إصلاحي ومحافظ متشدد وجهًا لوجه في الجولة الثانية من الانتخابات الإيرانية| بزشكيان يسعى نحو التعددية السياسية والانفتاح على الغرب.. وجليلي يتجه نحو الإصلاح الاقتصادي وخلق علاقات دولية جديدة
تاريخ النشر: 4th, July 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
تشهد إيران غدًا الجمعة الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية الإيرانية المبكرة لاختيار رئيسًا للجمهورية خليفةً الرئيس الإيراني الراحل إبراهيم رئيسي بعد وفاته في حادث تحطم مروحية مايو الماضي، وتصوت الجماهير الإيرانية بين اثنين من المرشحين المحتملين للرئاسة هما المرشح الإصلاحي مسعود بزشكيان والمرشح المحافظ سعيد جليلي، حيث نال بزشكيان في الجولة الأولى 42.
يرى خبراء أن موقف الاتجاه المحافظ قد يكون أقوي في الانتخابات الرئاسية الإيرانية بالجولة الثانية، حيث تعد أصوات المرشحين المحافظين في الجولة الأولى سعيد جليلي الذي جاء في المركز الثاني، ومحمد باقر قاليباف الذي حل في المركز الثالث كفيلة بحسم الانتخابات لصالح سعيد جليلي في الجولة الثانية أمام مسعود بزشكيان الاصلاحي إذا ما قامت الجماهير الإيرانية بالاتحاد خلف الاتجاه المحافظ. بينما يرى محللون آخرون أنه قد تتجه اصوات قاليباف إلى بزشكيان ليحظى بالنهاية على منصب الرئيس، خاصةً بعدما حظي على ثقة القوى المعتدلة، وصراحته وصدقه واتجاهاته نحو الاصلاح والتعددية السياسية في البلاد.
وعلى الرغم من أن عدد المصوتين في الانتخابات الإيرانية تبلغ 61 مليونًا، إلا أن 40 % فقط من الأصوات سجلت في الجولة الأولي،وهي النسبة الأقل في تاريخ الانتخابات الإيرانية، مع احتمالات بزيادة أعداد المشاركين في التصويت بالجولة الثانية يوم الجمعة.
ودعا المرشد الإعلى الإيراني آية الله علي خامئني الناخبين إلى الإدلاء بأصواتهم في الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية الإيرانية المقررة الجمعة، وقال إنه على الرغم من أن المشاركة لم تكن كما كان متوقعا، إلا أنه من الخطأ الاعتقاد بأن الذين لم يصوتوا في الجولة الأولى هم ضد النظام.
الاصلاحات الداخلية تلقي بظلالها على الانتخاباتوتلقي الاصلاحات الداخلية بظلالها على الانتخابات الإيرانية حيث يحظى مسعود بزشكيان المعارض للسلطة الإيرانية السابقة بدعم الرئيس السابق محمد خاتمي، ويتجه وزير الصحة السابق والنائب عن مدينة تبريز إلى الانفتاح على الغرب، وتمكين المرأة في إيران ومراعاة الأقليات الدينية والعرقية في المجال السياسي.
بينما أكد سعيد جليلي على الإصلاح الاقتصادي، حيث قال إنه سيسعى في حكومته على تحقيق معدل نمو 8% بزيادة قدرها 2.3% عن النمو الاقتصادي الإيراني في مارس الماضي والمقدر بـ5.7%.
السياسة الخارجية والملف النوويكما تُشكل الانتخابات الإيرانية الجارية فرصة كبرى لحسم التوترات الخارجية لإيران مع أمريكا وإسرائيل وعلاقاتها مع الصين وروسيا وغيرها من الدول، في إطار الصراعات الدائرة في الشرق الأوسط والملف النووي الإيراني، ومايحدث في فلسطين والبحر الأحمر والعراق وسوريا من أذرع إيران بالمنطقة بما يعرف بوحدة الساحات، حيث تقوم إيران بتسليح ودعم حزب الله اللبناني والحوثيين في اليمن والقوى الداعمة في سوريا والعراق، فضلًا عن دعمها لحماس في فلسطين.
كما شهد العام الجاري 2024 ظهور المعارك بين إيران وإسرائيل على السطح بدلا من المعارك بالوكالة والتي كان يتبناها الجانبان بالضربات السرية، فقد شهدت إسرائيل ضربات مباشرة من إيران ووكلائها بالصواريخ الباليستية والمسيرات، وردت إسرائيل على ذلك بضربات مباشرة في طهران.
