شركة طيران أميركية تعتذر بعد منشور يحط من شأن العلم الفلسطيني
تاريخ النشر: 12th, July 2024 GMT
اعتذرت خطوط دلتا الجوية الأميركية، الخميس، عن منشور تم حذفه لاحقا من حسابها على "إكس" والذي بدا أنه يتعاطف مع مستخدم للمنصة اشتكى من مضيفات يرتدين دبابيس العلم الفلسطيني على زيهن الرسمي.
ونشر مستخدم "إكس" صورتين، الثلاثاء، لمضيفات طيران دلتا يرتدين الدبابيس ووصف ذلك بـ "شارات حماس".
Since 2001 we take our shoes off in every airport because a terrorist attack in US soil.
وفي اليوم التالي، ردت دلتا على المنشور " نسمعك، سنكون مرعوبين أيضا من ذلك"، وفقا لصورة للرد المحذوف الذي أضاف "يعكس موظفونا ثقافتنا ولا نستخف بعدم اتباع سياستنا."
Apparently @Delta posted those answers and deleted?
Can anyone confirm? pic.twitter.com/PI1Cm07QyV
وقال متحدث باسم دلتا في بيان لصحيفة "واشنطن بوست"، الخميس، إن منشور شركة الطيران على وسائل التواصل الاجتماعي "لم يكن يتماشى مع قيمنا ومهمتنا". وقال المتحدث إن عضو الفريق الذي كتب المنشور "تم التحدث معه ولم يعد يشرف على حسابات دلتا الاجتماعية" ، لكنه لم يحدد ما إذا كان عضو الفريق لا يزال يعمل في دلتا.
وقالت دلتا في بيان إن المضيفات، اللواتي تم تصويرهن في رحلات منفصلة، ما زلن يعملن في شركة الطيران وتلقين دعما من الشركة.
وعلى الرغم من أنها سمحت في السابق بارتداء الدبابيس التي تمثل دولا خارج الولايات المتحدة على الزي الرسمي، قالت دلتا إنه اعتبارا من الإثنين، لن يسمح إلا بدبابيس العلم الأميركي، وهي خطوة قالت شركة الطيران إنها اتخذتها ردا على حادث هذا الأسبوع.
وأدان نشطاء فلسطينيون رد دلتا، وقال العديد من مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي إنهم يعتزمون مقاطعة شركة الطيران.
وقال إدوارد أحمد ميتشل، نائب المدير التنفيذي الوطني لمجلس العلاقات الأميركية الإسلامية (كير)، وهي مجموعة للحقوق المدنية للمسلمين، للصحيفة إنه كان يأمل في البداية ألا تكون تغريدة دلتا قد كتبها شخص يعمل في شركة الطيران. وقال إن المنشور قد يجعل الناس يعتقدون أن العلم الفلسطيني هو "رمز لمجموعة كراهية".
وقال ميتشل "ما حدث مع دلتا هو أحدث مثال على العنصرية ضد الفلسطينيين"، مضيفا أن "كير" رحبت باعتذار دلتا. "وآمل أن يبدأ هذا الحادث في تحريك الأمور في اتجاه مختلف."
وقالت "كير" في أبريل إنها تلقت أكثر من 8000 شكوى تتعلق بالحقوق المدنية في عام 2023، وهو أعلى مستوى في تاريخها الممتد لـ 30 عاما.
وواجه الأميركيون الفلسطينيون الخوف والعنف وسط الحرب في غزة، حسب الصحيفة، حيث أسيء فهم دعمهم للمدنيين في قطاع غزة على أنه دعم لحماس، الجماعة المسلحة التي تحكم غزة منذ عام 2006.
ويحتوي علم حماس على نص إسلامي (شهادة التوحيد) على خلفية خضراء، في حين أن العلم الفلسطيني هو ثلاثة ألوان سوداء وبيضاء وخضراء مع مثلث أحمر على اليسار.
وقال مسؤولون اتحاديون العام الماضي إنهم رصدوا ارتفاعا في التهديدات ضد الجاليات العربية واليهودية والمسلمة بعد بدء الحرب.
