تراجع كبير في مبيعات سيارات بورشه لهذه الأسباب ..
تاريخ النشر: 10th, July 2024 GMT
شهدت مبيعات شركة "بورشه" الألمانية من السيارات الرياضية وسيارات الدفع الرباعي تراجعاً في النصف الأول من هذا العام، نتيجة ضعف أداء الشركة في السوق الصينية من بين عوامل أخرى. أعلنت الشركة في شتوتجارت اليوم الثلاثاء أنها سلمت 155,945 سيارة على مستوى العالم من يناير حتى يونيو، بانخفاض قدره 6.8% على أساس سنوي.
وتراجعت مبيعات بورشه في الصين بمقدار الثلث في الأشهر الستة الأولى من هذا العام، وعزت الشركة ذلك إلى استمرار التوتر في الوضع الاقتصادي هناك. كما انخفضت صادراتها إلى أمريكا الشمالية بنسبة 6% على أساس سنوي مقارنة بالنصف الأول من عام 2023. ورغم ذلك، كان هذا الانخفاض أقل حدة مما كان عليه في بداية العام بسبب تأخيرات الجمارك التي أعاقت عمليات التسليم.
كان الانخفاض في المبيعات متوقعاً جزئياً، حيث قدمت بورشه هذا العام إصدارات جديدة من سيارات "باناميرا" و"تايكان" الرياضية الكهربائية بالإضافة إلى سيارة "ماكان" الرياضية متعددة الاستخدامات الكهربائية بالكامل. كما تجري الشركة تحديثات على طراز 911 الكلاسيكي. وأطلقت الشركة أيضاً طراز "كايين" الجديد عام 2023، مشيرة إلى أن المراحل الانتقالية بين سلاسل الطرازات معقدة وتؤدي إلى فجوات في العرض في بعض الأسواق.
على الرغم من هذه التحديات، ارتفع عدد المركبات التي سلمتها بورشه في ألمانيا بنسبة 22%، وزادت مبيعاتها في أوروبا بحوالي 6%. ومع ذلك، تراجعت المبيعات في الأسواق خارج أوروبا وأسواق النمو - والتي تشمل أفريقيا وأمريكا اللاتينية وأستراليا واليابان وكوريا - بنسبة 2%. وحظيت سيارة 911 الرياضية بشعبية خاصة، حيث حققت زيادة في المبيعات بنسبة 8%، كما ارتفعت مبيعات "كايين" بنسبة حوالي 16%. في المقابل، شهدت طرازات "ماكان"، و"باناميرا"، و"تايكان" انخفاضات كبيرة في المبيعات.
المصدر: أخبارنا
إقرأ أيضاً:
“غلوبس” العبرية: “قطاع السياحة ينهار تحت ضغط الصواريخ اليمنية
الثورة نت/..
كشفت صحيفة ” غلويس” العبرية في تقرير اقتصادي مفصّل عن تراجع حاد في أداء قطاع السياحة الإسرائيلي، مع تسجيل انخفاض بنسبة 29.5% في عدد المعاملات المالية مقارنة بنفس الفترة من عام 2024، في ظل استمرار انسحاب شركات الطيران الأجنبية وتدهور الوضع الأمني، لا سيما بعد سقوط الصواريخ الأخيرة على مطار “بن غوريون”.
وبحسب التقرير، الذي يستند إلى بيانات “مؤشر فينيكس جاما” المختص بمراقبة حجم مشتريات بطاقات الائتمان في السوق الإسرائيلية، فقد سجّل الأسبوع المنتهي في 25 مايو انخفاضًا بنسبة 10% في حجم التسوق المتعلق بصناعة السياحة، مقارنة بالأسبوع السابق، وهو ما اعتُبر “توقفًا حادًا في الطلب”، انعكس مباشرة في تراجع الاستهلاك وتغير في سلوك المسافرين الإسرائيليين”.
ويُظهر المؤشر أن “حجم المشتريات انخفض بنسبة 5.8%، في حين تراجع متوسط حجم المشتريات بنسبة 4.1%، وهو ما يشير إلى تردد واضح لدى الجمهور في التخطيط للسفر أو الإنفاق على السياحة”. أما على مستوى الأسعار، فقد سُجّل ارتفاع حاد بنسبة 16% في متوسط سعر الشراء، مما يبرز ارتفاعًا كبيرًا في تكلفة العطلات نتيجة نقص العرض من الرحلات الجوية واحتكار بعض الشركات المحلية للسوق”.
الصحيفة أشارت إلى أن هذا “الانهيار لا يقتصر على قطاع السياحة، بل امتد ليشمل قطاعات استهلاكية رئيسية أخرى، من بينها مبيعات الحواسيب والهواتف (انخفاض بنسبة 12%) والسلع الكهربائية (11%)، في حين ظل قطاع البصريات ثابتًا، ما يعكس توجهًا أوسع نحو كبح الإنفاق العام، في ظل مخاوف اقتصادية وأمنية متزايدة”.
وفي تعليقه على الأزمة، قال نداف لاهماني، الرئيس التنفيذي لشركة “كنترول” في مجموعة فينيكس جاما:”لقد واجهت صناعة السياحة والسفر تحديات معقدة خلال الأسابيع الثلاثة الماضية حيث يؤكد الخبراء أن التعافي ليس مضمونًا، في ظل استمرار غياب شركات كبرى مثل رايان إير والخطوط البريطانية عن الأجواء المطارات وتزايد الإشارات على أن أزمة الثقة في السوق ما زالت في تصاعد”.
ويرى مراقبون أن المشهد يعكس أزمة مزدوجة: “عجز حكومة الاحتلال عن طمأنة الشركاء الدوليين، وتحوّل في وعي المستهلك الإسرائيلي تجاه المخاطر، ما يعني أن الكيان الصهيوني بات يواجه عزلة جوية واقتصادية لا تقل تأثيرًا عن ميادين القتال، في وقت تبدو فيه السلطة عاجزة عن تقديم استجابة حقيقية، مكتفية بتصريحات “تفاؤل حذر” لا تسندها الوقائع”.