الثورة نت|

أكد قائد الثورة السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي، أن العدو الإسرائيلي مستمر في عدوانه مواصل لجريمة القرن التي لا مثيل لها.. مشيرا إلى أن عدد المجازر بحق الشعب الفلسطيني بلغ أكثر من 3380 مجزرة وكان يكفي أن يستفيق الضمير العالمي بكله لمجزرة واحدة من تلك المجازر.

وأوضح السيد القائد، في كلمة له اليوم، حول آخر تطورات العدوان الإسرائيلي على غزة والمستجدات الإقليمية، أن العدو الإسرائيلي يستهدف الأطفال والنساء والكبار والصغار ويبيد الناس في مدنهم ويدمر مربعات سكنية بأكملها.

. مبينا أن العدو ارتكب في هذا الأسبوع أكثر من 20 مجزرة أوقعت ما يزيد على 1200 شهيد وجريح.

وأضاف أن العدو الإسرائيلي دمّر مربعا سكنيا بأكمله في مخيم الشاطئ وأسفر عن استشهاد أكثر من 50 شهيداً وعشرات الجرحى.. لافتا إلى أن مجزرة الثلاثاء استشهدت فيها شقيقة الأخ المجاهد رئيس المكتب السياسي في حركة المقاومة الإسلامية حماس مع أطفالها.

وتوجه السيد القائد عبدالملك بدرالدين الحوثي، بخالص العزاء والمواساة للمجاهد العزيز إسماعيل هنية ولكل أسرتهم الكريمة في استشهاد شقيقته.. مؤكدا أن جرائم البشعة تكشف مستوى التوحش والعدوانية والإجرام والدناءة والحقد لدى العدو الإسرائيلي.

وقال إن من جرائم العدو مداهمة جنود صهاينة لمنزل في داخله امرأة مسنة فلسطينية في مخيم جباليا وإرسال كلبا بوليسيا لينهش لحمها وهي على قيد الحياة.. مؤكدا أن آلاف الجرائم البشعة الدنيئة السيئة التي يتفنن فيها العدو الإسرائيلي هي مخزية له ولداعميه وشركائه من الأمريكيين والبريطانيين.

وأكد قائد الثورة، أن العدو الإسرائيلي عدو بكل ما تعنيه الكلمة ويستحيل التعايش معه.. قائلا: إن الجهاد ضد العدو الإسرائيلي هو الخيار الصحيح والحكيم وليس هناك خيار آخر يمكن الاعتماد عليه.

وأشار إلى أن الشعب الفلسطيني في قطاع غزة يتضور جوعا ويمنع العدو الصهيوني دخول ما يحتاجه من الغذاء الضروري من كل المنافذ.. مبينا أنهُ ومقابل إهمال وتجاهل لمعاناة الشعب الفلسطيني تصدر بعض الدول العربية الفواكه والمواد الغذائية إلى العدو الإسرائيلي.

ودعا السيد القائد العرب والمسلمين جميعا إلى السعي الجاد والصادق لتقديم الدعم والمساندة للشعب الفلسطيني في كل ما يحتاجه.. مشيرا إلى أن هناك تقصير إعلامي في تسليط الضوء على معاناة الشعب الفلسطيني فيما يتعلق بالمجاعة وفضح العدو الإسرائيلي وشركائه.

ولفت إلى أن المفترض أن تقوم الدول العربية بحملات إعلامية ودبلوماسية وسياسية وأن تتحرك في تلك المجالات.. كما أن من المفروض أن يكون هناك مساندة إعلامية للشعب الفلسطيني وفضح للأمريكي ورصيفه العائم الذي قد فككه وأراد به المخادعة.

وأوضح السيد القائد عبدالملك بدرالدين الحوثي، أن معاناة الجرحى في قطاع غزة مستمرة وهناك 25,000 جريح يحتاجون للتدخل العلاجي حسب الإحصائيات في القطاع.. مشيرا إلى أن العدو الإسرائيلي مع حصاره لقطاع غزة يمنع الجرحى من الخروج للعلاج ويقفل كل المنافذ.

