عمان – أعلن الأردن، الاثنين، إرسال 40 شاحنة مساعدات غذائية وطبية إلى مناطق شمال قطاع غزة، رافعا بذلك العدد الإجمالي الذي تم أرسلته عمان إلى القطاع الفلسطيني منذ ديسمبر/ كانون الأول الماضي إلى 2514 شاحنة.

جاء ذلك وفق بيان للهيئة الخيرية الأردنية الهاشمية (رسمية)، تلقت الأناضول نسخة منه.

وقال البيان إن “قافلة مساعدات إنسانية جديدة عبرت لأهلنا في شمال غزة اليوم الاثنين”.

ولفت إلى أن هذه القافلة “تم تسييرها من قبل القوات المسلحة (في المملكة) والهيئة الخيرية الأردنية الهاشمية، بالتعاون مع برنامج الغذاء العالمي، وبدعم عدد من المؤسسات والمنظمات والجمعيات”.

وأوضح أن القافلة تضم 40 شاحنة، تحمل طرودا غذائية ومستلزمات طبية ومحاليل غسيل كلى، حيث سيتم “توزيعها على أهلنا في غزة من خلال الجمعيات والمنظمات الشريكة في القطاع”.

وأشار الأمين العام للهيئة الخيرية الأردنية الهاشمية حسين الشبلي إلى ارتفاع العدد الكلي للشاحنات البرية التي دخلت لقطاع غزة منذ ديسمبر وحتى اليوم إلى 2514 شاحنة و53 طائرة عبر مطار العريش شمال شرق مصر، وفق البيان ذاته.

وجراء الحرب وقيود إسرائيلية تنتهك القوانين الدولية، يعاني الفلسطينيون في قطاع غزة من شح شديد في إمدادات الغذاء والماء والدواء، لا سيما في محافظتي غزة وشمال القطاع، وصلت إلى حد تسجيل وفيات جراء الجوع.

وتوقف عبور المساعدات من خلال معبر رفح جنوبي القطاع، بعد سيطرة الجيش الإسرائيلي على الجانب الفلسطيني منه في 7 مايو/ أيار الماضي، فيما أغلقت إسرائيل معبر كرم أبو سالم أمام حركة دخول المساعدات في الـ5 من الشهر نفسه.

وخلفت حرب إسرائيل على غزة بدعم أمريكي منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي أكثر من 126 ألف قتيل وجريح فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد عن 10 آلاف مفقود وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة عشرات الأطفال.

وتواصل تل أبيب هذه الحرب متجاهلة قراري مجلس الأمن الدولي بوقفها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية بإنهاء اجتياح مدينة رفح جنوب غزة، واتخاذ تدابير لمنع وقوع أعمال إبادة جماعية، وتحسين الوضع الإنساني المزري بالقطاع.

 

الأناضول

المصدر: صحيفة المرصد الليبية

إقرأ أيضاً:

برنامج الأغذية العالمي: حشد من الجوعى يقتحم مستودع مساعدات في غزة

برنامج الأغذية العالمي يحذر من تفاقم الجوع في غزة بعد إقتحام مستودع ومقتل مدنيين، وسط تحذيرات أممية من كارثة إنسانية. اعلان

أعلن برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة أن حشداً كبيراً من الجوعى اقتحم، يوم الأربعاء، أحد مستودعاته الواقعة في وسط قطاع غزة، في حادثة تُعد مؤشراً خطيراً على تفاقم الأزمة الإنسانية في القطاع. ووفق البيان الصادر عن البرنامج، فإن التقارير الأولية تشير إلى مقتل شخصين وإصابة عدد آخر بجروح جراء الحادث.

وأكد البرنامج في بيانه أن "غزةبحاجة ماسة وعاجلة إلى زيادة في المساعدات الغذائية"، مشدداً على أن "طمأنة السكان بأنهم لن يموتوا جوعاً تمرّ فقط عبر توفير الغذاء بكميات كافية ودون تأخير".

وفي سياق متصل، اعتبرت المنسقة الخاصة للأمم المتحدة لعملية السلام في الشرق الأوسط، سيغريد كاغ، أن سكان غزة "يستحقون أكثر من مجرد البقاء على قيد الحياة"، مشيرة في إحاطة أمام مجلس الأمن إلى أن الأوضاع الإنسانية في القطاع تتدهور بشكل متسارع منذ استئناف العمليات العسكرية، مضيفة: "حياة المدنيين، التي كانت مرعبة أصلاً، باتت اليوم تنحدر نحو الهاوية".

