تأجيل عودة مركبة بوينغ الفضائية إلى الأرض لأجل غير مسمى
تاريخ النشر: 10th, July 2024 GMT
أجّلت وكالة الفضاء الأميركية "ناسا" عودة مركبة "ستارلاينر" التابعة لشركة "بوينغ" إلى الأرض من محطة الفضاء الدولية للسماح بمزيد من الوقت لمراجعة بعض المشاكل الفنية التي ما زالت تواجهها.
وجاء ذلك على خلفية تأخير متكرر أطال مدة مكوث رواد الفضاء الذين كان من المقرر عودتهم إلى الأرض في البداية في 14 يونيو/حزيران، ثمّ تأجلت إلى 26 من نفس الشهر، ثمّ أخيرا أعلنت الوكالة تأجيل العودة إلى أجلٍ غير مسمى.
وأفادت "ناسا" في بيان لها أنّ مسؤولي المهمة يعملون على تقييم الوقت المناسب للعودة بعد أن أتم رائدا الفضاء الأميركيين "بوتش ويلمور" و"سوني وليامز" مهمتي سير في الفضاء الخارجي خارج محطة الفضاء الدولية في 24 يونيو/حزيران والثاني من يوليو/تموز.
وكانت مركبة الفضاء "ستارلاينر" المأهولة قد انطلقت إلى محطة الفضاء الدولية في الخامس من يونيو/حزيران المنقضي بنجاح بعد محاولتي إطلاق باءتا بالفشل بسبب مشاكل تقنية، وتمثّل هذه الرحلة نقطة تحوّل محورية لصالح "بوينغ"، إذ تسعى عملاق صناعة الطيران إلى انتزاع شهادة الاعتماد التي تخوّل "ستارلاينر" من إجراء رحلات "ناسا" المأهولة في المستقبل. وقد عقّب مدير برنامج طاقم الوكالة التجاري "ستيف ستيتش" على ذلك قائلا في تصريحات صحفية: "نحن نأخذ وقتنا الكافي ونلتزم بإجراءات إدارة المهمة المعتادة لدينا".
واجهت مركبة "ستارلاينر" مشاكل عدّة خلال مهمتها الأولى من نوعها، وشمل ذلك 5 أعطال في محركاتها الدافعة البالغ عددها مجتمعة 28 محركا، كما لوحِظ وجود تسريبات لغاز الهيليوم. ورغم هذه التحديات، أشار "ستيتش" إلى أنّ المركبة الفضائية تعمل بشكل جيد بينما هي مستقرة وملتحمة بمحطة الفضاء الدولية، وأنّ الوقت الإضافي سيمنح المزيد من المعاينة والمراجعة للتأكد من سلامة النظام.
ويُذكر بأنّ أعطال محركات الدفع، دفعت كلا من "ناسا" و"بوينغ" إلى إجراء اختبارات أرضية إضافية في ميدان تجارب الصواريخ "وايت ساندرز" في نيو مكسيكو. وتهدف مثل هذه الاختبارات إلى التحقيق في نفس النوع من محركات الدفع الموجودة حاليا في مركبة الفضاء.
وأوضح "ستيتش" خلال المؤتمر المنعقد مؤخرا: "ستكون هذه الفرصة حقيقية لفحص محركات الدفع، التي تحدث على نهج مماثل لتلك الموجودة في الفضاء، وسيكون إجراء تفصيليا شاملا". وقد ظهرت مشكلة المحركات في وقت سابق قبيل التحام المركبة بالمحطة الفضائية، إذ تأخرت عملية الالتحام حينها مدة ساعة، وهذا ما دفع "بوينغ" إلى معالجة الأمر من خلال تعديل برنامج نظام الدفع لجعل 4 من المحركات تعمل مجددا.
وكان من المقرر أن تستمر الرحلة الفضائية المأهولة لحوالي 8 أيام فقط، إلا أنّ الإجراءات الحالية دفعت المسؤولين إلى التأخير الاضطراري، كما نفى المسؤول العام لبرنامج "ستارلينر" "مارك نابي" أنّ المركبة الفضائية وطاقهما عالقون كما أشيع، مؤكدا على أنه لا يوجد أيّ مخاطر عليهم.
آفاق وتطلعات لمنافسة سيبس إكسولا تمثل المشكلة الفنية الأخيرة الحلقة الأولى من المشاكل التي أصابت برنامج "ستارلينر"، فقد واجه المسؤولون سلسلة من المشاكل على مستويات عدّة، منها البرمجيات والتصميم ومشاكل إدارية مع المتعهدين المسؤولين عن تزويد بعض القطع، وهذا ما أدى إلى تجاوز تكاليف المشروع 1.5 مليار دولار من أصل صفقة أبرمتها الشركة مع "ناسا" بقيمة 4.5 مليارات دولار عام 2014.
