وزيرتا البيئة والتنمية المحلية تناقشان مستجدات التعاون بمجال الإدارة المتكاملة للمخلفات الصلبة
تاريخ النشر: 11th, July 2024 GMT
عقدت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة، اجتماعًا موسعًا مع الدكتورة منال عوض وزيرة التنمية المحلية بمقر وزارة البيئة بالعاصمة الإدارية الجديدة بالحى الحكومي وذلك لمناقشة الموقف التنفيذي لعدد من الملفات ذات التعاون المشترك بين الجانبين ومنها الإدارة المتكاملة للمخلفات البلدية الصلبة، وخطة مواجهة نوبات تلوث الهواء الحادة خريف ٢٠٢٤ ، لتحديد وتفعيل الأدوار والمسئوليات للوزارات والجهات ذات الصلة تمهيداً للعرض على مجلس الوزراء.
حضر الاجتماع الدكتور على أبو سنة الرئيس التنفيذي لجهاز شئون البيئة، والأستاذ ياسر عبدالله مساعد الوزيرة لشئون المخلفات والقائم بأعمال رئيس جهاز تنظيم إدارة المخلفات، والأستاذة ياسمين سالم مساعد وزيرة البيئة للتنسيق والعلاقات الحكومية، والدكتور خالد قاسم مساعد وزيرة التنمية المحلية للدعم المؤسسى والمهندس أحمد عاطف مدير الوحدة التنفيذية للمخلفات بالوزارة والدكتورة مني شهاب منسق مشروع البنك الدولي بوحدة المخلفات وعدد من القيادات المعنية بالوزارتين.
وفى مستهل الاجتماع تقدمت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة بالتهنئة للدكتورة منال عوض لتولي الحقيبة الوزارية لوزارة التنمية المحلية في الحكومة الجديدة، متمنية لسيادتها التوفيق والسداد في مهام عملها ، متقدمة بالشكر للسيد اللواء هشام آمنة وزير التنمية المحلية السابق على التعاون المثمر والبناء بين الوزارتين فى عدد من الموضوعات المشتركة خلال الفترة الماضية، مؤكدة على مواصلة العمل المشترك واستكمال مسيرة النجاح لتحقيق الاهداف المنشودة.
وأكدت الدكتورة ياسمين فؤاد ، ان تنفيذ منظومة الحد من نوبات التلوث الحادة والمعروفة اعلاميا بظاهرة (السحابة السوداء)، يتم من خلال تعاون وتكامل كافة الجهات المعنية، ومن أهمها وزارة التنمية المحلية ووزارة الزراعة ووزارة الداخلية ووزارة الري، والهيئة الوطنية للإعلام ، ووزارة النقل ووزارة الاسكان وذلك بتشديد الرقابة والمتابعة لإحكام السيطرة والتصدي لأى حرائق يتم رصدها، سواء في المخلفات الزراعية بأنواعها أو البلدية، وكذلك العمل على الحد من تراكمات المخلفات لتفادي اشتعالها، واتخاذ الإجراءات القانونية ضد المخالفين، وتوعية المزارعين والمواطنين خلال الفترة الحالية، بأضرار الحرق المكشوف على البيئة والصحة العامة ، مؤكدة على استعداد الوزارة المستمر لتقديم المساعدة والدعم الفني اللازم في هذا الشأن.
ومن جانبها تقدمت الدكتورة منال عوض بالتهنئة للدكتورة ياسمين فؤاد على ثقة القيادة السياسية واستمرارها كوزيرة للبيئة في الحكومة الجديدة ، مشيرة إلى حرصها على استمرار التعاون والتواصل مع وزارة البيئة لإنجاز العديد من الملفات المشتركة وعلى رأسها ملف النظافة بالمحافظات والبناء على النجاحات التي تحققت خلال الفترة الماضية ، مثنية على الجهود التي قام بها السادة وزراء التنمية المحلية خلال الفترة الماضية لتنفيذ منظومة المخلفات.
