ألمانيا تفصل ضابط شرطة من عمله لاستيلائه على جبنة من شاحنة مقلوبة
تاريخ النشر: 3rd, July 2024 GMT
أيد القضاء الألماني فصل شرطي ألماني من عمله بعد أن أقدم على سرقة حوالي 180 كيلوجرامًا من جبن الشيدر من شاحنة مقلوبة.
جاء ذلك بعد أن قضت المحكمة الإدارية العليا في ولاية راينلاند-بفالتس غربي ألمانيا اليوم الثلاثاء برفض الاستئناف المقدم من الرجل وتأييد القرار الصادر بحقه.
وجاء في بيان أن الشرطي كان يعمل في شرطة الطرق السريعة وكان من المفترض أن يقوم بتأمين موقع حادث خلال إحدى العمليات، وتوجه على متن حافلة شرطة إلى مكان قريب من الشاحنة المتضررة وطلب من موظف الشركة المتخصصة في الإنقاذ تسليمه عدة عبوات من الجبن، وأشار البيان إلى أن مجموع ما تحصل عليه الشرطي بلغ تسع عبوات تزن كل عبوة 20 كيلوغرامًا بقيمة 554 يورو.
اقرأ أيضاًالمنوعاتتحذيرات من “تسونامي”.. زلزال مدمر بقوة 6.9 درجة يضرب ساحل بيرو
وتابع البيان: أخذ المدعى عليه جزءًا من العبوات إلى المكتب، ويعتقد أنه احتفظ ببعض الجبن لنفسه ولأصدقائه وأقاربه.
وقال الشرطي في الاستئناف أن الجبن لم تعد له قيمة عمليًا وإنه كان يريد إنقاذه قبل أن يتم التخلص منه لافتًا إلى أنه شخصيًا لا يأكل جبن الشيدر على الإطلاق، غير أن المحكمة رأت الأمر بشكل مختلف وقالت إن الرجل قام بارتكاب جريمة سرقة أثناء خدمته بزيه الرسمي وباستخدام سلاحه الرسمي.
وأوضحت المحكمة أن الرجل تسبب بهذا السلوك في الإضرار بسمعة شرطة الولاية بشكل كبير، منوهة إلى أنه لا يهم في ذلك تدني قيمة الجبن، وذكرت المحكمة في حيثيات قرارها أن واجب الشرطي بالأساس هو منع جريمة السرقة.
المصدر: صحيفة الجزيرة
كلمات دلالية: كورونا بريطانيا أمريكا حوادث السعودية
إقرأ أيضاً:
تناول الجبن في المساء يسبب الكوابيس..ما القصة؟
تناول الجبن في المساء يسبب الكوابيس..ما القصة؟ تساؤل يبدو مطروحا بشكل جدي بعدما خلص باحثون كنديون إلى وجود صلة بين الأحلام المزعجة وحساسية اللاكتوز، ويعود ذلك على الأرجح إلى الأعراض الهضمية التي يُسببها.
لطالما كان معلوما حسب الحكم الشعبية بأن تناول عشاء خفيف يساعد على النوم الهانئ. لكنّ القليل من الأبحاث العلمية اكتشفت تأثير النظام الغذائي على الأحلام.
وفي دراسة نشرت نتائجها الثلاثاء مجلة "فرونتيرز إن سايكولوجي" Frontiers in Psychology، أجرى باحثون في علم النفس استطلاعا لآراء 1082 طالبا في "جامعة ماك إيوان" الكندية على مدى أربعة أشهر حول عاداتهم الغذائية ونومهم، وبشكل أكثر تحديدا، كوابيسهم، والرابط الذي وجدوه بين الاثنين.
شعر نحو 40% من المشاركين أن نظامهم الغذائي يؤثر على جودة نومهم، بينهم 24.7% قالوا إن تأثيره سلبي، فيما قال 5.5% إنه يؤثر على أحلامهم.
