المنصات الإعلامية.. حرب من نوع آخر
تاريخ النشر: 14th, July 2024 GMT
إسرائيل.. المزور الأول للأحداثالكذب.. حظر النشر.. استهداف الصحفيين.. تقييد الحسابات.. وسائل الصهاينة فى تزييف الحدث
منذ اليوم الأول لها أدركنا أننا أمام جيش من المحاربين المختلفين، كلٌ يحمل سلاحا، ليس بدبابة ولا صاروخ ولا حتى مسدس، بل هو سلاح الكلمة والصورة، باختصار هو سلاح آلة الإعلام، الذى أثبت منذ اندلاع معركة «طوفان الأقصى» أنه الأمضى والأسرع.
والمعركة الإعلامية لا تقل خطورة عن المعارك العسكرية، فهى تسهم فى صناعة الرأى العام الذى يقوم بدوره بالضغط على الحكومات لانتهاج سياسات معينة!
وقد خلقت التغطية الإعلامية لعملية طوفان الأقصى جدلًا كبيرًا بسبب كثرة المعلومات الزائفة والمضلّلة التى انتشرت حول المعركة فضلًا عن الدعاية الإسرائيلية التى روَّجت الكثير من الدعايات والتى تناقلتها وسائل الإعلام وخاصة الغربية منها دون تحقّق وساهمت فى نشرها لباقى قراء هذه الشبكات ومتابعيها.
ناهيك عن استهداف وقتل صحفيين ومراسلين، فمن بين التقييدات التى تفرضها إسرائيل، اشتراطها على جميع الصحفيين الدوليين الذين يغطون الحرب من غزة أن يكونوا مصحوبين بمرافقة عسكرية إسرائيلية، وأن يسمحوا للجيش بمراجعة لقطاتهم قبل بثها. وهو ما حدث مع مؤسسات إعلامية أمريكية بارزة مثل NBC وCNN.
ويعتمد الإعلام العالمى على مجموعة من التقنيات النفسية المبنية على علم النفس والإدراك لإيصال الرسائل التى يريد من ورائها تحقيق أهداف أجندته الخاصة وخدمة مصالح مموليه ورُعاته، فيقول جى دورندان فى كتابه «الدعاية والدعاية السياسية» إن احتمالات تصديق نبأ معين بصحته أو عدمها لا يرتبط بالحقيقة الواقعية، بقدر ما يرتبط بالطريقة التى يعرض بها الإعلام هذا الخبر والجهة المسؤولة عن تنظيم هذا الإعلام.
ولأن الأمر يعتمد أيضا على الحالة النفسية للجمهور، لهذا نجد أن وكالات الإعلام العالمية التى أخرجت إشاعة أن مقاتلى حماس ذبحوا أطفالًا رضعًا لم يستندوا فى ذلك على أدلة حقيقية، وإنما على الحالة النفسية للجمهور الغربى – الموالى لإسرائيل – فى المقام الأول والذى كان مصدومًا مما حدث يوم 7 أكتوبر.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: التغطية الإعلامية طوفان الأقصى المعلومات الزائفة الضغط على الحكومات
إقرأ أيضاً: