الرئيس الإيراني يبعث برسالة لهنية
تاريخ النشر: 11th, July 2024 GMT
قال الرئيس الإيراني المنتخب مسعود بزشكيان الخميس 11 تموز 2024 ، إن بلاده "مستمرة في دعمها الشامل للشعب الفلسطيني المظلوم حتى تحقيق جميع أهدافه واسترداد حقوقه وتحرير القدس ".
جاء ذلك في رسالة بعثها، إلى رئيس المكتب السياسي لحركة حماس ، إسماعيل هنية ، وفق بيان للحركة.
وقالت "حماس" إن بزشكيان أكد لهنية أن "إيران تعتبر نصرة الشعب الفلسطيني ونضاله في مواجهة الاحتلال ونظام الآبارتايد (الفصل) العنصري الصهيوني، واجبا إنسانيا وتكليفا إسلاميا".
وأكد "استمرار إيران بدعمها الشامل للشعب الفلسطيني المظلوم حتى تحقيق جميع أهدافه السامية، واسترداد حقوقه وتحرير القدس الشريف"، وفق البيان.
وقال في رسالته لهنية: "إنني شخصياً واثق من أن النصر سيكون حليفاً لفلسطين العزيزة، نصراً مؤزراً من عند الله، وذلك بفضل صمود شعب فلسطين التاريخي، وصمود غزة المظلومة القادرة المقتدرة، وبفضل وطولة مجاهدي المقاومة الفلسطينية".
وشكر الرئيس الإيراني هنية على رسالته "الدافئة والمفعمة بالمحبة" التي بعثها إليه بمناسبة انتخابه رئيسا لإيران، وفق البيان
وفاز المرشح الإصلاحي النائب عن تبريز، وزير الصحة السابق مسعود بزشكيان، في الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية في 5 يوليو/ تموز الجاري، بحصوله على 53.7 بالمئة من الأصوات.
فيما حصل منافسه المحافظ سعيد جليلي، على 44.4 بالمئة بحسب النتائج الرسمية.
وجاءت الانتخابات الرئاسية عقب وفاة رئيس البلاد إبراهيم رئيسي ووزير خارجيته حسين أمير عبد اللهيان والوفد المرافق لهما في حادث تحطم مروحية بمحافظة أذربيجان الشرقية، أثناء عودتهم من مراسم افتتاح سد على الحدود مع أذربيجان في 19 مايو/ أيار الماضي.
المصدر : وكالة سواالمصدر: وكالة سوا الإخبارية
إقرأ أيضاً:
بزشكيان يحسم الجدل.. لا تفاوض من موقع ضعف وإيران تملك خياراتها
وسط الجمود الذي يخيّم على المسار التفاوضي بين طهران وواشنطن، وجّه الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان رسالة قوية تضع حداً للتكهنات الغربية حول موقف بلاده من الحوار النووي، مؤكدًا أن انسداد المفاوضات لا يعني نهاية الخيارات، وأن إيران لا تساوم على كرامتها ولا تتفاوض من موقع ضعف.
وأكد الرئيس الإيراني، مسعود بزشكيان، أن بلاده لا تربط مصيرها السياسي أو استقرارها الداخلي بنتائج التفاوض مع الولايات المتحدة، نافيًا ما يروّجه الإعلام الغربي عن دخول إيران المحادثات من موقع ضعف.
وفي تصريح لصحيفة “طهران تايمز”، قال بزشكيان: “لم نقل يومًا إننا سنتعرض لانهيار إن لم نفاوض، بل نواصل عملنا بثبات واستقلال”.
وأضاف: “التفاوض خيار إيجابي إذا أدى إلى السلام وتحسين العلاقات، لكنه ليس الطريق الوحيد، وإن توقف، فهذا لا يعني نهاية الطريق”.
وشدد بزشكيان على أن إيران تمتلك من المقومات والطاقات البشرية ما يمكّنها من تجاوز التحديات، داعيًا إلى وحدة وطنية داخلية تعزز قدرة البلاد على الصمود في وجه العقوبات والمخاطر الخارجية.
وكانت الخارجية الإيرانية أعلنت تأجيل الجولة الرابعة من المحادثات غير المباشرة مع واشنطن، والتي كانت مقررة السبت في روما، بناء على اقتراح عماني.
وأكدت أن المفاوضات ستُستأنف لاحقًا ضمن إطار “النية الحسنة”، ووفق مبادئ القانون الدولي لاستخدام الطاقة النووية للأغراض السلمية ورفع العقوبات “غير القانونية”.
كما نقلت مصادر دبلوماسية عن احتمال تأجيل لقاءات أخرى، منها اجتماع طهران مع الترويكا الأوروبية، في وقت تُبدي فيه إيران حرصها على استمرار مسار التفاوض لكن بشروطها الخاصة التي تحفظ السيادة الوطنية.
وفي سياق موازٍ، قال وزير الخارجية العماني بدر البوسعيدي إن تأجيل الجولة الراهنة يعود لأسباب لوجستية فقط، نافيًا وجود خلافات جوهرية حالت دون عقدها.
هذا وتعود جذور الأزمة إلى انسحاب واشنطن من الاتفاق النووي عام 2018 بقرار من الرئيس دونالد ترامب، ما دفع إيران إلى تقليص التزاماتها تدريجيًا.
ومع عودة ترامب إلى الحكم في 2025، عاد التصعيد إلى واجهة العلاقات الإيرانية الأمريكية، في ظل تفعيل سياسة “الضغوط القصوى”، التي عمقت الأزمة الاقتصادية ورفعت من حدة التوتر الإقليمي، ومع ذلك، تؤكد طهران اليوم أن بوصلة قرارها السياسي لا تتحرك تحت الضغط، وأنها مستعدة للمفاوضات لكنها لن تقبل بها بأي ثمن.