تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

أعلنت دراسة بريطانية حديثة، بالتعاون مع باحثين صينيين، نتائج تحقيقاتها حول فعالية الإجراءات التي اتخذتها الصين للحد من استخدام الأطفال للأجهزة اللوحية، وبحسب نتائج الدراسة التي نشرت في موقع "onlymyhealth"، فإنه يجب فرض مبادئ توجيهية صارمة وقوانين تنظم استخدام الإنترنت، بهدف حماية الأطفال من الآثار السلبية للتكنولوجيا على تطورهم وتركيزهم.

وتشمل القوانين الصينية تفعيل خاصية على الأجهزة اللوحية تمنع الأطفال من الوصول إلى الإنترنت دون إذن من الوالدين، وتحظر عليهم استخدام الأجهزة بين الساعة العاشرة مساءً والسادسة صباحًا، وتأتي هذه الإجراءات  في إطار السعي المستمر لحماية صحة الأطفال وضمان بيئة آمنة لنموهم النفسي والفكري.

وتجدر الإشارة إلى أن نتائج الدراسة البريطانية أظهرت تأثيرًا إيجابيًا على سلوك الأطفال في الصين، حيث أظهروا التزامًا أكبر بالساعات المحددة لاستخدام الأجهزة اللوحية، وتسلط الدراسة الضوء على أن تقليل فترات استخدام الأطفال للأجهزة اللوحية يمكن أن يساهم في تعزيز مدة تركيزهم وتطوير قدراتهم العقلية بشكل عام، وأشارت الدراسة أن الآباء لهم دور كبير في تقنين استخدام الأطفال للانترنت وأجهزة المحمول، ووجهت لهم بعض النصائح التي تمثلت في 

1. استخدام التكنولوجيا بشكل إيجابي: ينبغي للآباء تعليم الأطفال كيفية استخدام الهواتف المحمولة لأغراض مثل البحث والأنشطة التعليمية بدلًا من اللعب فقط، فيمكن للهواتف أن تكون مفيدة جدًا في تعزيز التواصل مع الأحباء وأيضًا في العمل البحثي للمدرسة.

2. تجنب استخدام الهاتف المحمول كمكافأة: ينبغي عدم استخدام الهواتف المحمولة كمكافأة لأداء الأعمال الصالحة أو لإطالة وقت اللعب، فبدلًا من ذلك، يجب تعزيز فهم الأطفال بأن الهواتف يمكن أن تكون أداة للتعلم والنمو الشخصي.

3. تخصيص منطقة خالية من التكنولوجيا: من الجيد تخصيص بعض الأماكن في المنزل كـ"منطقة خالية من التكنولوجيا"، مثل غرف النوم أو طاولة الطعام، حيث يمكن للأطفال ممارسة الأنشطة بدون أي تشتيت من الأجهزة الإلكترونية.

4. كن قدوة: يجب على الآباء أن يكونوا قدوة لأطفالهم بالامتناع عن استخدام الهواتف المحمولة في بعض الأوقات، مما يشجع الأطفال على التفاعل معهم بشكل أكبر وبدون تشتيت.

5. تقدير الأنشطة البديلة: عندما يبتعد الأطفال عن استخدام الهواتف، يجب على الآباء أن يشجعوهم ويقدروا أنشطتهم البديلة مثل الرسم أو القراءة، مما يزيد من رغبتهم في تكرار هذه الأنشطة.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: الموبايل استخدام الانترنت إستخدام التكنولوجيا حماية الاطفال نتائج الدراسة استخدام الأطفال استخدام الهواتف

إقرأ أيضاً:

دراسة: تطعيمات الأطفال تتعثر عالميا مما يعرض ملايين الأرواح للخطر

حذرت دراسة نشرت اليوم الأربعاء من تباطؤ وتيرة تطعيم الأطفال ضد الأمراض المهددة للحياة في جميع أنحاء العالم، مدفوعًا باستمرار التفاوت الاقتصادي، والاضطرابات في عصر كوفيد-19، والمعلومات المضللة حول اللقاحات، مما يعرض ملايين الأرواح للخطر.

وتقدم هذه النظرة العامة العالمية لتطعيم الأطفال من عام 1980 إلى عام 2023، والمنشورة في مجلة ذا لانسيت العلمية البريطانية، تقديرات محدثة لـ 204 دولة ومنطقة، قبل مؤتمر إعلان التبرعات للتحالف العالمي للقاحات والتحصين (جافي) يوم الأربعاء في بروكسل.

وشهدت السنوات الخمسون الماضية تقدمًا غير مسبوق، وقد أنقذ برنامج التحصين الأساسي لمنظمة الصحة العالمية حياة حوالي 154 مليون طفل. على سبيل المثال، تضاعفت تغطية التطعيم ضد أمراض مثل الدفتيريا والكزاز والسعال الديكي والحصبة وشلل الأطفال والسل بين عامي 1980 و2023 في جميع أنحاء العالم، وفقًا للباحثين.

لكن هذا التقدم طويل الأمد يخفي تحديات حديثة وتفاوتات ملحوظة كما تشير المجلة الطبية. فقد انخفضت معدلات التطعيم ضد الحصبة بين عامي 2010 و2019 في ما يقرب من نصف الدول، وخاصة في أمريكا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي، كما انخفضت نسبة الأطفال الذين يتلقون جرعة واحدة على الأقل من اللقاح ضد الخناق، والكزاز، والسعال الديكي، والحصبة، وشلل الأطفال، والسل في معظم الدول الغنية.