وأكدت وزيرة التنمية المحلية على دعم الوزارة لجهود وزارة البيئة وباقى الوزارات والجهات المعنية والتعاون مع السادة المحافظين للتصدي لمشكلة السحابة السوداء وحرق قش الأرز وخفض معدلات الحرق المكشوف للمخلفات الزراعية، ، والتلوث الناجم من المنشآت الصناعية بالإضافة إلى حرق القمامة فى المقالب العشوائية فى المحافظات.
وأشارت الدكتورة منال عوض إلى أهمية العمل كفريق واحد لتنفيذ توجيهات القيادة السياسية وتكليفات رئيس مجلس الوزراء في هذا الملف المهم ومساعدة المحافظات في مواجهة نوبات تلوث الهواء الحادة خاصة خلال موسم حصاد قش الأرز والحفاظ على صحة وسلامة المواطنين بالمحافظات .
وخلال الاجتماع ناقشت الدكتورة ياسمين فؤاد المحاور الأساسية لتنفيذ خطة مواجهه فترة نوبات تلوث الهواء الحادة 2024-2025 ، بمحافظات الدلتا خلال موسم حصاد قش الارز، وتشمل محافظات ( الغربية، كفر الشيخ، البحيرة، الشرقية ، القليوبية، الدقهلية ) مشيرة انه تم انضمام محافظة أسيوط للمنظومة ، حيث تم الرصد من خلال الأقمار الصناعية انه يتم حرق حطب الذرة بتلك المحافظة، موضحة ان المحاور تتضمن دعم ورفع كفاءة الآليات القائمة ومراجعة، وتوزيع الأدوار والمسئوليات ، و المتطلبات لمواجهة تلك الفترة، وإعداد خطة لا مركزية بالمحافظات للتوعية الاستباقية بخطورة حرق المخلفات الزراعية والعقوبات المنصوص عليها بالقوانين المنظمة، موضحة أنه تم حصر الاحتياجات المادية والعينية اللازمة لرفع كفاءه منظومة مكافحة السحابة السوداء بالمحافظات، ويتم العمل حاليا على عقد ورش عمل مع المزارعين، وذلك للحد من حرق المخلفات، والتوعية بمواد قانون ادارة المخلفات 202 والعقوبات المنصوص عليها، وكذلك توعية متعهدين قش الأرز لضمان فاعلية منظومة الجمع والنقل والتخزين بالمحافظات ،بالإضافة إلي عقد ورش عمل مع المستثمرين لتشجيع الفرص الاستثمارية المتاحة ، وتحقيق اقصى استفادة من المخلفات ،وعرض افضل الممارسات العالمية القابلة للتطبيق بجمهورية مصر العربية .
وأشارت د ياسمين فؤاد ، إلى التعاون بمنظومة الحد من نوبات تلوث الهواء الحادة بين فريق وزارة البيئة والبنك الدولي والفريق الفني لمشروع "إدارة تلوث الهواء وتغير المناخ في القاهرة الكبرى" بوزارة البيئة ، ومعهد قبرص الدولي للمناخ، لبحث افضل التجــارب والممارسـات العــالمية (قبل – أثناء - بعد) الملائمة للتطبيق بجمهورية مصر العربية، مؤكدة على أهمية دراســة التجــارب والممارسـات العــالمية للإسترشاد بها، مشيرة الى ان المكون الاول للمشروع يعمل علي تعزيز نظام إدارة نوعية الهواء في مصر، من خلال الحد من تلوث الهواء وغازات الاحتباس الحراري وتعزيز القدرة على التكيف مع تلوث الهواء، وذلك بتعزيز البنية التحتية لإدارة نوعية الهواء (الرصد والتحليل)، وأنشطة بناء القدرات، وخطط الاستجابة للطوارئ، كما أوضحت انه سيتم هذا العام وبالتعاون مع المشروع تنفيذ نقاط ارتكاز للدعم السريع ومجموعات عمل للتحرك الفورى فى حالة رصد أي حرائق.
كما أشارت وزيرة التنمية المحلية إلى أنه سيتم تفعيل غرفة العمليات بالوزارة ومركز السيطرة للشبكة الوطنية للسلامة والطوارئ والتواصل والتنسيق المستمر مع غرف العمليات ومراكز السيطرة بالمحافظات والتنسيق مع غرفة العمليات بوزارة البيئة لتنفيذ ومتابعة الخطة التي سيتم وضعها للتصدي لتلك المشكلة ورصد أي مخالفات لسرعة التعامل معها وتحديد الأدوار والمهام لكل وزارة.
كما أوضحت الدكتورة منال عوض أن وزارة التنمية المحلية تقوم بعدد من الخطوات والاجراءات الاستباقية فيما يخص منظومة مكافحة نوبات التلوث الحادة وقبل بدء السحابة السوداء ومنها استصدار قرار بشأن وقف الأنشطة الملوثة أثناء الفترة المحددة وزارة البيئة ، وتشكيل مجموعات عمل من مجالس المدن والمراكز بالمحافظات للتفتيش والمراقبة والمتابعة على مصادر انبعاث الملوثات الهوائية وتفعيل قرارات السادة المحافظين وإيقاف الأنشطة الملوثة ومنها المكامير - الفواخير - المسابك وغيرها في المواعيد والتوقيتات المعلنة، وتنسيق الجهود المحلية والمشاركة في اللجان الليلية بالتعاون مع وزارة البيئة، بالإضافة إلى الممارسات الفعالة أثناء السحابة وتشمل المشاركة في توعية المجتمعات المحلية حول تأثيرات ظاهرة السحابة السوداء على المستوي القومى والمحلى ، ودعم الممارسات السليمة والأمنة لإدارة المخلفات والمعدات وغيرها ،و الرصد والمراقبة لتحديد حالات الحرق غير القانوني وضمان الامتثال للقوانين المنظمة.
كما استعرض الدكتور على أبو سنة المحاور التى ترتكز عليها المنظومة وتشمل جمع وكبس وفرم أكبر قدر من قش الأرز من خلال زيادة كميات الجمع ، وزيادة عدد المواقع والمحاور التفتيشية، و خاصة مع زيادة المساحات المنزرعة، وأيضا تشجيع الفلاحين على إعادة التدوير، وخفض الانبعاثات والأدخنة من المصادر المختلفة من خلال السيطرة على المقالب العمومية والعشوائية والتفتيش على المصانع ومكامير الفحم، وفحص عادم المركبات ، و إحكام الرقابة والرصد من خلال استخدام أحدث الوسائل التكنولوجية كالأقمار الصناعية، والإنذار المبكر، ونظام تتبع السيارات، وتأثير العوامل الجوية على تلوث الهواء خلال فترة الرصد ،ومحطات الرصد اللحظى لجودة الهواء وانبعاثات المصانع، وزيادة وتنوع وسائل تلقى البلاغات من خط ساخن، واتس آب، فيسبوك وموقع إلكترونى، وزيادة عدد حملات التوعية البيئية وإمداد وسائل الإعلام المختلفة بالمعلومات.
كما استعرض الجانبان خلال الاجتماع آخر مستجدات التعاون بمنظومة إدارة المخلفات الصلبة بالمحافظات، وذلك استكمالا لجهود متابعة وتقييم المنظومة ، والآليات المقترحة لعمليات تشغيل المنظومة ، وإجراءات تشغيل المنظومة فى إطار تطبيق خدمات الإدارة المتكاملة للمخلفات البلدية المنصوص عليها بقانون المخلفات رقم 202 لسنة 2020.
وقد أكدت الدكتورة ياسمين فؤاد على اهتمام كافة الجهات المعنية بهذا الملف بالتقييم الدوري لهذه المنظومة من حيث التخطيط والتنفيذ على أرض الواقع وذلك لتحقيق نتائج إيجابية ملموسة، في ضوء توجيهات فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية بوضع وتنفيذ منظومة للإدارة المتكاملة للمخلفات البلدية الصلبة والعمل على ضمان استدامتها، والمتابعة المستمرة من قِبل رئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي لأعمال تنفيذ المشروعات التي تتم في إطار المنظومة، للإرتقاء بمنظومة المخلفات الصلبة ورفع مستوي النظافة بمختلف محافظات الجمهورية.
