نادي الأسير الفلسطيني: استخدام المدنيين والمُعتقلين كدروع بشرية سياسة إسرائيلية مُمنهجة
تاريخ النشر: 1st, July 2024 GMT
أكد نادي الأسير الفلسطيني، أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي استخدمت المدنيين ومنهم المعتقلون كدروع بشرية على مدار احتلالها لفلسطين.
وأوضح النادي - في بيان اليوم /الاثنين/ - أن مقاطع الفيديو التي نشرت لاستخدام جيش الاحتلال لمواطنين كدروع بشرية تشكّل امتداداً لنهج قديم متجدد، وهو وجه من أوجه حرب الإبادة المستمرة بحقّ الشعب الفلسطيني في غزة، التي تكشف يوميًا عن حقيقة هذا الاحتلال ومستوى توحشه الذي لم يعد له حدود.
وأضاف أن كل ما تم رصده من جرائم ومنها جرائم حرب، وانتهاكات جسيمة لكل القوانين والأعراف الدّولية الإنسانية، لا تشكّل جرائم جديدة في تاريخ الاحتلال، بل هي سياسات ثابتة وممنهجة وجزء من أدواته، وأن العجز التاريخي لوقف هذه الجرائم هو الأساس لاستمرارها وتصاعدها حتى اليوم.
وأكد أنه منذ بدء حرب الإبادة فإن مستوى الجرائم التي نفّذت بحقّ المعتقلين وعائلاتهم غير مسبوقة بكثافتها، وهذا ما تؤكده كذلك الشّهادات من مئات المعتقلين الذين أفرج عنهم، أو من تمكّنت الطواقم القانونية من زيارتهم.
وأشار نادي الأسير إلى أنّ المزيد من الدلائل والإثباتات الواضحة على جرائم الاحتلال بكافة أشكالها، يضع المنظومة الحقوقية أمام اختبار إنساني كبير، ويتعاظم هذا الاختبار مع استمرار الاحتلال بجرائمه التي لم يعد لها سقف، ولا حدود، ولا مستوى.
وذكر أنّ أعداد حالات الاعتقال من غزة تقدر بالآلاف، مشيرا إلى أنّ الاحتلال استخدم جريمة الإخفاء القسري بحقّهم، إلى جانب جريمة التّعذيب الممنهجة، وجملة من الاعتداءات -غير المسبوقة- بمستواها، منها الاعتداءات الجنسية التي وصلت حد الاغتصاب.
وجدد نادي الأسير، مطالبته للمنظومة الحقوقية الدّولية باستعادة دورها اللازم ووقف حالة العجز التي تمسّ بالمجتمع الإنسانيّ برمته، مُشددًا على أنّ هذه المرحلة بما فيها من تحوّلات كبيرة، تحتاج بالمقابل إلى تحوّلات على صعيد عمل المنظومة الحقوقية الدّولية بحيث تتمكن من وضع لحد للتوحش الإسرائيليّ المتصاعد.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: سلطات الاحتلال الإسرائيلي استخدمت المدنيين نادی الأسیر
إقرأ أيضاً:
اعترافات صادمة لجنود إسرائيليين باستخدام الفلسطينيين دروعاً بشرية
شهد جنود إسرائيليون سابقون وفلسطينيون أن الجيش يجبر الفلسطينيين على الدخول إلى المباني كدروع بشرية، في ممارسة تتكرر رغم تحريمها قانونيًا وتقارير حقوق الإنسان. اعلان
تعرضت القوات الإسرائيلية لاتهامات خطيرة من قبل عدد من الفلسطينيين والجنود الإسرائيليين السابقين، تفيد بأنها تستخدم الفلسطينيين بشكل منهجي كدروع بشرية خلال عملياتها العسكرية في الضفة الغربية وقطاع غزة.
وأكد سبعة فلسطينيين لوكالة الأسوشيتد برس أنهم أُجبروا على دخول المباني تحت التهديد قبل الجنود للتحقق من عدم وجود متفجرات أو قناصة. كما شهد جنديان إسرائيليان سابقان بأن هذه الممارسة منتشرة، وأشارا إلى استخدام مصطلحات مهينة مثل "البعوضة" للإشارة إلى الفلسطينيين أثناء تنفيذ هذه الإجراءات.
وأفاد الجنديان بأن استخدام الفلسطينيين كدروع بشرية كان وسيلة لتسريع العمليات العسكرية والحفاظ على الذخيرة ومنع إصابة الكلاب البوليسية المرافقة للجنود.
Relatedغزة: أكثر من 50 قتيلا ومفقودا في غارة على جباليا والنيران تشتعل في مستشفى العودةمستشفى الشفاء في غزة مكتظ بالمرضى بعد توقف باقي المستشفيات شمال القطاعبسبب الحرب.. كيف تحولت الشقق المحترقة في غزة إلى سلاح بأيدي السماسرة؟على الرغم من نفي الجيش الإسرائيلي لهذه الادعاءات وتأكيداته بأنه يحظر استخدام المدنيين كدروع بشرية، إلا أنه لم يفصح عن تفاصيل التحقيق في عدد محدود من الحالات المرصودة، ولم يجب على أسئلة حول أوامر مباشرة من القيادة العسكرية.
وتتهم إسرائيل حماس باستخدام المدنيين دروعًا بشرية، وهو أمر تنفيه الحركة أيضًا. في المقابل، تشير منظمات حقوق الإنسان إلى أن هذه الممارسة ليست جديدة، بل هي مستمرة منذ عقود، رغم قرار المحكمة العليا الإسرائيلية عام 2005 بحظرها.
ويرى خبراء أن ما يميز الحرب الحالية هو الانتشار الواسع للممارسات والاتهامات المتعلقة باستخدام المدنيين كدروع بشرية، وسط احتدام للنقاش العلني والواسع بشأنها.
انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثة