اقتصاد بريطانيا يعود للنمو وعجز الموازنة يهدد عمليات الإصلاح
تاريخ النشر: 11th, July 2024 GMT
نما اقتصاد بريطانيا 0.4% في مايو/أيار مقارنة بالشهر السابق عليه، وفق ما أظهرت بيانات من مكتب الإحصاءات الوطني البريطاني اليوم الخميس، وذلك بعد توقعات بنموه 0.2%
وجاء النمو بعد ركود شهده اقتصاد بريطانيا في أبريل/نيسان، وهو ما شكّل أنباء جيدة للحكومة الجديدة بقيادة حزب العمال التي جعلت من إنعاش النمو إحدى أولوياتها.
وقالت وزيرة المال البريطانية الجديدة رايتشل ريفز تعليقا على هذا النمو: "تحقيق نمو اقتصادي هو مهمتنا الوطنية، وليس لدينا دقيقة لنضيعها"، مشددة على أنه ينبغي للبلاد أن تبدأ إعادة البناء.
وأعلنت ريفز -وهي عضو في حكومة كير ستارمر زعيم حزب العمال (يسار الوسط) الفائز الأسبوع الماضي في الانتخابات العامة- إنشاء "صندوق سيادي وطني" ستضخ فيه 7.3 مليارات جنيه إسترليني (9.4 مليارات دولار) على مدى 5 سنوات.
عجز متوقعوفي سياق متصل ذكرت وكالة بلومبيرغ أن ريفز تواجه احتمال حدوث عجز في الموازنة قد يصل إلى 30 مليار جنيه إسترليني (39 مليار دولار) من شأنه أن يعوق قدرة الحكومة البريطانية الجديدة على إصلاح الخدمات العامة المتعثرة في البلاد.
ونقلت بلومبيرغ عن خبراء اقتصاديين من القطاع الخاص، قولهم إن توقعات مكتب مسؤولية الميزانية (OBR) البريطاني (الذي يعتبر العقل المدبر للموازنة) للعامين المقبلين مفرطة في التفاؤل، وأي دفعة من سياسات حزب العمال لإنعاش النمو يمكن أن يتم القضاء عليها من خلال خفض التصنيف الائتماني.
ووبينما يتوقع مكتب مراقبة الميزانية نموًا بنسبة 1.9% لعام 2025، فإن متوسط 56 خبيرا اقتصاديا شملهم استطلاع لبلومبيرغ يتوقعون تحقيق 1.3% فقط.
وقال كبير الاقتصاديين البريطانيين في بانثيون للاقتصاد الكلي روبرت وود لبلومبيرغ: إن أي دفعة للنمو من السياسات الحكومية مثل بناء المنازل أو التغييرات الصغيرة في العلاقة التجارية مع الاتحاد الأوروبي، يمكن أن تفسر التوقعات المتفائلة لمكتب مسؤولية الميزانية.
وتكشف هذه التحذيرات عن هشاشة المالية العامة في وقت تحاول فيه حكومة حزب العمال الجديدة تحفيز النمو للحصول على أموال إضافية لتمويل خدمات الخطوط الأمامية المتداعية، وفق بلومبيرغ.
ويأمل حزب العمال في البناء على ما كان بمثابة انتعاش كبير من الركود الذي شهدته بريطانيا العام الماضي، وأظهرت أرقام جديدة اليوم الخميس أن الاقتصاد نما بضعف الوتيرة المتوقعة في مايو/أيار، مما يضع بريطانيا في طريقها لتحقيق توسع قوي آخر في الربع الثاني.
وبينما استبعد رئيس الوزراء كير ستارمر العودة إلى التقشف، فإن حكومته ستحتاج إما إلى اقتراض المزيد، أو زيادة الضرائب، أو زيادة النمو للتخفيف من تخفيضات الإنفاق التي حددتها الحكومة السابقة إذا كانت تريد الالتزام بقواعدها المالية الخاصة.
وما يزيد الأمور تعقيدا الحيز المالي الضئيل للغاية الذي تركه مستشار حزب المحافظين السابق جيريمي هانت لنفسه عند الموازنة في مارس/آذار، والذي بلغ 9 مليارات جنيه إسترليني فقط (11.6 مليار دولار)، حتى مع توقعات مكتب مسؤولية الميزانية التي أدت بالفعل إلى تسارع النمو.
وقال وود: "سيتعين على حزب العمال أن يحقق نتائج جيدة فيما يتعلق بتدابير النمو فقط لمنع الحد الأدنى من الانكماش بالفعل".
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات
إقرأ أيضاً:
كشف حصيلة الوفيات والإصابات والأضرار الناتجة عن اشتباكات طرابلس هذا العام
كشفت النيابة العامة عن مواصلتها التحقيق في الاشتباكات المسلحة والمظاهرات التي اندلعت بمدينة طرابلس هذا العام، وما تبعها من تداعيات أمنية وإنسانية.
ووفق مكتب النائب العام، فقد سجلت التحقيقات 5 حالات وفاة داخل مؤسسات الإصلاح والتأهيل نتيجة الاحتراب، و15 وفاة أخرى بين المدنيين خارج النطاق العسكري.
كما استلمت النيابة 20 شكوى مباشرة، وأحالت إليها جهات إنفاذ القانون 558 محضر جمع استدلال ضمن نطاق اختصاص مديرية أمن طرابلس.
كما استمعت فرق التحقيق إلى 146 شاهداً، وأصدرت 58 أمر قبض، فيما أبقت 6 متهمين قيد الحبس الاحتياطي.
ورصدت الجهات المختصة 20 حادثة إصابة لحقت بمدنيين، و336 حالة سرقة مركبات آلية، بالإضافة إلى فرار 461 نزيلاً من مؤسسات الإصلاح.
كما وثقت النيابة العامة الأضرار التي لحقت بـ35 مؤسسة عامة، و211 منزلاً، و75 مشروعاً، فضلاً عن تضرر 640 مركبة آلية.
وأكدت النيابة العامة سابقا عزمها على استكمال التحقيقات، وتحديد المسؤوليات، وملاحقة المتورطين وفق أحكام القانون، بما يضمن تحقيق العدالة وصون الحقوق العامة والخاصة.
المصدر: مكتب النائب العام
اشتباكات طرابلسرئيسيمكتب النائب العام Total 0 Shares Share 0 Tweet 0 Pin it 0