وأضاف أن حالة القتل والاختطاف للفلسطينيين والاقتحام لمنازلهم في الضفة الغربية مستمرة من جيش العدو بشكل يومي.. كما أن الصهاينة يستمرون في اقتحام باحات المسجد الأقصى والإساءة إلى الإسلام والمسلمين والأمريكي داعم لهم وشريك.

وأشار إلى أن الأمريكي مستمر في تزويد العدو بشحنات الأسلحة من القنابل المدمرة التي تلحق الدمار والقتل للشعب الفلسطيني.. مبينا أن تقارير إعلامية إسرائيلية تحدثت عن وصول أكثر من 400 شحنة سلاح أمريكية لدعم العدو الإسرائيلي منذ بداية العدوان على غزة.

ولفت إلى أن هناك حملات تعبئة عدائية ضد الشعب الفلسطيني وضد العرب والمسلمين وحملات تحريض تعتمد على الأكاذيب والافتراءات.. قائلاُ: إن من نتائج ذلك التحريض قيام امرأة في هذا الأسبوع بمحاولة إغراق طفلة فلسطينية (3 سنوات) بكل حقد.

وبين أن هناك حديث عن أن مؤسسات أوروبية قدمت 36 ملياراً على شكل قروض لدعم العدو في قتل الشعب الفلسطيني.

 

الصمود العظيم للمجاهدين في غزة:

أكد السيد القائد عبدالملك بدرالدين الحوثي، أن هناك صمود عظيم للإخوة المجاهدين في قطاع غزة وللشعب الفلسطيني المضحي والصابر والمظلوم.. مشيرا إلى أن المجاهدون في غزة مستمرون في الكمائن النوعية التي تكبد العدو الإسرائيلي بالقتلى والجرحى والخسائر المؤثرة عليه.

وأوضح قائد الثورة، أن عمليات المجاهدين في غزة تشهد بأنهم لا يزالون في موقف المتماسك الثابت المنتصر وتشهد على فشل العدو وإخفاقه الكبير.. مبينا أن هناك استيلاء على طائرات مسيرة للعدو من قبل الإخوة المجاهدين في قطاع غزة.

وأضاف أن العدو قد وصل إلى الحد الأقصى في عملياته ضد الشعب الفلسطيني في الإجرام ولم يحقق النتائج التي أعلنها.. مؤكدا أن العدو في حالة تخبط وفشل وإخفاق وأصبحت هناك في كيانه الكثير من الأصوات التي تؤكد على هذه الحقيقة.

وأشار إلى أن مع صمود المجاهدين في غزة هناك صمود الحاضنة والأهالي وفشل العدو في صنع أي بؤر داخل القطاع لاستغلالها.. مبينا أن العدو كان يهدف إلى أن يصنع إدارة عميلة ويفرضها على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة لكن الشعب الفلسطيني أفشل ذلك.

 

الاحتجاجات الطلابية في الجامعات الأمريكية و الأوروبية:

أكد قائد الثورة السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي، أن الاحتجاجات مستمرة في الجامعات الأمريكية بالرغم من القمع والضغوط التي تمارسها السلطات الأمريكية.. مشيرا إلى أن هناك احتجاجات مستمرة للطلاب في الجامعات الأوروبية في ألمانيا والسويد وسويسرا وبلجيكا وفي دول أخرى.

وأوضح السيد القائد أن هناك بلطجة بكل ما تعنيه الكلمة في الممارسات من قبل الشرطة والسلطات في تلك الدول ضد المتظاهرين.. كما أن هناك عمل على عنوان معاداة السامية وهو عنوان فارغ لا محتوى له لكنهم يعتبرون كل من يحتج ضد جرائم الإبادة معاد للسامية.

وأضاف أن الشعب الأردني هو من أنشط الدول العربية في الخروج في المظاهرات وله صوت واضح مقارنة بكثير من الشعوب العربية.. كما أن في المغرب مظاهرات ويظهر تنامي السخط الشعبي من السياسات الرسمية الداعمة للعدو الإسرائيلي.. قائلا: نحن نعول على الشعب المغربي أن يزداد وعيه وأن يتوسع احتجاجه.

