«التعمير والإسكان» يعزز ريادته فى التمويل الأخضر بمذكرة تفاهم مدرسة فرانكفورت
تاريخ النشر: 7th, December 2025 GMT
وقع بنك التعمير والإسكان مذكرة تفاهم مع مدرسة فرانكفورت للإدارة والتمويل، تحت رعاية الوكالة الألمانية للتعاون الدولى GIZ وذلك ضمن مبادرة «بناء القدرات الخضراء» (GREET) الممولة من وزارة التعاون الاقتصادى والتنمية الألمانية (BMZ)، وتهدف هذه الشراكة إلى تطوير منتجات تمويلية خضراء مبتكرة وتعزيز قدرات البنك المؤسسية فى مجال التمويل المستدام.
وقال البنك إن هذه المذكرة تعكس البنك بتطبيق أفضل الممارسات المستدامة، وتفعيلاً لاستراتيجية البنك (2025–2030) التى تضع الاستدامة محوراً رئيسياً فى خططه المؤسسية، شهد مراسم التوقيع تامر نجم، مساعد العضو المنتدب لائتمان المؤسسات والقروض المشتركة والخزانة والاستثمار ببنك التعمير والإسكان، وممثلين عن مدرسة فرانكفورت والوكالة الألمانية للتعاون الدولى، إلى جانب عدد من قيادات البنك. وقد أكد الطرفان التزامهما بتعميق التعاون فى تطوير حلول التمويل الأخضر وبناء القدرات المؤسسية دعماً لأهداف التنمية المستدامة وتعزيزاً للتحول نحو الاقتصاد الأخضر بما يتماشى مع التوجهات الدولية واحتياجات السوق المحلى.
وقال البنك إن هذا التعاون يأتى انطلاقاً من تطوير حلول تمويلية مبتكرة تدعم الاستدامة داخل القطاع المصرفى، واستناداً إلى الخبرة الدولية الواسعة التى تمتلكها مدرسة فرانكفورت للإدارة والتمويل فى تصميم وتنفيذ حلول التمويل المستدام بالأسواق الناشئة، حيث يهدف هذا التعاون إلى إطلاق منتجات تشمل القروض الخضراء والتمويل المرتبط بالاستدامة، إلى جانب وضع أطر عمل للسندات الخضراء والصكوك المستدامة، وإنشاء محافظ استثمارية خضراء، وتطوير مبادرات لتمويل المشروعات الصغيرة والمتوسطة فى مجال الاقتصاد الأخضر، فضلاً عن وضع أدوات لقياس الأثر البيئى للمنتجات التمويلية، وتنفيذ برامج توعية للعملاء عن مفاهيم التمويل المستدام.
وفى هذا السياق، أعرب تامر نجم، مساعد العضو المنتدب لائتمان المؤسسات والقروض المشتركة والخزانة والاستثمار ببنك التعمير والإسكان، عن اعتزازه بهذه الشراكة الاستراتيجية، مشيداً بالدور الريادى لمدرسة فرانكفورت وخبرتها الدولية الواسعة. وأكد نجم أن هذه الخطوة تمثل محطة مهمة فى مسيرة البنك نحو توسيع نطاق خدماته المالية المستدامة، وتعكس التزامه المستمر بتبنى أفضل ممارسات الاستدامة العالمية لتطوير منتجات تمويلية مبتكرة تلبى احتياجات السوق المصرى وتواكب التحولات البيئية والاقتصادية.
وأضاف نجم أن الربع الثالث من عام 2025 شهد نمواً ملحوظاً فى جهود البنك نحو التمويل المستدام، حيث ارتفعت قيمة محفظة التمويل المستدام إلى 6.93 مليار جنيه، بزيادة قدرها 70% مقارنةً بعام 2024، كما بلغت التمويلات المستدامة نسبة 23% من إجمالى محفظة تمويل الشركات، والقروض المشتركة، والمشروعات الصغيرة والمتوسطة، مقارنة بنسبة 13% خلال نفس الفترة من العام السابق، وهو ما يؤكد نجاح البنك فى ترجمة التزامه بالاستدامة إلى إنجازات ملموسة.
