ذمار .. فعالية لمكتبي هيئة الأوقاف والإرشاد إحياء لذكرى استشهاد الإمام زيد
تاريخ النشر: 7th, August 2023 GMT
يمانيون../
نظم مكتبا الهيئة العامة للأوقاف والإرشاد وشؤون الحج والعمرة، والوحدة الاجتماعية بمحافظة ذمار اليوم، فعالية ثقافية إحياء لذكرى استشهاد الإمام زيد بن علي عليهما السلام تحت شعار “من أحب الحياة عاش ذليلا”.
وخلال الفعالية استعرض وزير الشؤون القانونية الدكتور إسماعيل المحاقري محطات من سيرة الإمام زيد ومناقبه والدروس والعبر من ثورته وأهدافها ومضامين رسالته، و المظالم التي تعرض لها في مواجهة الطغاة وتضحياته ومواقفه العظيمة ومآثره الناصعة.
وبين أن ما يعانيه الشعب اليمني اليوم من عدوان وحصار وويلات بسبب رفضه الخضوع والاستسلام لقوى الطغيان وتمسكه وولائه لقيادته ممثلة بالسيد عبد الملك بدر الدين الحوثي الذي يمثل الامتداد التاريخي لمنهج أعلام الهدى رضوان الله عليهم جميعا.
فيما استعرض محافظ ذمار محمد ناصر البخيتي، جانبا من سيرة حياة الإمام زيد بن علي رضوان الله عليهما ، ونشأته وما تميز به من قوة إيمان وتقوى وارتباطه بالقرآن الكريم .. معتبرا إحياء هذه الذكرى محطة للتحرك في أوساط الأمة وتصحيح المفاهيم المغلوطة.
وأكد على أهمية الاقتداء بنهج الإمام زيد وأخلاقه والتحرك بنفس المسار الذي سار عليه في الدفاع عن الأمة وهويتها وعقيدتها.
بدورهما تطرق مديرا مكتبي هيئة الأوقاف عبدالله الجرموزي، والإرشاد عبدالله اللاحجي، إلى الدروس والمواقف الجهادية من حياة الإمام زيد وثورته، وما جسده من تحرك واعي من منطلق المسؤولية التي استمدها من هدي الله العظيم.
وأكدا أن إحياء ذكرى استشهاد الإمام زيد يأتي تأكيدا على الصمود ومعاني الحرية والتضحية ونصرة الحق وتجديدا لمنهج الإسلام والجهاد في سبيل الله وتحقيق العدالة والانتصار للمظلومين.
وكان العلامة إسماعيل الوشلي، وسلمان الدولة، استعرضا المحطات الثورية الملهمة للإمام زيد الذي خرج لمناهضة الظلم والطغيان والدفاع عن المستضعفين ضمن مشروعه الصادح بالحق وإعلاء راية الإسلام.. مبينين أهمية استغلال فعاليات هذه المناسبة لتعزيز قيم التحرك المسؤول لمواجهة العدوان، والاقتداء بما قدمه الرموز العظماء في تاريخ الأمة أمثال الإمام زيد.