وأشار إلى أن النظام المغربي عبر سياساته الداعمة للعدو الإسرائيلي يتصرف بشكل مبتذل ومسيء جدا إلى الشعب المغربي.

 

الجبهات المساندة لغزة:

أكد السيد القائد عبدالملك بدرالدين الحوثي، أن العدو الإسرائيلي في مأزق حقيقي تجاه العمليات المكثفة التي ينفذها حزب الله.. مشيرا إلى أن العدو اشتغل مع الأمريكي وبتفاعل بعض الدول الخليجية في حملة للحرب النفسية على لبنان من خلال الحديث عن احتمال الحرب الشاملة.

ولفت إلى أن العدو يتحدث عن الحرب الشاملة مع لبنان وهو في مأزق حقيقي يدرك نتائجها الخطيرة للغاية والمدمرة جدا.. مبينا أن التصريحات الصهيونية تدل على الخوف الكبير من نتائج التورط في حرب شاملة ضد حزب الله.

وأكد قائد الثورة، أن ما يمكن أن يحصل على العدو الإسرائيلي إذا تورط ضد حزب الله هو فوق ما يمكن تصوره.

وكشف قائد الثورة السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي، عن تنفيذ عملية مشتركة جديدة اليوم مع المقاومة الإسلامية في العراق ضد الكيان الصهيوني.. مشيرا إلى أن قوات المسلحة اليمنية نفذت 4 عمليات مشتركة مع المقاومة الإسلامية في العراق.

وشدد على أن العمليات المشتركة مع المقاومة الإسلامية في العراق مسار مهم جدا يجسد آمال شعبنا العربي بكله في الوحدة والتعاون وتجسيد الأخوة.. متوجها بالتحية للإخوة المجاهدين في العراق وللشعب العراقي العزيز.. مؤكدا أن العمليات اليمنية مستمرة وفاعلة ومؤثرة على العدو جدا.

وأكد قائد الثورة، أن قواتنا المسلحة نفذت هذا الأسبوع 4 عمليات قوية نفذت بـ7 صواريخ بالستية ومجنحة وبزورق طوفان المدمر.. مبينا أن زورق طوفان يمكنه أن يحمل قرابة 1.5 طن من المتفجرات ويحدث انفجارا كبيرا يلحق أضرارا بالغة بسفن الأعداء.

وأشار إلى أن هناك حالة من الخوف لدى العدو من زورق طوفان المسير نتيجة قوته التدميرية، وهو طوفان بالاسم والفعل.. موضحا أن من تأثير زورق طوفان المسير على السفن التي يستهدفها هو دخول المياه إليها بشكل مباشر.

ولفت إلى أن من العمليات المهمة هذا الأسبوع القصف بصاروخ حاطم، وهو صاروخ مهم بالاسم والفعل وبكل ما تعنيه الكلمة.. مؤكدا أن دخول صاروخ حاطم في خط العمليات سيكون له تأثيراته الكبيرة بإذن الله.

وبين أن من التطورات المهمة مغادرة حاملة الطائرات “آيزنهاور” المهزومة بعد أن تلقت عدة عمليات وضربات بالصواريخ.. قائلاً: “آيزنهاور” كانت تهرب أثناء استهدافها باتجاه شمال البحر الأحمر وإلى أبعد مسافة منه.

وأوضح أن ما قبل المغادرة النهائية لـ”آيزنهاور” تم استهدافها وانعطفت بشكل كبير جدا لتتجه هاربة نحو قناة السويس مضيفا: نقول من الآن، وصول أي حاملة طائرات جديدة ستصبح هدفا لقواتنا المسلحة من بعد دخولها إلى البحر الأحمر.

وقال: إذا أرادت حاملة الطائرات الجديدة المغامرة والتورط والدخول في المأزق الذي كانت فيه “آيزنهاور” فلتأتِ والخسارة عليها.. مؤكدا أن حاملة الطائرات الجديدة ستتعرض للخطر وبإمكانات صاروخية متطورة لا يمكن تفاديها ومنعها بإذن الله.

