توقف حركة الملاحة في رأس الرجاء الصالح
تاريخ النشر: 11th, July 2024 GMT
ولليوم الخامس على التوالي، ضربت عواصف ساحل جنوب أفريقيا اليوم الخميس، مما أدى إلى تعطيل عمليات الشحن، حيث أدت الأمواج العالية إلى إخلاء العديد من سفن الشحن.
وقالت شركة تشغيل الموانئ المملوكة لجنوب أفريقيا “ترانسنت إس أو سي ليمتد”، إنها تراقب عمليات الشحن في الموانئ المتأثرة بالطقس السيئ، وفقا لما ذكرته وكالة بلومبرج للأنباء، موضحة أنه جرى إنقاذ وإجلاء إجمالي 18 بحارا فلبينيا، يمثلون جميع أفراد طاقم سفينة البضائع العامة، “إم في أولترا جالاكسي”، بعد العثور عليهم في قارب نجاة بعد أن تخلوا عن سفينتهم المحاصرة بشدة وسط الأمواج في المحيط الأطلسي.
وقالت هيئة السلامة البحرية في جنوب أفريقيا على موقعها الإلكتروني إنه تم إنقاذ طاقم السفينة “إم في أولترا جالاكسي” المكون من 18 فردا في المياه شمال غرب كيب تاون الاثنين بعد تم رصد إشارة طوارئ من السفينة، حيث كانت السفينة محاصرة بشدة وسط أمواج عالية يصل ارتفاعها إلى ستة أمتار، وتم إرسال سفن قريبة لتقديم المساعدة.
وأفادت شركة “ترانسنت” المشغلة للموانئ في جنوب أفريقيا إن ثلاث سفن تواجه الرياح في محطة حاويات “كيب تاون” التي تعاني من أمواج عالية.
في ذات السياق ذكر رئيس قسم الشحن في شركة LSEG لأبحاث الشحن ومقرها لندن إن بيانات الشركة تُظهر أنه لم تمر أي سفن “حاويات” عبر رأس الرجاء الصالح منذ 3 أيام، فيما أوضح موقع The Maritime Executive المتخصص بأخبار الشحن البحري أن توقف الحركة الملاحية في طريق رأس الرجاء الصالح نتيجة العواصف وأمواج البحر العاتية، يُسبب مزيدًا من الازدحام والتأخير.
وأفاد مراقبو صناعة الشحن أن السفن ستواجه ظروف قاسية في موسم الشتاء أثناء الإبحار عبر طريق رأس الرجاء الصالح.
المصدر: ٢٦ سبتمبر نت
كلمات دلالية: رأس الرجاء الصالح
إقرأ أيضاً:
كشف علمي مذهل.. حفريات تكشف استخدام “GPS” طبيعي قبل 97 مليون عام
في اكتشاف علمي يفتح آفاقا جديدة لفهم تطور الملاحة البيولوجية، أعلن فريق بحثي من جامعة كامبريدج ومعهد هيلمهولتز في برلين عن العثور على حفريات عمرها 97 مليون سنة، تشير إلى أن كائنات بحرية قديمة امتلكت القدرة على التنقل عبر المجال المغناطيسي للأرض، في آلية تشبه بشكل مدهش نظم تحديد المواقع العالمية المعروفة اليوم بـ(GPS).
الحفريات المكتشفة من أعماق المحيطات تحمل أدلة ملموسة على قدرة مخلوقات ما قبل التاريخ على تتبع خطوط المجال المغناطيسي للأرض، ما مكنها من الهجرة وقطع مسافات شاسعة بدقة لافتة.
الدراسة المنشورة في مجلة Nature تؤكد أن هذه القدرة ليست حكرا على الحيوانات الحديثة مثل الطيور المهاجرة أو السلاحف البحرية، بل تمتد جذورها إلى عصور سحيقة.
أحافير مغناطيسية تحمل أسرارا ضاربة في القدمالأحافير، التي ما تزال هوية كائناتها غير معروفة، تعد من “الأحافير المغناطيسية”، وهي بقايا دقيقة تظهر محاذاة بنيوية تعكس استشعارا فعالا للمجال المغناطيسي.
ويشير الباحث المشارك ريتش هاريسون من جامعة كامبريدج إلى أن النتائج "تقدم دليلا قاطعا على أن هذه الكائنات كانت قادرة على الملاحة الدقيقة رغم غياب أي معالم بصرية في المحيطات القديمة".
تقنيات تصوير متقدمة تكشف البنية الداخليةاستخدم الفريق البحثي تقنية التصوير المقطعي المغناطيسي لرسم خرائط داخلية مفصلة لهذه الأحافير، ما أتاح رؤية كيفية محاذاة الجزيئات المغناطيسية بداخلها.
وتوضح الباحثة كلير دونيلي من معهد ماكس بلانك أن هذه التقنية "قدمت نافذة غير مسبوقة لفهم آليات الملاحة البيولوجية القديمة"، مضيفة أن التحليلات تكشف أسرار لم يكن بالإمكان الوصول إليها سابقا.
هوية الكائنات لغز مستمررغم التفسيرات العلمية المتقدمة، لا يزال النوع المحدد لهذه الكائنات مجهولا.
ويعتقد الباحثون أنها ربما تنتمي إلى ثعابين بحرية قديمة أو كائنات مهاجرة أخرى كانت تمتلك القدرة على عبور المحيطات وتشير الدراسة إلى أنها قد تكون من أوائل المخلوقات التي طورت "حاسة مغناطيسية" متقدمة تساعدها على البقاء.
تطور الملاحة البيولوجية عبر ملايين السنينيوضح هاريسون أن هذا الاكتشاف "يسلط الضوء على التطور التدريجي للحاسة المغناطيسية، من كائنات دقيقة إلى أنظمة ملاحة معقدة لدى الحيوانات الأكبر"، مشيرًا إلى أن الفهم الجديد يفتح الباب أمام إعادة تقييم آليات الهجرة القديمة.
أهمية الاكتشافيعزز هذا الكشف الفريد فهم العلماء لكيفية تفاعل الحياة على الأرض مع المجال المغناطيسي منذ فجر التاريخ، ويؤكد أن الملاحة المغناطيسية كانت عنصرا أساسيا في استراتيجيات البقاء لدى الكائنات المبكرة.