واندلعت الحرب إثر هجوم شنته حماس في 7 أكتوبر في جنوب إسرائيل، ما أدى إلى مقتل 1195 شخصا، معظمهم من المدنيين، بحسب حصيلة استنادا إلى أرقام إسرائيلية.
وأدى هجوم إسرائيل الانتقامي المدمر إلى مقتل ما لا يقل عن 38345 شخصًا، معظمهم أيضًا من المدنيين، وفقًا لبيانات وزارة الصحة في غزة.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: العلم الفلسطینی شرکة الطیران
إقرأ أيضاً:
الكرملين: التغيير في الإستراتيجية الأمنية الأمريكية يتماشى مع الرؤية الروسية
عواصم "وكالات ": أثنت موسكو اليوم الأحد على إستراتيجية الأمن القومي الأمريكية الجديدة، معتبرة أن التعديلات التي تعكس سياسة الرئيس دونالد ترامب "تتماشى إلى حد بعيد" مع رؤية روسيا.
وقال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف في مقابلة بثتها محطة "روسيا" الرسمية اليوم الأحد، إن الإدارة الأمريكية الحالية "مختلفة بشكل جوهري عن الإدارات السابقة".
وقال معلقا على الإستراتيجية الجديدة إن "التعديلات التي نراها... تتماشى إلى حد بعيد مع رؤيتنا".
وتابع "الرئيس ترامب قوي حاليا على صعيد مواقف السياسة الداخلية، وهذا يعطيه فرصة لتعديل المفهوم ليناسب رؤيته".
وأعرب عن أمله في أن تشكل الإستراتيجية "ضمانة متواضعة بأننا سنتمكن من مواصلة عملنا المشترك بصورة بناءة لإيجاد تسوية سلمية في أوكرانيا".
ونشرت الإستراتيجية الجديدة في وقت كان مسؤولون أوكرانيون يجرون مفاوضات في فلوريدا مع موفدين من إدارة ترامب حول خطة واشنطن لوضع حد للحرب المستمرة منذ نحو أربع سنوات في أوكرانيا.
ولم تسفر ثلاثة أيام من المحادثات عن أي تقدم يذكر.
وتدعو وثيقة الأمن القومي التي تحدد رؤية ترامب للعالم والقائمة على شعار "أمريكا أولا"، إلى التركيز على الهيمنة في أمريكا اللاتينية ومكافحة الهجرة، في تحوّل حاد عن الدعوات الأمريكية المزمنة لإعادة التركيز على آسيا، رغم أنها ما زالت تعتبر الصين أبرز قوة منافسة لها.
وانتقدت الاستراتيجية أيضا بشدّة الحلفاء الأوروبيين مؤكدة أن الولايات المتحدة ستدعم معارضي القيم التي يقودها الاتحاد الأوروبي بما فيها تلك المتعلّقة بالهجرة.
وفي قطيعة مع عقود من المساعي الرامية إلى الانفراد بموقع القوة العظمى، تؤكد الاستراتيجية أن "الولايات المتحدة ترفض أن تنتهج بنفسها المبدأ المشؤوم للهيمنة على العالم".
وأشارت إلى أن الولايات المتحدة ستمنع قوى أخرى من الهيمنة أيضا لكنها أضافت أن "ذلك لا يعني هدر الدماء والأموال للحد من نفوذ جميع قوى العالم العظمى والمتوسطة".
بالمقابل ، قال وزير الدفاع الأمريكي بيت هيجسيث إنه يرى تطورات إيجابية في الإنفاق الدفاعي لألمانيا وأشاد بالحلفاء في حلف شمال الأطلسي (ناتو) لزيادة ميزانياتهم العسكرية.