وجدد قائد الثورة، التأكيد على أن عملياتنا مؤثرة وبشكل واضح على الأمريكي والإسرائيلي والبريطاني.. قائلاً: عملياتنا مؤثرة اقتصاديا على الأمريكي والبريطاني وقد تعود البلدان على أن يفرضا حظرا اقتصاديا وأن يتسببا في المعاناة للشعوب الأخرى.

وأكد أن الأعداء في مأزق بسبب التأثيرات الاقتصادية لعملياتنا وهناك ارتفاع مستمر لتكاليف تأمين السفن.. مبينا أن هناك تأثيرات متصاعدة على المنتجين وتجار التجزئة في أمريكا وبريطانيا وهناك مخاوف من التضخم الاقتصادي.

 

العدوان الأمريكي البريطاني على اليمن:

قال السيد القائد عبدالملك بدرالدين الحوثي، إن العدوان الأمريكي البريطاني نفذ هذا الأسبوع 8 غارات على محافظة الحديدة.. مشيرا إلى أن الأمريكي يحاول أن يورط الآخرين ضد اليمن وقد اتضح موقفه الضعيف وانكسار وتحطم هيبته أمام العالم.

وأضاف أن العالم شاهد كيف يُضرب الأمريكي في البحر الأحمر وكيف تطارد بوارجه وحاملة طائراته في وضعية مذلة.. مبينا أن الضعف الواضح والتكاليف الباهظة والمأزق الحقيقي دفع الأمريكي للسعي نحو توريط الآخرين ومنها دول عربية وأوروبية.

وأشار إلى أن الأمريكي حاول بكل جهده أن يورط بعض الدول الأوروبية ضد اليمن لكنها كانت حذرة إلى مستوى جيد.. كما أن الأمريكي حاول أيضا أن يقلق الصين وروسيا على سفنهما وأن يثير القلق لدى دول أخرى.

وجدد السيد القائد التأكيد على أن موقفنا مساند للشعب الفلسطيني ومجاهديه الأعزاء، وعملياتنا مستمرة طالما استمر العدوان والحصار على قطاع غزة.. قائلا: ما لم يتحقق ما تعلنه فصائل المقاومة الفلسطينية فنحن مستمرون في عملياتنا.

وأوضح قائد الثورة، أن عملياتنا تستهدف حصرا السفن المرتبطة بالعدو الإسرائيلي، وهي ضد الأمريكي والبريطاني لأنهما اشتركا مع العدو وتورطا في العدوان على بلدنا.. مشيرا إلى أن من يتورط ضد بلدنا فسيكون في مأزق وهو الخاسر والخائب وحاله كحال الأمريكي والبريطاني.

وأضاف أن الأمريكي يحاول ضمن مساعيه العدائية أن يشوه شعبنا العزيز وقواته المسلحة مثل مزاعم تهريب المخدرات.. مؤكدا أن المزاعم الأمريكية حول تمويل جيشنا من تهريب المخدرات هي افتراء وسخيفة للغاية، لأن بلدنا رسميا أكبر من يحارب نشر المخدرات.

وأكد أن الأمريكي أكبر من ينشر المخدرات لإفساد الناس ولا سيما الشباب ويسعى لأن يُعتمد عليها كنشاط تجاري في البلدان المستضعفة والمستهدفة.. مشيرا إلى أن  أكبر نسبة لتعاطي المخدرات هي في أوساط الأمريكيين، وقد اتهم ترامب بايدن نفسه بتعاطيها.. مبينا أن الأمريكيين أكبر من يتاجر بالمخدرات ومن يستهدف الشعوب الأخرى بها..

وأوضح السيد القائد، أن قواتنا المسلحة وشعبنا العزيز بانتمائه الإيماني وأخلاقه وقيمه يحارب المخدرات بشدة والأجهزة الأمنية في عمل وجهد دائم لمكافحتها.. مشيرا إلى أن الأمريكي يعتمد على الأكاذيب والافتراءات لتشويه بلدنا وقواتنا المسلحة.

