يمانيون – متابعات
السادس من محرم 1446هـ يوم مفصلي في تاريخ الشعب اليمني أوصل فيه رسالته لكل العالم بأنه لن يتخلى عن موقفه البطولي في نصرة أشقائه في غزة والأراضي المحتلة وسيواجه في سبيل ذلك كل التهديدات والتحديات مهما كان حجمها ومصدرها.

مثّل الخروج الملاييني الكبير عصر يوم أمس الجمعة في كافة الساحات والميادين بعاصمة الصمود صنعاء وكافة المحافظات الحرة بذلك الحجم غير المسبوق استفتاء شعبيا لتفويض القيادة الثورية ممثلة بالسيد القائد عبدالملك بدرالدين الحوثي بالمضي قدما في اتخاذ القرارات والإجراءات اللازمة لمواجهة التصعيد الاقتصادي والضغوطات التي يمارسها النظام السعودي العميل ضد الشعب اليمني خدمة لأمريكا والكيان الصهيوني.

أوصل اليمنيون رسالتهم إلى كل العالم بأنهم على قلب رجل واحد، ويقفون خلف قائدهم الشجاع الذي يمثل صوتهم وضميرهم وقلبهم النابض بالعزة والكرامة ونصرة المستضعفين.

خرجوا بتلك الحشود ليقولوا كلمتهم التحذيرية الأخيرة لنظام آل سعود وأسيادهم الأمريكان والصهاينة بأن الضغوطات والإجراءات العقابية التي يسعون لفرضها على اليمن لمنعه من إسناد غزة، ستكون وبالا عليهم وسيدفع السعودي ثمنها غاليا إن نجح الأمريكي في توريطه أكثر في اليمن.

حرصت الجماهير اليمنية الوفية على الخروج الواسع في مسيرة “ثابتون مع غزة.. وسنتصدى لأمريكا ومن تورط معها” استجابة لدعوة القائد، واستشعارا لخطورة المرحلة، وإيمانا منها بأن ما تقوم به القيادة ومن خلفها الجيش وكل الشعب من إسناد للشعب الفلسطيني الشقيق هو الموقف الصحيح الذي يمليه الواجب الديني والإنساني والأخلاقي، وتقتضيه أواصر الأخوة وكافة القيم والمبادئ.

كما أنه الموقف الذي ينبغي أن تسير فيه كل الدول والشعوب العربية والإسلامية قبل غيرها من الشعوب الحرة في العالم، وهي تشاهد بشاعة الجرم وحجم الدمار والقتل والتنكيل والتجويع الذي يتعرض له أشقاؤهم في غزة على مدى عشرة أشهر اقترف العدو الصهيوني خلالها أكثر من ثلاثة آلاف و425 مجزرة، وقتل وأصاب ما يزيد عن 152 ألفاً و300 فلسطيني، معظمهم من الأطفال والنساء، في اختبار حقيقي لكل البشر في مختلف البلدان، ومن جميع الديانات والثقافات، ولكل من تبقى لديه ذرة من ضمير وقيم إنسانية.

طمأن اليمانيون أشقاءهم في غزة وكل فلسطين بأنهم ليسوا وحدهم وبأن الشعب اليمني معهم وإلى جانبهم، ولن يتراجع عن موقفه المبدئي، وسيسقط كل مؤامرات الأعداء، كما سيواصل عملياته العسكرية المساندة والأنشطة والفعاليات والتعبئة والتبرع والمقاطعة للعدو الأمريكي الصهيوني.

وجددوا التأكيد على ما أكد عليه قائدهم بأنه مهما صعد السعودي والأمريكي من حربهم الاقتصادية على اليمن، ومهما بلغت التداعيات الناجمة عن ذلك، فإنها لن تؤثر أبداً على موقف الشعب اليمني الثابت والمبدئي في نصرة الأشقاء في فلسطين، وعلى استمرار عمليات القوات المسلحة اليمنية ضد السفن المرتبطة بالصهيوني، الأمريكي، والبريطاني.

خرج أبناء شعب الإيمان والحكمة، خروجا استثنائيا ومفصليا ولسان حالهم يقول “ثابتون على الموقف في نصرة ومساندة الشعب الفلسطيني رغم أنف كل عميل، لا تخضعهم الضغوطات ولا المؤامرات”.