كما أشار نجم إلى أن هذه الشراكة تجسد خطوة مهمة لترسيخ معايير الاستدامة فى مختلف أنشطة البنك التشغيلية. مؤكداً أن هذا التعاون سيسهم فى رفع جاهزية الكوادر الداخلية، وتطوير أدوات تمويلية مبتكرة تدعم التوجه الوطنى نحو الاقتصاد الأخضر، بما يخلق قيمة مستدامة لجميع الأطراف ذات الصلة. مؤكداً أن الاستدامة تمثل إحدى القيم الراسخة التى تقوم عليها الهوية المؤسسية للبنك، كما تعد ركيزة أساسية فى استراتيجيته للفترة 2025-2030.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: التعمير والإسكان التمويل الأخضر مذكرة مدرسة فرانكفورت بنك التعمير والإسكان الوكالة الألمانية للتعاون الدولي التعمیر والإسکان التمویل المستدام
إقرأ أيضاً:
مختصون لـ"اليوم": العمل التطوعي يعزز الترابط المجتمعي ويؤسس التنمية المستدامة
أكد مختصون أن العمل التطوعي بات اليوم أحد أهم الركائز الداعمة للتنمية المستدامة وتعزيز الترابط المجتمعي، بوصفه أداة فعالة لخلق مجتمع أكثر تماسكاً وقدرة على التطور. وشددوا على أن التطوع لم يعد مجرد ممارسة اجتماعية، بل أصبح مساراً تنموياً يفتح آفاقاً واسعة أمام الأفراد والمؤسسات لتقديم مبادرات ذات أثر ملموس تسهم في تحسين جودة الحياة، وترسخ قيمة العطاء والمسؤولية المشتركة.
وقالوا في حديثهم لـ"اليوم" بمناسبة اليوم العالمي للتطوع إن التطوع يمثل منصة حقيقية لتعزيز روح الانتماء من خلال مشاركة الأفراد في خدمة مجتمعهم، مما يعمّق التكافل ويقرّب المؤسسات والجهات نحو أهداف تنموية مشتركة.
أخبار متعلقة "الكشافة السعودية": التطوع ليس نشاطًا موسميًا بل ثقافة حياة ومسؤولية وطنيةبرنامج تأهيلي لأئمة جازان يركز على التوحيد والمخدرات والمواطنةكما يتيح للمتطوعين فرصاً واسعة لاكتساب مهارات قيادية وتنظيمية واتصالية تسهم في تطوير مسارهم المهني وتعزز حضورهم في سوق العمل.
وأشاروا إلى أهمية تعزيز الثقافة التطوعية منذ المراحل الدراسية، ونشر قصص النجاح الملهمة، وتبني مبادرات نوعية تستجيب للاحتياجات الفعلية، بما يضمن أثراً متجدداً يخدم الإنسان والمجتمع، ويعزز مسار التنمية الوطنية.تعزيز الترابط المجتمعيوقال المهتم بالشأن التطوعي "مبارك بن عوض الدوسري" إن العمل التطوعي يسهم في تعزيز الترابط المجتمعي عبر خلق روح التكافل وتقريب الأفراد والمؤسسات نحو هدف مشترك ينعكس على جودة الحياة، مضيفاً أن مشاركة الجميع في خدمة المجتمع تولّد شعوراً بالانتماء وتدعم مسار التنمية المستدامة من خلال مشاريع تطوعية تُعالج احتياجات واقعية وتبني مجتمعاً أكثر قدرة على التطور.مبارك الدوسري
وأوضح أن المتطوعين يكتسبون مهارات متعددة مثل القيادة، والعمل الجماعي، وإدارة الوقت، وحل المشكلات، إضافة إلى مهارات التواصل والتخطيط، وهي مهارات تنعكس إيجاباً على تطورهم الشخصي والمهني وتفتح لهم آفاقاً أوسع في سوق العمل.