وقد أستعرضت وزيرة البيئة الوضع التنفيذي لمشروعات البنية التحتية من محطات وسيطة ومصانع معالجة وتدوير ومدافن صحية ومعدات الجمع والنقل ونظافة الشوارع ، ونسب التنفيذ الكلية والمستهدف خلال الفترة القادمة، وأيضاً الوضع الراهن لإشراك القطاع الخاص في خدمات الجمع والنقل ونظافة الشوارع ، وطرح مصانع التدوير للمستثمرين ، وتطبيق مبدأ المسئولية الممتدة للمنتج، والذى يتضمنه قانون المخلفات والذى يقوم على فلسفة الاقتصاد الدائرى وتقليل الاستهلاك. كما تم مناقشة تحقيق الاستفادة من مختلف البرامج والمشروعات في مجال المخلفات والمتمثلة في البرنامج الوطني لإدارة المخلفات ، وبرنامج الحد من تلوث الهواء وتغير المناخ في القاهرة الكبرى بالتعاون مع البنك الدولى ، كما تم استعراض اخر مستجدات مشروع تطوير وتأهيل مصرف كتشنر.
وأكدت وزيرة التنمية المحلية ، أن ملف النظافة ومتابعة منظومة المخلفات البلدية الصلبة على أرض المحافظات يأتي على رأس أولوياتها منذ توليها مسئولية الوزارة والمساهمة في تحسين مستوي خدمة النظافة للمواطنين وإعادة الشكل الحضاري للشارع المصرى في جميع المحافظات.
وأضافت الدكتورة منال عوض أنها ستتابع مع السادة المحافظين بصورة دورية ملف النظافة واستكمال مشروعات البنية التحتية في منظومة المخلفات الصلبة الجديدة ومتابعة جهودهم اليومية والمرور على كافة الأحياء والمدن والمراكز والقرى للوقوف على مستوي النظافة بالإضافة إلى سرعة الاستفادة من المشروعات التي تم الانتهاء منها خلال الفترة الماضية وطرح تلك المشروعات أمام القطاع الخاص وعلى رأسها المدافن الصحية الآمنة ومصانع المعاجلة والتدوير للمخلفات بما يساهم في تحقيق الإدارة المتكاملة للمخلفات وتعظيم أصول الدولة المصرية.
وأشارت وزيرة التنمية المحلية إلى أنها ستقوم خلال الفترة القليلة المقبلة بالمرور على أرض الواقع بالمحافظات لمتابعة مستوي النظافة للشوارع والميادين الرئيسية والفرعية والوحدات المحلية وكذا معدلات تنفيذ مشروعات البنية الأساسية لمنظومة المخلفات الصلبة ، مشيرة إلى أنها ستتابع كذلك جهود شركات القطاع الخاص العاملة في منظومة المخلفات في عدد من المحافظات للحصول على أفضل الخدمات للمواطنين والدولة تنفيذاً لتوجيهات القيادة السياسية وتكليفات رئيس مجلس الوزراء.
وشددت الدكتورة منال عوض على حرص وزارة التنمية المحلية باستمرار التعاون مع وزارة البيئة والوزارات والجهات التي تتعاون مع الوزارة لاستكمال باقى المشروعات المستهدفة في إطار المنظومة خلال السنوات القادمة ليشعر المواطن بجود تحسن وتغير حقيقى وملموس على أرض المحافظات ودخول بعض المشروعات التي تم الانتهاء منها للخدمة في المنظومة وكذا تحفيز التعاون القطاع الخاص في الإدارة والتشغيل للمشروعات أسوة بما تم خلال الشهور الماضية حيث تم توقيع 15 عقداً بين الدولة والقطاع الخاص في إطار المنظومة.
