عُرضت مسرحيته «نزل السرور» لأول مرة عام ١٩٧٤ عندما كان في السابعة عشرة من عمره فقط، وصوّرت مجتمعًا مشوّهًا بالتفاوت الطبقي والقمع، وتتبع الرواية المأساوية الكوميدية قصة مجموعة من العمال الذين يختطفون مطعمًا للمطالبة بحقوقهم، ليُطردوا من قِبل النخبة السياسية.
مع هذه البداية الجريئة، كشف الرحباني عن فكرته الخالدة، أن المجتمع اللبناني مُمزّق ليس فقط بسبب الحرب، بل بسبب السلطة المتجذّرة أيضًا.
كما كتب الرحباني مسرحيات وبرامج إذاعية ساخرة تُركّز على بيئته العنيفة، وتسخر من الانقسامات الطائفية في بلده.
عززت مسرحيات الرحباني اللاحقة سمعته كصوت المُحبطين، ففي مسرحية «بنسبه لبكرة شو؟»، يلعب دور عازف بيانو مُنهك في حانة في بيروت ما بعد الحرب الأهلية، ينجرف عبر مشهد سريالي من الأحلام المحطمة والفساد والعبث.
كما يتضمن العمل بعضًا من موسيقى الرحباني الأكثر إيلامًا وتعليقاته اللاذعة، بما في ذلك السطر الشهير، «يقولون أن الغد سيكون أفضل، ولكن ماذا عن اليوم؟».
عروض حية أسطوريةكان زياد الرحباني أكثر من مجرد كاتب مسرحي، كان الرحباني ملحنًا ذا نطاق موسيقي مذهل، حيث مزج الألحان العربية التقليدية بتأثيرات الجاز والفانك والكلاسيكية، خالقًا صوتًا هجينًا أصبح معروفًا على الفور.
كما كانت عروضه الحية أسطورية، سواءً عزفه على البيانو في نوادي الحمرا الصاخبة، إحدى أهم المناطق التجارية في بيروت ذات الهوية المتعددة الأوجه، أو تنظيمه لإنتاجات ضخمة.
وأطلقت تعاوناته مع فيروز، وخاصةً خلال أواخر السبعينيات والثمانينيات، مرحلةً أكثر قتامة وشحنًا سياسيًا في مسيرتها الفنية. عكست أغاني مثل "افتتاحية ٨٣" و"بلا ولا شي" و"كيفك إنت" مؤلفات زياد العميقة وتأملاته الغنائية.
انتقادات لاذعة لـ زياد الرحبانيوتعرض الرحباني لانتقادات لاذعة من المحافظين العرب لجهوده الرائدة في سد الفجوة بين الثقافة العربية والغربية من خلال الموسيقى.
في السنوات الأخيرة، قلّ ظهور زياد الرحباني على الساحة العامة، إلا أن تأثيره لم يضعف. أعادت الأجيال الشابة اكتشاف مسرحياته على الإنترنت، واستمعت إلى موسيقاه في حركات الاحتجاج. واصل التأليف والكتابة، متحدثًا مرارًا عن إحباطه من الركود السياسي في لبنان وتدهور الحياة العامة.
اقرأ أيضاًرسالة أصالة لـ فيروز بعد وفاة الملحن زياد الرحباني «صورة»
«العظماء ما يموتوا».. إليسا تنعى زياد الرحباني نجل فيروز بكلمات مؤثرة
وزير الثقافة ناعيا زياد الرحباني: قامة فنية أثرت الوجدان العربي