قوى المعارضة… هدرٌ للجهود بلا جدوى سياسية!
تاريخ النشر: 11th, July 2024 GMT
إحدى المهام الأساسية التي يجب على قوى المعارضة في لبنان وضعها ضمن قائمة أولوياتها هي محاولة استقطاب الحلفاء، ودونهم لن تستطيع هذه القوى خوض أي معركة سياسية جدية، إذ إنها ستكون في المرحلة المُقبلة أمام عدّة استحقاقات يجب أن تكون حاضرة فيها بشكل كامل.
مما لا شكّ فيه أن الكُتلة الصّلبة ل"قوى المعارضة" ضعيفة فعلياً ولا تمكّنها من خوض أي معركة سياسية، بل أكثر من ذلك، يمكن القول بأنّ المعارضة من خلال هذه الكتلة لن تستطيع تأمين الثلت المعطل، فكيف إذا كان الحديث عن الاكثرية والاكثرية المطلقة في المجلس النيابي والانتخابات الرئاسية وغيرها من الاستحقاقات السياسية الخلافية.
لذلك لا بدّ لقوى المعارضة من إعادة رصّ الصفوف واستقطاب الأحزاب والافرقاء الذين ابتعدوا عن مسارها ربطاً بجملة تطورات حاصلة، سيّما "الحزب التقدّمي الاشتراكي" الذي يقترب بشكل متسارع من "حزب الله" و"قوى الثامن من آذار" وينتقد خطاب المعارضة السياسي والاستراتيجي وحتى التكتيكي، وهذا الأمر خرج علناً عبر وسائل الإعلام وإن كانت العلاقة لا تزال ودّية الى حدّ ما بين الطرفين.
أمّا لجهة النوّاب السنّة بغالبيتهم، فإنّ على قوى المعارضة التفكير جدياً باستعادتهم الى صفوفها بشكل أو بآخر، حتى وإن كان هؤلاء لم يكونوا يوماً ضمن قوى المعارضة، لكنّهم في خلفيّتهم السابقة كانوا حلفاء في "قوى الرابع عشر من آذار" مع قوى المعارضة الحالية، لذلك يمكن الرهان على إمكانية استعادتهم سيّما إذا ما تدخّلت المملكة العربية السعودية بشكل مباشر في ذلك، لكنّ الأمر لا يبدو بهذه البساطة في ظلّ السياسة الراهنة المتّبعة من قِبل الرياض تجاه الساحة اللبنانية والساحات الأخرى.
أخيراً بات ضرورياً فتح التواصل والتقارب الدائم مع رئيس "التيار الوطني الحر" جبران باسيل، لأن من دون "التيار" لا يمكن للمعارضة أن تفكّر حتى بالوصول الى اكثرية نيابية، ولا تستطيع أن تسقط الميثاقية عن "قوى الثامن من آذار" وتمنعها من انتخاب رئيس للجمهورية. لذلك فإنّ الجهد الأساسي الذي يُهدر في الخطابات السياسية والاعلامية في مواجهة "حزب الله" بات من المطلوب أن يركّز على أساسيات المرحلة المقبلة، لأنّ تكثيف الخطاب في هذه المواجهة لن يؤدّي الى جدوى فعلية حتى بنظر المقتنعين بمضمون هذا الخطاب. المصدر: خاص "لبنان 24"
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: قوى المعارضة
إقرأ أيضاً:
كتائب القسام تنفذ كمينا مركبا ضد جيش الاحتلال برفح
عرضت قناة الجزيرة مشاهد حصلت عليها لكمين مركب نفذته كتائب القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) ضد جيش الاحتلال برفح جنوبي قطاع غرة.
وأظهرت المشاهد التي حصلت عليها الجزيرة استهداف قوة إسرائيلية بالقذائف كانت تستعد لتفجير منزل فلسطيني برفح.
كما أوضحت المشاهد تفجير عبوة ناسفة في قوة راجلة إسرائيلية في أحد شوارع رفح.
وتأتي الاشتباكات في إطار تصدي كتائب القسام للتوغل الإسرائيلي في غزة، في وقت تواصل فيه تل أبيب بدعم أميركي منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023 جرائم إبادة جماعية بغزة، خلفت أكثر من 172 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود.
وحسب معطيات الجيش الإسرائيلي، قُتل منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 856 عسكريا، بينهم 8 منذ استئناف الإبادة في غزة في 18 مارس/آذار الماضي.
وتشير المعطيات ذاتها إلى إصابة 5847 عسكريا إسرائيليا منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول، بينهم 2641 بالمعارك البرية في قطاع غزة.
وتشمل هذه الأرقام العسكريين القتلى في غزة وجنوب لبنان والضفة الغربية.
وخلافا للأرقام المعلنة، يُتّهم الجيش الإسرائيلي بإخفاء الأرقام الحقيقية لخسائره في الأرواح، خاصة مع تجاهل إعلانات عديدة للفصائل الفلسطينية بتنفيذ عمليات وكمائن ضد عناصره، تؤكد أنها تسفر عن قتلى وجرحى.
إعلانوتفرض إسرائيل، وفق تقارير دولية عديدة، رقابة عسكرية صارمة على وسائل إعلامها بخصوص الخسائر البشرية والمادية جراء ضربات "الفصائل الفلسطينية"، لأسباب عديدة، بينها الحفاظ على معنويات الإسرائيليين.
ومطلع مارس/آذار الماضي، انتهت المرحلة الأولى من اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل أسرى بين حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وإسرائيل بدأ سريانه في 19 يناير/كانون الثاني 2025، بوساطة مصرية قطرية ودعم أميركي، والتزمت به الحركة الفلسطينية.
لكن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو المطلوب للمحكمة الجنائية الدولية تنصل من بدء مرحلته الثانية واستأنف الإبادة بغزة يوم 18 مارس/آذار الماضي، استجابة للجناح الأشد تطرفا في حكومته اليمينية، لتحقيق مصالحه السياسية، وفق إعلام عبري.