وقد اتفقت الوزيرتان على عقد اجتماع تنسيقي خلال الفترة القادمة مع السادة المحافظين بمحافظات المنظومة لتوضيح الادوار والمسئوليات، والإجراءات المطلوبة لإحكام التصدى لظاهرة السحابة السوداء.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة اجتماعا وزيرة التنمية الحي الحكومي الموقف التنفيذي الإدارة المتکاملة للمخلفات نوبات تلوث الهواء الحادة وزارة التنمیة المحلیة وزیرة التنمیة المحلیة الدکتورة یاسمین فؤاد خلال الفترة الماضیة الدکتورة منال عوض السادة المحافظین المخلفات الصلبة منظومة المخلفات السحابة السوداء إدارة المخلفات وزارة البیئة وزیرة البیئة مجلس الوزراء القطاع الخاص التعاون مع قش الأرز الحد من على أرض من خلال عدد من
إقرأ أيضاً:
مركز العمليات الإعلامي الموحد يعقد “الإحاطة الإعلامية لحج 1446هـ بمشاركة متحدثي وزارة الصحة ووزارة البيئة والمياه والزراعة
البلاد- مكة المكرمة
عقد مركز العمليات الإعلامي الموحد للحج بوزارة الإعلام “الإحاطة الإعلامية لحج 1446 – 2025” بمشاركة متحدث وزارة الصحة المهندس خالد بن سعود آل طالع, ومتحدث وزارة البيئة والمياه والزراعة صالح بن عبدالمحسن بن دخيّل. وأكد المتحدث الرسمي لوزارة الصحة أنه مع تسيير الخطط الصحية التي أُعدت بدقة عالية وبكل نجاح ومرونة، وفي هذا اليوم السابع من ذي الحجة، أن الحالة الصحية العامة لضيوف الرحمن مطمئنة ومستقرة في ظل استمرار رعاية المنظومة الصحية لهم وفق توجيهات القيادة -أيدها الله- التي جعلت خدمة الحاج شرفًا ومسؤوليةً مقدسة، تتعاضد فيها الجهود، وتتجلى فيها أسمى معاني الإيمان والتفاني، ليحظى كل حاج برعايةٍ متكاملةٍ وصحةٍ مطمئنةٍ وأداءٍ آمنٍ لمناسكه. ونوه بجهود المنظومة الصحية في خدمة ورعاية ضيوف الرحمن، لجعل هذه الشعيرة تجربة إيمانية آمنة وصحية، مشيرًا إلى ما حققته المنظومة في موسم حج هذا العام من جهودٍ مكثفة لتقديم أفضل الخدمات الصحية لحجاج بيت الله الحرام منذ قدومهم المملكة وحتى عودتهم سالمين معافين، وعززت المنظومة “الاستطاعة الصحية” التي تعد مبدأ شرعيًّا وركيزة أساسية في تمكين الحجاج من أداء مناسكهم بأمان، وذلك عبر الاشتراطات الصحية التي وضعت بناء على المخاطر الصحية التي رُصِدَت خلال الأعوام الماضية. وأشاد بدور البعثات الطبية من مختلف الدول على التزامها بالاشتراطات الصحية وتعاونها المثمر في الحفاظ على صحة الحجاج، لافتًا النظر إلى رفع المنظومة الصحية مستوى جاهزيتها بشكل استباقي ومتكامل، وبلغت الطاقة السريرية نسبة (60%) زيادةً عن العام الماضي، بمشاركة أكثر من (50) ألف كادر طبي وفني لخدمة ضيوف الرحمن والعناية بصحتهم وتوفير أفضل رعاية طبية شاملة لهم. وقال: لم تغفل المنظومة الصحية عن التحديات البيئية، واتخذت إجراءات استباقية للتصدي لدرجات الحرارة المرتفعة بالتعاون مع الهيئة الملكية لمكة المكرمة والمشاعر المقدسة تضمنت زراعة أكثر من (10) آلاف شجرة، وتركيب (400) برادة مياه إضافية، ونشر مراوح الرذاذ، وتوسيع المساحات المظللة لضمان بيئة أكثر أمانًا وراحةً لضيوف الرحمن”, مشيرًا إلى إطلاق حملات توعوية شاملة بثماني لغات عبر فرق ميدانية، وبرامج إعلامية، وبعثات طبية، مع توفير الحقيبة التوعوية الصحية لموسم حج 1446 التي تمكن الحجاج من أداء المناسك بأمان، وتساعدهم على تفادي