وفي سياق العدوان الصهيوني على غزة.. أكد السيد القائد عبدالملك بدرالدين الحوثي، أنهُ ومع تجاوز العدوان على قطاع غزة منتصف الشهر التاسع فإن المحصلة الواضحة الجلية هي الفشل والإخفاق.. مؤكدا أنهُ لا يوجد أفق واضح أمام الإسرائيلي والأمريكي والبريطاني في قطاع غزة، وهم يعتمدون فقط على الإجرام.

وأشار إلى أن هناك عجز واضح بالنسبة للأمريكي في إيقاف جبهات الإسناد وذلك إلى جانب الفشل في قطاع غزة.. مبينا أن العدوان الأمريكي والبريطاني على بلدنا أسهم بالدفع نحو تطوير قدراتنا العسكرية أكثر وأكثر.

وشدد السيد القائد عبدالملك بدرالدين الحوثي، على أن شعبنا العزيز سيواصل مساندته لغزة بالمسيرات والمظاهرات والوقفات وبكل الأنشطة.. كما سيحافظ شعبنا على الصدارة في إطار موقفه العظيم والمشرف والمسؤول والإيماني والأخلاقي والقيمي دون ملل أو فتور.

وقال: شعبنا العزيز ضرب هيبة أمريكا التي لا تجرؤ الدول الأخرى أن تستهدف بارجاتها أو سفنها في البحار أو قواعدها.. مبينا أن موقف شعبنا بهذه الجرأة والإيمان والشجاعة هو في مقام الانتصار والعزة.

وأشار إلى أن الخروج المليوني والأنشطة بكل أنواعها في التعبئة والتدريب هي تعبر عن إيمان شعبنا وحيويته وفاعليته وعن قوته وشجاعته.. داعيا شعبنا العزيز إلى الخروج المليوني غدا الجمعة في ميدان السبعين بالعاصمة وفي بقية المحافظات.. مؤكدا أن شعبنا بخروجه المليوني المشرف سيؤكد على ثباته واستمراريته ووفائه وصدقه مع الله تعالى ونصرته المستمرة للشعب الفلسطيني المظلوم.

 

 

المصدر: الثورة نت

كلمات دلالية: قائد الثورة السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي السید القائد عبدالملک بدرالدین الحوثی الأمریکی والبریطانی أن العدو الإسرائیلی المقاومة الإسلامیة الشعب الفلسطینی فی للشعب الفلسطینی إلى أن الأمریکی المجاهدین فی شعبنا العزیز مشیرا إلى أن وأشار إلى أن هذا الأسبوع إلى أن هناک فی قطاع غزة فی العراق وأضاف أن مبینا أن مؤکدا أن أکثر من فی مأزق کما أن على أن فی غزة

إقرأ أيضاً:

هل هناك حرب أخرى تلوح بالأفق في المنطقة؟

#سواليف

أعلن الرئيس الأميركي دونالد #ترامب في وقت مبكر من صباح اليوم التوصل إلى اتفاق لإطلاق النار بين #إسرائيل و #إيران، على أن يعلن انتهاء #الحرب بعد تفعيل هذا الاتفاق لمدة 24 ساعة، واضعًا بذلك نهاية لما أسماه حرب الأيام الاثني عشر.

حسنًا، لا يمنعنا هذا من السؤال: هل تندلع #حرب بين #تركيا و #إسرائيل على غرار ما حصل مع إيران؟

دعوني أبدأ من حيث ينبغي أن أنتهي: ما دامت مراكز القرار في الولايات المتحدة وإسرائيل تضم أشخاصًا يتخذون قراراتهم استنادًا إلى مراجع لاهوتية غير عقلانية، فإن أيًا من دول العالم لن تكون في مأمن.