ورغم هذه النكسات المستمرة، فإنّ "ناسا" ما زالت ملتزمة بجعل "ستارلينر" مركبة فضائية مثالية قادرة على إنجاز مهام الفضاء بجانب مركبة "دراغون" التابعة لشركة "سبيس إكس" والتي دخلت هي الأخرى في مجال رحلات الفضاء المأهولة بنجاح منذ عام 2020.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات الفضاء الدولیة محرکات الدفع
إقرأ أيضاً:
على الخريطة.. مواقع الضربات الأمريكية التي دمرت تماما أبرز منشآت نووية
(CNN)-- أعلن الرئيس دونالد ترامب، فجر الأحد، أن الولايات المتحدة قصفت ثلاثة مواقع نووية رئيسية في إيران و"دمرتها تماما" على حد تعبيره، وهذه المواقع هي فوردو وأصفهان ونطنز، التي تُعدّ جوهر طموحات إيران النووية.
فيما يلي ما نعرفه عن هذه المنشآت الثلاث:
نطنز: يُعتبر هذا المجمع النووي، الواقع على بُعد حوالي 250 كيلومترًا (150 ميلًا) جنوب العاصمة طهران، أكبر منشأة لتخصيب اليورانيوم في إيران.
يقول المحللون إنه يُستخدم لتطوير وتجميع أجهزة الطرد المركزي لتخصيب اليورانيوم، وهي تقنية أساسية لتحويل اليورانيوم إلى وقود نووي.
تضم نطنز ستة مبانٍ فوق الأرض وثلاثة مبانٍ تحت الأرض، اثنان منها قادران على استيعاب 50 ألف جهاز طرد مركزي، وفقًا لمنظمة مبادرة التهديد النووي (NTI) غير الربحية.
وفقًا للوكالة الدولية للطاقة الذرية، كانت إيران تُخصب اليورانيوم بنسبة نقاء تصل إلى 60% في مفاعلها التجريبي لتخصيب الوقود فوق الأرض. ويُخصب اليورانيوم المستخدم في صنع الأسلحة بنسبة نقاء تصل إلى 90%.
فوردو: لا يزال الكثير مجهولًا حول الحجم الكامل وطبيعة هذه المنشأة، الواقعة بالقرب من مدينة قم المقدسة والمدفونة في أعماق مجموعة من الجبال. يأتي جزء كبير مما نعرفه من مجموعة من الوثائق الإيرانية التي سرقتها المخابرات الإسرائيلية قبل سنوات.
تقع القاعات الرئيسية على عمق يتراوح بين 80 و90 مترًا (حوالي 262 إلى 295 قدمًا) تحت الأرض. وقد ذكر مسؤولون إسرائيليون وتقارير مستقلة سابقًا أن الولايات المتحدة هي الدولة الوحيدة التي تمتلك هذا النوع من القنابل اللازمة لضرب هذا العمق.
أشارت تقارير حديثة للوكالة الدولية للطاقة الذرية إلى أن إيران زادت إنتاج اليورانيوم المخصب إلى مستوى 60% في منشأة فوردو. ويحتوي المرفق الآن على 2700 جهاز طرد مركزي، وفقًا للخبراء والوكالة الدولية للطاقة الذرية.
أصفهان: تقع أصفهان في وسط إيران، وهي موطن أكبر مجمع للأبحاث النووية في البلاد.
بُنيت المنشأة بدعم من الصين وافتُتحت عام 1984، وفقًا لمبادرة التهديد النووي. ووفقًا للمبادرة، يعمل في أصفهان 3,000 عالم، ويُشتبه في أن الموقع "يُمثل مركزًا" للبرنامج النووي الإيراني.
وتدير إيران "ثلاثة مفاعلات بحثية صغيرة مقدمة من الصين"، فضلاً عن "منشأة تحويل، ومصنع لإنتاج الوقود، ومصنع لتكسية الزركونيوم، ومرافق ومختبرات أخرى"، بحسب مبادرة التهديد النووي.
إليكم الخريطة أعلاه لمواقع الغارات الأمريكية على مواقع نووية في إيران.
أمريكاإسرائيلإيرانانفوجرافيكنشر الأحد، 22 يونيو / حزيران 2025تابعونا عبرسياسة الخصوصيةشروط الخدمةملفات تعريف الارتباطخيارات الإعلاناتCNN الاقتصاديةمن نحنالأرشيف© 2025 Cable News Network. A Warner Bros. Discovery Company. All Rights Reserved.