المخاطر الصحية. وأفاد أنه في نقلة نوعية لتوسيع نطاق الخدمات الصحية في المشاعر المقدسة، دشنت المنظومة مستشفى طوارئ جديدًا في مشعر منى بسعة (200) سرير، بالتعاون مع شركة كدانة للتنمية والتطوير وإطلاق (3) مستشفيات ميدانية إضافية بسعة تفوق (1200) سرير، بالشراكة مع وزارات الحرس الوطني، والدفاع، والداخلية، فضلًا عن تشغيل (71) نقطة طوارئ، و(900) سيارة إسعاف، و(11) طائرة إخلاء، وأكثر من (7500) مسعف. وبين آل طالع أن المنظومة وظفت التقنيات المبتكرة وأنظمة الذكاء الاصطناعي لتعزيز صحة ضيوف الرحمن، وتقدم خدمات الصحة الافتراضية عالية الجودة عبر مستشفى صحة الافتراضي، وتقنيات استشعار ومراقبة المرضى عن بُعد، وصولًا إلى تقنية “ECMO” التي تنقذ أرواح الحجاج المصابين بأمراض خطيرة في التنفس أو القلب، في ظل تعزيز الشراكة مع القطاع الخاص هذا العام بتشغيل (3) مستشفيات كبرى في المشاعر المقدسة، وإطلاق مبادرات رائدة تُعد الأولى من نوعها عالميًا، باستخدام طائرات الدرونز لتسريع الإمداد الطبي في المناطق الأكثر ازدحامًا، لتقلص زمن توصيل الأدوية من ساعة إلى نحو (5) دقائق فقط في (6) مرافق طبية رئيسية في عرفات ومنى، مع دعم إضافي بالطائرات العمودية لتجاوز الازدحام الأرضي، وضمان سرعة الإمداد. وأبرز مواصلة المنظومة الصحية لتقديم خدماتها المتكاملة لضيوف الرحمن خلال موسم حج 1446، وتجاوز إجمالي الخدمات الصحية المقدمة، حتى اليوم السابع من شهر ذي الحجة، أكثر من (98) ألف خدمة صحية، وسجلت الإحصائيات الصحية منذ بداية الموسم استقبال أكثر من (54) ألف مراجع في المراكز الصحية، وما يقارب (26) ألف حالة في أقسام الطوارئ، إلى جانب (1,326) مراجعًا في العيادات الخارجية، وتنويم أكثر من (4.800) حالة في المستشفيات، منها (2,156) حالة استدعت الرعاية في العناية المركزة، وأجرت الفرق الطبية (16) عملية قلب مفتوح و(148) عملية قسطرة قلبية، والتعامل مع (62) حالة إجهاد حراري بكفاءة وسرعة، وبلغ عدد الحجاج الذين قدمت لهم خدمات وقائية عبر المنافذ أكثر من مليون وأربعمائة ألف حاج. ولفت الانتباه إلى أنه مع التحدي الكبير؛ بسبب ارتفاع درجات الحرارة هذا العام تعمل المنظومة مع تسجيل (62) حالة إجهاد حراري، منها (15) حالة اليوم فقط، والعمل على رصدها بدقة، على التدخل الفوري لحماية الأرواح وإنقاذها، مؤكدًا أهمية التزام الحجاج بالإرشادات الصحية، كشرب السوائل بانتظام، وأخذ فترات راحة، واستخدام المظلات للوقاية من الشمس، إضافة إلى الحفاظ على نظافة الغذاء، وتفادي الأغذية المكشوفة أو المخزنة بطريقة غير سليمة، واستشارة الطبيب فور الشعور بأي تعب أو أعراض صحية، مشددًا على أهمية مراعاة الحاج لحالته الصحية، وأخذ العلاج اللازم، وتجنب الإجهاد الجسدي والمشي المتواصل بدون أخذ قسط من الراحة. وأكد أن منظومة الصحة ستكون مع الحاج، حيثما وُجد، تحيطه بأيدي الرعاية والعناية، وهي على أهبة الاستعداد لتوفير جميع الخدمات الصحية، بأفضل المعايير وأحدث التقنيات والممارسات، وأمهر الكوادر الطبية المتخصصة، وتسعى جاهدة المنظومة لضمان أن تكون تجربة ضيوف الرحمن ميسرة وآمنة تضمن صحتهم وسلامتهم من مختلف المخاطر الصحية، مطمئنًا إياهم -بحمد الله تعالى-، لم تسجل أي حالات تفشٍ أو أوبئة مؤثرة، والحالة الصحية العامة سليمة وآمنة بفضل الله.