مقالات ذات صلة ذبحتونا لوزير التعليم العالي: منع الطلبة من دخول الامتحانات مرفوض تحت أي ظرف أو حجة 2025/06/24

على جميع الدول التي تظن اليوم أنها على وفاق مع ترامب، أو أنها لا تواجه مشكلات مع إسرائيل، أن تدرك أنها عرضة للخطر بسبب أولئك الذين ينظرون إلى العالم بعقلية لاهوتية غير عقلانية.

هذه بالضبط هي المعضلة التي تعاني منها أوروبا. فمن لا يتحرك وفقًا للمنطق والحقائق الجيوسياسية، وتحكمه الأوهام والهواجس، فلا حدود لما قد يرتكبه من جنون.

ربما كانت إسرائيل من أكثر الدول توقعًا لما تفعل؛ لأنها لم تعد تخفي حلم “أرض الميعاد”، بل حولته من يوتوبيا إلى هدف سياسي معلن. وعلى كل دولة في المنطقة ترى أن علاقاتها جيدة مع أميركا، إن كانت حدودها تمر عبر ما تعتبره إسرائيل “أرض الميعاد”، أن تدرك أنها ستتلقى مستقبلًا صفعة أميركية.

ففي أميركا أيضًا تيار فكري شبيه بالعقل الإسرائيلي غير العقلاني، وله تقارب أيديولوجي معها. والمشكلة الأساسية لدول المنطقة أنها لم تدرك بعد أنها تعيش في عالم تحكمه دول لا تستند في قراراتها إلى العقل ولا إلى الحقائق الجيوسياسية.


نسختان من العلاقات التركية الإسرائيلية

مرت علاقات تركيا مع إسرائيل بمرحلتين. في المرحلة الأولى، كانت الحكومات التي أقامت علاقات وثيقة مع إسرائيل تنظر بعيدًا عن الشرق الأوسط نحو أوروبا. وعلى الرغم من أن أوروبا لم تقبل تركيا عضوًا كاملًا قط، فإنها ظلت تتركها على بابها وتعطيها بصيص أمل.

وخلال غياب تركيا عن الشرق الأوسط وتخليها عن الدول الإسلامية، تصرفت إسرائيل بحرية تامة. وعندما رفعت تركيا صوتها قليلًا، جاءت الضغوط من أميركا، وظهرت اضطرابات داخلية.

أما التحول الثاني فقد بدأ مع وصول رجب طيب أردوغان إلى الحكم. حينها أظهرت تركيا لأول مرة أن إسرائيل لا يمكنها أن تفعل ما تشاء في المنطقة، وأن تركيا لن تقول “نعم” لكل شيء. وقد تجلى ذلك بوضوح في مؤتمر دافوس عام 2009 حين قال أردوغان لرئيس إسرائيل “وان مينيت” (لحظة واحدة).

كنت حينها مستشار أردوغان الإعلامي، ورافقته إلى دافوس. وعندما ركبنا الطائرة عقدنا اجتماعًا مع باقي المستشارين، وقال أردوغان: “مهما حدث، لن نتراجع عن قرارنا”، معلنًا بذلك بداية مرحلة تاريخية جديدة.

منذ ذلك اليوم، تسعى إسرائيل لزعزعة استقرار تركيا. وعندما لم تفلح وحدها، حاولت تنفيذ انقلاب عسكري داخل تركيا عبر زعيم تنظيم غولن الذي كان مقيمًا في أميركا قبل وفاته هناك.

ففي 15 يوليو/ تموز 2016، جرت محاولة انقلاب عسكري عبر منظمة “فيتو” بقيادة فتح الله غولن، لكنها فشلت. استشهد 251 شخصًا، وأُصيب أكثر من ألفي شخص. وتجاوزت تركيا هذه المحاولة التي حظيت بدعم أميركي وإسرائيلي خفي، وخرجت منها أقوى.


هل تهاجم إسرائيل تركيا؟

ما لم تدركه دول المنطقة هو أن إسرائيل، والتي لا تحركها عقلانية أو منطق جيوسياسي، يمكنها ارتكاب أي جنون، بمساعدة تيار مماثل في أميركا. فهؤلاء لا يظهرون مواقفهم المتشددة تجاه الدول الإسلامية فحسب، بل حتى تجاه أقرب حلفائهم في أوروبا.