وفي حديثه في منتدى ريجان للدفاع الوطني في ولاية كاليفورنيا الأمريكية، رحب هيجسيث باتفاق الناتو على تعزيز النفقات الدفاعية بشكل كبير. وقال: "الحلفاء النموذجيون الذين يتقدمون مثل إسرائيل وكوريا الجنوبية وبولندا وألمانيا بشكل متزايد ودول البلطيق وغيرها سيحظون بتقديرنا الخاص".
وأضاف أن الولايات المتحدة تتوقع مساهمات مماثلة من الحلفاء الآخرين، وأن أولئك الذين يفشلون في الوفاء بالتزاماتهم قد يواجهون عواقب.
وحدد اتفاق الناتو في يونيو الماضي، الذي تأثر بحرب روسيا ضد أوكرانيا والضغط من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، هدفا يتمثل في أن تنفق الدول الأعضاء ما لا يقل عن 5ر3% من ناتجها المحلي الإجمالي على الدفاع، بالإضافة إلى 1.5% إضافية على المشاريع المتعلقة بالدفاع مثل البنية التحتية.
وبحلول عام 2035، من المتوقع أن يصل الإنفاق إلى 5% من الناتج المحلي الإجمالي - وهو أعلى مستوى منذ الحرب الباردة. وتهدف ألمانيا إلى رفع إنفاقها الدفاعي إلى 3.5% من الناتج المحلي الإجمالي بحلول عام .2029
المبعوث الأمريكي: اتفاق السلام في أوكرانيا قريب جدا
وفي سياق متصل، قال كيث كيلوج المبعوث الأمريكي الخاص إلى أوكرانيا إن التوصل إلى اتفاق لإنهاء الحرب هناك "قريب جدا" ويعتمد الآن على حل قضيتين رئيسيتين عالقتين وهما مستقبل منطقة دونباس ومحطة زابوريجيا للطاقة النووية.
وتمثل الحرب في أوكرانيا الصراع الأكثر دموية في أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية، كما أنها أشعلت أكبر مواجهة بين روسيا والغرب منذ نهاية الحرب الباردة.
وقال كيلوج، الذي من المقرر أن يتنحى عن منصبه في يناير ي، في منتدى ريجان للدفاع الوطني إن الجهود المبذولة لحل الصراع في "الأمتار العشرة النهائية" والتي وصفها بأنها دائما الأصعب.
وأضاف كيلوج أن القضيتين الرئيسيتين العالقتين تتعلقان بالأراضي، وهما مستقبل دونباس في المقام الأول ومستقبل محطة زابوريجيا للطاقة النووية في أوكرانيا، وهي الأكبر في أوروبا، والتي تقع حاليا تحت السيطرة الروسية.
وأضاف كيلوج "إذا حللنا هاتين المسألتين، أعتقد أن بقية الأمور ستسير على ما يرام... كدنا نصل إلى النهاية".
وتابع قائلا "اقتربنا حقا".
وأشار كيلوج إلى أن روسيا وأوكرانيا تكبدتا معا أكثر من مليونين من القتلى والمصابين منذ بدء الحرب. ولا تكشف روسيا ولا أوكرانيا عن تقديرات موثوقة لخسائرهما.
وتقول موسكو إن تقديرات الغرب وأوكرانيا لخسائرها مبالغ فيها. وتقول كييف أيضا إن موسكو تبالغ في تقديرات الخسائر الأوكرانية.
وقال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أمس السبت إنه أجرى مكالمة هاتفية طويلة و"جوهرية" مع المبعوث الخاص لترامب، ستيف ويتكوف، وصهر ترامب، جاريد كوشنر.
وذكر الكرملين يوم الجمعة أنه يتوقع أن يتولى كوشنر العمل الرئيسي في صياغة اتفاق محتمل.
وفي شأن آخر، أعلن رئيس الوزراء المجري القومي فيكتور أوربان، أنه سيرسل وفدا من رجال الأعمال إلى روسيا خلال الأيام المقبلة للتحضير لمرحلة ما بعد الحرب في أوكرانيا، وذلك خلال تجمع انتخابي قبل أشهر قليلة من الانتخابات البرلمانية في بلاده.
