حشود جماهيرية كبرى في الحديدة بمسيرات “ثابتون مع غزة.. وسنتصدى لأمريكا ومن تورط معها”
تاريخ النشر: 12th, July 2024 GMT
الوحدة نيوز/ احتشد أبناء محافظة الحديدة في 27 ساحة بمركز ومديريات المحافظة في مسيرات “ثابتون مع غزة.. وسنتصدى لأمريكا ومن تورط معها”.
وفي المسيرات التي تقدمها المحافظ محمد قحيم وأعضاء من مجلسي النواب والشورى ووكيل أول المحافظة أحمد البشري ووكلاء المحافظة، هتف المشاركون بشعارات التفويض والترحيب بما تضمنه خطاب قائد الثورة السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي بشأن الخيارات التي يتخذها دفاعاً عن مصالح اليمن وحقوق الشعب اليمني ومواجهة المؤامرات على الاقتصاد الوطني.
وأكدوا تأييدهم التام لكافة خيارات التصعيد والمواجهة التي يتخذها قائد الثورة بعدما أقدمت عليه السعودية وأدواتها من خطوات تجاه البنوك والمطارات والموانئ خدمة لأمريكا وإسرائيل.
كما أكدت حشود حارس البحر الأحمر الوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني المظلوم في مواجهة العدوان الإجرامي الصهيوني الأمريكي على قطاع غزة.
وباركت استمرار العمليات التي تنفذها القوات البحرية اليمنية في البحر الأحمر والبحرين العربي والمتوسط، مؤكدة على حق اليمن المشروع في حماية المياه والسواحل اليمنية واستهداف السفن والتحركات المعادية لمصالح الشعبين اليمني والفلسطيني.
وعبر المشاركون في المسيرات عن التنديد والاستنكار تجاه استمرار تجاهل الكثير من الأنظمة العربية إرهاب العدو الصهيوني في فلسطين وتواطؤها في قتل وإبادة المدنيين وحرمانهم من المساعدات الغذائية والدوائية.
ودعت أحرار العالم إلى دعم ومساندة الشعب الفلسطيني والضغط على أمريكا ودول الغرب لوقف القتل الممنهج بحق المدنيين في قطاع غزة ومحاسبة الكيان الصهيوني وكل من ثبت تورطه في الجرائم والانتهاكات الجسيمة.
وحيا البيان الصادر عن المسيرات، صمود الشعب الفلسطيني وثبات المجاهدين في غزة والضفة الذين ينكلون بالعدو الصهيوني، كما حيا العشائر الفلسطينية في قطاع غزة على موقفها الثابت والواعي الذي أفشل مخططات العدو.
وأشاد بالحراك الطلابي والمظاهرات التي تخرج نصرة لفلسطين في أمريكا وبريطانيا واليابان وأمريكا الجنوبية وغيرها، موجها التحية للشعب المغربي الذي خرج في مظاهرات مساندة للشعب الفلسطينية.
وخاطب الشعوب العربية والإسلامية “أنتم أولى بالتحرك من الشعوب الأوروبية”، داعيا الى تعزيز المقاطعة الاقتصادية الشاملة.
ونوه البيان بالمقاومة اللبنانية والعراقية، والعمليات المشتركة للقوات المسلحة اليمنية مع المقاومة الإسلامية العراقية، مباركا عمليات القوات المسلحة اليمنية التي فر منها الأمريكي والبريطاني.
وحذر بيان مسيرات أبناء حارس البحر الاحمر النظام السعودي العميل في حال أقدم على تنفيذ التوجيهات الأمريكية خدمة للعدو الصهيوني.
وأكد أن التصعيد السعودي لن يثني الشعب اليمني عن مناصرة وإسناد غزة، وأنه سيكون الفاشل والخاسر كفشل الأمريكي، معلنا الاستجابة لتوجيهات السيد القائد والاستعداد لمواجهة الأعداء.
كما أكد أن الشعب اليمني لن يتراجع عن موقفه المساند لغزة ولن يخذلها، وسيكون موقفه مشرف وإيماني.. معبرا عن تأييد أبناء الحديدة الكامل لكل الإجراءات التي يتخذها السيد القائد والتي تحدث عنها في الخطابات السابقة في مسار التغيير الجذري.
المصدر: الوحدة نيوز
كلمات دلالية: الامم المتحدة الجزائر الحديدة الدكتور عبدالعزيز المقالح السودان الصين العالم العربي العدوان العدوان على اليمن المجلس السياسي الأعلى المجلس السياسي الاعلى الوحدة نيوز الولايات المتحدة الامريكية اليمن امريكا انصار الله في العراق ايران تونس روسيا سوريا شهداء تعز صنعاء عاصم السادة عبدالعزيز بن حبتور عبدالله صبري فلسطين لبنان ليفربول مجلس الشورى مجلس الوزراء مصر نائب رئيس المجلس السياسي نبيل الصوفي
إقرأ أيضاً:
الضربات اليمنية تُربك مطار اللّد “بن غوريون” وتُعطّل حركة الشحن في قلب الكيان
يمانيون | خاص
شهد مطار ما يُسمى “بن غوريون” الدولي في كيان الاحتلال الصهيوني خلال شهر أبريل 2025 انخفاضًا حادًا في حركة الشحن الجوي، في نتيجة مباشرة للعمليات اليمنية الجوية التي استهدفت البنية التحتية للمطار وأربكت المجال الجوي للكيان. فقد سجل المطار تراجعًا بنسبة 12% في حجم البضائع المشحونة مقارنة بشهر مارس من العام نفسه، وهو ما يعادل خسارة 4129 وحدة شحن مرتبطة بركاب أو بشحن مباشر، ليصل إجمالي ما تم نقله عبر المطار إلى نحو 30,800 وحدة فقط، في مؤشر واضح على التأثير العميق والمتزايد للعمليات اليمنية على أحد أكثر المرافق حساسية في الكيان.
هذا التراجع لم يكن مجرد انعكاس لهجمات موضعية، بل نتيجة تراكمية لضربات عسكرية محسوبة نفذتها القوات المسلحة اليمنية ضمن استراتيجية الضغط الجوي والبحري الشامل على كيان الاحتلال الصهيوني، والتي بدأت تأخذ بعدًا دوليًا، خصوصًا مع تزايد قلق الشركات الأوروبية من التورط في شحنات قد تُعتبر دعمًا مباشراً لكيان يمارس الإبادة الجماعية في غزة. وتُظهر البيانات الرسمية أن دولًا أوروبية بارزة باتت تعيد النظر في علاقاتها التجارية والجوية مع الكيان، فقد انخفضت الصادرات الجوية من النرويج بنسبة 89.32%، ومن اليونان بنسبة 56.71%، ومن جمهورية التشيك بنسبة 50%، بينما تراجعت إيطاليا بنسبة 27% مقارنة بالشهر نفسه من العام الماضي.
وتُظهر هذه الأرقام أن الحظر الجوي الذي أعلنت عنه القوات المسلحة اليمنية بات واقعًا مطبقًا على الأرض، ليس فقط بفعل الصواريخ والمسيّرات التي استهدفت محيط المطار والمنشآت الحساسة، بل بسبب القلق الأوروبي المتزايد من التعرض لردود يمنية على خلفية دعم الكيان. وقد أكد مصدر رسمي في وزارة الدفاع اليونانية أن العمليات اليمنية تركّز على شركات الشحن الجوي المتورطة في تزويد الاحتلال بالأسلحة والذخائر، وعلى رأسها شركة “سيلك واي إيرلاين” التي سُجل تراجع في نشاطها بنسبة 19.85% خلال الفترة الأخيرة.
وتشير تقارير استخباراتية مسرّبة إلى أن هذه الشركة متورطة في شحنات غير قانونية من الأسلحة والمواد المتفجرة إلى كيان الاحتلال عبر مسارات تمر بإيرلندا ودول أوروبية أخرى، ضمن ثغرات في أنظمة الطيران المدني، ما جعلها هدفًا مشروعًا ومباشرًا لعمليات الردع اليمنية. وبحسب الوثائق ذاتها، فإن قيمة ما نقلته الشركة من أسلحة ومعدات يتجاوز مليار دولار، ما يعكس حجم التورط الأوروبي في إمداد الاحتلال بالوسائل الفتاكة، ويبرر تصعيد صنعاء العسكري ضد هذه الشركات.
وقد أكدت القوات المسلحة اليمنية أن الحظر الجوي المفروض على مطار بن غوريون سيبقى ساريًا ما دام العدوان على غزة مستمرًا، مشيرة إلى أن غالبية شركات الطيران قد التزمت فعليًا بالتوجيهات اليمنية، ما أدى إلى شلل واسع في العمليات الجوية، وتقييد كبير في حركة الشحن الجوي، انعكست آثاره على سلاسل التوريد المرتبطة بالقطاعين التجاري والعسكري.
الضربة اليمنية لم تقتصر على الجانب العسكري المباشر، بل شكلت تحولًا استراتيجيًا في قواعد الاشتباك الإقليمي، وأربكت المنظومة الأمنية والاقتصادية الصهيونية، وأثارت مخاوف حقيقية في أوروبا من استمرار التعاون اللوجستي مع كيان محاصر جويًا وبحريًا. فاستمرار اليمن في استهداف المرافق الحيوية للكيان أربك الحسابات الغربية وأجبر عواصم كبرى على إعادة تقييم جدوى المغامرة في فتح خطوط تجارية أو عسكرية مع كيان لم يعد قادرًا على ضمان أمن مطاراته أو منشآته الحيوية.
إن الضربات اليمنية التي طالت مطار بن غوريون ليست مجرد عمليات عسكرية، بل رسائل استراتيجية تؤكد أن عصر تفوّق الكيان الصهيوني الجوي قد ولى، وأن الساحة لم تعد مقصورة على طيران الاحتلال أو حلفائه الأمريكيين والبريطانيين. ومع تصاعد عمليات الردع اليمني، يبدو أن الكيان الصهيوني يتجه نحو مزيد من العزلة الجوية والتجارية، بينما تتزايد الكلفة الاقتصادية لحربه العدوانية على غزة، وتتعاظم آثارها على شبكاته الحيوية، في وقت لا يملك فيه حلفاؤه سوى التراجع أمام تصميم صنعاء على فرض معادلة جديدة: لا أمن ولا اقتصاد للعدو ما دامت غزة تُقصف، وما دام الحصار جاثمًا على شعبها.