وأكد أن رفع جودة المبادرات التطوعية يتطلب التخطيط الجيد، وتحديد أهداف قابلة للقياس، وتوفير التدريب، والاعتماد على الشراكات الفاعلة والتقييم المستمر، موصياً بتفعيل برامج نوعية تعزز ثقافة التطوع عبر المراحل الدراسية لضمان أثر مستدام.دعم أهداف التنمية الوطنيةومن جهتها أوضحت "د. أريج علي باعشن"، المشرف على إدارة التطوع والمسؤولية المجتمعية بجامعة جدة، أن العمل التطوعي يعزز الترابط المجتمعي من خلال بناء علاقات تعاونية تعمّق روح الانتماء والمسؤولية، كما يطوّر مهارات الأفراد ويحرك دافع المشاركة الفاعلة في خدمة المجتمع.أريج باعشن
وأضافت أن المؤسسات تستفيد من التطوع عبر مبادرات ترفع جودة الحياة وتدعم أهداف التنمية الوطنية. وبينت أن المتطوعين يكتسبون مهارات القيادة والعمل الجماعي، والتواصل، وبناء العلاقات، وحل المشكلات، والتفكير الإبداعي، وإدارة الوقت، وهي مهارات تمنحهم خبرات عملية تدعم تطورهم المهني وترفع فرصهم في التوظيف.
وأكدت أن رفع جودة المبادرات التطوعية يتطلب تخطيطاً واضحاً بأهداف قابلة للقياس، وتدريباً وتمكيناً للمتطوعين، إلى جانب المتابعة والتقييم المستمر، موصية بنشر قصص نجاح ملهمة وتعزيز الشراكات بين الجهات التعليمية والمؤسسات لخلق فرص نوعية.معالجة القضايا الاجتماعيةوفي سياق متصل، أشار المشرف الكشفي في تعليم الرياض "غانم عبدالله آل غانم" إلى أن التطوع ركيزة أساسية في بناء مجتمع متماسك، فهو يتيح للأفراد المشاركة الفاعلة في معالجة القضايا الاجتماعية ويعزز قيمة العطاء والمسؤولية المشتركة، لافتاً إلى أن تكامل جهود المتطوعين مع مؤسسات المجتمع يثمر مبادرات ذات أثر طويل المدى تسهم في تحقيق أهداف التنمية المستدامة بكفاءة.غانم عبدالله آل غانم
وقال إن العمل التطوعي يمنح المشاركين خبرات عملية واسعة أبرزها التنظيم، والتفاوض، والعمل تحت الضغط، إضافة إلى تطوير الحس الإنساني والمرونة، وبناء شبكة علاقات تدعم المتطوع مهنياً. وأكد أن ضمان جودة البرامج يتطلب وضوح الرؤية، وتحديد الاحتياجات، وتوفير بيئة محفزة، وتقدير جهود المتطوعين، مشدداً على أن قياس النتائج والتغذية الراجعة عنصران أساسيان لتطوير المبادرات، ومؤكداً أهمية تعزيز ثقافة التخصص في التطوع وتبني مشاريع ذات مخرجات قابلة للقياس.تعزيز الشعور بالمسؤوليةوقال "صالح هليّل"، الاختصاصي الاجتماعي، إن العمل التطوعي يسهم في توثيق عرى المجتمع عبر إحياء روح المشاركة وتعزيز الشعور بالمسؤولية المشتركة، وبناء رصيد ثابت من الثقة والتكافل، مما يجعله ركيزة أصيلة في مسار التنمية المستدامة على مستوى الأفراد والمؤسسات.صالح هليّل
وأضاف أن المتطوعين يكتسبون طيفاً واسعاً من المهارات الرفيعة مثل العمل الجماعي، وإدارة الوقت، والقيادة، والتفكير العملي، وهي مهارات تعزز نضجهم الشخصي وتفتح أمامهم آفاقاً مهنية أكثر تميزاً. وأكد أن المبادرات التطوعية ترتقي بجودتها حين تُبنى على أهداف واضحة، وتخطيط متقن، وشراكات واعية، وقياس دقيق للأثر بما يضمن استدامة النتائج وتحويل الجهد التطوعي إلى قيمة مجتمعية راسخة.
واختتم بالتأكيد على أهمية ترسيخ ثقافة التطوع عبر نشر الوعي، وتوسيع فرص المشاركة، وإبراز النماذج الملهمة، مؤكداً أن المجتمعات التي تكرّم العطاء قادرة على صناعة مستقبل أكثر قوة واتزاناً.