إلا أن جائحة كوفيد-19 فاقمت الصعوبات. ومن أمثلة آثارها: بين عامي 2020 و2023، لم يتلق ما يقرب من 13 مليون طفل إضافي جرعةً واحدةً من اللقاح، ولم يتلقَ ما يقرب من 15.6 مليون طفل الجرعات الثلاث الكاملة من لقاح الخناق، والكزاز، والسعال الديكي أو لقاح الحصبة حسبما أوردت قناة فرانس 24 الإخبارية الفرنسية.

ولا تزال هناك تفاوتات كبيرة، وخاصةً في أفقر الدول. في عام 2023، كان أكثر من نصف أطفال العالم غير المُلقَّحين، والبالغ عددهم 15.7 مليون طفل، يعيشون في ثماني دول فقط، معظمها في أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى وجنوب آسيا.

وصرح جوناثان موسر، المعد الرئيسي للدراسة وعضو المعهد الأمريكي للمقاييس الصحية والتقييم (IHME): يعد التطعيم الروتيني للأطفال أحد أقوى تدخلات الصحة العامة وأكثرها فعالية من حيث التكلفة. وأضاف في بيان صحفي لكن استمرار التفاوتات العالمية، والتحديات التي تشكلها جائحة كوفيد-19، وتزايد المعلومات المضللة والتردد في تلقي اللقاحات، ساهمت جميعها في إضعاف التقدم المحرز في مجال التطعيم.

وتابعت إميلي هاوسر، وهي أحد معدي التقرير وباحثة في المعهد الأمريكي للمقاييس الصحية والتقييم قائلة يضاف إلى ذلك تزايد عدد النازحين واتساع الفوارق بسبب النزاعات المسلحة والتقلبات السياسية وعدم الاستقرار الاقتصادي وأزمات المناخ.

والنتيجة: تزايد تفشي الأمراض التي يمكن الوقاية منها باللقاحات في جميع أنحاء العالم، مما يعرض الأرواح للخطر ويعرض الدول المتضررة لتكاليف متزايدة للاستجابة.

وقد سجل الاتحاد الأوروبي حالات إصابة بالحصبة في عام 2024 تفوق ما سجله في عام 2023 بعشرة أضعاف تقريبًا، وتجاوزت الولايات المتحدة ألف حالة مؤكدة الشهر الماضي، وهو رقم يفوق بكثير ما سجل في عام 2024 بأكمله. كما تم الإبلاغ عن عدد متزايد من حالات شلل الأطفال الذي استُؤصل منذ زمن طويل في أجزاء كثيرة من العالم بالتطعيم في باكستان وأفغانستان، بينما ينتشر وباء في بابوا غينيا الجديدة.

وتهدد كل هذه الانتكاسات بمنع منظمة الصحة العالمية من تحقيق أهدافها العالمية للتحصين لعام 2030، بما في ذلك تطعيم 90% من الأطفال والمراهقين باللقاحات الأساسية. كما تهدف منظمة الصحة العالمية إلى خفض عدد الأطفال دون سن عام واحد الذين لم يتلقوا جرعة واحدة من لقاح الخناق والكزاز والسعال الديكي إلى النصف مقارنةً بعام 2019. ولم تحقق هذا الهدف سوى 18 دولة حتى الآن، وفقًا للدراسة التي مولتها مؤسسة جيتس والتحالف العالمي للقاحات والتحصين.

كما تأثر مجتمع الصحة العالمي بشدة بالتخفيضات الجذرية التي أجرتها إدارة الرئيس دونالد ترامب على المساعدات الدولية الأمريكية مطلع عام 2025.

وصرح بيل جيتس في بيان منفصل لأول مرة منذ عقود، من المرجح أن يزداد عدد وفيات الأطفال حول العالم هذا العام، لا أن ينخفض. وأضاف المؤسس المشارك لشركة مايكروسوفت، متعهدًا بتقديم 1.6 مليار دولار لتحالف جافي للمؤتمر هذه مأساة. كما تساهم مؤسسته في تمويل منظمة الصحة العالمية، ومنظمة شلل الأطفال.

اقرأ أيضاًالصحة العالمية: «التوقفات الإنسانية للقتال» في قطاع غزة تمهد الطريق للتطعيمات ضد شلل الأطفال

الصحة العالمية: الهدنة الإنسانية بغزة لتطعيمات شلل الأطفال بين 6 صباحا و3 عصرا

هيئة فلسطينية: لا يمكن السيطرة على شلل الأطفال ما لم نستطيع توفير التطعيمات

مقالات مشابهة

  • دراسة جديدة : الحميات منخفضة السعرات تؤثر على صحة الرجال النفسية
  • دراسة تحذر: إفراط الحامل فى تناول الفيتامينات يؤدى إلى سكر الحمل
  • جذور ومؤشرات.. دراسة تتناول الأبعاد النفسية والاجتماعية للعنف في سوريا
  • دراسة تحذر.. اضطراب نوم بسيط قد يسبب الموت المبكر
  • دراسة: تطعيمات الأطفال تتعثر عالميا مما يعرض ملايين الأرواح للخطر
  • دراسة: الالتهاب المزمن في الجسم يزيد من خطر الإصابة بمشاكل الصحة النفسية
  • مناقشة محاور دراسة "التركيبة السكانية" في المجلس
  • باحث بجامعة بني سويف يشارك في دراسة رائدة بمجلة Nature
  • «الدولة» يناقش دراسة التركيبة السكانية وأثرها على التنمية
  • دراسة: التفاؤل يقلل من فقدان الذاكرة