وما دامت هذه الذهنية تتخذ قراراتها انطلاقًا من مشاعر دينية ولاهوتية، وليس من عقلانية سياسية، فإن الخطر جسيم. وعندما نضع في الحسبان ما قالته الإدارة الأميركية بحق حلفائها التقليديين في أوروبا، يمكننا تصور ما الذي قد تفعله تجاه الدول الإسلامية.

لقد كانت إيران حتى وقت قريب “خطًا أحمر” بالنسبة لأميركا، ومع ذلك، ضربتها إسرائيل. واليوم، تتحدث الصحافة الإسرائيلية عن تركيا باعتبارها العدو المقبل الذي ستواجهه إسرائيل في المرحلة الأخيرة. وهذا ليس مفاجئًا لنا، لأننا نؤمن بأن ذهنية إسرائيل اللاهوتية الحالمة قادرة على ارتكاب هذه الحماقة.


تركيا تستشعر التهديد من إسرائيل

لقد كانت مهاجمة إيران حلمًا إسرائيليًا قديمًا، لكنها لم تتمكن من إقناع واشنطن به. وقد نجحت أخيرًا في جر أميركا إلى ضرب منشآتها النووية عسكريًا.

ومن يظن أن إسرائيل ستتوقف عند هذا الحد فهو واهم. فقد رأت تركيا في سياسة إسرائيل التوسعية والعدوانية تهديدًا مباشرًا، وبدأت تعدل سياساتها الأمنية تبعًا لذلك. وبعد الهجوم على إيران، صرح الرئيس أردوغان بأن بلاده ستعيد صياغة مقارباتها الدفاعية والأمنية.

ففي بيئة تحولت فيها سياسات إسرائيل العدوانية إلى هجمات عسكرية، لم تعد هناك دولة في مأمن. وخصوصًا بعد أن تحولت “أرض الميعاد” من حلم إلى سياسة قابلة للتنفيذ، رفعت تركيا مستوى إدراكها للتهديد إلى أقصاه.

تركيا، التي تمتلك واحدًا من أقوى الجيوش وصناعات الدفاع في العالم، بدأت تعدل سياساتها الأمنية لمواجهة “التهديد التوسعي” الذي تمثله إسرائيل، وسنرى ذلك بشكل أوضح في المستقبل.

ومن اللافت أن 96٪ من الشعب التركي يرى في إسرائيل تهديدًا ويشعر بالغضب تجاهها. والحقيقة أن لا دولة ولا أمة في الشرق الأوسط ستكون آمنة ما دامت إسرائيل متمسكة بحلم “أرض الميعاد”. لكن، لماذا لا يعترفون بذلك؟ هذا ما لا أفهمه.

مقالات مشابهة

  • قائد الحرس الثوري الإيراني يتوعد أمريكا والصهاينة بالرد بقوة إذا ارتكبوا أي خطأ
  • إيران تؤكد وفاة القائد العسكري علي شادماني نتيجة إصابة سابقة
  • حرب الإبادة والقدس وتهجير الشعب الفلسطيني
  • قائدُ الأنصارِ.. ناصرُ الطوفان
  • هل هناك حرب أخرى تلوح بالأفق في المنطقة؟
  • مجلس الأمن القومي الإيراني: انتصارنا أجبر العدو على التراجع والقبول بالهزيمة
  • العرباوي: نندد بالعدوان الوحشي الذي يتعرض له الشعب الفلسطيني
  • ناطق حكومة التغيير: الأحرى بالدول العربية والإسلامية السعي لوقف العدوان الإسرائيلي الأمريكي وإلغاء وجود القواعد الأمريكية على أراضيها
  • السفير الفرنسي لشيخ الأزهر: نؤمن بحق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة
  • حزب صوت الشعب: أمريكا تُشرعن الهولوكوست في غزة ودم الطفل الفلسطيني ليس أقل من غيره