وقال أوربان أمام نحو ألف شخص تجمعوا في صالة رياضية في كيشكيميت بوسط المجر إن الوفد سيركز على التعاون الاقتصادي، ويأتي في إطار الرغبة في "التفكير من الآن في عالم ما بعد الحرب وما بعد العقوبات".
وأكد أوربان وهو زعيم أوروبي مقرب من كل من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ونظيره الروسي فلاديمير بوتين، أنه يُجري مناقشات مع الأمريكيين والروس، لافتا إلى أنه "لا يستطيع الكشف عن كل التفاصيل".
وأضاف "علينا أن نستبق الأحداث، لأنه إذا وفقنا الله وانتهت الحرب من دون أن ننجر إليها، وإذا نجح الرئيس الأميركي في إعادة دمج روسيا في الاقتصاد العالمي ورُفعت العقوبات، فسنجد أنفسنا في وضع اقتصادي مختلف تماما".
وأفادت وسائل إعلام مجرية بأن شركة النفط والغاز المجرية "مول" تدرس الاستحواذ على مصاف ومحطات خدمة في أوروبا تابعة لمجموعتي "لوك أويل" و"غازبروم" الروسيتين الخاضعتين لعقوبات أمريكية، بالإضافة إلى حصص في منشآت إنتاج في كازاخستان وأذربيجان، وهي مواضيع نُوقشت خلال اجتماع أوربان وترامب في واشنطن مطلع نوفمبر.
في نهاية نوفمبر زار أوربان موسكو حيث وعد بوتين بمواصلة استيراد المحروقات الروسية التي ما زالت المجر تعتمد عليها، متحديا الاتحاد الأوروبي مجددا في هذه القضية.
ولم يسعَ الزعيم المجري إلى تنويع واردات بلاده منذ بدء الحرب الروسية في اوكرانيا بخلاف العديد من جيرانه الأوروبيين.
وفي نوفمبر، أعلن أوربان أنه طعن أمام محكمة العدل الأوروبية في موافقة غالبية دول التكتل في أكتوبر على مبدأ حظر واردات الغاز الطبيعي الروسي بحلول نهاية عام 2027.
هجوم روسي على مدينة كريمنشوك الأوكرانية
وعلى الارض، قال فيتالي ماليتسكي، رئيس بلدية كريمنشوك اليوم الأحد إن القوات الروسية شنت غارة جوية خلال الليل على البنية التحتية في المدينة الواقعة في وسط أوكرانيا.
تقع مدينة كريمنشوك على نهر دنيبرو، وهي مركز صناعي رئيسي وموطن لواحدة من أكبر مصافي النفط في أوكرانيا. وتعرضت المدينة مرارا لقصف صاروخي روسي، بما في ذلك غارة في عام 2022 على مركز تسوق مزدحم أسفرت عن مقتل 21 شخصا على الأقل.
وقال ماليتسكي في منشور على وسائل التواصل الاجتماعي إن تفاصيل تداعيات الضربة نشرت اليوم الأحد بعد أن تم الانتهاء من تقييم الأضرار. وأضاف أن خدمات المدينة تعمل على إعادة الكهرباء والمياه والتدفئة في المناطق التي تعطلت فيها الإمدادات.
وكثفت روسيا ضرباتها بعيدة المدى على البنية التحتية للكهرباء والتدفئة والمياه في أوكرانيا قبل حلول فصل الشتاء، في مسعى منها لاستنزاف الروح المعنوية العامة وتعطيل الصناعة بعد أن شهدت مواسم البرد السابقة في الحرب المستمرة منذ نحو أربع سنوات انقطاعا في التيار الكهربائي في جميع أنحاء البلاد وتطبيق قطع دوري للكهرباء.
ولم يتسن لرويترز التحقق من تقرير ماليتسكي على نحو مستقل. وحذرت القوات الجوية الأوكرانية عدة مرات خلال الليل عبر رسائلها على تطبيق تيليجرام من أن المدينة تتعرض لتهديد من هجمات الطائرات المسيرة والصواريخ الروسية.