نتائج واعدة جداً.. حجب آلية بيولوجية قديمة يمنع تساقط الشعر
تاريخ النشر: 8th, July 2024 GMT
لا شك في أن مشكلة تساقط الشعر معضلة لا تتوقف، بل تتوارثها الأجيال أيضاً، ولهذا تحاول الأبحاث جاهدة إيجاد حل.
وفي جديد الأمر، أدت نتيجة مفاجئة في تجربة معملية إلى اكتشاف مسار إجهاد بيولوجي قديم يمكن أن يحفز الخلايا على التوقف عن إنتاج ما هو مطلوب لنمو الشعر.
ويعتقد العلماء أن النتيجة التي تم التوصل إليها بالصدفة تفتح الباب لتطوير أسلوب وقائي استباقي، وحماية بصيلات الشعر من هذه العملية مما يمنع تساقط الشعر، بحسب ما نشره موقع New Atlas نقلًا عن دورية PLOS One.
اكتشاف بالصدفة
وأوضح الباحث الرئيسي تالفين بوربا، زميل الأبحاث في جامعة مانشستر، أنه وفريقه البحثي اكتشفوا أثناء اختبار دواء كان يتوقع أنه سيحفز الخلايا الجذعية لبصيلات الشعر، أن العكس صحيح، حيث حظر ذلك الدواء نمو الشعر وتوقفت الخلايا، بما يشمل الخلايا الجذعية بل منعا أيضاً عن الانقسام بسرعة.
وكانت تلك النتيجة بسبب تنشيط مسار بيولوجي قديم يُعرف باسم "الاستجابة للإجهاد المتكامل"، ويشار إليه اختصارًا بـISR.
ويتم تشغيل تلك الاستجابة في الخلايا التي تتعرض للإجهاد، والتي يمكن أن تحدث بسبب مجموعة من المشكلات، مثل العدوى الفيروسية أو البروتينات المشوهة.
وعندما يتم تشغيل استجابة ISR، يمكن للخلايا إيقاف النشاط الطبيعي، وضخ عدد أقل من البروتينات للتركيز بدلاً من ذلك على التعامل مع العامل المسبب للإجهاد، وهو ما يمكن أن يؤدي إلى موت الخلايا.
كما ذهب الباحثون إلى أنه ربما تكون استجابة ISR أيضا محورا للبحث في علاجات مكافحة الشيخوخة، إضافة إلى علاجات السرطان والأمراض العصبية التنكسية.
خلل في الميتوكوندريا
واكتشف العلماء أنه عندما يتم تنشيط مسار ISR في بصيلات الشعر، فإن هذا "الركود" للخلايا يتوقف عن إنتاج البروتينات المهمة للغاية اللازمة لنمو الشعر.
وعلى هذا النحو، فإن منع هذا المحفز، الذي يسبب أيضًا خللًا في الميتوكوندريا وانهيار الاتصال بين الخلايا، يمكن أن يرسل رسالة "العمل كالمعتاد" إلى الخلايا ويحمي من تساقط الشعر.
بدوره، اوضح ديريك باي، كبير الفنيين في مجموعة البحث، والمشارك في الدراسة، أنه وعندما ننظر إلى بصيلات الشعر تحت المجهر، فمن المدهش مدى اتساق الاستجابة بين بصيلات الشعر من أشخاص مختلفين.
تفاؤل بشكل لا يصدق
يذكر أن الباحثين كانوا أعبروا عن تفاؤل بشكل لا يصدق من النتائج.
وأوضحوا أن تنشيط هذا المسار يمكن أن يلعب دورا بيولوجيا مهما في تقييد نمو الشعر لدى الأشخاص الذين يعانون من حالات تساقط الشعر، مما يعني أن استهدافه يمكن أن يؤدي إلى علاجات جديدة.
