تقرير أممي يحذر... أهداف التنمية لم تتحقق في العالم وتسير القهقرى لأنها غير كافية إلى حد مثير للقلق
تاريخ النشر: 30th, June 2024 GMT
حذر تقرير أممي، من كون التقدم المحرز على الصعيد العالمي بات غير كاف إلى حد مثير للقلق، حيث إن 17 في المائة فقط من الأهداف المسطرة لتحقيق التنمية تسير على الطريق الصحيح حاليا.
وكشف تقرير صادر عن الأمم المتحدة، أن العالم أخفق فى تحقيق أهداف التنمية المستدامة على بعد ست سنوات فقط من الأجل الذي حددته الخطة الأممية لبلوغ هذه الأهداف الطموحة.
ووفقا للموقع الرسمي للأمم المتحدة، فإن تقرير أهداف التنمية المستدامة لعام 2024 أظهر أن ما يقرب من نصف الأهداف السبعة عشر تسجل تقدما ضئيلا أو متوسطا، فى حين أن أكثر من الثلث متوقفة أو تسير القهقرى، منذ أن اعتمدتها الدول الأعضاء فى الأمم المتحدة فى عام 2015 لإحلال السلام والرخاء للناس وللكوكب.
وقال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، فى المؤتمر الصحفي لإطلاق التقييم الشامل، « إن هذا التقرير يظهر أن العالم يحصل على درجة الرسوب ». وأضاف بالقول « الخلاصة ببساطة أننا فشلنا فى تأمين السلام، ومواجهة تغير المناخ، وتعزيز التمويل الدولي، مما يؤدي إلى تقويض التنمية. ويجب تسريع العمل لتحقيق أهداف التنمية المستدامة، وليس لدينا لحظة نضيعها ».
وحدد التقرير الآثار التي خلفتها جائحة كوفيد-19، والصراعات المتصاعدة، والتوترات الجيوسياسية، وتفاقم الفوضى المناخية، باعتبارها عقبات رئيسية تعترض مساعي إحراز تقدم.
وأشار التقرير إلى أن 23 مليون شخص إضافي قد وقعوا فى براثن الفقر المدقع، فى حين ارتفع عدد الوفيات في صفوف المدنيين في النزاعات المسلحة بشكل كبير فى العام الماضي. ولفت إلى أن عام 2023 كان الأكثر احترارا على الإطلاق، حيث اقتربت درجات الحرارة العالمية من عتبة 1.5 درجة مئوية.
وشدد غوتيريش على الضرورة الملحة لتمويل التنمية وتعزيز التعاون الدولى، مؤكدا أنه « يجب ألا نتخلى عن وعدنا لعام 2030 بالقضاء على الفقر وحماية الكوكب وعدم ترك أي أحد خلف الركب ».
وبحسب التقرير، تبلغ فجوة الاستثمار فى أهداف التنمية المستدامة فى البلدان النامية 4 تريليونات دولار سنويا، ومن الأهمية بمكان التعديل بزيادة التمويل والحيز المالي، فضلا عن إصلاح النظام المالي العالمي لتعزيز التمويل.
وأكد أن حل الصراعات من خلال الحوار والدبلوماسية أمر يكتسي نفس القدر من الأهمية، ومع وجود ما يقرب من 120 مليون نازح قسريا بحلول ماي 2024 وزيادة بنسبة 72 في المائة فى الضحايا المدنيين بين عامي 2022 و2023، أصبحت الحاجة إلى السلام أكثر إلحاحا من أي وقت مضى.
ويأتى هذا التقرير، قبل انعقاد المنتدى السياسي الرفيع المستوى المعني بالتنمية المستدامة، الذى سينظم فى مقر الأمم المتحدة فى نيويورك، فى الفترة من 8 إلى 17 يوليوز المقبل.
كلمات دلالية الامم المتحدة التنمية تقرير
المصدر: اليوم 24
كلمات دلالية: الامم المتحدة التنمية تقرير أهداف التنمیة المستدامة
إقرأ أيضاً:
تمكين الأسر الأولى بالرعاية أولوية لتعزيز التنمية المستدامة بقرى سمالوط
أكد اللواء عماد كدواني محافظ المنيا، اليوم الأحد، أن دعم الأسر الأولى بالرعاية، وتمكينها اقتصاديًا، يأتي على رأس أولويات الدولة، تنفيذًا لتوجيهات القيادة السياسية، مشيرًا إلى أن المحافظة تولي اهتمامًا خاصًا بالفئات الأكثر احتياجًا، من خلال برامج تنموية متكاملة تستهدف تحسين مستوى المعيشة، وتعزيز الإستقرار الإجتماعي، وترسيخ قيم التكافل المجتمعي.
وفي هذا الإطار، نظمت وحدة أيادي مصر للحرف اليدوية والتراثية، بالتعاون مع المجلس القومي للمرأة والوحدة المحلية لمركز ومدينة سمالوط، دورات تدريبية في مجال ريادة الأعمال بقرية الرملة التابعة لدير جبل الطير بمركز سمالوط، وذلك في إطار دعم الخدمات المجتمعية، بما يتماشى مع رؤية مصر 2030، وتهدف هذه الدورات إلى تمكين الشباب والمرأة اقتصاديًا من خلال تنمية مهاراتهم في إدارة المشروعات الصغيرة والمتوسطة، وتعزيز قدراتهم على بدء مشروعات إنتاجية ناجحة تسهم في توفير دخل مستدام للأسر المستفيدة.
وتناولت الدورات التدريبية عددًا من المحاور الأساسية، شملت: التعريف بمفاهيم ريادة الأعمال، وكيفية إعداد خطة مشروع ناجحة، بالإضافة إلى تنمية مهارات التسويق وإدارة الموارد، بما يسهم في تحسين فرص نجاح المشروعات الصغيرة وتحقيق التنمية الشاملة داخل القرى الأكثر احتياجًا.
وفي سياق متصل، تم البدء في المرحلة الأولى من تأهيل منازل الأسر الأولى بالرعاية بالمنيا، انطلاقًا من رسالة الهيئة القبطية الإنجيلية للخدمات الإجتماعية في تحسين نوعية حياة الأفراد والأسر، وتعزيز فرصهم في العيش الكريم، يأتي برنامج الإسكان كأحد الأدوات التنموية الفعّالة التي تهدف إلى تمكين الأسر محدودة الدخل من تحسين بيئتها السكنية بشكل مستدام وضمان بيئة صحية وآمنة تحفظ كرامتهم وتلبّي احتياجاتهم الأساسية.
وفي ضوء الشراكة مع منظمة هابيتات فور هيومانتي الشرق الأوسط – مكتب مصر، جاري تنفيذ مشروع تأهيل وتطوير منازل الأسر الأولى بالرعاية في المنيا، الذي يهدف إلى تمكين 40 أسرة من الأسر الأولى بالرعاية من تحسين وتطوير حالة المسكن بحيث يصبح مسكنًا صحيًا وبيئيًا وآمنًا يتماشى مع معايير السكن اللائق، وتم البدء في تنفيذ المرحلة الأولى في مجتمع الروبي، والتي تتمثل في هدم وإعادة بناء وتشطيب 5 منازل للأسر الأولى بالرعاية.