وأضافت: "عندما نخاطب أناساً مثلنا في غزة، فقدت كلمات كالتعاطف والتضامن والدعم معناها الحقيقي".

Relatedوزير خارجية ألمانيا موبخا إسرائيل: ما يجري في غزة غير مقبول ويجب ألاّ يكون التضامن بالإجبار كيف يعيش سكان غزة في ظل الحصار وشح المساعدات؟نتنياهو: غيّرنا وجه الشرق الأوسط وقضينا على محمد السنوار في قطاع غزة

وتأتي هذه التصريحات في وقت تحتدم فيه أزمة الجوع في القطاع المحاصر، إذ فرضت إسرائيلحصاراً شاملاً، قبل أن تسمح بدخول كميات محدودة من المساعدات الأسبوع الماضي.

وحذّر برنامج الأغذية العالمي من أن الاحتياجات الإنسانية "أصبحت خارجة عن السيطرة"، بعد نحو 80 يوماً من الحظر الكامل لدخول المواد الغذائية وغيرها من الإمدادات الحيوية إلى القطاع.

من جهتها، حذرت وكالات تابعة للأمم المتحدة من أن 2.1 مليون فلسطيني في غزة يواجهون مستويات غير مسبوقة من انعدام الأمن الغذائي، ووصفت الوضع بأنه "كارثي".

وبدأت إسرائيل والولايات المتحدة بدعم آلية جديدة لتوزيع المساعدات، عبر مؤسسة "غزة الإنسانية" (GHF)، التي توظف متعاقدين أمنيين أمريكيين وتعمل خارج إطار الأمم المتحدة. وواجهت هذه الآلية انتقادات أممية حادة، إذ وُصفت بأنها "غير أخلاقية وغير عملية"، فيما تقول واشنطن وتل أبيب إن النظام الجديد يمنع حركة حماس من الاستيلاء على المساعدات، وهو ما تنفيه الأخيرة.

تهجير قسري

وفي تطور ميداني وسياسي موازٍ، جدّد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، يوم الثلاثاء، تمسكه بخطة نقل سكان غزة إلى "منطقة معزولة" في جنوب القطاع، بالتزامن مع استمرار العمليات العسكرية ضد حركة حماس في مناطق أخرى. كما أعاد التأكيد على مشروع "الهجرة الطوعية" لعدد كبير من سكان غزة نحو دول أخرى، وهي خطة يعتبرها كثيرون شكلاً من أشكال التهجير القسري.

وتأتي هذه التطورات على خلفية الهجوم الذي شنّته حماس على جنوب إسرائيل في السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، وأسفر عن مقتل نحو 1200 شخص وأسر 251 آخرين. ومنذ بدء العملية العسكرية الإسرائيلية في القطاع، قُتل أكثر من 54 ألف شخص، بحسب وزارة الصحة في غزة.

انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثة

مقالات مشابهة

  • الأونروا لـعربي21: قطاع غزة بحاجة ماسة لإدخال 600 شاحنة مساعدات يوميا
  • الفايز: العلاقات الأردنية الكويتة استراتيجية وتخدم مصالح الشعبين والأمة العربية
  • الأونروا: مساعدات غزة لا تتناسب مع حجم المأساة الإنسانية
  • روبي في جولة غنائية العاصمة الأردنية عمان
  • الحملة الأردنية والهيئة الخيرية توزّعان وجبات في جنوب غزة
  • الحملة الأردنية و”الهيئة الخيرية” توزعان وجبات في جنوب غزة
  • “اغاثي الملك سلمان” يدشن مشروع توزيع قسائم غذائية للأسر الأكثر احتياجًا في الأردن
  • العيسوي: الوحدة الوطنية والتفاف الأردنيين حول قيادتهم الهاشمية دعامة البناء الوطني
  • لقاء يناقش تعزيز التعاون التقني بين الشركات الأردنية وسورية
  • برنامج الأغذية العالمي: حشد من الجوعى يقتحم مستودع مساعدات في غزة