ذكرى ثورة 30 يونيو.. وقفت الدولة على أرض صلبة، يعم فيها الأمن والاستقرار في محيط إقليمي مضطرب، ذات بنية تحتية متطوؤة في جميع القطاعات، هكذا أحيا الرئيس عبد الفتاح السيسي، الذكرى الـ11 لثورة 30 يونيو، والتي استطاع من خلالها أن يعبر بمصر إلى بر الأمان.

وفي ذكرى إحياء ثورة 30 يونيو لعام 2013، نستعرض خلال السطور التالية ذكرى الإطاحة بجماعة الإخوان الإرهابية.

أبرز أسباب ثورة 30 يونيو 2013

خلال المهلة التي منحتها القوات المسلحة بقيادة وزير الدفاع عبد الفتاح السيسي حينها لتسليم السلطة، خرج محمد مرسي بخطاب أسماه الشرعية، والذي ما إن انتهى حتى خرج أعضاء الجماعة ينفذون العديد من الهجمات والمظاهرات العنيفة بعدة مناطق كان أبرزها أحداث مسجد الإرشاد في القاهرة وفي محافظة الجيزة كانت أحداث بين السرايات، بالإضافة لأحداث شارعي البحر الأعظم والمحطة، وأحداث مسجد الاستقامة في ميدان الجيزة، والتي راح ضحيتها أكثر من 35 قتيلا وأصيب أكثر من 500 شخص.

تحريات الأمن الوطني

وكشفت التحريات التي أجراها الأمن حول كافة تلك الأحداث التفاصيل الكاملة للمخطط، وقالت: «إنه عندما تصاعدت موجة الاحتجاجات ضد نظام الاخوان المسلمين وحكم الرئيس المعزول محمد مرسي، وكثرت الدعوات لنزول أفراد الشعب إلى الميادين للمطالبة بإسقاط حكم الإخوان، وضع مكتب الارشاد خطة محكمة».

وأكدت التحريات أن مكتب الإرشاد وقيادات حزب الحرية والعدالة قاموا بعمل اجتماعات مكثفة لبحث سبل التصدي لتلك الاحتجاجات والتظاهرات وإيجاد كافة الطرق لإفشالها لعدم تأثيرها على الرئيس وحكمه.

خطاب مرسي وأحداث بين السرايات

وأضافت التحريات أنه من ضمن ما تم الاتفاق عليه في اجتماعات مكتب الإرشاد وحزب الحرية والعدالة هو خروج محمد مرسي بخطاب يتمسك فيه بالشرعية ويحض أنصاره على عدم التنازل عنها، وهو الخطاب الذي سبق أحداث بين السريات بحوالي ساعة واحدة فقط.

ثورة 30 يونيوخطط مدعومة بالسلاح والمال

ومن المفاجآت التي وردت بالتحريات أن الأحداث التي شهدتها منطقة بين السريات ومحيط جامعة القاهرة وراح ضحيتها العشرات من القتلى حدثت بناء على خطط مدعومة بالسلاح والمال موضوعة من قيادات جماعة الإخوان، إذ تضمنت الخطط اتخاذ قرارات بمواجهة تظاهرات 30 يونيو الرافضة لحكم محمد مرسي، وأن الخطط تضمنت أيضا الانتشار الواسع لأعضاء الجماعة في الشوارع حفاظا على الشرعية والتصدي لكل من يحاول إسقاطها.

تورط محمد مرسي

وكانت المفاجأة الكبرى عندما أشارت التحريات إلى أن محمد مرسي اشترك في الأحداث بصورة غير مباشرة نظرا لما احتوته خطاباته الرئاسية على ألفاظ عنف، وقالت التحريات إن الخطابات كانت عنيفة وتحريضية والتي كانت أحد العوامل التي أدت لسقوط العديد من القتلي عقب استجابة أنصار مرسي له والخروج لحماية الشرعية فوقعت أحداث محيط جامعة القاهرة.

قيام ثورة 30 يونيو 2013

وفي يوم 30 يونيو 2013 تجمع عدد كبير من معارضي نظام محمد مرسي في الذكرى الأولى لتوليه منصب رئيس الجمهورية مطالبين بإجراء انتخابات رئاسية مبكرة، وقد تركزت التجمعات في ميدان التحرير وفي الميادين الرئيسية في عدد كبير من المحافظات، فيما خرج أنصار مرسي في تظاهرات مؤيدة له في أماكن مختلفة أبرزها وأكبرها في ميداني رابعة العدوية والنهضة.

في القاهرة، دُشنت حركة تمرد، للتظاهر أمام قصر الاتحادية وعرض الاستمارات التي وقعها عدد كبير من المصريين، بلغ 22 مليون بحسب ما أعلنته الحركة، مطالبة بعزل محمد مرسي.

عزل الإخوان من الحكم

وأصدر وزير الدفاع المصري آنذاك الفريق أول عبد الفتاح السيسي بيانًا في الرابعة عصرًا بتوقيت القاهرة، ذكر فيه «مظاهرات وخروج شعب مصر العظيم» وأن «من المحتم أن يتلقى الشعب ردًا على حركته، وعلى ندائه من كل طرف يتحمل قدرًا من المسؤولية في هذه الظروف الخطرة المحيطة بالوطن».

وأشار البيان إلى أن القوات المسلحة «لن تكون طرفًا في دائرة السياسة أو الحكم»، وأن الأمن القومي للدولة معرض لخطر شديد إزاء التطورات التي تشهدها، كما أشار البيان أيضًا إلى معاناة الشعب المصري، وأنه «لم يجد من يرفق به أو يحنو عليه»، وأمهلت القوات المسلحة في بيانها هذا مهلة 48 ساعة للجميع «لتلبية مطالب الشعب».

