الولادة المتعثرة السبب الرئيسى لشلل الضفيرة العصبية عند الأطفال
تاريخ النشر: 14th, July 2024 GMT
تزايدت فى الآونة الأخيرة إصابات الجهاز العصبى والعظام والأطراف ويعود العديد منها إلى أخطاء من الأم خلال فترة الحمل وأثناء عملية الولادة ومن هذه الإصابات ملخ الولادة.
يقول الدكتور هشام عبدالغنى أستاذ جراحة العظام بكلية طب قصر العينى واستشارى عظام الأطفال بمستشفى أبوالريش الجامعى ملخ الولادة هو تهتك أو قطع فى أعصاب الطرف العلوى اثناء خروجها من النخاع الشوكى بالرقبة فى طريقها إلى تغذية الطرف العلوى بدءا من الذراع وحتى اليد وتحدث هذه الاصابة اثناء ولادة الطفل نتيجة عدم ملاءمة حجم الطفل لحجم حوض الأم، ما ينتج عنه ولادة متعثرة وشد الطفل بقوة خلال عملية الولادة ويحدث هذا التعثر إما نتيجة لضيق حوض الأم أو لكبر حجم الطفل خاصة فى حالة إصابة الأم بمرض السكر اثناء الحمل ونتيجة لشد الطفل بقوة أو استعمال الشفاط خلال عملية ولادة الطفل تحدث اصابات الاعصاب وهذه الاصابة أما تكون كاملة قطعا أو تهتكا كاملا بكل اعصاب الطرف العلوى أو تكون اصابة جزئية قطعا وتهتكا ببعض الاعصاب خاصة التى تمد منطقة الكتف والكوع بالحركة ويلاحظ الأهل بعد الولادة ان الطفل لا يحرك إحدى ذراعيه ويديه وعند فحص الطفل يجب أن نستبعد وجود أى كسور بالتركوة أو بالذراع والتى يمكن ان تعطى صورة كاذبة مشابهة لملخ الولادة وعلى الطبيب أن يقرر نوع الملخ هل جزئى أم كلى.
ويوضح الدكتور هشام عبدالغنى فى حالة الشلل الجزئى يتم متابعة الطفل مع عمل تحريك للمفاصل وبعض العلاج الطبيعى ومتابعة الطفل حتى خمسة أو ستة شهور انتظارا لحدوث حركة ارادية لثنى الكوع اما اذا لم تحدث هذه الحركة فنلجأ إلى جراحة ميكروسكوبية لاستكشاف الضفيرة العصبية وإصلاح ما يمكن إصلاحه اما فى حالات الشلل الكامل أو الاصابة الكاملة فإن المريض يحتاج إلى عمل استكشاف ومحاولة اصلاح الضفيرة العصبية مبكرا جدا فى الشهر الثانى أو الثالث من الولادة وفى اكثر من 80% من الاطفال المصابين بقطع جزئى لا يحتاجون إلى الجراحة الميكروسكوبية المبكرة لاستكشاف اصلاح الضفيرة العصبية.
ويضيف الدكتور هشام عبدالغنى فى حالات الإصابة الكلية والجزئية يحتاج الطفل إلى المتابعة الدورية حتى سن متأخرة فى طفولته، حيث ان اغلب هؤلاء الاطفال يحتاجون إلى علاج طبيعى لفترة طويلة مع احتمال اجراء جراحات تكميلية لتطويل عضلات أوتار أو نقل عضلات بالذراع أو الكوع أو اليد أو اجراء جراحات بعظام الذراع أو الساعد للحصول على اكبر قدر ممكن من الوظيفة والحركة للذراع.
ومن أشهر العمليات التكميلية فى هذه الحالات تطويل العضلات الضامة للكتف والقدرة على رفعها أو استعمالها، ويعد التشخيص المبكر والمتابعة المتخصصة من عوامل النجاح فى علاج مثل هذه الحالات كما أن كل ام يجب عليها الملاحظة الدقيقة للطفل منذ الولادة وسرعة علاجها مبكرا ويشير إلى مراعاة الأم التى لها طفل يعانى من هذه الاصابة فإنه يحظر بالنسبة لها الولادة الطبيعية ويجب ان تكون الولادات اللاحقة قيصرية.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: السبب الرئيسى الآونة الأخيرة العلاج الطبيعى
إقرأ أيضاً:
«حكماء المسلمين»: حماية الأطفال واجب شرعي وأخلاقي وإنساني
أكد مجلس حكماء المسلمين، برئاسة فضيلة الإمام الأكبر الأستاذ الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، أن حماية الأطفال، وصون طفولتهم من الاستغلال والمعاناة يمثل واجبًا شرعيًّا وأخلاقيًّا وأمانة إنسانية عظيمة، تتقاسمها المجتمعات والمؤسسات والأفراد على حدٍّ سواء.
أخبار ذات صلةوقال المجلس في بيان له بمناسبة اليوم الدولي لمكافحة عمل الأطفال الذي يوافق 12 يونيو من كل عام: «إن التصدي لاستغلال الأطفال والعمل القسري مسؤولية جماعية تتطلب تضافر الجهود لوضع السياسات الرشيدة، وسن القوانين الرادعة، وتوفير الحماية الاجتماعية والتعليم الجيد، وتعزيز ثقافة المسؤولية المجتمعية تجاه الأطفال، وتكثيف الجهود لمكافحة الفقر والجهل، باعتبارهما من أبرز أسباب عمل الأطفال، مشيدًا بالمبادرات والبرامج التي تنفذها بعض الدول والمؤسسات لتمكين الأسر ودعم التعليم، ما يسهم في الحد من هذه الظاهرة الخطيرة، ويضمن بيئة آمنة ونموا سليمًا لكل طفل.
وأوضح أن الطفل في الدين الإسلامي الحنيف كائن مُكرَّم له الحق في الرعاية والتعليم والحماية والنمو في بيئة آمنة وسليمة، مؤكدا أهمية الدور التوعوي والتربوي الذي يمكن أن تقوم به المؤسسات الدينية والتعليمية والإعلامية في مناهضة هذه الظاهرة، والمساهمة بشكل فاعل في تشكيل وعي جماعي يعلي من شأن حماية الطفل ويضعها في مقدمة الأولويات، خاصة في ظل ما يشهده عالمنا اليوم من حروب وصراعات فاقمت من معاناة الآلاف من الأطفال الأبرياء. وتنص وثيقة الأخوة الإنسانية، التي وقعها فضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر الشريف رئيس مجلس حكماء المسلمين، والراحل البابا فرنسيس، بابا الكنيسة الكاثوليكية السابق، عام 2019 في أبوظبي، على أن حقوق الطفل الأساسية في التنشئة الأسرية، والتغذية والتعليم والرعاية، واجب ومسؤولية أخلاقية على كل من الأسرة والمجتمع، وينبغي أن تُوفَّر وأن يُدافعَ عنها، وألا يحرم منها أي طفل في أي مكان، وأن تدان أي ممارسة تنال من كرامتهم أو تُخِلُّ بحقوقهم، وكذلك ضرورة الانتباه إلى ما يتعرضون له من مخاطر، أو انتهاكها بأي صورة من الصور.