ضحية التنمر.. فتاة فلسطينية تنهي حياتها
تاريخ النشر: 27th, June 2024 GMT
بعد تعرضها بشكل متواصل للتنمر في المدرسة، أقدمت فتاة فلسطينية في مدينة طولكم قبل أيام على إنهاء حياتها، فيما طالبت عائلتها بمحاسبة المتورطين بالتنمر عليها وإقالة مسؤولين في مدرستها.
الناطق الإعلامي باسم الشرطة، العقيد لؤي ارزيقات قال الخميس الماضي إن "الشرطة والأجهزة الأمنية تباشران البحث والتحري بملابسات وفاة فتاة (15 عاما)".
وأشار إلى أنه تم العثور على الفتاة "متوفية داخل منزلها بمدينة طولكرم".
عائلة الفتاة ملك البيطار كشفت في بيان أن ابنتهم أنهت حياتها في غرفتها "نتيجة لما تعرضت له من عمليات تنمر وسخرية مستمرة من زميلات لها في المدرسة كونها مصابة بمرض البهاق الجلدي".
والبهاق هو مرض جلدي "يسبب ظهور بقع يفقد فيها الجلد لونه. وعادة ما يزيد حجم هذه البقع فاقدة اللون مع الوقت. وقد تصيب هذه الحالة الجلد في أي جزء من جسمك"، بحسب موقع مايو كلينك.
وبعد وفاة ملك نشرت حسابات على شبكات التواصل الاجتماعي فيديو قيل إنه للفتاة وهي تتعرض للضرب وخلع الحجاب قرب مدرستها، ولم يتسن التأكد من أصالة الفيديو.
وطالبت عائلة الفتاة في بيانها بمحاسبة المتورطين في الاعتداء على ابنتهم في المدرسة ومن قام بتسجيل الفيديو ونشره.
وطالبوا أيضا بإقالة مديرة المدرسة والمرشدة التربوية.
من جانبها أعلنت وزارة التربية والتعليم العالي الفلسطينية في بيان أنها "تتابع قضية انتحار طالبة مدرسة في طولكرم؛ وتشكيل لجنة تقصي حقائق مع التأكيد على أنه ستتم متابعة ما سيصدر عن اللجنة من نتائج".
وأكدت أنه بناء على نتائج التي ستتوصل لها اللجنة سيتم "اتخاذ الإجراءات اللازمة".
وحتى بعد وفاة الفتاة لم يتوقف التنمر عليها، إذ نشرت فتاة قيل إنها زميلة للفتاة الفقيدة فيديو يسخر من انتحارها، وقالت فيه إنها "لم تصبر على عذاب الدنيا.. فهل ستصبر على عذاب الآخرة؟".
وطالبت عائلة ملك بمحاسبة الفتاة صاحبة الفيديو.
وقالت مصادر من عائلتها لوسائل إعلام محلية إن "هذه ليست المرة الأولى التي تحاول فيها الفتاة إنهاء حياتها نتيجة التنمر عليها والسخرية منها" بسبب مرضها الجلدي.
من جانبه قدم والد الفتاة التي صورت ونشرت فيديو تسخر فيه في ملك "اعتذاره لعائلة ملك".
وقال في بيان "نحن ندرك حجم الألم الذي تسببنا به ونعبر عن أسفنا العميق لما حدث، نرجو أن تتقبلوا اعتذارنا الصادق".
وقالت عائلة البيطار الثلاثاء إن "ابنتنا ملك.. كانت ضحية عادات دخيلة على مجتمعنا، وضحية عدم المسؤولية التربوية والتعليمية، التي إن لم تعالج بشكل جدي سيكون هناك حالات أخرى مشابهة"، بحسب موقع "ألترا فلسطين".
وأضافت العائلة "منذ متى نسخر من بعضنا البعض لحالة مرضية أو للون أو لعرق؟، منذ متى والتنمر أصبح نهجا بين أبنائنا وبناتنا يقللون من شأن البعض بسبب ظروف لا دخل لهم بها؟".
وتؤكد العائلة أنها تتمسك "بكافة حقوق ابنتهم ملك حتى لا تتكرر تلك الحادثة الأليمة مع ملك أخرى، مطالبة بمحاسبة جادة وفعلية لكل من كان له بيد بأذية ذلك القلب والروح البريئة".
المصدر: الحرة
إقرأ أيضاً:
حملة توعوية بمناسبة يوم الوقاية من التنمر الإلكتروني
دبي: «الخليج»
بالتزامن مع اليوم العالمي للوقاية من التنمر الإلكتروني، أطلقت مؤسسة دبي لرعاية النساء والأطفال حملة توعوية رقمية تحت عنوان «سلامتنا الرقمية» تهدف إلى تعزيز الوعي بمخاطر التنمر الإلكتروني، وإشراك المجتمع في صناعة ثقافة وقائية قادرة على التصدي لممارسات التنمر الرقمي وتحفيز الطلبة على تبني الطرق الرقمية الآمنة والسلوكيات الإيجابية كالتسامح والاحترام في الفضاء الإلكتروني تضمنت الحملة مسابقة إلكترونية توعوية موجّهة لطلبة المدارس الحكومية والخاصة في إمارة دبي، من الصف الثالث حتى الصف السابع، حيث حققت المسابقة تفاعلاً لافتاً بمشاركة نحو 100 طالب.
وقد تم تصميم المسابقة عبر منصة Fillout باللغتين العربية والإنجليزية واشتملت على 15 سؤالاً متعدد الخيارات، تناولت مفاهيم التنمّر الإلكتروني وسبل الوقاية منه وتم إرسال رابط المشاركة إلى المدارس المعنية.
وقالت شيخة سعيد المنصوري، المدير العام لمؤسسة دبي لرعاية النساء والأطفال بالإنابة: نؤمن بأن التوعية المبكرة تشكل خط الدفاع الأول ضد كل أشكال العنف ومنها التنمر الإلكتروني الذي يتنامى مع ازدياد استخدام التكنولوجيا من قبل الأطفال واليافعين. وانطلاقاً من توجيهات قيادتنا الرشيدة، نحرص على تفعيل دورنا التوعوي والوقائي لبناء بيئة رقمية آمنة وداعمة للجميع.