ودعا لتواصل ضيوف الرحمن ولتيسير الوصول لهم في كل مكان وزمان من خلال هواتفهم الذكية مع مركز الاتصال “937” على مدار الساعة، وتطبيق “صحتي”، ومستشفى صحة الافتراضي، لتقديم الرعاية والاستشارات الصحية بلغات متعددة. من جانبه استعرض بن دخيّل، إكمال قطاعات البيئة والمياه والزراعة، من خلال (12) ذراعًا تنفيذيًا، جاهزيتها بتسخير إمكاناتها كافة، لتقديم أفضل الخدمات، وتسهيل أداء المناسك لضيوف الرحمن خلال موسم حج 1446؛ عبر خطط استباقية مدروسة ومتكاملة تواكب أعلى معايير الجودة، وتعكس توجيهات القيادة الرشيدة -أيدها الله-، وتترجم مستهدفات رؤية المملكة 2030، في رفع جودة الخدمات المقدمة، منوهًا بشراكة مختلف القطاعات وتكامل الجهود الوطنية، لتقديم تجربة استثنائية لحجاج بيت الله الحرام، وتقدم المنظومة المتكاملة عبر ما يقارب من (5000) كادر مدرب بكفاءة عالية، خدماتها لحجاج بيت الله الحرام على مدار الساعة. وحول تلبية ذروة الطلب من المياه، وتأمين إمدادات مائية موثوقة، بين أن منظومة المياه أكملت استعداداتها بإنتاج ونقل (1.2) مليون متر مكعب، في مكة والمشاعر المقدسة، وبقدرات ضخ تتجاوز مليون متر مكعب يوميًا، وبطاقة استيعابية لمحطات المعالجة تتجاوز (750) ألف متر مكعب يوميًا، إضافة إلى إجراء أكثر من (4) آلاف فحص مخبري يوميًا للتأكد من جودة وسلامة المياه، وجهزت نحو (2000) كادر بشري مدرب. وأبان أن المركز الوطني للأرصاد عزز منظومته، بتغطية المشاعر بـ(19) محطة رصد أتوماتيكية ومأهولة، ورادارات الطقس، وصور الأقمار الصناعية، التي تعمل على مدار الساعة لتغطية أجواء المشاعر بنسبة بلغت (100%)، وذلك بهدف تعزيز دقة وجاهزية الاستجابة وتوفير المعلومات والبيانات الأرصادية لجميع القطاعات المعنية المرتبطة بأعمال الحج، مشيرًا إلى أن حالة الطقس المتوقعة -بمشيئة الله تعالى- على مكة المكرمة، والمشاعر المقدسة ابتداء من يوم غدٍ الأربعاء حتى يوم الأحد القادم، تتراوح بين الصغرى (32) درجة مئوية والعظمى (47) درجة مئوية.