المصدر: يمانيون
كلمات دلالية: الإمام زید
إقرأ أيضاً:
الأزهر للفتوى: العمومة.. ولاية وتراحم
قال مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، ان العم أب في حياة الأب وبعد وفاته، من حيث الولاية والرعاية والحفظ والحنو؛ سيما إذا كان الأولاد صغارا، وقد ورد في نصوص الشرع ما يدل على أن العم والد؛ قال تعالى: {أَمْ كُنْتُمْ شُهَدَاءَ إِذْ حَضَرَ يَعْقُوبَ الْمَوْتُ إِذْ قَالَ لِبَنِيهِ مَا تَعْبُدُونَ مِنْ بَعْدِي قَالُوا نَعْبُدُ إِلَهَكَ وَإِلَهَ آبَائِكَ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ إِلَهًا وَاحِدًا وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ} [البقرة: 133]، قال الإمام القرطبي رحمه الله: والعرب تجعل العم أبا كما أخبر الله عن ولد يعقوب أنهم قالوا: نعبد إلهك وإله آبائك إبراهيم وإسماعيل وإسحاق، وإسماعيل عم يعقوب. [تفسير القرطبي 7/ 31]
واستشهد مركز الأزهر بحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم، عندما قال سيدنا رسول الله ﷺ: «يَا عُمَرُ، أَمَا شَعَرْتَ أَنَّ عَمَّ الرَّجُلِ صِنْوُ أَبِيهِ؟» [أخرجه مسلم]؛ قال الإمام النووي رحمه الله: أي مثل أبيه. [شرح النووي :7/ 57]
١-نفقة أولاد الأخ المُتوفى الذين لا مال لهم من أبيهم واجبة على العم، قدر الوسع والكفاية؛ لأن قرابته توجب الإنفاق عليهم؛ شريطة عجزهم عن الكسب، وقدرته على الإنفاق؛ يقول سيدنا رسول الله ﷺ: «إِذَا كَانَ أَحَدُكُمْ فَقِيرًا فَلْيَبْدَأْ بِنَفْسِهِ، فَإِنْ كَانَ فَضْلًا فَعَلَى عِيَالِهِ، فَإِنْ كَانَ فَضْلًا فَعَلَى قَرَابَتِهِ، أَوْ عَلَى ذِي رَحِمِهِ، فَإِنْ كَانَ فَضْلًا فَهَا هُنَا وَهَا هُنَا». [أخرجه النسائي]
٢-قدر الكفاية في نفقة العم القادر على أبناء أخيه الذين لا مال لهم؛ تشمل ما يسد جميع حاجاتهم قدر الكفاية في العادة، قال الإمام النووي رحمه الله: "القريب يلزمه كفايته من كل وجه حتى الدواء وأجرة الطبيب". [المجموع شرح المهذب (6/ 191)]
وقال الإمام ابن قدامة رحمه الله: "والواجب في نفقة القريب قدر الكفاية من الخبز والأدم والكسوة، بقدر العادة .. لأن ذلك من تمام كفايته". [المغني لابن قدامة 8/ 222]
٣-إذا كان أبناء الأخ المُتوفى لهم مال يُغنيهم، أو قادرين على الكسب فلا تجب عليهم النفقة، وينفق الوصي عليهم من مالهم قدر كفايتهم في العادة، بما يحفظ عليهم مالهم، ويرعى به مصالحهم.
٤-قيام العم على شئون أبناء أخيه المُتوفى -في عمومها- ولاية تقتضي حقوقًا معنوية؛ كحسن تربيتهم، وتوجيه سلوكهم، وحمايتهم وصيانتهم، ومتابعة دراستهم، ورعاية مصالحهم في الصغر، وإرشادهم إلى اختيار الزوج الصالح، والوقوف بجانبهم في دروب الحياة، وعند الحاجة في الكبر.
٥-حث الشرع الشريف العم على القيام برعاية بنات أخيه وحسن تربيتهن وتوجيههن، وفي قيام العم بهذا الواجب عند فقد الأب عظيم الأجر والثواب؛ سيما وقد اقتضت حكمته سبحانه وتعالى أن يجعل للعم إرثًا شرعيًّا مع بنات أخيه في مال أبيهن، لحِكِم جليلة، منها: كونه أب لهن بعد الأب، والقاعدة الفقهية تقرر: أن الغُنمَ بالغُرمِ.
٦-العمومة ولاية وقرابة وإحسان، يزيد أواصر الرحم، ويحفظ استقرار الأسر.
٧-في مقابل واجبات العم تجاه أولاد أخيه، كلف الشرع هؤلاء الأولاد ببره، وبر الأب فيه، وحسن صحبته، وصلة رحمه، وتوقيره، وإكرامه، واحترامه.