كذلك أكدوا أن استهداف هذا المسار للتخفيف من تنشيط ISR على سبيل المثال باستخدام ISRIB يمكن أن يُستخدم للمساعدة في الحفاظ على بصيلات الشعر في مرحلة النمو.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الخلايا العدوى الفيروسية بصیلات الشعر تساقط الشعر
إقرأ أيضاً:
الاحتلال يمنع إنقاذ المفقودين تحت الأنقاض في شرق مدينة غزة.. يطلقون نداءات استغاثة
أكد جهاز الدفاع المدني في غزة، الخميس، أن جيش الاحتلال الإسرائيلي يمنع طواقمه من الوصول إلى المنازل المدمرة شرق المدينة، رغم وجود عشرات المفقودين تحت الأنقاض، بينهم أحياء يطلقون نداءات استغاثة.
وذكر متحدث الدفاع المدني محمود بصل، في بيان، أن "الاحتلال يرفض وصول طواقمنا للمنازل السكنية المستهدفة في مناطق شرق مدينة غزة، في ظل وجود مفقودين أحياء تحتها تصلنا استغاثاتهم".
وأوضح أن جيش الاحتلال كثف خلال الأيام الماضية استهدافه المباشر لأحياء الزيتون والشجاعية والتفاح السكنية شرقي مدينة غزة، ما تسبب بدمار واسع شمل أكثر من 200 منزل ومبنى، وأسفر عن أعداد كبيرة من الضحايا.
وأضاف: "لا يزال نحو 82 شخصا في عداد المفقودين تحت الأنقاض، بعضهم على قيد الحياة وتصلنا استغاثاتهم من تحت الركام"، بحسب ما نقلت وكالة "الأناضول".
وكشف: "حتى الآن تصلنا مناشدات تطالب بسرعة الوصول لذويهم المفقودين وإنقاذ حياتهم، لكن للأسف الشديد استمرار القصف وانعدام التنسيق يصعب عمليات التدخل".
وأشار إلى أن طواقم الدفاع المدني يبذل جهودا كبيرة للتنسيق من أجل دخول تلك المناطق التي وصفها بالخطرة.
أكد بصل أنهم يواجهون رفضا إسرائيليا في ظل وجود صعوبات باستهداف المناطق التي تعمل بها الطواقم، وانعدام الممرات الأمنة للوصول إلى مناطق القصف، مطالبا بضرورة توفير ممرات إنسانية آمنة لطواقمه.
ودعا إلى تحرك دولي عاجل لتقديم الدعم اللوجستي وتمكينهم من الوصول إلى أماكن الاستغاثات دون تأخير.
وحمّل بصل الاحتلال المسؤولية الكاملة عن استمرار استهداف المدنيين وأطقم الإنقاذ وعن تفاقم الكارثة الإنسانية في القطاع.
ومنذ فجر الخميس، قتل الجيش الإسرائيلي 102 فلسطينيا بينهم أطفال ونساء و44 من المجوّعين وأصاب عشرات آخرين، جراء هجمات إسرائيلية متفرقة على قطاع غزة بالقصف وإطلاق النار.
وتعيش طواقم الإنقاذ بالدفاع المدني مأساة يومية في غزة وسط دمار هائل ونقص حاد في الإمكانيات، حيث دمرت إسرائيل ما بين 80 و90 بالمئة من مركبات الجهاز ومعداته وآلياته، ما أجبرهم على الاعتماد الكامل على جهودهم البشرية في عمليات البحث والإنقاذ دون سيارات أو معدات كافية، وفق بصل.
ويعيش هؤلاء وسط مخاطر كبيرة، في ظل وجود متفجرات ومخلفات حربية داخل المباني المدمرة، ما يجعل مهمتهم محفوفة بالموت في كل لحظة.
ومنذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023، تشن "إسرائيل" حرب إبادة جماعية بغزة، تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلة النداءات الدولية كافة وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.
وخلفت الإبادة، بدعم أمريكي، أكثر من 192 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين بينهم أطفال.