«تجنب الاقتراب منه».. سر انتشار العقارب داخل الكتب القديمة
تاريخ النشر: 5th, July 2024 GMT
على الرغم من صغر حجمها، إلا أنها تثير الرعب في القلوب بمجرد رؤيتها، خاصة وأنها تشبه شكل العقرب إلى حد كبير.
وتسكن هذه الحشرة الكتب القديمة، ويقبل الناس على قتلها فور رؤيتها دون أن يدركوا فوائدها المتعددة، ولماذا توجد داخل الكتب القديمة تحديدا.
العقرب الكاذبحشرة صغيرة من فئة العنكبوتيات، تشبة في شكلها العقرب الحقيقي، من حيث تركيبها الخارجي، مع ذراعان طويلان مثل العقرب، والذي يبلغ طوله ما يقرب من 4 ملم، وأطلق عليها عدة أسماء مثل العقرب الكاذب والعقرب المزيف، وفق ما نشره «bugguide» الأمريكي.
وسط طيات الكتب القديمة، يعيش العقرب الكاذب، خاصة وأن تلك الكتب تتكون من تركيبة معينة من الورق مع مواد لاصقة وهما ما يجذبان الغبار وعثة الورق وغيرها من الحشرات التي تتغذى على ذلك، لذلك يأتي دور العقرب الكاذب لحماية الكتب من تلك الحشرات المؤذية.
العقرب الكاذب «حارس الكتب»، يتغذى على الحشرات المؤذية التي تأكل في أوراق الكتب القديمة، فضلًا عن ملاحقتها أينما كانت، إذ تعد تلك الحشرات هي طعامه الوحيد، وبسببه كان من الممكن أن تتدمر الكتب، التي طالما احتفظ بها الجميع، فهو «الحارس الخفي والأمين، الذي ندين له ببقاء الكتب القديمة».
ورغم خوف العديد من الأشخاص، بسبب شكله، إلا أنه لا يسبب أي ضرر على الإنسان أو الكتب، بالعكس يحميها، فعند رؤيته بين الكتب القديمة، لا بد من تركه وعدم التخلص منه، بل دعه يعمل في صمت فهو مسخر لخدمة الجميع في حماية الكتب.
ولا يخرج العقرب الكاذب عند وجود الضوء، «إذ وجدته بين كتب القديمة لا تقتله واتركه يقوم بوظيفته كاملة للتخلص من الحشرات المؤذية التي تأكل أوراق الكتب القديمة» وفق ما نشره الموقع المتخصص في علم الحشرات.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الكتب القديمة كتب قديمة عقرب الکتب القدیمة
إقرأ أيضاً:
إعلام عبري: ذباب مصري يغزو حيفا ويثير الذعر في الأحياء الراقية (تفاصيل)
تشهد عدة مناطق في شمال دولة الاحتلال الإسرائيلي حالة من القلق والاستياء، عقب غزو مفاجئ وكثيف لأسراب من الذباب الطائر، وصفته بعض وسائل الإعلام العبرية بـ "الذباب المصري"، حيث اقتحمت الحشرات المنازل بشكل واسع، ما أثر سلبًا على نمط الحياة اليومية للسكان.
وتركزت هذه الظاهرة بشكل خاص في حي "أور يام" الراقي بمدينة أور عقيفا قرب حيفا، حيث عبر المستوطنون عن غضبهم من تفاقم الوضع، وهدد بعضهم بعدم دفع ضريبة الأملاك، متهمين السلطات المحلية بالتقاعس.
ورغم الاتهامات غير المبنية على دليل، بأن هذا الذباب "مصري"، إلا أن التحليلات العلمية أظهرت أن النوع المنتشر هو ذبابة الفاكهة المعروفة باسم "دروسوفيلا ميلانوجاستر"، وهي حشرة معروفة عالميًا وتستخدم في الأبحاث الجينية والطبية، ولا ترتبط بمصر بشكل خاص.
ما هي ذبابة "دروسوفيلا" ولماذا تستخدم في الأبحاث؟
ذبابة Drosophila melanogaster، المعروفة بـ "ذبابة الفاكهة" أو "دروسوفيلا البحثية"، تعد من أشهر الكائنات المستخدمة في علم الوراثة، نظرًا لصغر حجمها (لا يتجاوز 3 ملم)، ودورة حياتها القصيرة، وسهولة تربيتها في المختبرات.
وتجري عليها تجارب طبية منذ أوائل القرن العشرين، وأسهمت أبحاثها في فوز أربعة علماء بجائزة نوبل في الطب بين عامي 1933 و2011.
ومن المثير أن نحو 75% من الجينات المرتبطة بالأمراض البشرية لها نظائر جينية لدى هذه الذبابة الصغيرة، مما يجعلها نموذجًا ممتازًا لدراسة الأمراض العصبية والوراثية مثل التوحد والعمى.
هل ذبابة "دروسوفيلا" خطيرة على الصحة؟
رغم أن ذبابة الفاكهة ليست ناقلًا مباشرًا للأمراض كـ "الذباب المنزلي"، إلا أن وجودها في بيئات ملوثة مثل القمامة أو مياه الصرف يمكن أن يجعلها وسيطًا محتملًا لنقل البكتيريا الضارة، ومنها السالمونيلا، إلى الطعام أو الأسطح المنزلية.
وقد تسبب أعراضًا هضمية أو تنفسية خاصةً لدى كبار السن أو الأطفال، إذا لم تتخذ الاحتياطات الصحية.
ومن ثمّ، تظل مكافحة هذه الأسراب ضرورة بيئية وصحية.
ردود فعل السكان وسلطات الاحتلال الإسرائيلية
عبر عدد من سكان حي "أور يام" عن استيائهم من تجاهل البلدية لأزمة اجتياح الذباب، واتهموا السلطات بـ "التقاعس"، مطالبين بسرعة التحرك، من خلال رش الحشرات بشكل منتظم وتنظيف مجاري المياه الراكدة وفتح تحقيق عاجل في مصدر الحشرات.
حتى لحظة نشر التقرير، لم تصدر وزارة البيئة أو وزارة الصحة الإسرائيلية أي بيان رسمي بشأن الواقعة.
الذبابة ليست مصرية
ورغم وصف بعض وسائل الإعلام العبرية للذباب بأنه "مصري"، إلا أن ذبابة دروسوفيلا منتشرة في جميع أنحاء العالم، وتستخدم في آلاف المختبرات البحثية في الولايات المتحدة وأوروبا وآسيا.
وليس لها أي ارتباط جغرافي أو بيئي بمصر.