منهم الصحفيون.. غوغل تقدم مفاتيح مرور قوية للمستخدمين المعرضين لمخاطر عالية
تاريخ النشر: 11th, July 2024 GMT
أعلنت غوغل عن تحديث جديد لبرنامج الحماية المتقدمة "إيه بي بي" (APP) يتيح للمستخدمين المعرضين لمخاطر عالية تأمين حساباتهم عبر هواتفهم الذكية فقط.
ويشمل هذا التحديث الهام دعم ميزة "مفاتيح المرور" (passkeys) مما يسهل الاستفادة من البرنامج ويصبح ملائما أكثر للأفراد المستهدفين بالهجمات السيبرانية، مثل المسؤولين الحكوميين والنشطاء السياسيين والعاملين بمجال حقوق الإنسان والصحفيين.
ويعد برنامج الحماية المتقدمة، الذي أطلقته غوغل، أعلى مستوى من مستويات الأمان التي تقدمها الشركة، وصُمم في البداية لحماية الأفراد المعرضين لمخاطر كبيرة تشمل القرصنة والتهديدات السيبرانية الأخرى.
وسابقا، كان البرنامج يتطلب من المستخدمين امتلاك مفتاحي أمان ماديين لتسجيل الدخول إلى حساباتهم، فبالإضافة إلى استخدام مفتاح أمان مادي وكلمة المرور لعمليات تسجيل الدخول اللاحقة. ورغم فعالية تلك الخطوات، إلا أن تلك المتطلبات المادية شكلت تحديا لكثير من المستخدمين.
واستجابة لهذه التحديات، قدمت غوغل دعم مفاتيح المرور، التي تستفيد من المصادقة البيومترية (عبر بصمة الإصبع أو التعرف على الوجه) المتاحة على الهواتف الذكية مثل هواتف بيكسل وآيفون. لذا فإن هذا التحديث الجديد يسهل عملية تسجيل الدخول إلى الحسابات، مما يسمح للمستخدمين بالاختيار بين استخدام مفتاح المرور أو مفتاح الأمان المادي.
ولتفعيل البرنامج، بإمكان المستخدم الانتقال إلى صفحة برنامج الحماية المتقدمة من غوغل، والضغط على "البدء" (Get started) ثم سترشده الصفحة إلى كيفية الانتهاء من عملية الإعداد.
وتعد مفاتيح المرور طريقة لتسجيل الدخول للحساب لكن دون الحاجة لكلمة مرور، وتعتمد هذه الميزة على إمكانيات المصادقة البيومترية المدمجة بالأجهزة، مثل التعرف على الوجه أو مستشعرات بصمات الأصابع.
وعند إنشاء مفتاح مرور، ينقسم إلى مفتاحين، الأول عام يُخزن بواسطة مزود الخدمة، والثاني خاص يُخزن على جهاز المستخدم. وتلك الطريقة تعزز الأمان بإلغاء الحاجة إلى كلمات المرور التقليدية التي غالبا ما تكون عرضة للاختراق.
وكانت غوغل من أوائل شركات التقنية الكبرى التي تبنت ميزة مفاتيح المرور، إذ أطلقتها لأول مرة لمستخدمي أندرويد ومتصفح كروم عام 2022، ثم وسعتها لتشمل جميع حسابات غوغل عام 2023.
وبالإضافة إلى تعزيز برنامج الحماية المتقدمة، أعلنت غوغل عن شراكة مع منظمة "إنترنيوز" غير الربحية في مجال الإعلام، إذ تهدف هذه الشراكة إلى تقديم دعم أمني سيبراني للصحفيين والعاملين بمجال الدفاع عن حقوق الإنسان في 10 دول منها البرازيل والمكسيك وبولندا.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات مفاتیح المرور
إقرأ أيضاً:
تسريب يكشف مخاوف غوغل من التبعات الأخلاقية والقانونية لمشروعها مع إسرائيل
كشف تقرير سري داخلي أن شركة غوغل وقعت عقدا مع الحكومة الإسرائيلية ضمن مشروع يُعرف باسم "نيمبوس" لتقنيات الحوسبة السحابية المتقدمة، رغم إدراكها أنها لن تستطيع التحكم بكيفية استخدام هذا المشروع، مما قد يعرضها للمساءلة القانونية، حسب موقع إنترسبت.