وذكر المشاركون في الدراسة أن الحلويات ومنتجات الألبان هي الأطعمة الأكثر تأثيرا على جودة نومهم (22.7% و15.7% على التوالي) وعلى أحلامهم (29.8% و20.6%)، إذ جعلتها تبدو "غريبة" أو "مزعجة".
في المقابل، حُددت الفواكه (17.6%) والخضر (11.8%) وشاي الأعشاب (13.4%) على أنها أكثر الأغذية التي تساعد في الحصول على نوم هانئ.
وقارن الباحثون هذه التصريحات بتلك المتعلقة بعدم تحمّلهم للطعام، ووجدوا ارتباطا وثيقا بين الكوابيس وعدم تحمل اللاكتوز.
إشارات خفية
ويقول المتخصص في علم وظائف الأعصاب والإدراك العصبي للأحلام والكوابيس بـ "جامعة مونتريال توري نيلسن"، المعد الرئيسي للدراسة، لوكالة "فرانس برس" إن كثيرين ممن يعانون من عدم تحمل اللاكتوز "لا يزالون يتناولون منتجات الألبان"، وتتفاوت شدة عدم التحمل تبعا لكمية اللاكتاز (الإنزيم الذي يهضم اللاكتوز) التي ينتجها كل شخص في أمعائه الدقيقة.
لذلك، قد يشعر هؤلاء الأشخاص أثناء نومهم، سواء بوعي أو بغير وعي، "بإشارات جسدية وعضوية خفية" مرتبطة بأعراض الجهاز الهضمي (بينها الانتفاخ والتقلصات) بعد تناول منتجات الألبان.
"تسجل اضطرابات جسدية لا شعورية"
ومع ذلك، تشير الدراسات السابقة إلى أن بعض الأحلام "تسجل اضطرابات جسدية لا شعورية لا تظهر إلا لاحقا كأعراض مرئية". على سبيل المثال، "يمكن لرؤية حريق في الحلم أن تسبق الإصابة بالحمى".
ويمكن تفسير ذلك أيضا بالمشاعر السلبية، مثل القلق، المرتبطة بأعراض الجهاز الهضمي.
ويوضح نيلسن: "نعلم أن المشاعر السلبية التي نشعر بها أثناء اليقظة قد تمتد إلى الأحلام. وينطبق الأمر نفسه على الأرجح على تلك التي تنشأ بسبب اضطرابات الجهاز الهضمي أثناء النوم".
ومع ذلك، لم تُثبت الدراسة وجود صلة بين عدم تحمّل الغلوتين والكوابيس، ربما بسبب انتشاره المحدود في العينة، أو لأن عدم تحمل الغلوتين "يُنتج آثارا فسيولوجية أو عاطفية مختلفة"، حسب نيلسن.
وعلى الرغم من أن الصلة بين عدم تحمل اللاكتوز والكوابيس تبدو قوية، إلا أن الباحثين يتساءلون عن كيفية عملها:
ما لم يكن هناك عامل آخر يؤثر على كل من النظام الغذائي والنوم...
الحاجة "لإجراء المزيد من الدراسات"يقول نيلسن: "نحن بحاجة إلى إجراء المزيد من الدراسات على عدد أكبر من الأشخاص من مختلف الأعمار والخلفيات وعادات الأكل لمعرفة ما إذا كانت هذه النتائج قابلة للتعميم".
ويفكر هو وزملاؤه بالفعل في أبحاث مستقبلية.
وتتضمن "التجربة المثالية" توزيع المشاركين، سواء كانوا يعانون من عدم تحمل اللاكتوز أو لا، عشوائيا على مجموعات مُخصصة لتناول أطعمة مُحددة قبل النوم، ثم جمع بيانات أحلامهم وتحليلها.
ويُمكن لمجموعة تناول منتجات ألبان عادية قبل النوم، بينما تتناول مجموعة أخرى منتجات ألبان خالية من اللاكتوز، "لتحديد ما إذا كانت آثار الحليب تقتصر على المصابين بهذه الحالة"، وفق نيلسن.