وأهاب بجميع الحجاج والعاملين والمتواجدين في المشاعر المقدسة بتجنب الوُجود في المناطق المفتوحة أوقات الذروة إلا للضرورة، تجنبًا لدرجات الحرارة المرتفعة مع أهمية اتباع إرشادات الجهات المعنية. وفيما يخص الالتزام البيئي، أشار إلى أن المركز الوطني للرقابة على الالتزام البيئي، يعمل على تنفيذ جولات رقابية في الطرق المؤدية للحرم المكي، ومنى، وعرفات، والمزدلفة، والمعيصم، إضافة إلى تنفيذ زيارات رقابية على المسالخ، عبر (160) كادرًا، و(17) محطة لقياس جودة الهواء، وعبر (4) مسارات رئيسية ينفذ المركز الوطني للوقاية من الآفات النباتية والأمراض الحيوانية ومكافحتها “وقاء”، خطة تشغيلية لمكافحة الآفات الحشرية، ومواجهة مخاطر الصحة الحيوانية في أثناء نقل الحيوانات داخل المشاعر المقدسة، وتطبيق اشتراطات الأمن الحيوي والنظافة العامة في أسواق الماشية والمسالخ، وإجراء الفحص البيطري قبل وبعد الذبح؛ لضمان سلامة الأدوات والمعدات. وتطرق لتجهيز مسالخ العاصمة المقدسة بطاقة استيعابية تبلغ (177,600) رأس من الماشية يوميًا، موزعة على (26) صالة، وأنجزت هذه الأعمال التطويرية بنسبة زيادة (70%) مقارنةً بالعام الماضي، وارتفعت الطاقة التخزينية للحوم في ثلاجات المسالخ بأكثر من (18500) ذبيحة/الساعة، وأكمل المركز تجهيز (221) كادرًا مدربًا، و(64) فرقة متخصصة، و(14) فريقًا للطوارئ، و(13) فرقة للرقابة والتفتيش، بجانب تجهيز (4) طائرات، و(24) عيادة بيطرية مجهزة لاستقبال جميع الحالات. ولفت النظر إلى أن الشركة الوطنية للخدمات الزراعية جهزت (80) موظفًا على مدار الساعة في منافذ رئيسة هي ميناء الملك عبدالله برابغ، ومطار الأمير محمد بن عبدالعزيز الدولي بالمدينة المنورة، ومطار الملك عبدالعزيز الدولي بجدة، وميناء جدة الإسلامي، والمحجر الحيواني بالخمرة، وفسح أكثر من (1.8) مليون رأس من الماشية الحية؛ لضمان توفير الأعداد اللازمة من المواشي الحية الصحية والسليمة، وتبذل الوزارة جهودها بالتنسيق مع الجهات ذات العلاقة؛ لضمان توفير الأعداد اللازمة من المواشي الحية ضمن تنفيذ خطتها التشغيلية لموسم حج 1446هـ. وفيما يتعلق بأهمية قطاع النفايات، أوضح أن المركز الوطني لإدارة النفايات “موان”، أكد جاهزيته بفرق للرقابة والتفتيش، وتم تجهيزها ميدانيًا لمتابعة الامتثال لنظام إدارة النفايات، إلى جانب إجراء تقييم شامل لمنظومة إدارة نفايات الهدي والأضاحي، مبينًا أن جميع هذه الاستعدادات تأتي مضافة لجاهزية فرعي الوزارة في منطقتي مكة المكرمة والمدينة المنورة، لمتابعة جميع أعمال المنظومة، والتأكد من تقديم أفضل الخدمات لضيوف الرحمن، التي ستنعكس -بإذن الله-، ثم بجهود الجهات المشاركة؛ في تقديم خدمات بجودة عالية لملايين الحجاج من جميع أنحاء العالم، إلى جانب المواطنين والمقيمين في المملكة، لينعموا بتجربة إيمانية مميزة، وأداء فريضة الحج بيسر وسهولة وطمأنينة، سائلًا الله تعالى أن يتقبل من الحجاج، ويكتب لهم حجًا مبرورًا وسعيًا مشكورًا وذنبًا مغفورًا.