خرجوا ليراهم العالم أجمع ويكون شاهداً بأنهم قد أقاموا الحجة على من يحاول أن يكون حجر عثرة في طريق الجهاد المقدس الذي يسيرون عليه منذ انطلاق معركة “طوفان الأقصى”، وحتى لا يلومهم أحد عندما يأتي منهم الرد المزلزل على العملاء وأسيادهم، والذي يبدو أنه بات وشيكا جدا.

وبعد تحذيرات السيد القائد وما تلاها من تأييد وتفويض شعبي واسع النطاق فإن القوات المسلحة اليمنية باتت في أتم الجاهزية لتنفيذ المطالب الشعبية لمواجهة تحركات الأعداء وعملائهم، وتنتظر الإشارة من القيادة لبدء عملياتها العسكرية المختلفة ضد كافة المصالح والمنشآت الحيوية التابعة لعملاء أمريكا، والتي بلا شك ستكون أكثر سهولة بعد أن واجهت أساطيل أمريكا وبريطانيا وأجبرتها على الفرار.

المصدر: يمانيون

كلمات دلالية: الشعب الیمنی فی نصرة

إقرأ أيضاً:

الشبلي: الشعب الليبي لم يعُد يحتمل العبث السياسي الذي طال أمده

أكد رئيس تجمع الأحزاب الليبية، فتحي الشبلي، أن الشعب الليبي لم يعُد يحتمل العبث السياسي الذي طال أمده، والمسرحيات المتكررة التي تُدار داخل أروقة البعثة الأممية و مجلس الأمن، تحت اسم «حل الأزمة الليبية»”.

وقال الشبلي؛ في تصريح لصفر، “الحقيقة أن الليبيين سئموا المراحل الانتقالية والحوارات العقيمة، وإعادة إنتاج الفشل ذاته بوجوه متكررة يعاد تصديرها عبر ممرات السياسة الدولية”.

وأضاف أن “البعثة الأممية لم تعُد طرفًا مساعدًا بل أحد أسباب المأساة، فهي تشرف منذ سنوات على خطط وخرائط طريق وجلسات حوار، وكلها تنتهي إلى لا شيء”.

وأشار إلى أن “كل ما نراه اليوم هو تعطيل مقصود لمسار الانتخابات، وشرعنة لأجسام منتهية الصلاحية، وتجميد لإرادة شعب خرج مرارًا يطالب بحقّه في صندوق اقتراع نظيف”.

وأردف أن “ليبيا ليست حقل تجارب ولا رهينة بيدكم إلى الأبد، والليبيون يريدون حقهم في دولة وسيادة ودستور، وانتخابات لا تتحكم فيها العواصم الأجنبية ولا تقرر نتائجها المكاتب الدولية”.

وختم موضحًا؛ “نقولها بوضوح: إما أن تفتحوا الطريق أمام حلّ جذري حقيقي، أو ترفعوا أيديكم عن هذا الوطن، فكلّ يوم يمرّ على هذا التعطيل، تدفع ثمنه أسرٌ ليبية، وتُهدر فيه فرص التنمية، ويُسرق فيه مستقبل الشباب”.

الوسومالشبلي

مقالات مشابهة

  • ذكرى 30 يونيو.. عمال مصر يؤكدون التصدي لمحاولات عرقلة مسيرة التنمية
  • انقسام خطير يهدد وحدة الخطوط الجوية اليمنية وسط تفاهمات غامضة بين صنعاء وعدن
  • الحكومة اليمنية تحذر من توطين إيران صناعاتها العسكرية في صنعاء
  • من تونس إلى الأردن ولبنان: اعترافات عربية بتفوّق الدور اليمني في نصرة فلسطين
  • الشبلي: الشعب الليبي لم يعُد يحتمل العبث السياسي الذي طال أمده
  • مجلس القيادة الرئاسي في قلب صراع النفوذ على تعز اليمنية
  • (فؤادنا) الذي رحل
  • الريال اليمني بين أنياب المضاربين والبنك المركزي خارج اللعبة.. ما الذي يمكن فعله؟
  • انهيار الريال اليمني وتفاوت حاد بأسعار الصرف بين صنعاء وعدن
  • صاروخ من اليمن باتجاه جنوب فلسطين المحتلة.. وصفارات الإنذار تدوي في النقب