أبلغت شركة مايكروسوفت أكثر من 10 وكالات وجامعات حكومية في ولاية تكساس أن القراصنة الروس المدعومين من الدولة تمكنوا من الوصول إلى رسائل البريد الإلكتروني المتبادلة بين تلك الوكالات والشركة الأميركية العملاقة، حسبما أشارت إليه بلومبيرغ.

وتمكن هؤلاء القراصنة من الحصول على تلك المراسلات عبر عملية اختراق تعرضت لها شركة مايكروسوفت، كُشف عنها في يناير/كانون الثاني الماضي، وتمكنوا خلالها من سرقة رسائل البريد الإلكتروني من بعض المسؤولين التنفيذيين في الشركة.

ومن بين الوكالات التي حذرتها مايكروسوفت في ولاية تكساس كانت إدارة النقل في الولاية ولجنة القوى العاملة وإدارة السيارات ومكتب الأراضي العامة ومجلس الولاية للأوراق المالية، وفقا لما ذكره شخص مطلع على الأمر طلب عدم الكشف عن هويته، حسبما أفادت به بلومبيرغ.

ولا تزال الولاية ومايكروسوفت بصدد البحث وراء تأثير وحجم هذا الاختراق، وأشار مسؤول في وكالة الأمن السيبراني في تكساس إلى أن رسائل البريد الإلكتروني الخاصة بالولاية تعرضت للاختراق، لكنه أوضح أن تلك الرسائل تبدو حتى الآن مجرد مراسلات إدارية روتينية، كما ذكرت بلومبيرغ.

وأضاف المسؤول -في بيان له- "للتوضيح، لم تتعرض ولاية تكساس للاختراق، بل تعرضت شركة مايكروسوفت للاختراق، وهو ما شمل بعض رسائل البريد الإلكتروني الخاصة بولاية تكساس"، وذكر أن وكالته علمت للمرة الأولى بعملية الاختراق من مايكروسوفت الأسبوع الماضي، ولا تزال تعمل على تقييم عدد الهيئات الحكومية المتضررة في الولاية.

وفي يناير/كانون الثاني الماضي، كشفت مايكروسوفت عن تمكن قراصنة روس من الوصول إلى رسائل البريد الإلكتروني لمسؤولي الشركة وخبراء الأمن السيبراني والمحامين، وأعلنت الشركة تسرب بعض المعلومات عن الكود المصدري لها وكشف معلومات حساسة بين موظفي الشركة وبعض العملاء.

ثم أكدت وكالة الأمن السيبراني وأمن البنية التحتية (سي آي إس إيه) أن من بين هؤلاء العملاء وكالات فدرالية، وأصدرت توجيها طارئا لتلك الوكالات تحذرها من أي علامات تدل على محاولات القراصنة الروس استخدام بيانات تسجيل الدخول في تلك الرسائل.

واتهمت شركة مايكروسوفت مجموعة القرصنة التي تطلق عليها اسم "ميدنايت بليزارد" بتنفيذ الهجوم، وهي مجموعة قرصنة ترتبط بأجهزة الاستخبارات الروسية، كما ذكرت الوكالات الأميركية والبريطانية.

بدأت تداعيات هذا الاختراق تظهر بوضوح أكبر مع مواجهة الشركة العملاقة سلسلة من حالات القصور والإخفاق الأمني البارزة والمدمرة التي تعرضت لها، مما أثار إدانة من الحكومة الأميركية.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات رسائل البرید الإلکترونی شرکة مایکروسوفت

إقرأ أيضاً:

عماد أبو الرب: زيلينسكي اختار عدم تسلّم مقترحات السلام عبر وسائل قد تتعرض للاختراق

أكد عماد أبو الرب، رئيس المركز الأوكراني للتواصل والحوار، أن الرئيس فولوديمير زيلينسكي اختار عدم تلقي مسودة التعديلات أو المقترحات المتعلقة بوثيقة السلام عبر وسائل التواصل أو الاتصالات الإلكترونية، تجنباً لاحتمالات تعرضها للاختراق أو تسريب تفاصيل حساسة.

كيف تتحكم في نفسك عند الغضب؟ .. عالم أزهري يوضح10 ملايين قدم غاز يوميا.. نجاح أعمال حفر البئر الاستكشافية "شمال البسنت" بالدلتا

وقال في تصريحات مع الإعلامية هاجر جلال، مقدمة برنامج "منتصف النهار"، عبر قناة "القاهرة الإخبارية"، إن زيلينسكي فضّل أسلوب التسليم المباشر لضمان الحفاظ على سرية الوثائق المرتبطة بالعملية التفاوضية.

وأشار رئيس المركز الأوكراني للتواصل والحوار إلى أن المرحلة الحالية تشهد نشاطاً دبلوماسياً واسعاً وزيارات متبادلة تهدف إلى بحث مسارات السلام الممكنة.

وذكر، أن المشاورات المكثفة الجارية قد تؤدي إما إلى توافق مع الجانب الأمريكي باعتباره وسيطاً رئيسياً، أو إلى طرح مبادرات جديدة قد تحمل مفاجآت على مستوى الملف برمته.

طباعة شارك عماد أبو الرب زيلينسكي الاتصالات الإلكترونية

مقالات مشابهة

  • روسيا تدمر أكثر من 250 مسيّرة أوكرانية فوق مناطق عدة
  • عزوف اليمنيين عن التسجيل لموسم الحج القادم والأوقاف تهدد وكالات التفويج
  • خبير علاقات دولية: خطة ترامب تخدم روسيا أكثر من أوكرانيا
  • وزير الاتصالات يعتمد تشكيل مجلس إدارة البريد
  • مصدر نفطي:شركة شيفرون الاميركية تستلم حقل غرب القرنة /2 بدلا من الشركة الروسية
  • على خطى تكساس.. فلوريدا تصنّف "الإخوان" و"كير" إرهابيتين
  • “الصحة العالمية”: استمرار انتشار جميع أنماط فيروس جدري القرود عالميًا
  • عماد أبو الرب: زيلينسكي اختار عدم تسلّم مقترحات السلام عبر وسائل قد تتعرض للاختراق
  • الاستخبارات العسكرية الأوكرانية تخطط لتنفيذ هجمات أكثر تعقيداً ضد روسيا
  • وزير الأوقاف يناقش مع الوكالات التحديات الميدانية لموسم حج هذا العام 1447هـ مكة