صدر قرار مجلس الوزراء الموقر برقم 183وتاريخ 1441/3/1 هجرية بالموافقة على نظام الجامعات الجديد ، والذي يهدف الى تنظيم شوؤن التعليم الجامعي، ويعمل على تعزيز مكانته العلمية والبحثية والمجتمعية على المستوى المحلي والإقليمي والدولي. وحدّد النظام ثلاث جامعات كمرحلة أولى ( جامعة الملك سعود، جامعة الملك عبدالعزيز وجامعة الإمام
عبدالرحمن بن فيصل) ،على أن تبدأ بالتطبيق خلال سنتين من بعد صدور الأمر السامي الكريم، ومتوقعاً تطبيق نظام الحامعات الجديد على غالبية الجامعات الحكومية بحلول عام 2025م، وستتمكن الجامعات الثلاث من الاستتقلالية المنضبطة في بناء لوائحها الأكاديمية والمالية والإدارية، وإقرار تخصصاتها وبرامجها وفق الاحتياجات التنموية وفرص العمل في المنطقة التي تخدمها، وذلك رفق السياسات العامة التي تقرها الدوله من خلال مجلس شوؤن الجامعات.
ونظراً لاحتياج الجامعات الثلاث على موارد مالية لتغطية مصروفاتها، فقد بادرت جامعة الملك سعود بفتح باب القبول للطلبة والطالبات المقيمين في المملكة العربية السعودية بمقابل مالي، ففتحت القبول في الكليات الصحية كطب الأسنان ، وكلية الصيدلة، وكلية الأمير سلطان بن عبدالعزبز للخدمات الطبية، وكلية العلوم الطبية التطبيقية، وكلية التمريض، بمقابل مالي للوحدة الدراسية بسعر 1600 ريال، فمثلاً لو الطالب المقيم سجل 15 وحدة تدريسية( ساعة دراسية) سيكلفه مبلغ 24000 ريال في الفصل الدراسي الواحد، وهذا مبلغ معقول مقارنة بالكليات الأهلية في نفس المجال.
والكليات العلمية الأخرى مثل الهندسة والعلوم وغيرها ب 1400 ريال للوحدة الدراسية، وكلية الأعمال والكليات الأدبية ب 1000 ريال للوحدة الدراسية.
وقد كتبت في مقال سابق بتاريخ 1445/1/15 بعنوان الجامعات وفراغ طلاب وطالبات الثانوية العامة ، دعوت فيه الجامعات لفتح المجال للطلاب والطالبات الذين لم يحالفهم الحظ بالقبول، بأن تتيح لهم فرصة الدراسة برسوم دراسية معقولة ، فهناك الكثير من المواطنين والمقيمين يرغبون بأن يدرس أبناؤهم في الجامعات المحلية بدلاً من سفرهم للدراسة في الغربة خارج المملكة وتكبدهم مبالغ باهظة.
فقبول أبناء وبنات المقيمين المتميزين بمقابل مالي، يعود بفوائد للطرفين : الجامعات السعودية المطبقة للنظام الجديد بزيادة ايراداتها ،وكذلك الفائدة لأولياء أمور الطلاب المقيمين أن أبناءهم موجودون معهم وبمبالغ أقل من سفرهم خارج المملكة ، فأبناء الطلاب المقيمين المتميزيين مخرجات تعلمهم ممتازة ،لأنهم درسوا جميع مراحل التعليم في المملكة ، لذا أتوقع للجامعات الحكومية الأخرى أن تحذو حذو جامعة الملك سعود.
drsalem30267810@
المصدر: صحيفة البلاد
كلمات دلالية: جامعة الملک
إقرأ أيضاً:
خبير تربوي: نظام البكالوريا الجديد بديل واعد يخفف عبء الثانوية العامة
شدد الدكتور مجدي حمزة، الخبير التربوي، على أهمية تطبيق نظام البكالوريا الجديد كبديل حديث وفعّال لنظام الثانوية العامة المعمول به حاليًا، مشيرًا إلى أن النظام التقليدي أصبح يشكل عبئًا نفسيًا واجتماعيًا وماديًا على الطلاب والأسر المصرية.
وأوضح حمزة، خلال صباح البلد، أن الثانوية العامة تحوّلت إلى مصدر دائم للقلق والتوتر في أغلب البيوت المصرية، خاصة في ظل الاعتماد المفرط على الدروس الخصوصية وارتفاع تكلفتها بشكل غير مسبوق.
وأكد الخبير التربوي ، أن تكلفة التعليم خارج المدرسة باتت عبئًا حقيقيًا على الأسر، وهو ما يعكس خللًا كبيرًا في فاعلية النظام التعليمي الحالي ومدى اعتماده على التعليم الموازي.
وأضاف أن هذا الوضع لا يمكن أن يستمر، نظرًا لما يسببه من ضغوط اقتصادية متزايدة، بالإضافة إلى التأثيرات النفسية السلبية على الطلاب وأولياء الأمور، مما يتطلب التحرك الجاد نحو أنظمة بديلة أكثر مرونة وتوازنًا.
الثانوية العامة.. معركة يومية داخل كل بيتوأشار حمزة ، إلى أن الأجواء المشحونة التي تفرضها فترة الامتحانات حولت الثانوية العامة إلى ما يشبه المعركة اليومية داخل الأسرة المصرية، حيث يسود التوتر والضغط النفسي بشكل يؤثر على حياة الطالب وأفراد الأسرة بالكامل.
وأوضح أن تعدد المواد الدراسية، وحجم المناهج الكبير، يرهق الطلاب دون أن يحقق مخرجات تعليمية فعالة، مما يجعل نظام البكالوريا خيارًا مطروحًا يستحق الدراسة والتطبيق، لما يوفره من بيئة تعليمية متزنة تركز على المهارات والفهم لا الحفظ والتلقين.