وعلي الرغم أن السياسة الخارجية تكون بيد المرشد الأعلى الإيراني، وتوجه إيران الدولي لم يختلف كثيرًا بين رؤساء الدولة سواء من الاتجاه المحافظ والإصلاحي إلا أن الأحداث الجارية تُلقي بظلالها بشكل وآخر على الرئيس الإيراني المرتقب.
فبينما كان المرشح المحافظ سعيد جليلي مفاوضًا في الملف النووي الإيراني في الفترة من 2007 إلى 2013 يقف بشدة أمام الاتفاق الغربي الذي فرض قيودا على نشاط البلاد النووي في 2015 مقابل تخفيف العقوبات على إيران، ويتبنى موقفًا صارمًا بشأن المفاوضات، نجد أن المرشح الاصلاحي بزشكيان منفتح على الحوار مع الغرب في المفاوضات النووية والحد من العقوبات الإيرانية.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: إيران الانتخابات الإيرانية مسعود بزشكيان سعيد جليلي جليلي بزشكيان الانتخابات الرئاسية الإيرانية الجولة الثانیة من الانتخابات الانتخابات الإیرانیة فی الجولة الأولى الإیرانیة ا سعید جلیلی
إقرأ أيضاً:
حزب الاتحاد: نخوض الانتخابات بالنظام الفردي ومنفتحون على كل القوى السياسية
أكد المستشار رضا صقر، رئيس حزب الاتحاد، إن الحزب يكثف استعداداته لخوض الانتخابات البرلمانية 2025 "نواب وشيوخ"، مشددًا على أن الحزب عازم بكل ما يملكه من أدوات أن يكون فاعلًا ومؤثرًا في الانتخابات القادمة، متسلحًا بحالة النشاط والحراك التنظيمي التي يشهدها الحزب مؤخرًا، على خلاف ما كان عليه الوضع في دورات سابقة.
وأوضح "صقر"، في تصريحات صحفية اليوم، أن الحزب كان قد بدأ استعداده مبكرا للعملية الانتخابية من خلال العديد من الخطوات التي تعزز تواصله بالشارع المصري، فأطلق مبادرة بعنوان «شارك في اختيار نواب 2025»، تستهدف جميع فئات المجتمع من خلال سلسلة فعاليات سياسية وجماهيرية تُنظم في مختلف محافظات الجمهورية. وتهدف هذه المبادرة إلى رفع درجة الوعي المجتمعي بأهمية الانتخابات البرلمانية، وتعزيز التفاعل المباشر مع المواطنين لاستطلاع آرائهم بشأن النواب الذين يطمحون لتمثيلهم، وكذلك رصد أولوياتهم ومتطلباتهم التي يأملون في أن يتبناها البرلمان القادم.
وحول خطة الحزب لخوض الانتخابات القادمة، قال المستشار رضا صقر: حزب الاتحاد يضع خطة متكاملة لخوض السباق الانتخابي، تركز على الدفع بمرشحين يتحلون بالنزاهة والكفاءة، ويتمتعون بالقدرة على خدمة أبناء دوائرهم وتمثيلهم بصورة مشرفة داخل البرلمان.
ونوه رئيس الحزب بأنه يتم العمل في هذا التوقيت على مراجعة دقيقة وشاملة لقوائم المرشحين المحتملين على مستوى الجمهورية، لضمان اختيار كوادر مؤهلة قادرة على فهم تحديات المرحلة الراهنة، والتعامل مع الملفات الاقتصادية والاجتماعية الملحة. وشدد أن المرشحين يجب أيضا أن يكونوا مردكين للتحديات الخارجية التي تحيط بالوطن ويتحدثون داخل وخارج البرلمان، لأن لها تأثير ورد فعل داخل الدولة المصرية، ولذلك لا نريد نائب ملم بالتشريع والرقابة فقط، وإنما على دراسة وعلم لما يحدث في المنطقة نظرًا لتداعياته على الأمن القومي والاقتصادي المصري وهذا سيكون له انعكاساته على التشريع والرقابي.
وأشار المستشار رضا صقر إلى أن الحزب سيخوض الانتخابات على نظام الفردي، مشددًا في هذا السياق على انفتاح الحزب على أي تنسيق جاد مع القوى الوطنية الساعية للإصلاح والتغيير، في إطار السعي نحو برلمان يعبر بصدق عن نبض الشارع ويُسهم في ترسيخ استقرار الدولة.