اقرأ أيضاً«السيسي حامي ثورة 30 يونيو».. هاشتاج يتصدر تريند «إكس»

رئيس حزب الريادة: ثورة 30 يونيو أنقذت مصر من الفاشية الدينية (فيديو)

كاتب صحفي: ثورة 30 يونيو أعادت سيناء الى أحضان الوطن (فيديو)

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: ثورة 30 يونيو ثورة 30 يونيو 2013 ثورة 30 یونیو محمد مرسی

إقرأ أيضاً:

في ذكرى ميلادها... فتحية شاهين "راهبة الفن" التي عاشت للكاميرا وماتت في صمت

في مثل هذا اليوم، 16 يونيو من عام 1926، وُلدت واحدة من أبرز فنانات الزمن الجميل، فتحية شاهين، التي اختارت أن تكرّس حياتها للفن، لتُعرف لاحقًا بلقب "راهبة الفن" في الوسط الفني ورغم أنها لم تحظَ بنفس شهرة نجمات جيلها، فإن مسيرتها الطويلة ووفاءها الكامل لمهنتها منحاها مكانة فنية متميزة ومحبّة خالدة في قلوب من عرفوا قيمتها.

 

 

 

 

 

في هذه الذكرى، نفتح صفحات حياتها، من النشأة إلى المجد، مرورًا بأعمالها المهمة وحتى وفاتها، لنُلقي الضوء على سيدة عاشت للسينما، وغابت في صمت.

     النشأة والبدايات:

وُلدت فتحية شاهين في 16 يونيو 1926. لا تتوافر الكثير من المعلومات الدقيقة حول نشأتها أو حياتها المبكرة، حيث ظلت حياتها الخاصة بعيدة عن الأضواء، تمامًا كما كانت شخصيتها في الوسط الفني: هادئة، ملتزمة، وتترك بصمتها بأعمالها لا بأحاديثها.

 

 

 

 

و بدأت مشوارها الفني في الأربعينيات، وهي فترة كانت تعج بالمواهب النسائية، لكنها استطاعت أن تجد لنفسها موطئ قدم بثباتها، وحضورها الصادق على الشاشة.

     أنطلاقتها في السينما:

كان أول ظهور لفتحية شاهين على شاشة السينما عام 1945 من خلال فيلم "حسن وحسن"، ثم شاركت في العام نفسه في فيلم "قلب دموي" ومنذ تلك اللحظة، بدأت رحلتها مع الكاميرا التي لم تفارقها لما يقرب من ستة عقود.

 

 

 

 

 

و لم تسعَ وراء البطولة المطلقة، بل اختارت أن تقدم أدوارًا متنوعة في السينما والمسرح والتلفزيون، وهو ما أكسبها احترام جمهورها وزملائها على حد سواء.

     مسيرة فنية زاخرة:

على مدار سنوات طويلة، شاركت فتحية شاهين في عشرات الأعمال السينمائية والتلفزيونية، ومن أبرز أفلامها: "شباب يعيش" (1963)، "عنتر وعبلة"، "سجن العذرايا"، "قلوب دامية"، "الحقيقة... ضحك المجهول"، "بنت بارز"، "غني حرب".

 

 

 

 

 

و كما تميزت أيضًا بأدائها في المسلسلات التلفزيونية التي شاركت بها في مراحل لاحقة من عمرها، حيث استمرت بالتمثيل حتى أوائل الألفية الثالثة.

     الحياة الشخصية: 

على الرغم من طول مشوارها الفني، فإن فتحية شاهين لم تكن يومًا من النجمات اللاتي تلاحقهن الشائعات أو تزين صورهن أغلفة المجلات. 

 

 

 

و اختارت أن تعيش في الظل، بعيدًا عن صخب الشهرة، ولم تُعرف تفاصيل كثيرة عن زيجاتها أو حياتها الخاصة، ما جعلها واحدة من أكثر الفنانات غموضًا في الوسط.

     الرحيل: 

رحلت الفنانة فتحية شاهين عن عالمنا يوم 17 سبتمبر 2006 عن عمر ناهز 80 عامًا، بعد صراع مع المرض. 

 

 

 

 

 

وقد أفادت التقارير آنذاك بأنها توفيت متأثرة بمضاعفات الالتهاب الرئوي، تاركة خلفها إرثًا فنيًا يعبّر عنها أكثر مما يمكن لأي سيرة أن ترويه.

 

 

 

 

رحيلها لم يواكبه ضجيج، كما كانت حياتها تمامًا؛ هادئة، راقية، ومليئة بالعطاء.

مقالات مشابهة

  • احتفالات ذكرى ثورة 30 يونيو.. محمد صبحي: لم أتوقع بورسعيد بالجمال ده | شاهد
  • التحريات في إنهاء حياة صغير على يد مراهق بالمعصرة
  • بحضور الفنان محمد صبحي.. محافظ بورسعيد يشهد ندوة تثقيفية احتفالًا بذكرى ثورة 30 يونيو
  • إيفي ديفرين: أميركا فقط تملك الضربة القاضية لإيران
  • المتحدث باسم جيش الاحتلال: الضربة القاضية لإيران بيد أميركا وحدها
  • في ذكرى ميلادها... فتحية شاهين "راهبة الفن" التي عاشت للكاميرا وماتت في صمت
  • سجائر ملفوفة.. التحريات تكشف لغز قفز مدمن من البلكونة في القاهرة
  • التحريات تكشف لغز إنهاء حياة طفل على يد مراهق في القاهرة
  • في ذكرى رحيلها.. إلهام حسين الجميلة التي انسحبت في صمت من أضواء السينما إلى حياة الظل
  • ماذا بعد الضربة التي صعقت رأس النظام ؟!