وأكد التقرير السري أن نوعية التعاون بين غوغل والحكومة الإسرائيلية، بما في ذلك مشاركة المعلومات الحساسة وتنسيق آليات العمل المشتركة، يعد سابقة في تاريخ تعاملات غوغل مع الحكومات الأجنبية.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2%40 من الإسرائيليين يودون المغادرة فلماذا يتلكؤون؟list 2 of 2لوفيغارو: ما الذي حصل عليه حزب العمال الكردستاني مقابل حله نفسه؟end of listوفي هذا الصدد أكد الموقع أن هناك فريقا سريا داخل غوغل يتكون من إسرائيليين أعطوا تصاريح أمنية، يعملون بشكل مباشر مع الأجهزة الأمنية الإسرائيلية ويشاركون في تدريبات مشتركة معها، مما يعزز دمج أدوات غوغل ضمن الإستراتيجية الأمنية الإسرائيلية.
وذكر الموقع نقلا عن التقرير أن الفريق صمم "لتلقي معلومات من إسرائيل، لا يمكن مشاركتها مع غوغل".
وأضاف أن العقد يُلزم غوغل بإبلاغ إسرائيل حول أي محاولة تحقيق خارجية بالمشروع، ورفض أو مقاومة أي طلبات قانونية من حكومات أجنبية ما لم توافق إسرائيل.
وأشار الموقع إلى أن غوغل كانت قلقة من أن أدواتها السحابية وتقنيات الذكاء الاصطناعي قد تُستخدم لارتكاب انتهاكات ضد الفلسطينيين، خاصة في الضفة الغربية وقطاع غزة، مما يشكل خطرا قانونيا وتهديدا لسمعة غوغل.
إعلان تفاصيل المشروعوقال الموقع إن مشروع "نيمبوس" يقوم على عقد موسع أعلن عنه في 2021 أبرمته الحكومة الإسرائيلية مع شركتي غوغل وأمازون، ويهدف إلى تزويد مؤسسات الدولة الإسرائيلية الأمنية، بما في ذلك الجيش والمخابرات، بخدمات حوسبة سحابية متقدمة وأدوات تخزين البيانات ومعالجتها.
وأوضح أن المشروع يشمل بناء مراكز بيانات داخل إسرائيل، تخضع حصريا لسيادة القانون الإسرائيلي، وهو ما يمنع غوغل من مراقبة طبيعة استخدام خدماتها من قبل السلطات الإسرائيلية أو التحكم بها.
ووفق التقرير السري، حذّر مستشار خارجي استعانت به غوغل من تسليم تكنولوجيا التعلم الآلي والذكاء الاصطناعي لإسرائيل، معتبرا أن ذلك قد يُسهم في ارتكاب انتهاكات حقوقية جسيمة.
غير أن غوغل قبلت بالمخاطر بسبب العوائد المالية المقدرة بـ 3.3 مليارات دولار خلال 4 سنوات (2023-2027)، حسب الموقع.
قيود صارمة على غوغلوكشف التقرير السري -حسب الموقع- بعبارات صريحة عن القيود المفروضة على شركة غوغل ضمن مشروع "نيمبوس"، حيث سيكون للشركة "معرفة محدودة للغاية" حول كيفية استخدام البرمجيات التي توفرها للحكومة الإسرائيلية.
كما أنه من غير المسموح لغوغل "تقييد أنواع الخدمات أو المعلومات التي تختار الحكومة الإسرائيلية، بما في ذلك وزارة الدفاع، أو التدخل في استخدام الوزارات الأمنية والتقنية لهذه الخدمات"، حتى لو وُجدت مؤشرات على إساءة إسرائيل استخدام التكنولوجيا.
وذكر الموقع أن العقد يسمح للحكومة الإسرائيلية بتمديد المشروع حتى 23 عاما، ويصعب على غوغل الانسحاب حتى لو ظهرت انتهاكات واضحة لحقوق الإنسان أو للقانون الدولي.
ووفق التقرير السري، يخضع "نيمبوس" لقوانين إسرائيل فقط، مما يعني أن غوغل لا تستطيع التعاون مع أي تحقيقات دولية تتعلق باستخدام تقنيتها.
وخلص تقرير الموقع بقلم المراسل سام بيدل إلى أن غوغل تخلّت عن مبدأ الشفافية والمساءلة، عبر توقيع عقد لا يمنحها حق التدقيق في استخدام تقنياتها، مما يضعها أمام مساءلة قانونية وأخلاقية متزايدة.
إعلان